مركز الملك سلمان للشباب يختتم برنامج الزيارات العالمية في فرنسا

8 سعوديين اطّلعوا على تجارب شركات كبرى

صورة جماعية للوفد في إحدى الزيارات
صورة جماعية للوفد في إحدى الزيارات
TT

مركز الملك سلمان للشباب يختتم برنامج الزيارات العالمية في فرنسا

صورة جماعية للوفد في إحدى الزيارات
صورة جماعية للوفد في إحدى الزيارات

اختتم وفد برنامج الزيارات العالمية لمركز الملك سلمان للشباب رحلته إلى فرنسا، التي تضمنت الاطّلاع على تجارب شركات ومؤسسات عالمية، بهدف اكتساب الخبرة والمعرفة من خلال اللقاء بمجموعة من التنفيذيين وقيادات قطاع الأعمال.
وكانت بداية مع زيارة الوفد السعودي المكون من ثمانية شباب وشابات، حاضنة الأعمال الفرنسية Station F لاكتشاف الفرص المتاحة في العالم أمام المنشآت الصغيرة، ثم شركة Thales المتخصصة في تصميم وبناء الأنظمة الإلكترونية والأمان الرقمي، التي عرفت بإسهامها التقني في مشاريع قطار المشاعر وخلال موسم الحج.
وشمل البرنامج كذلك الاطلاع في مقر شركة AirBus الرئيسي في مدينة تولوز على خط تصميم وإنتاج الطائرات الخاصة بالشركة، كما زار الوفد مقر شركة Blue Solutions التي تأسست عام 1822. وتختص بصناعة سيارات ومركبات صديقة للبيئة تعمل بالكهرباء كلياً.
وانتقل الوفد بعدها إلى مقر مسرّعة الأعمال الفرنسية Numa للتعرف على مشاريع المُسرّعة وبرامجها لدعم رواد الأعمال والمنشآت.
واستقبل مسؤولون في شركة Kerin التي تمتلك عدداً من نخبة العلامات العالمية مثل Gucci, Saint Laurent, Puma, وفد برنامج الزيارات العالمية، الذين تجولوا في مبنى الشركة لاكتشاف تاريخه والتغييرات التي طرأت عليه ليصبح مقراً لإحدى أكبر الشركات في العالم.
ولاحقا اطّلع الوفد على ما تقدمه فعالية BPI لرواد الأعمال الناشئين من استعراض مشاريعهم أمام الزوار والمستثمرين، التي تنوعت بين تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحلول التكنولوجية والرقمية المبتكرة وما شابهها من مشاريع مستقبلية.
وكانت أبرز محطات برنامج الزيارات العالمية، زيارة وزارة الخارجية الفرنسية حيث استقبل الوفد مدير شؤون الشرق الأوسط ودار الحديث عن الأوضاع الأوروبية الحالية، ورؤية المملكة 2030 التي تحدث عنها الوفد وأوضحوا كيفية إسهام الشباب في صنع المستقبل السعودي.
كما أدرج الوفد ضمن برنامجه زيارة إلى معرض «طريق البخور» الذي أقامته مؤسسة مسك الخيرية في مقر اليونيسكو في باريس بحضور الأمين العام لمركز الملك سلمان للشباب بدر العساكر، والسفير السعودي لدى فرنسا الدكتور خالد العنقري وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والفنية، كما تعرف الوفد على التراث الأوروبي في متحف اللوفر.
وأكد الرئيس التنفيذي لمركز الملك سلمان للشباب محمد العسيري، أهمية ما حققه برنامج الزيارات العالمية من مكتسبات خلال رحلته إلى فرنسا، مشيراً إلى أنّ هذه الزيارة حققت أهدافها في إلهام الشباب ورفع مهاراتهم، وإيجاد البيئة والظروف المناسبة لهم لتطوير الأفكار والمبادرات التي يعملون عليها، وتوفير الموارد التي يحتاجون إليها من معرفة وعلاقات دولية وخبرات والاطلاع على الممارسات المثلى في مجالات الأعمال والعلوم والتطوير المجتمعي.
وقال العسيري: «نؤمن أنّنا جزء من العالم وشبابنا مصدر فخر واعتزاز في كل المشاركات الدولية وهذه الرحلة هي أحد البرامج الممتدة لمركز الملك سلمان للشباب التي نأمل أن تكون فرصة لنا وللآخر للمعرفة والاطلاع وبناء روابط مهنية وإنسانية مع العديد من الثقافات وعلى كل الأصعدة».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.