«أرامكو السعودية» تموّل 96 مشروعاً بقيمة 93 مليون دولار

وفرت عبر مركزها «واعد» أكثر من 3 آلاف وظيفة

هيا العقيل مديرة العلاقات العامة بمركز «أرامكو السعودية» لريادة الأعمال «واعد» في لقاء نظمه مجلس شابات الأعمال في غرفة الشرقية
هيا العقيل مديرة العلاقات العامة بمركز «أرامكو السعودية» لريادة الأعمال «واعد» في لقاء نظمه مجلس شابات الأعمال في غرفة الشرقية
TT

«أرامكو السعودية» تموّل 96 مشروعاً بقيمة 93 مليون دولار

هيا العقيل مديرة العلاقات العامة بمركز «أرامكو السعودية» لريادة الأعمال «واعد» في لقاء نظمه مجلس شابات الأعمال في غرفة الشرقية
هيا العقيل مديرة العلاقات العامة بمركز «أرامكو السعودية» لريادة الأعمال «واعد» في لقاء نظمه مجلس شابات الأعمال في غرفة الشرقية

تعتزم «أرامكو السعودية» إعادة هيكلة استراتيجية مركزها «واعد» المتخصص بدعم ريادة الأعمال، بعد أن بلغت عدد المشاريع الممولة 96 مشروعاً، بحجم تمويل 350 مليون ريال (93.3 مليون دولار)، وذلك على مدى ست سنوات ماضية هي عمر تأسيس المركز، بحسب ما أظهر لقاء نظمه مجلس شابات الأعمال في غرفة الشرقية، مساء الأول من أمس، الذي استضاف هيا العقيل، مديرة العلاقات العامة بمركز «أرامكو السعودية» لريادة الأعمال «واعد».
وكشفت العقيل أن هذه المشاريع وفرت أكثر من 3 آلاف فرصة وظيفية في مختلف مناطق السعودية، متابعة «نحن حاليا ندرس تغيير استراتيجية (واعد) بمجملها، بما يشمل ذلك تقليل مدة انتظار قبول الطلب وبحث أفكار تطويرية جديدة». وأضافت: «أهم ما يميز قروضنا أنها بلا ضمانات ولا فوائد، فأرامكو تتبنى المركز ليس بهدف الربح بل لتنمية الاقتصاد ونفع البلد وخلق وظائف جديدة للسعوديين والسعوديات».
وتبدأ القروض بمبلغ 500 ألف ريال إلى 500 ألف ريال، بحسب ما تبين العقيل، مشيرة إلى أن المركز لا يستهدف المشاريع الصغيرة، وأردفت «نحن ندعم القطاعات كافة ما عدا العقارات والاستشارات والمشاريع المتعلقة بالجيش وأي مشروع غير مميز، لأننا نبحث عن المشاريع المبتكرة والتي تقدم قيمة مضافة للبلد».
ومن خلال برامج التمويل المختلفة فإن مركز «واعد» يستثمر في رأس المال الجريء، حيث يصل حجم الاستثمار إلى 20 مليون ريال، كما تفيد العقيل، موضحة أن المشاريع التي دعمها المركز لم تسجيل أي حالات تعثر. قائلة: «المركز يدعم رواد الأعمال بمستشارين ومتخصصين يعملون على تطوير المشروع وحمايته من خلال النصائح التي يقدمونها لرواد الأعمال، وهي جزء من مهمتنا التي تعمل على تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع ناجحة». وأوضحت أن الشروط العامة للمتقدم تتضمن أن لا يقل العمر عن 18 عاماً وأن لا يكون موظفا في أرامكو أو عضواً نشطاً في الجيش أو البحرية أو القوات الجوية. مشيرة إلى أن رؤية المركز تتضمن «أن يكون نموذجاً يحتذى به في تشجيع وتطوير بيئة ريادة الأعمال، لدعم النمو والتنوع الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في السعودية، ودعم استراتيجيات البلاد نحو اقتصاد معرفي».
جدير بالذكر أن مركز «أرامكو السعودية» لريادة الأعمال «واعد» تم إنشاؤه عام 2011 لتعزيز ودعم ريادة الأعمال في السعودية. ومركز «واعد» يدعم رواد الأعمال في تأسيس أو توسع منشآتهم من خلال برامج مالية متنوعة جنبا إلى جنب مع التوجيهات والأدوات الضرورية لتطوير رواد الأعمال وشركاتهم.
ويقدم برنامج واعد للإقراض دعمه المشاريع في المناطق النائية والأكثر في خلق فرص العمل والمنتجات الجديدة والتي لم يسبق إنتاجها في المملكة والمشاريع المبتكرة والمنتجات التي تغني عن الاستيراد من الخارج. وكذلك يمول المشاريع في مجموعة واسعة من القطاعات مثل، القطاع الصحي، التعليم، المشاريع المتصلة بالطاقة، وأيضا تم التوسع بالتمويل لقطاع المواد الغذائية والمشروبات والسياحة واللايف ستايل.
يضاف إلى ذلك، أن برنامج واعد يسهم في المشاركة برأس المال الجريء وتقديم حصص استثمار مباشرة للمنشآت الباحثة عن شريك تجاري. ويهدف هذا البرنامج إلى تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة من أجل دعم النمو الاقتصادي للمملكة عن طريق الاستثمار في الشركات التي لا تزال في مراحلها المبكرة وكذلك المؤسسات القائمة التي ترغب في توسع أعمالها.


مقالات ذات صلة

السعودية ترفع أسعار النفط للمشترين في آسيا لشهر فبراير

الاقتصاد شعار «أرامكو» السعودية على صهريج لتخزين النفط في حقل نفطي بالسعودية (أ.ف.ب)

السعودية ترفع أسعار النفط للمشترين في آسيا لشهر فبراير

رفعت شركة «أرامكو»، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، أسعارها للمشترين في آسيا لشهر فبراير (شباط)، وذلك للمرة الأولى في ثلاثة أشهر، وسط انخفاض الإمدادات الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «بترورابغ» (موقع الشركة)

«بترورابغ» السعودية تتوقع زيادة تكلفة إنتاجها 0.73 % بعد تعديل أسعار الوقود

أعلنت شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات أن تعديل أسعار بعض منتجات الوقود من جانب «أرامكو» ستنتج عنه زيادة إجمالي تكلفة الإنتاج للشركة بنحو 0.73 %.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد «أرامكو» زادت أسعار الديزل في السعودية إلى 1.66 ريال للتر (واس)

«أرامكو» ترفع أسعار الديزل في السعودية

رفعت شركة «أرامكو» أسعار الديزل في السعودية إلى 1.66 ريال للتر، بدءاً من 1 يناير 2025، وفقاً لآخر تحديثاتها عبر موقعها الإلكتروني الثلاثاء.

الاقتصاد شعار «أرامكو» السعودية على صهاريج لتخزين النفط (الموقع الإلكتروني لشركة «أرامكو»)

كينيا تمدد مجدداً اتفاقاً لاستيراد النفط مع «أرامكو» و«أدنوك» و«إينوك»

ذكرت كينيا، الثلاثاء، أنها مدّدت أجل اتفاق لاستيراد النفط مع 3 شركات في منطقة الخليج، ما أسهم في تخفيف الضغط على الشلن الكيني.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
الاقتصاد شعار أرامكو (أ.ف.ب)

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

ثبّتت وكالة «فيتش‬» للتصنيف الائتماني تصنيف شركة «أرامكو‬ السعودية» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».