العثور على أسباب عسر القراءة... داخل تركيب العينين

4 جينات مسؤولة عن اضطراب الوسواس القهري

العثور على أسباب عسر القراءة... داخل تركيب العينين
TT

العثور على أسباب عسر القراءة... داخل تركيب العينين

العثور على أسباب عسر القراءة... داخل تركيب العينين

في دراستين علميتين منفصلتين قال باحثون فرنسيون، إنهم عثروا على السبب الخفي لحدوث «عسر القراءة» (ديسليكسيا) داخل الخلايا الحساسة للضوء في العينين، في حين صرّح باحثون في فريق دولي بأنهم حددوا أربعة جينات مشوهة مسؤولة عن حدوث اضطراب الوسواس القهري.
- عسر القراءة
وحول عسر القراءة الذي يعاني فيه الإنسان من صعوبة تمييز الحروف، وجد الباحثون من جامعة رينيه الفرنسية، أن الخلايا الحساسة للضوء كانت مصطفة لدى الأشخاص المصابين، في نسق متوائم في كلتا العينين، وهو الأمر الذي يدفع إلى الاعتقاد بأن هذا الخلايا تقوم بإحداث تشويش في الدماغ لدى استقباله الإشارات منهما لأن كل عين تخلق صورا «مرآتية» للأخرى.
ويعاني المصابون بعسر القراءة مما يسمى «أخطاء المرآة» عند القراءة مثل تشوشهم عند قراءة الحرفين اللاتينين b وd، المنقلبين عند وضعهما أمام المرآة.
وتوجد هذه الخلايا في العينين لدى الأشخاص السليمين، وهي مصطفة بشكل غير متناظر أو لا تناظري؛ وهو ما يسمح للإشارات الصادرة من العين الواحدة بأن تتغطى بإشارات صادرة من عين أخرى لخلق صورة منفردة في الدماغ.
ونشرت نتائج البحث في مجلة «بروسيدنغز أوف رويال سوسياتي بي». وقال غاي روبارس، الباحث في الجامعة المشارك في الدراسة: إن «ملاحظاتنا تقودنا إلى الاعتقاد بأننا عثرنا على السبب المحتمل لعسر القراءة». وأضاف، أن هذه النتائج تقدم «وسيلة بسيطة للتشخيص، بفحص عيون المصابين».
وقال روبارس: إن «اكتشاف تأخير بمقدار 10 من الألف من الثانية بين وصول الصورة الأولية والصورة (المرآتية) نحو الدماغ سمحت للفريق العلمي بتطوير وسيلة لإزالة الصورة المرآتية التي تشوش على رؤية المصابين بعسر القراءة، وذلك بتوظيف مصباح من الصمامات الباعثة للضوء (ليد)».
ويقول العلماء: إن الإنسان يمتلك عينا أقوى من الأخرى، مثلما هو الحال مع قوة اليد اليمنى أو اليسرى؛ ولذا فإن الإنسان يلتقط بعينيه صورة تختلف قليلاً من عين إلى أخرى، للصورة الأصلية نفسها، ويقوم الدماغ بانتقاء واحدة منهما، وهذه هي عملية «اللاتناظر» الطبيعية لدى الإنسان.
وأضافوا، أن «عدم وجود (اللاتناظر) لدى المصابين بعسر القراءة ربما يكون السبب البيولوجي والتشريحي لصعوبة القراءة والإملاء لديهم».
وطبّق الباحثون وسيلتهم على مصابين بعسر القراءة أثناء ممارستهم القراءة، واستخدموا مصباح «ليد» لإرسال ومضة من الضوء سريعة جدا بحيث لا تشعر بها العين؛ وذلك بهدف «إزالة» إحدى الصورتين في الدماغ أثناء عملية القراءة. ووفقا للإحصاءات العالمية، فإن 700 مليون شخص حول العالم مصابون بعسر القراءة.
- الوسواس القهري
ووجد فريق علمي دولي أدلة على أن 4 متغيرات جينية يمكن أن تكون مرتبطة باضطراب الوسواس القهري، ووصفوا في دراستهم المنشورة في مجلة «نتشر كوميونيكيشنز» طريقتهم لعزل تلك الجينات المشوهة وارتباطها بالمرض.
والوسواس القهري هو اضطراب عصبي يشعر فيه المصاب بأن فكرة معيّنة تلازمه دائماً وتحتلّ جزءاً من الوعي والشعور لديه، وذلك بشكلٍ قهري، أي أنّه لا يستطيع التخلّص أو الانفكاك منها، مثل الحاجة إلى تفقّد الأشياء بشكل مستمر، أو ممارسة عادات وطقوس بشكل متكرر.
ويحدث هذا التصرف المتكرر لأن الدماغ هو الذي يقول لهم إن الأمور لم تنفذ بشكل جيد. ولا توجد أي علاجات شافية من هذه الحالة إلا أن عقاقير تعزيز مستويات السيروتونين تساعد في التخفيف منها. والسيروتونين هو واحد من الناقلات العصبية ويلعب دورا مهما في تنظيم مزاج الإنسان. وكانت الأبحاث السابقة قد أشارت إلى أن هذا الاضطراب ذو منشأ وراثي؛ لذا فقد عزم الفريق العلمي بقيادة هايون جي نوه، الباحث في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد الأميركية، على استخلاص عينات من جينات 592 من المصابين و560 من الآخرين السليمين الذين وضعوا في مجموعة ضابطة للمقارنة.
وركز الباحثون دراستهم على 600 من الجينات التي اعتبروها على صلة بالاضطراب، وكذلك على صلة بمرض التوحد الذي يقوم المصابون به أيضا بتكرار أفعالهم.
وتمكن الفريق من التعرف على أربعة جينات تلعب دورا قويا في خلق شبكة عصبية داخل المخ، تتواصل من خلالها مناطق كثيرة، منها منطقة تختص بالتعلم وإرسال الإشارات إلى قشرة الدماغ التي يعتقد أن القرارات تتخذ فيها. ويفترض العلماء، أن هذه الجينات المشوهة قد تتسبب في زيادة أو نقصان مستويات السيروتونين؛ ما يؤدي إلى حدوث هذا الاضطراب.


مقالات ذات صلة

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

الولايات المتحدة​ دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

أظهر بحث جديد أن مدى جودة مدرستك الثانوية قد يؤثر على مستوى مهاراتك المعرفية في وقت لاحق في الحياة. وجدت دراسة أجريت على أكثر من 2200 من البالغين الأميركيين الذين التحقوا بالمدرسة الثانوية في الستينات أن أولئك الذين ذهبوا إلى مدارس عالية الجودة يتمتعون بوظيفة إدراكية أفضل بعد 60 عاماً، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». وجد الباحثون أن الالتحاق بمدرسة مع المزيد من المعلمين الحاصلين على تدريب مهني كان أوضح مؤشر على الإدراك اللاحق للحياة. كانت جودة المدرسة مهمة بشكل خاص للمهارات اللغوية في وقت لاحق من الحياة. استخدم البحث دراسة استقصائية أجريت عام 1960 لطلاب المدارس الثانوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

نفت الحكومة المصرية، أمس السبت، عزمها «إلغاء مجانية التعليم الجامعي»، مؤكدة التزامها بتطوير قطاع التعليم العالي. وتواترت أنباء خلال الساعات الماضية حول نية الحكومة المصرية «إلغاء مجانية التعليم في الجامعات الحكومية»، وأكد مجلس الوزراء المصري، في إفادة رسمية، أنه «لا مساس» بمجانية التعليم بكل الجامعات المصرية، باعتباره «حقاً يكفله الدستور والقانون لكل المصريين».

إيمان مبروك (القاهرة)
«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

لا يزال برنامج «تشات جي بي تي» يُربك مستخدميه في كل قطاع؛ وما بين إعجاب الطلاب والباحثين عن معلومة دقيقة ساعدهم «الصديق (جي بي تي)» في الوصول إليها، وصدمةِ المعلمين والمدققين عندما يكتشفون لجوء طلابهم إلى «الخصم الجديد» بهدف تلفيق تأدية تكليفاتهم، لا يزال الفريقان مشتتين بشأن الموقف منه. ويستطيع «تشات جي بي تي» الذي طوَّرته شركة الذكاء الصناعي «أوبن إيه آي»، استخدامَ كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، لإنتاج محتوى شبه بشري، عبر «خوارزميات» تحلّل البيانات، وتعمل بصورة تشبه الدماغ البشري. ولا يكون النصُّ الذي يوفره البرنامج

حازم بدر (القاهرة)
تحقيقات وقضايا هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

رغم ما يتمتع به «تشات جي بي تي» من إمكانيات تمكنه من جمع المعلومات من مصادر مختلفة، بسرعة كبيرة، توفر وقتاً ومجهوداً للباحث، وتمنحه أرضية معلوماتية يستطيع أن ينطلق منها لإنجاز عمله، فإن للتقنية سلبيات كونها قد تدفع آخرين للاستسهال، وربما الاعتماد عليها بشكل كامل في إنتاج موادهم البحثية، محولين «تشات جي بي تي» إلى أداة لـ«الغش» العلمي.

حازم بدر (القاهرة)
العالم العربي بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

اعتبر محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، ووزير الخارجية المغربي الأسبق، أن مسألة التعايش والتسامح ليست مطروحة على العرب والمسلمين في علاقتهم بالأعراق والثقافات الأخرى فحسب، بل أصبحت مطروحة حتى في علاقتهم بعضهم ببعض. وقال بن عيسى في كلمة أمام الدورة الحادية عشرة لمنتدى الفكر والثقافة العربية، الذي نُظم أمس (الخميس) في أبوظبي، إن «مسألة التعايش والتسامح باتت مطروحة علينا أيضاً على مستوى بيتنا الداخلي، وكياناتنا القطرية، أي في علاقتنا ببعضنا، نحن العرب والمسلمين».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».