عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> أحمد بن عبد العزيز قطان، سفير السعودية بالقاهرة، استقبله الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. وقال السفير إن الأزهر يحظى بمكانة كبيرة في قلوب المسلمين لدوره البارز في نشر وسطية الإسلام ومواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة، معرباً عن تقديره البالغ لـ«الطيب» لجهوده في العمل على إقرار السلام الإنساني. ومن جهته، أكد «الطيب» على الدور المهم الذي تقوم به السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في دعم وخدمة مصالح الأمة العربية والإسلامية والدفاع عن قضاياها.
> الدكتور أحمد بن محمد العيسى، وزير التعليم السعودي، زار الكلية الملكية للأطباء والجراحين في كندا، التقى خلالها رئيسها التنفيذي الدكتور أندرو بادموس، الذي قدم شرحاً وافياً عن مهام الكلية الملكية من خلال اعتمادها برامج التدريب للدراسات العليا الطبية وإجراء اختبارات الكلية السنوية للزمالة والتخصصات الدقيقة. وقدم بادموس مقترحات عمل من قبل الكلية للتعاون في مجالات تدريب بعض القيادات الصحية وكذلك بناء تعاون مشترك بين الكلية والوزارة.
> محمد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسي، شارك في افتتاح معرض الفنون التشكيلية «مدرسة تونس» بالأقصر، برفقة نظيره المصري حلمي النمنم. وقال زين العابدين: «إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أكون بين أهلنا في مصر الحبيبة وبالتحديد في الأقصر، هذه المدينة العظيمة التي أخذت مشعل هذه السنة من مدينة صفاقس التونسية كعاصمة للثقافة العربية، وهذا التزاوج الجميل بين مدننا التاريخية في حقل الإبداع الثقافي والفني لهو خير دليل على أن حضارتنا العربية صامدة أمام كل التحديات».
> نواف بن سعيد المالكي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان، شارك في المؤتمر الدولي الذي تنظمه الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد بعنوان «الغذاء الحلال وضوابطه وأحكامه ومستجداته». وقال المالكي إن الجهات الرسمية والمجمعات الفقهية ودور الإفتاء في المملكة تبذل جهوداً كبيرةً لتحديد الضوابط الشرعية للأغذية الحلال، وتتابع كل المستجدات، ولكن لا يزال هناك المزيد لبذل الجهود لتحقيق أقصى الإمكانات المتوفرة، استناداً على الشريعة الإسلامية.
> إيهاب بسيسو، وزير الثقافة الفلسطيني، نعى الكاتبة والباحثة والروائية المخضرمة، ياسمين زهران. وقال الوزير إن الثقافة الفلسطينية فقدت برحيلها قامة إبداعية بارزة لطالما شكلت أيقونة متميزة على الصعيد الإبداعي والأكاديمي عبر دراساتها وأبحاثها، وعبر إصداراتها المتعددة، مشيراً إلى أن الجهود التي بذلتها الراحلة خلال مشوارها مع الكتابة على صعيد الكتابة البحثية التوثيقية، وخصوصاً عن مدينتها رام الله، وعلى صعيد الكتابة الإبداعية أيضاً، يجعل من رحيلها خسارة كبيرة للمشهدين الثقافي والأكاديمي في فلسطين وخارجها.
> مفيد الشامي، سفير دولة فلسطين في كوبنهاغن، شارك في الندوة التي نظمتها السفارة حول تطور العلاقات الفلسطينية الدنماركية وآفاقها المستقبلية. وأكد السفير عمق العلاقات المشتركة على المستويين الرسمي والشعبي. بينما قال كرستين يول، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الدنماركي، إن على حكومة بلاده تقديم المزيد من أجل نصرة الفلسطينيين، وأن تعترف بدولة فلسطين، منوهاً بأن القوى اليسارية ومؤسسات حقوق الإنسان في الدنمارك دائمة النشاط في التعريف بالقضية الفلسطينية.
> الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، استقبل اكيما أوميزاوا، قنصل عام اليابان لدى الإمارات. ورحب «النعيمي» بالقنصل الياباني، متمنياً له التوفيق والسداد في تعزيز أواصر التعاون المشترك بين بلدين الصديقين على مختلف الأصعدة، واستعرض الجانبان علاقات التعاون الثنائية وسبل توطيدها في مختلف الميادين. ومن جانبه، أشاد القنصل الياباني بالنهضة الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات عامة وعجمان خاصة في كل القطاعات.
> نبيه شقم، وزير الثقافة الأردني، افتتح في المركز الثقافي الملكي، ملتقى عمان الثقافي الخامس عشر الذي تقيمه الوزارة بعنوان «الدولة المدنية» بمشاركة عدد من الباحثين العرب والأجانب. يسلط الملتقى الضوء على مفهوم الدولة المدنية، وإشكالية المصطلح والمضمون، والطريق إلى الدولة المدنية، كما يبحث الملتقى إمكانيات وعوائق الدولة المدنية عربياً وإسلامياً، ويتطرق إلى نماذج متنوعة من الدولة المدنية من خلال تحليل هذه النماذج في خبراتها الحضارية والتاريخية والسياسية.
> كو هيون مو، سفير كوريا الجنوبية لدى البحرين، شهد الافتتاح الرسمي لمعهد الملك «سيجونغ» لتعليم اللغة الكورية في جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا. وشدد السفير على أن اللغة تربط بين البشر وتساعدهم على تحقيق الفهم المشترك ونقل التجارب والخبرات، مبدياً سعادته بانتظام 40 طالباً وطالبة في تعلم اللغة الكورية في المعهد، معرباً عن شكره للمسؤولين البحرينيين وجامعة البحرين على جهودهم الواضحة، لتأسيس.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».