أبو الغيط يؤكد رفضه التدخل في شؤون البحرين ودعمها في مواجهة الإرهاب

TT

أبو الغيط يؤكد رفضه التدخل في شؤون البحرين ودعمها في مواجهة الإرهاب

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، تأييده للجهود التي تبذلها مملكة البحرين لمكافحة الإرهاب، ورفضه التدخلات الخارجية كافة في شؤونها. جاء ذلك خلال استقباله أمس وفداً من ممثلي المجتمع المدني في مملكة البحرين، بمقر الجامعة في القاهرة.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن الوفد عرض خلال اللقاء لأهم النشاطات التي تضطلع بها منظمات المجتمع المدني في البحرين، خاصة فيما يتعلق بمساندة جهود الدولة لخدمة أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التطور المجتمعي المنشود، في حين حرص الأمين العام من جانبه على تأكيد دعم الجامعة العربية الكامل لوحدة وسيادة البحرين، وللجهود التي تبذلها السلطات البحرينية لمكافحة ظاهرة الإرهاب، ورفض الجامعة التام للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لدولة البحرين وكل ما من شأنه التأثير على أمنها واستقرارها، منوهاً في هذا الصدد بالنشاط الملموس لمنظمات المجتمع المدني البحرينية والمبادرات الإيجابية التي تطرحها هذه المنظمات في مجال العمل الأهلي على المستويين الوطني والعربي.
من جهة أخرى، بحث الأمين العام للجامعة العربية مع وزير خارجية البرتغال أوغوستو سيلفا، الذي يزور القاهرة، مستجدات عدد من القضايا الهامة على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن.
وأعرب الأمين العام عن تقديره للمواقف البرتغالية الداعمة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية وتطلعه لاستمرار هذا الدعم خلال المرحلة المقبلة، بما في ذلك عدم قبول انتخاب إسرائيل لعضوية مجلس الأمن الدولي للعامين 2019 و2020. خلال الانتخابات المقرر عقدها بالجمعية العامة العام المقبل، مع الأخذ في الاعتبار الأواصر والروابط التاريخية والثقافية والحضارية القوية التي تربط البرتغال بالعالم العربي.
فيما أكد الوزير البرتغالي استمرار مساندة بلاده للقضية الفلسطينية وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام أشار من ناحية أخرى إلى أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه البرتغال في تحقيق قدر أكبر من التفهم للأولويات والمواقف العربية في إطار الاتحاد الأوروبي، معرباً عن التطلع لعقد القمة العربية - الأوروبية، الأولى خلال الفترة القريبة المقبلة في ضوء تقديم مصر طلب استضافة هذه القمة مع بداية عام 2018 وهو ما أقرته القمة العربية الأخيرة.
وأضاف المتحدث أن اللقاء شهد أيضا تناول كيفية العمل على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمانة العامة للجامعة العربية والبرتغال في عام 2007 خاصة فيما يتعلق بآلية التشاور السياسي التي نصت المذكرة على إنشائها، مشيراً إلى أن الوزير البرتغالي وجه في هذا الصدد الدعوة للأمين العام لزيارة العاصمة البرتغالية لشبونة في إطار السعي لإعطاء زخم لعمل هذه الآلية.


مقالات ذات صلة

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أفريقيا وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب كان إلى وقت قريب مجرد صحافي.

الشيخ محمد (نواكشوط)

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.