البرلمان الفرنسي يثمن جهود السعودية بمكافحة الإرهاب ومصادره الفكرية والتمويلية

الجفري: جذور الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم كانت نتيجة مباشرة للثورة الإيرانية

مقر البرلمان الفرنسي (رويترز)
مقر البرلمان الفرنسي (رويترز)
TT

البرلمان الفرنسي يثمن جهود السعودية بمكافحة الإرهاب ومصادره الفكرية والتمويلية

مقر البرلمان الفرنسي (رويترز)
مقر البرلمان الفرنسي (رويترز)

ثمنت النائبة الأولى لرئيس الجمعية الوطنية الفرنسية "البرلمان" كارول بيرو بونار، جهود السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في مكافحة الإرهاب ومصادره الفكرية والتمويلية ودرء شروره التي تشكل خطراً داهماً على التنمية وعلى التقدم الحضاري.
جاء ذلك خلال استقبالها في مقر البرلمان الفرنسي بالعاصمة باريس أمس، وفد مجلس الشورى برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور محمد بن أمين الجفري والوفد المرافق له الذي يزور فرنسا حالياً.
ونوهت بالتغييرات الإيجابية التي ستحدثها رؤية المملكة 2030 التي اختطها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدةً أن رؤية المملكة وما تحمله من خطط وبرامج ستفتح المزيد من آفاق التعاون الاقتصادي بين المملكة وفرنسا في المستقبل.
وأشار الدكتور محمد الجفري من جهته إلى تميز العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا في مختلف الجوانب وأهميتها في تعزيز الأمن والسلم، موضحاً أنه في هذا الصدد أقر البلدين مؤخراً نظام مكافحة الإرهاب وتمويله مما يدل على أن التحديات التي يواجهها البلدان الصديقان مشتركة وذات أبعاد واحدة.
وقال الجفري : إن جذور الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع كانت نتيجة مباشرة للثورة الإيرانية عام 79م، والأفكار الشريرة التي يتبعها النظام الإيراني عبر دعم الميليشيات والمنظمات الإرهابية حول العالم بالمال والسلاح والتخطيط، مستنكراً التدخلات السافرة في شؤون الدول العربية، والاستفزاز الإيراني المستمر بالتجارب الصاروخية المستمرة، وغموض البرنامج النووي الإيراني.
وعن الوضع في اليمن أكد نائب رئيس مجلس الشورى أن السعودية بذلت جهوداً كبيرة في سبيل تفادي وقوع العمل العسكري إلا أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران دأبت على التعدي على حدود المملكة منذ عام 2009م، وخاضت مع الجيش اليمني هناك 6 حروب ولا تزال حالياً تهدد أمن مدن وقرى المملكة، مؤكداً أن هذه الحرب ليست حرباً بين طائفة وأخرى بل على ميليشيا تمثل أقل من 5% من الشعب اليمني، استقوت عليهم بالسلاح.
وقال نائب رئيس مجلس الشورى : إن رؤية المملكة 2030 هي نتيجة للقيادة الطموحة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لنقل المملكة من عصر الاعتماد الكامل على النفط إلى مرحلة تنويع الاقتصاد والبحث عن مصادر أخرى بديلة، حيث تعتمد على 20 برنامجاً، إضافة إلى عدد من المشروعات الرائدة والطموحة في مقدمتها مشروع نيوم، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع القدية، مؤكداً اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بكل ما من شأنه مساعدة الشباب السعودي في تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم للمستقبل، خاصة أن 70% من الشعب السعودي أعمارهم تحت الثلاثين عاماً.
كما اجتمع وفد مجلس الشورى بالأمين العام لوزارة الخارجية الفرنسية موريس غورداولت، الذي عبر عن سعادته بلقاء وفد المجلس، موضحاً أن العلاقات الثنائية علاقات متميزة وعلى أعلى المستويات، وأن هناك تطابق في المواقف السياسية بين البلدين حول الكثير من القضايا، معـداً المملكة العربية السعودية حليف وثيق لفرنسا.
كما التقى الوفد بكل من المستشار الاستراتيجي لرئيس الوزراء الفرنسي ستيفن ماركيزيو، ورئيس تكتل اليمين في الجمعية الوطنية الفرنسية كريستيان جاكوب، ورئيس لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية الفرنسية جان جاك بريديه، ورئيس مفوضية حقوق المرأة والمساواة بين الرجل والمرأة في الجمعية الوطنية الفرنسية ماري بيير ريكسان، إضافة إلى رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية مع دول الخليج في مجلس الشيوخ ناتالي قوليه.
والتقى الوفد بسفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور خالد بن محمد العنقري.
ويضم الوفد أعضاء مجلس الشورى الدكتور فهد العنزي وهدى الحليسي، ورائدة أبو نيان، والدكتور إبراهيم النحاس.



طائرة الإغاثة السعودية الثالثة تحط في دمشق

TT

طائرة الإغاثة السعودية الثالثة تحط في دمشق

الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة وصلت إلى مطار دمشق الدولي تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة وصلت إلى مطار دمشق الدولي تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)

تواصل الجسر الجوي الإغاثي السعودي إلى سوريا، الخميس، حيث وصلت الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى مطار دمشق الدولي، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية، للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي يمر بها.

تأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري الشقيق في مختلف الأزمات (واس)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز: «المساعدات ستستمر حتى نلحظ تحسناً للحالة الإنسانية، وهذا العمل بدأ بالتنسيق مع الشركاء على الأرض؛ حرصاً على الوصول إلى الاحتياج الحقيقي».

وأكد الجطيلي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن المساعدات التي تقدمها السعودية للشعب السوري ضمن الجسر الإغاثي «ليس لها سقف محدد»؛ إذ سيبقى مفتوحاً حتى تحقيق أهدافه على الأرض هناك باستقرار الوضع الإنساني، وفق توجيهات القيادة السعودية؛ للتخفيف من معاناة المتضررين.

وأضاف، أنه سيجري إرسال شاحنات محملة بالوقود إلى سوريا عبر الأردن قريباً، لافتاً إلى أن الوقود سيكون «مخصصاً للمخابز»؛ من أجل مساعدتها على استمرار نشاطها في ظل التحديات التي تواجهها نتيجة الأوضاع الراهنة.

الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة وصلت إلى مطار دمشق الدولي تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)

وأكد مسؤول سعودي لـ«الشرق الأوسط» أن بلاده وقفت على مبادئ ثابتة، تمثلت في أهمية ضمان أمن سوريا ووحدة وسلامة أراضيها بعيداً عن التدخلات الأجنبية، والتأثيرات الخارجية؛ إيماناً منها بأن سوريا للسوريين، وهم الأحق بإدارة شؤونهم، وتقرير مصيرهم وفق حوار داخلي يفضي إلى الخروج من الأزمة في كامل منعطفاتها.

كان المركز قد سيّر، الأربعاء، أولى طلائع الجسور الإغاثية السعودية المقدمة للشعب السوري، من مطار الملك خالد الدولي، وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله الربيعة، أن الجسر الإغاثي الجوي الذي انطلق سيتبعه جسر بري آخر خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيقدم الإغاثة العاجلة للأشقاء السوريين.