نيوزيلندا وسنغافورة والدنمارك... الأفضل في ممارسة الأعمال

TT

نيوزيلندا وسنغافورة والدنمارك... الأفضل في ممارسة الأعمال

إذا كنت تريد استثمار أموالك والقيام بأعمال وبدء أنشطة تجارية واستثمارية، فعليك الاتجاه إلى الدول التي يعتبرها البنك الدولي الأفضل في سهولة ممارسة أنشطة الأعمال. وأشار البنك في أحدث تقاريره الصادرة أمس الثلاثاء بعنوان «ممارسة الأعمال والإصلاح من أجل خلق الوظائف»، إلى أن كلا من نيوزيلندا وسنغافورة والدنمارك تتصدر المراكز الثلاثة الأولى في ترتيب الدول على أساس سهولة ممارسة أنشطة الأعمال، تليها كوريا الجنوبية، ومنطقة هونغ كونغ الصينية، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والنرويج، وجورجيا، والسويد.
وقال البنك الدولي إن كثيرا من الدول قامت بإصلاحات عديدة لتحسين القيام بالأعمال، وأن 119 دولة نفذت 264 إصلاحا لتحسين بيئة الأعمال في العالم الماضي. وجاءت الدول النامية في صدارة الدول التي قامت بإصلاحات، حيث أشار التقرير إلى أنها نفذت 206 إصلاحات، بما يعادل 78 في المائة من مجموع الإصلاحات، بينما نفذت أفريقيا وجنوب الصحراء 83 إصلاحا، وأجرت دول منطقة جنوب آسيا 20 إصلاحا، بما يعد رقما قياسيا.
ونفذت دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 29 إصلاحا خلال العام الماضي، وأصبح القيام ببدء نشاط تجاري يستغرق 17 يوما في المتوسط في دول المنطقة، بالمقارنة بـ43 يوما في عام 2003. وأشار التقرير إلى أن عددا كبيرا من الإصلاحات ركز على تحسين إمكانية الحصول على الائتمان، وتسجيل الشركات الجديدة، وأيضا تسهيل التجارة عبر الحدود.
وجاءت المملكة العربية السعودية - أكبر اقتصاد في المنطقة - في مركز متقدم. فيما أجرت الإمارات أربعة إصلاحات، منها تعزيز مراقبة جودة البناء، والحد من الوقت اللازم للحصول على رخصة بناء. وقامت مصر بتعزيز حماية المستثمرين عن طريق زيادة حقوق مساهمي الأقلية ودورهم في القرارات الرئيسية للشركات، لكن التقرير أوضح أن تسجيل الممتلكات يعد عملية صعبة بعد رفع تكلفة التحقق من عقد البيع والتصديق عليه. وفي العراق والأردن تم إطلاق سجلات ائتمان جديدة، وفي المغرب أصبح دفع الضرائب أسهل من خلال تحسين النظام الإلكتروني لإيداع الضرائب ودفعها.
وجاءت بروناي على رأس أفضل عشرة اقتصادات قامت بإصلاحات من أجل تحسين بيئة الأعمال، تلتها تايلاند وملاوي وكوسوفو والهند وأوزبكستان وزامبيا ونيجيريا وجيبوتي والسلفادور. وللمرة الأولى تشمل قائمة أفضل عشرة اقتصادات في مجال إصلاح مناخ الأعمال، بلدان من مختلف مستويات الدخول والإحجام، مثل السلفادور والهند وملاوي ونيجيريا وتايلاند.
وقالت كرستالينا جوريجيفا، المدير الإدارية للبنك الدولي، إن خلق الوظائف هو أحد المكاسب التي يمكن للدول تحقيقها إذا أتيح للقطاع الخاص أن ينمو ويزدهر، مع وجود قواعد عادلة تتسم بالكفاءة والشفافية، ولذا يشجع هذا التقرير الدول على تحسين الحوكمة ومكافحة الفساد لتنشيط الأعمال، وخلق فرص عمل. بينما قال سانتا ديفارجان، المدير الأول لاقتصاديات التنمية بالبنك الدولي، إن «السياسات العامة لعبت دورا حاسما في تيسير إنشاء شركات الأعمال الصغيرة والمتوسطة وتشغيلها وتوسعها».



الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
TT

الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)

تفاعلت معظم الأسواق المالية العربية إيجاباً مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولاية جديدة، رغم تخوف بعض الدول من التعريفات الجمركية التي ينوي رئيس البيت الأبيض فرضها، والتي يتوقع أن تؤثر على مسار التجارة العالمية والأسعار.

وقد تقاطع تنصيب ترمب مع بدء هدنة بين إسرائيل و«حماس»، والتي يتوقع أن يكون لها وقعها الإيجابي على الأسواق.

وأكد مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية. وبناءً على هذه العوامل، يتوقعون تحسناً ملحوظاً بأداء الأسواق في المنطقة، وخاصة الخليجية، خلال الفترة القادمة؛ مما يعزز التفاؤل بالنمو الاقتصادي المستقبلي.

تعزيز سلاسل الإمداد

وقال الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، إن التوقعات الدولية تُشير إلى تحسن ملحوظ في الاقتصاد العالمي بعد تنصيب ترمب.

وأرجع الفراج، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذا التحسن إلى عدة عوامل رئيسة، أبرزها الاستقرار السياسي المتزايد، وتعزيز سلاسل الإمداد، فضلاً عن السياسات المالية والنقدية الداعمة التي اتبعتها الإدارة الأميركية الجديدة.

ومن المتوقع أن يكون للرفع التدريجي للرسوم على الواردات إلى الولايات المتحدة، تأثيرات كبيرة على سوق العمل والتضخم، وفق الفراج. وهو ما سيخلق بيئة اقتصادية أكثر استقراراً ونمواً في الأسواق العربية، خاصة الخليجية، وعلى رأسها السوق المالية السعودية (تداول).

نمو الشركات

من ناحيته، أكد المختص الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور سالم باعجاجة لـ«الشرق الأوسط»، أن تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيؤدي إلى تحقيق الأسواق الأميركية مكاسب كبيرة، بسبب سياساته المحفزة لنمو الشركات. وسيؤثر ذلك إيجاباً على الأسواق المالية بشكل عام، وخاصة الخليجية.

كما ساهم هدوء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اتفاق غزة وتبادل الأسرى، في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية، بحسب باعجاجة.

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

أداء الأسواق العربية

وأغلقت معظم أسواق الأسهم في المنطقة العربية والخليجية على ارتفاع بنسب متفاوتة، يوم الاثنين.

وأنهت سوق الأسهم السعودية الرئيسة (تاسي)، جلسة يوم الاثنين على زيادة بنسبة تقارب 0.40 في المائة، عند 12379 نقطة، لتلامس أعلى مستوياتها منذ 8 مايو (أيار) الماضي، بقيادة سهم «أكوا باور» الذي صعد 4.4 في المائة. وقد ثبت سهم «أرامكو»، الأثقل وزناً على المؤشر، عند 28.15 ريال دون تغيير.

وربح المؤشر القطري 0.40 في المائة ليغلق عند 10508 نقطة، بدعم من سهم شركة «صناعات قطر» للبتروكيميائيات الذي زاد 2.2 في المائة، في حين صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.53 في المائة. وارتفعت سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.08 في المائة.

أما مؤشر سوق دبي الرئيسة، فقد تراجع 0.30 في المائة، بعدما انخفض سهم شركة «سالك لرسوم التعرفة المرورية» 2.9 في المائة. كما نزل مؤشر بورصة البحرين 0.08 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، خسر مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.37 في المائة، مع هبوط سهم البنك التجاري الدولي 0.9 في المائة. كما انخفض مؤشر بورصة الدار البيضاء 0.33 في المائة. في المقابل، سجل مؤشر بورصة مسقط ارتفاعاً طفيفاً بلغ 0.03 في المائة.