عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الدكتور وائل عربيات، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن، رعى افتتاح ملتقى الوعظ والإرشاد واليوم الخيري واليوم الطبي المجاني في منطقة أم الرصاص التابعة لمديرية أوقاف عمان الثالثة. وقال «عربيات» إن المؤسسة الدينية لن تتخلى عن دورها الديني وستستمر في القيام به على أكمل وجه ضمن خطة واستراتيجية تسير عليها الوزارة والمؤسسات التابعة لها، مضيفاً أن الوزارة أطلقت مجموعة من المبادرات التي كان لها الأثر الإيجابي على المجتمع.
> فرياد رواندزي، وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، نعى الفنان فاضل خليل، الذي وافاه الأجل بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ71 عاماً. وقال الوزير إن فاضل خليل رحل بجثمانه إلى الرفيق الأعلى، لكنه سيبقى بيننا بأعماله وإبداعه الذي سيظل حاضراً في قلوب وعقول العراقيين.
> آميدي كمرا، وزير البيئة والتنمية المستدامة في موريتانيا، ترأس اجتماع الجمعية العامة السابعة للاتحاد الأفريقي لصناديق البيئة المنعقد في نواكشوط. وقال الوزير إن انعقاد هذه الجمعية في موريتانيا بهذا الحجم يترجم اعترافاً بالمكانة التي تحتلها في مجال المحافظة على البيئة وفي مجال تنفيذ الحلول لضمان تمويلها المستدام.
> مفيد محمد الحساينة، وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، بحث خلال لقائه مع جان كريستون أوجيه، القنصل الفرنسي العام في فلسطين، سبل التعاون وتوطيد العلاقات بين الجانبين. وتحدث «الحساينة» خلال اللقاء عن وزارة الأشغال العامة والإسكان ومشاريع إعادة إعمار غزة، والجهود التي تبذلها الوزارة في التواصل مع المانحين لتأمين منح الإعمار.
> الدكتور عادل الطويسي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأردني، افتتح مؤتمراً بعنوان «يوم التعاون الأردني الأوروبي في التعليم العالي» الذي ينظمه مكتب إيراسموس بلس الوطني بالتعاون مع سفارة الاتحاد الأوروبي في عمان والمفوضية الأوروبية. وأعرب «الطويسي» عن شكره للاتحاد الأوروبي لدعمه المستمر لقطاع التعليم العالي في المملكة من خلال المنح التي يخصصها للأردن.
> السعيد بوحجة، رئيس المجلس الشعبي الوطني في الجزائر، التقى سفير جمهورية جنوب أفريقيا، دنيس ثكوزاني دولومو، وأكدا على ضرورة مواصلة التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات بين برلماني البلدين. وقال «بوحجة» إن الجزائر وجنوب أفريقيا يملكان قيماً إنسانية مشتركة، فضلا عن تاريخهما المرموق في النضال من أجل الحرية، مشيراً إلى جهود الجزائر لإيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة.
> صبري صيدم، وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني، أقام احتفالية بالشراكة مع منظمة اليونيسكو بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين الذي حمل شعار «تعزيز حرية التدريس وتمكين المعلمين» في قصر رام الله الثقافي. وأكد الوزير محورية دور المعلم في حياة الشعب الفلسطيني الذي برهن طوال عقود من الزمان على قدرته وكفاءته وإصراره على تقديم رسالة العلم والبناء والانتصار للقضايا الإنسانية والقيمية.
> إيفتا شولتسا، سفيرة جمهورية لاتفيا في القاهرة، استقبلها المستشار أحمد سعد الدين، الأمين العام بمجلس النواب، في مكتبه بمقر المجلس. وأشادت السفيرة بالعلاقات التي تربط البلدين على كل المستويات خصوصاً على الصعيد البرلماني، مشيرة إلى تشكيل جمعية صداقة برلمانية بين لاتفيا ومصر في البرلمان اللاتفي. من جانبه، أكد «سعد الدين» أنه سيتم النظر في تشكيل جمعية الصداقة البرلمانية المصرية اللاتفية في مجلس النواب المصري في القريب العاجل.
> الدكتور أحمد بابكر نهار، وزير العمل والإصلاح الإداري بالسودان، استقبل حمد محمد حميد الجنيبي، سفير الإمارات في الخرطوم، حيث بحث الجانبان خلال اللقاء سبل التعاون بين البلدين في كثير من المجالات. وأشاد الوزير بالإمارات وقيادتها، مؤكداً أن وقفة الإمارات القوية مع بلاده أثمرت رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية، مثمناً العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين.
> مجد شويكة، وزيرة الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، وزيرة تطوير القطاع العام بالأردن، استقبلت مطر سيف الشامسي، سفير الإمارات في عمّان، وأبرزت الوزيرة، خلال اللقاء، أهمية تأهيل الشباب وإتاحة الفرصة لجميع فئات المجتمع والمؤسسات العامة والأهلية لاستخدام تكنولوجيا المعلومات كأداة فاعلة للتنمية وتطوير القوى البشرية وزيادة قدراتها التنافسية وإكسابها المهارات اللازمة في الكثير من المجالات.
> ستيفان روماتيه، سفير فرنسا في القاهرة، بحث خلال لقائه مع الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أطر التعاون المشترك، وكذا فرص الاستثمار بالمدن الجديدة. وعرض السفير تنظيم زيارة لوفد من المكاتب الاستشارية والمستثمرين الفرنسيين لمصر للاطلاع على الفرص الاستثمارية بالمدن الجديدة خصوصا في ظل النهضة العمرانية التي تشهدها مصر حالياً.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».