الجبير: طهران هدمت جميع الحلول السياسية

الجبير والبنيان خلال الاجتماع (تصوير: سعد الدوسري)
الجبير والبنيان خلال الاجتماع (تصوير: سعد الدوسري)
TT

الجبير: طهران هدمت جميع الحلول السياسية

الجبير والبنيان خلال الاجتماع (تصوير: سعد الدوسري)
الجبير والبنيان خلال الاجتماع (تصوير: سعد الدوسري)

قال وزير الخارجية السعودي: «إن ميليشيات الحوثي وصالح تنتهك كل قواعد ونصوص وأعراف القانون الدولي الإنساني. وإليكم بعض الحقائق: منعت هذه الميليشيات المستشفيات من علاج المرضى، وتسببت من خلال ممارستها غير الإنسانية في تعرض المعتقلين لديها للأمراض الفاتكة، كما تقوم بتلويث البيئة في التجمعات السكنية ومنع المساعدات الدولية عن مستحقيها، كما نهبت ميليشيات الحوثي وصالح أطناناً من المساعدات التي تصل إلى ميناء الحديدة، وهاجمت أكثر من 65 سفينة، و124 قافلة، وأكثر من 600 شاحنة مساعدات، وأمام هذه الحقائق والجرائم والخروقات، فإن تحالفنا يزداد إصراراً على إنقاذ اليمن وتجفيف منابع الشر والإرهاب».
وقال الجبير في كلمته: «عندما نتحدث عن اليمن وتحالفنا لدعم الشرعية، فعلينا أن نتذكر حرب ميليشيات الحوثي وصالح على استقرار هذا البلد واختطافهم له، وما فعلوه من جرائم بحق الشعب اليمني الشقيق، وتعدي هذه الميليشيات على أمن جيران اليمن؛ خصوصاً المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتهديدهم المتواصل لأمن المنطقة، وأن هذه التصرفات اختطفت إرادة الشعب وفرضت الخيار العسكري بعد تجاوزات مستمرة وتعديات لم تتوقف».
وأضاف بالقول: «نحن أمام ميليشيات انتهكت الطفولة وتسببت في الفقر والجوع والمرض، حيث حرمت هذه الميليشيات أكثر من أربعة ملايين ونصف مليون طفل يمني من التعليم، وجنَّدت أكثر من ألف طفل في صفوفها، واستهدفت المدن والمدنيين ودمرت المنازل، وزرعت الألغام الأرضية، مما تسبب في خسائر بشرية مؤلمة تجاوزت تطاول ميليشيات الحوثي وصالح على المسجد الحرام بمكة المكرمة بالصواريخ، في استفزاز لمشاعر المسلمين في كل مكان».
وأكد الوزير السعودي أنه «ما كان لهذه الميليشيات الاستمرار في ممارستها لولا دعم الراعي الأكبر للإرهاب في العالم (النظام الإيراني) الذي أراد تغيير وجه اليمن، وأن إيران تهرِّب السلاح للحوثي وصالح في خرق فاضح للقرارات الدولية، كما تهدم كل مساعي الحل في اليمن، وأدت إلى فشل كل المفاوضات السياسية بين الحكومة الشرعية وهذه الميليشيات».
وأشار إلى تعامل بلاده بجدية مع تحديات الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، و«في إطار الحلول للأزمة اليمنية دعمنا المساعي الدولية التي يقودها مبعوث الأمين العام»، مؤكداً «ضرورة الحل وفق قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني، وسنساند الشعب اليمني كما كنا دوماً، وننظر بأمل إلى مرحلة إعادة الإعمار في اليمن، ليعيش شعبه آمناً، ويعمل من أجل تنمية بلاده، وأن نضمن لأطفال اليمن وشبابه حياة مليئة بالأمن والسلام».


مقالات ذات صلة

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)

الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
TT

الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وأسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الطرفان خلال لقاء في أبوظبي مجمل التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافةً إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بأسعد الشيباني والوفد المرافق، وجدد وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء تأكيد موقف الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها. كما أكد وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري، ودعمها كل الجهود الإقليمية والأممية التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.

حضر اللقاء عدد من المسؤولين الإماراتيين وهم: محمد المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخليفة المرر، وزير دولة، ولانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصاديّة والتجارية، وحسن الشحي، سفير الإمارات لدى سوريا. فيما ضمّ الوفد السوري مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع، و عمر الشقروق، وزير الكهرباء، ومعالي غياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية، وأنس خطّاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة.