بورتوريكو تغرق في الظلام وعدد القتلى يرتفع إلى 36

الدمار الهائل الذي سببه إعصار "ماريا"  في بورتو ريكو (رويترز)
الدمار الهائل الذي سببه إعصار "ماريا" في بورتو ريكو (رويترز)
TT

بورتوريكو تغرق في الظلام وعدد القتلى يرتفع إلى 36

الدمار الهائل الذي سببه إعصار "ماريا"  في بورتو ريكو (رويترز)
الدمار الهائل الذي سببه إعصار "ماريا" في بورتو ريكو (رويترز)

أفادت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ الأميركية «فيما» يوم الجمعة بأنه بعد مضي أكثر من أسبوعين على إعصار «ماريا» الذي ضرب أنحاء بورتوريكو، لا يزال 90 في المائة من الجزيرة من دون كهرباء.
ويتسبب تعثر شبكة الكهرباء بالإقليم الأميركي في لجوء الكثير من الشركات والمستشفيات والمنشآت العامة إلى المولدات بما في ذلك 27 مولدا قامت الوكالة بتركيبها لتوفير الكهرباء من أجل عملياتها.
ولا توجد خدمة اتصالات سلكية أو لا سلكية إلا لنحو 40 في المائة من مناطق الجزيرة، ولا توجد مياه للشرب سوى لنصف عدد السكان البالغ 4.‏3 مليون شخص، وفقا للوكالة.
وأكدت أن لديها 800 موظف على الأرض في جزر بورتوريكو وفيرجين الأميركية يتولون عمليات التعافي من الإعصار. والأقاليم الأميركية تلك هي من بين جزر الكاريبي التي أضيرت بشدة جراء إعصاري ماريا وإرما.
وقدمت الوكالة تحديثا لجهود التعافي بعدما أعلن حاكم بورتوريكو ريكاردو روسيلو أن عدد المتوفين جراء الإعصار ارتفع بوفاة شخصين ليصل إلى 36 شخصا وتزامن ذلك مع توجه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى بورتوريكو وجزيرة سان كرويكس في جزر فيرجين الأميركية للوقوف على أضرار الإعصار.
والتقى بنس بحاكم جزر فيرجين كينيث ماب بعدما زار سان كرويكس. كما زار كنائس وأجرى جولة بجزر فيرجين بمروحية عسكرية للوقوف على حجم الدمار من الجو.
كما اجتمع بنس مع اللفتنانت جنرال بوكانان الذي يرأس جهود التعافي الأميركية. وكانت الإحاطة الإعلامية في الغالب وراء أبواب مغلقة.
وفي بورتوريكو، تحدث بشكل فردي مع عدد من الأشخاص، من بينهم شخص واحد على الأقل قال له إنه غاضب من الاستجابة للكارثة.
وردا على سؤال حول هذا التفاعل، قال بنس: «الدمار هنا في بورتوريكو كان تاريخيا. نحن نفهم الإحباط عندما تفكر في حجم الخسارة، والتأثير على الأسر، وفقدان الأرواح».
وأكد أن رسالته هي نفس الرسالة التي وجهها الرئيس دونالد ترمب في وقت سابق من هذا الأسبوع وهي أن الولايات المتحدة ستكون «هنا لفترة طويلة».
كما أشارت وزارة الدفاع الأميركية إلى أن أكثر من 11 ألف فرد بالوزارة يعملون من أجل إعادة الموارد إلى بورتوريكو.
وموظفو وكالة «فيما» وأفراد الجيش هم جزء من فريق قوامه 15 ألف موظف اتحادي بالجزيرة يعملون ضمن جهود التعافي من آثار الإعصار.
وقبل الصعود إلى طائرته ومغادرة الجزيرة، قال بنس إنه يعرف أن هناك حاجة إلى المزيد من الموارد وإن التعافي من الكارثة سيستغرق المزيد من الوقت.
وأضاف أنه سيكون سعيدا بالاجتماع مع عمدة سان خوان التي انتقدت بشدة رد واشنطن.


مقالات ذات صلة

وفاة شخص وإصابة 73 بسبب إعصار «كونغ - ري» في تايوان

آسيا صورة بالأقمار الاصطناعية لإعصار «كونغ - ري» وهو يتطور فوق المحيط الهادي مع اقترابه من تايوان (أ.ف.ب)

وفاة شخص وإصابة 73 بسبب إعصار «كونغ - ري» في تايوان

تسبَّبت الرياح القوية والأمطار الغزيرة الناجمة عن إعصار «كونغ - ري» في وفاة شخص وإصابة 73 شخصاً بأنحاء مختلفة من تايوان، بينما فُقد سائحان من جمهورية التشيك.

«الشرق الأوسط» (تايبه)
بيئة تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات؛ مما يجعل الأعاصير أكثر قوة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك المزيد من الأعاصير.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا أشخاص يعبرون نهراً بجوار جسر بعد أن فاض النهر بسبب الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة الاستوائية «ترامي» في لوريل بمقاطعة باتانغاس جنوب مانيلا 25 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

عاصفة تضرب شمال الفلبين وتخلّف 65 قتيلاً

ابتعدت العاصفة الاستوائية «ترامي» عن شمال غرب الفلبين، الجمعة، مسفرة عن مقتل 65 شخصاً على الأقل في انهيارات أرضية وفيضانات واسعة النطاق.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
صحتك أكياس القمامة تطفو بالقرب من منزل غمرته المياه بسبب إعصار «ميلتون» على طول نهر ألافيا (أ.ب)

ارتفاع حالات الإصابة ببكتيريا «آكلة للحوم» في فلوريدا... ما سببها؟

شهدت ولاية فلوريدا الأميركية مؤخراً زيادة في الحالات المؤكدة للإصابة ببكتيريا آكلة للحوم بعد الإعصارين المدمرين «هيلين» و«ميلتون».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لقطة تظهر الكلب «تروبر» قبل إنقاذه من الفيضانات في فلوريدا (شرطة ولاية فلوريدا)

أميركي يواجه السجن لسنوات لتخليه عن كلبه أثناء إعصار «ميلتون» (فيديو)

أكد مسؤولون في الولايات المتحدة أن رجلاً زُعم أنه ترك كلبه مقيداً إلى جانب سور وسط مياه الفيضانات قبل إعصار «ميلتون»، يواجه اتهامات ترتبط بالقسوة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)

صادقت كوريا الشمالية على معاهدة دفاع مشترك مع روسيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم (الثلاثاء)، ما يؤكد عمق التعاون الأمني بين البلدين في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويضفي هذا الاتفاق طابعاً رسمياً على أشهر من توطيد الروابط العسكرية بين البلدين اللذين كانا حليفين طوال الحرب الباردة.

واتهمت سيول وحليفتها الولايات المتحدة، كوريا الشمالية المسلحة نووياً، بإرسال آلاف الجنود إلى روسيا تم حشدهم على الحدود قرب كورسك، وفقاً للتقارير.

وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن المعاهدة تمت «المصادقة عليها بمرسوم» أصدره الزعيم كيم جونغ أون، مشيرة إليه بمنصبه الرسمي بصفته «رئيساً لشؤون الدولة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».

ويأتي الإعلان بعدما صوّت المشرعون الروس بالإجماع الأسبوع الماضي، على إقرار المعاهدة التي وقعها الرئيس فلاديمير بوتين لاحقاً.

وقالت وكالة الأنباء المركزية إن «المعاهدة ستدخل حيز التنفيذ بدءاً من اليوم الذي يتبادل فيه الجانبان وثائق المصادقة».

وأصبحت كوريا الشمالية إحدى أبرز الدول الداعمة للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

ويتهم الغرب بيونغ يانغ بتزويد موسكو قذائف مدفعية وصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا، لكن هذا الدعم تصاعد في الأسابيع الأخيرة مع ورود تقارير تفيد بوصول آلاف الجنود الكوريين الشماليين إلى روسيا للمشاركة في القتال.

ووقع بوتين وكيم معاهدة الشراكة الاستراتيجية في يونيو (حزيران)، خلال زيارة الرئيس الروسي لبيونغ يانغ. ويلزم هذا الاتفاق الدولتين بتقديم المساعدة العسكرية «دون تأخير» للطرف الآخر، في حال تعرضه لهجوم، إضافة إلى التعاون دولياً في وجه العقوبات الغربية.

وأشاد بوتين بالاتفاق في يونيو، ووصف الوثيقة بأنها تمثل «اختراقاً».

مزيد من الجنود

وقال المحلل في المعهد الكوري للوحدة الوطنية هونغ مين: «مع المصادقة الثنائية، ستطالب بيونغ يانغ وموسكو بشرعية الانتشار العسكري لكوريا الشمالية في روسيا، بذريعة أن هذا الإجراء مبرر بموجب المعاهدة التي تمت المصادقة عليها بين البلدين».

وأضاف: «رغم أن المعاهدة لا تتخطى قرارات الأمم المتحدة التي تحظر تعاوناً مماثلاً، سيؤكد (الرئيسان) شرعيتها على أساس اتفاقهما».

وأوضح «هذا يثير احتمال نشر مزيد من الجنود الكوريين الشماليين في روسيا بالمستقبل».

وكانت وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي، زارت موسكو أخيراً، وصرحت بأن بلادها «ستقف بحزم إلى جانب رفاقنا الروس حتى يوم النصر».

ووصفت هجوم موسكو على أوكرانيا بأنه «صراع مقدس»، قائلة إن بيونغ يانغ تؤمن بـ«القيادة الحكيمة» لبوتين.

واستندت كوريا الجنوبية وأوكرانيا والغرب إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن كوريا الشمالية نشرت نحو 10 آلاف جندي في روسيا للمشاركة بالقتال ضد أوكرانيا.

وعندما سئل بوتين عن هذه القوات الشهر الماضي، لم ينكر الأمر؛ بل حرف الإجابة لانتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

ويخشى الغرب أن تقدم روسيا لكوريا الشمالية دعماً تكنولوجيّاً يعزز برنامجها النووي مقابل هذا الدعم.

وأجرت الدولة المعزولة أخيراً اختبارات عسكرية شملت تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات جديد يعمل بالوقود الصلب.