«وأنا أيضاً»... هاشتاغ يكتسح مواقع التواصل الاجتماعي

بقصص عن التحرش والاعتداء الجنسي

الممثلة أليسا ميلانو (نيويورك تايمز)
الممثلة أليسا ميلانو (نيويورك تايمز)
TT

«وأنا أيضاً»... هاشتاغ يكتسح مواقع التواصل الاجتماعي

الممثلة أليسا ميلانو (نيويورك تايمز)
الممثلة أليسا ميلانو (نيويورك تايمز)

بدأت السيدات بنشر رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي لتوضيح أنّ الاعتداءات الجنسية والتحرشات أمر شائع ومنتشر، وذلك باستخدام هاشتاغ «أنا أيضاً» للتعبير عن تعرضهن هن أيضاً لهذا السلوك المشين.
بدأت الرسائل، التي تعد شهادة منهن بالأمر، في الانتشار على «تويتر»، و«فيسبوك»، و«إنستغرام» يوم الأحد الماضي، بعدما نشرت الممثلة أليسا ميلانو لقطة للشاشة توضح هذه الفكرة، وكتبت «إذا تعرضت لتحرش أو اعتداء جنسي فاكتب (أنا أيضاً) كرد على هذه التغريدة». وسرعان ما رد الآلاف من الأشخاص على هذه التغريدة، واكتفى البعض بكتابة «أنا أيضاً»، في حين وصف آخرون تجربتهم الشخصية في التحرش أو الاعتداء الجنسي.
وكتبت نجوى زبيان: «لقد تم تحميلي المسؤولية وإلقاء اللائمة علي. قيل لي ألا أتحدث عن الأمر وأنّه لم يكن بهذا السوء؛ قيل لي أن أتجاوزه». وشاركت الكثير من الشخصيات النسائية الشهيرة مثل آنا باكوين، وديبرا ميسينغ، ولورا دريفاس، وليدي غاغا، وإيفان راتشيل وود في الحملة.
على الجانب الآخر عبّر رجال عن دعمهم، فقد كتب الممثل الكوميدي والناشط نيك جاك باباس: «أيها الرجال لا تقولوا إن لديكم أما، أو أختا، أو ابنة، بل قولوا إن لديكم أبا، وأخا، وابنا يمكن أن يكونوا أفضل من ذلك. كلنا نستطيع». ومنذ نشر صحيفة «نيويورك تايمز» تقريراً استقصائياً في 5 أكتوبر (تشرين الأول) يروي تفاصيل عقود من الاتهامات بالتحرش الجنسي ضد المنتج السينمائي الأميركي هارفي وينشتاين، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منبراً جاذباً للنساء للتحدث عن تجاربهن.
ودعم موقع «تويتر» هاشتاغ «وأنا أيضاً» من خلال الترويج له على «مومينتس» وهو منصة لنشر الروايات المختارة.
وأشارت الشركة إلى بيانها الصادر الأسبوع الماضي، التي ذكرت فيه أنّها «فخورة بتمكين ودعم الأصوات على منبرنا خاصة أولئك الذين يقولون الحقيقة». كذلك أوضحن أنّ جاك دورسي رئيسها التنفيذي، قد كتب تغريدة عن محاولات الشركة التعامل مع الانتهاكات على موقعها.
ولا تعد حركة «وأنا أيضاً»، الأولى من نوعها التي تستخدمها مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على ما تتعرض له النساء من انتهاكات؛ ففي عام 2014 جذبت حملة «نعم كل النساء» الانتباه والأنظار على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما قال رجل إن كراهيته للنساء هي السبب وراء قتل أشخاص في جنوب كاليفورنيا. ودشنت بعدها الناشطة لورا بيتس حملة «تمييز ضد النساء كل يوم» في عام 2012، وذلك لتوثيق مدى انتشار التمييز ضد النساء على أساس النوع، إلى جانب التحرش والاعتداء الجنسي.
* خدمة: «نيويورك تايمز»



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.