«نغاشي» طفل الرهينة الكندي في حديقة منزله لأول مرة

بعد 4 سنوات من الاحتجاز في أفغانستان

نغاشي (4 سنوات) الابن الأكبر للرهينة الكندي في منزله لأول مرة (أ.ب)
نغاشي (4 سنوات) الابن الأكبر للرهينة الكندي في منزله لأول مرة (أ.ب)
TT

«نغاشي» طفل الرهينة الكندي في حديقة منزله لأول مرة

نغاشي (4 سنوات) الابن الأكبر للرهينة الكندي في منزله لأول مرة (أ.ب)
نغاشي (4 سنوات) الابن الأكبر للرهينة الكندي في منزله لأول مرة (أ.ب)

ارتسمت حالة من الفرحة والمرح على الطفل نغاشي، الابن الأكبر للرهينة الكندي جوشوا بويل، عقب الإفراج عن الأسرة المكونة من خمسة أفراد –الأب والأم وثلاثة أولاد - الجمعة الماضي، ووصول الطفل إلى وطنه لأول مرة.
والتقطت صور للطفل الصغير يلعب مع أبيه في العشب، وذلك في حديقة بمنزله في مدينة «سميث فولس» في أونتاريو في كندا، وفقا لما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتم تحرير بويل وزوجته الأميركية كيتلان كولمان وأطفالهما الثلاثة، وقد ولدوا جميعا خلال الاحتجاز. وقد تم التحرير بعد تبادل إطلاق النار بين القوات الباكستانية وطالبان (الأربعاء) الماضي، في منطقة كورام القبلية بالقرب من الحدود مع أفغانستان، وصلوا إلى تورونتو مساء (الجمعة).
وعلى سبيل الدعابة، ذكر الأب أن نغاشي قام بـ«غارة» على ثلاجة المنزل فور وصوله، وقال: «كل شيء في المنزل كان بمثابة أرض العجائب له»، وأضاف أن ابنيه الآخرين - داكوين ونوح - يجدان صعوبة في التأقلم مع المنزل الجديد، بعكس نغاشي.
«لقد وصلنا إلى أول منزل حقيقي للأطفال، بعد أن كانوا يقضون كل جمعة وهم يسألون في كل مطار إن كان هذا منزلنا الجديد»... يقول الأب لشبكة «سي.بي.سي» أمس (السبت).
وأضاف بويل: إن الابن الأكبر نغاشي مندفع في الحركة، وكأنه ينعم بحريته في المنزل، ويقوم بفحص الهدايا التي وصلته.
وكانت كولمان حاملا في شهرها السابع عندما اختطف الزوجان في إقليم وارداك وسط أفغانستان في أكتوبر (تشرين الأول) 2012.
وقد أفاد بيان الجيش الباكستاني بأنه تم تنفيذ عملية تحرير الأسرة بناءً على معلومات قدمها عملاء سريون أميركيون متمركزون في أفغانستان.
وعند وصول الأسرة إلى كندا، قال بويل إن زوجته تعرضت للاغتصاب، وأن وليدة طفلة قد قتلت على يد المسلحين عقب اختطاف الزوجين في وارداك.
وأنكر مسلحو طالبان اليوم (الأحد) قتل مولودة المحتجز الكندي أو اغتصاب الزوجة، في بيان أصدرته شبكة حقاني، المرتبطة بحركة طالبان.
وأوضح بيان طالبان، أن الطفلة كانت جنينا وأجهضت بعد أن أصيبت كولمان بالإعياء في منطقة ليس بها أطباء.
وقالت طالبان «الزوجان هما الآن في أيدي العدو، ومجبران على سرد أي رواية يؤمران بها لتشويه صورة طالبان»، وفقا للبيان.
ورفض بويل الانتقال بطائرة أميركية بعد إنقاذه؛ خوفا من انتقام السلطات الأميركية منه بسبب زيجة سابقة له من زينب خضر شقيقة عمر خضر الكندي، والذي قضى 8 سنوات نزيلا في سجن غوانتانامو بسبب صلته بتنظيم القاعدة.



دراسة: التدخين لا يزال عامل الخطر الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة

شركة «فايزر» قالت إنها حققت نتائج إيجابية لمرضى سرطان الرئة بعد مضي خمس سنوات على العلاج (الشرق الأوسط)
شركة «فايزر» قالت إنها حققت نتائج إيجابية لمرضى سرطان الرئة بعد مضي خمس سنوات على العلاج (الشرق الأوسط)
TT

دراسة: التدخين لا يزال عامل الخطر الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة

شركة «فايزر» قالت إنها حققت نتائج إيجابية لمرضى سرطان الرئة بعد مضي خمس سنوات على العلاج (الشرق الأوسط)
شركة «فايزر» قالت إنها حققت نتائج إيجابية لمرضى سرطان الرئة بعد مضي خمس سنوات على العلاج (الشرق الأوسط)

أظهرت دراسة حديثة أن التدخين يشكّل أحد المخاطر الرئيسية للإصابة بسرطان الرئة؛ إذ يُعد مسؤولاً وحده عن 90 في المائة من حالات الوفاة المرتبطة باستخدام التبغ، بما في ذلك تدخين السجائر، والسيجار، والغليون.

وقالت الدراسة إن ثمة سبباً قوياً يدعو إلى القلق بشأن استخدام أجهزة التدخين الإلكترونية وسوائل التدخين الإلكترونية «الفيب»، إذ يُعد خطر إصابة المدخنين بسرطان الرئة أعلى كثيراً، مقارنة بخطر إصابة غير المدخنين بسرطان الرئة.

وأوضحت الدراسة، التي صدرت من شركة «فايزر» العالمية، أن التدخين السلبي قد يُسهم أيضاً في زيادة مخاطر الإصابة بهذا المرض؛ لأن الأفراد المحيطين بالمُدخن يستنشقون المواد الكيميائية نفسها التي يدخنها.

الأكثر شيوعاً

وقالت «فايزر»، إن سرطان الرئة يظلّ واحداً من أكثر أنواع السرطان شيوعاً؛ إذ سجل نحو 2.21 مليون حالة جديدة في عام 2020. وفيما يتسم هذا المرض بأحد أدنى معدلات النجاة، يبلغ متوسط معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمسة أعوام، بعد التعافي من سرطان الرئة، أقل من 20 في المائة على مستوى العالم.

وأوضحت الدراسة أن «هذا الرقم ينخفض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ إذ يُقدر معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 أعوام بنحو 8 في المائة، ما يشير إلى أن تشخيص معظم المرضى بسرطان الرئة في المنطقة يتم في المراحل المتقدمة من المرض».

غير المرئي

يُوصف سرطان الرئة أحياناً بالسرطان «غير المرئي»؛ إذ لا تظهر أعراضه الملحوظة إلا بعد أن يكون المرض قد استفحل بالفعل. وفي عام 2020 سُجلت 51.316 حالة جديدة من حالات الإصابة بسرطان الرئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يجعله يحتل المرتبة الثانية من حيث أعلى معدلات الإصابة بالسرطان في المنطقة.

وارتفع معدل الإصابة بسرطان الرئة بصورة كبيرة في الأعوام الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ نتيجة عوامل سلوكية قابلة للتعديل، ما تسبّب في وفاة أكثر من 70 ألف شخص خلال عام 2020.

ولفتت «فايزر» إلى أن سرطان الرئة بهذا يأتي في المرتبة الثانية من حيث أكثر أنواع السرطانات فتكاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ إذ يُمثل 10 في المائة من إجمالي الوفيات الناتجة عن مرض السرطان.

نتائج إيجابية

وأوضحت شركة «فايزر» تسجيل نتائج إيجابية لمرضى سرطان الرئة، بعد مضي خمس سنوات على العلاج، إذ يُعد سرطان الرئة من أكثر أنواع السرطانات صعوبة في العلاج، نظراً إلى طبيعته المتنوعة والمعقدة، بالإضافة إلى وجود عدة أنواع عديدة منه، وذلك بسبب المتغيرات الجينية في الخلايا المتأثرة بالمرض والمسماة «المعلمات الحيوية».

وأوضحت «فايزر» أن أكثر أنواع سرطان الرئة شيوعاً هو «سرطان الرئة غير صغير الخلايا»، ومن أنواعه الفرعية سرطان الرئة غير صغير الخلايا إيجابي «إيه إل كيه» (ALK)، الذي يحدث بين 3 و5 في المائة من المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة غير صغير الخلايا.

تطوير دواء دقيق

وأكدت أنه منذ ما يناهز العقد من الزمن، نجحت في تطوير دواء دقيق يستهدف بروتين «إيه إل كيه» (ALK) الشاذ، ما مكّن وقتها من إعداد خطط علاجية جديدة للمرضى المصابين بهذا النوع الفرعي من المرض.

وتابعت: «لسوء الحظ، لاحظ الباحثون تكوين أجسام العديد من المرضى المصابين بسرطان الرئة غير صغير الخلايا إيجابي (إيه إل كيه) ALK لمقاومة العلاجات الموجهة، لتبدأ الأورام السرطانية النمو والانتشار مجدداً. علاوة على ذلك، أُصيب العديد من المرضى بأورام دماغية، التي تُعرف باسم (نقائل الدماغ)».

وأشارت «فايزر» إلى أن أبحاث العلماء لديها واصلت دراسة جين «إيه إل كيه» (ALK)، والتعرف على دوره في تحفيز نمو السرطان، وبناءً على ما توصلت إليه، عكفوا على تصميم مثبط جديد له؛ للمساعدة في تخطي بعض من هذه التحديات، ووضعوا ابتكارهم الدوائي الجديد بمتناول المرضى في غضون فترة لم تتجاوز أربع سنوات، وهي فترة أقصر من الوقت اللازم لتطوير دواء جديد، حسب ما جاء في الأبحاث.

التوعية

وأكدت «فايزر» أن جهود التوعية بشأن سرطان الرئة تساعد في إنقاذ الأرواح، وتشمل مشاركة المعلومات بشأن السرطان أولاً، وأعراضه، وطرق الوقاية منه، وعلاجه.

وشددت على أهمية نشر المعرفة بشأن مخاطر سرطان الرئة وأعراضه، وكسر الوصمة المحيطة بهذا المرض، وتصحيح التصورات الخاطئة عنه وعن علاجه، والدعوة إلى تقليل استخدام التبغ في الأماكن العامة.