ارتفاع العجز التجاري لتركيا بأكثر من 85 % في سبتمبر

«فيتش» تتوقع نمو الاقتصاد بأكثر من 7 % نهاية العام

TT

ارتفاع العجز التجاري لتركيا بأكثر من 85 % في سبتمبر

سجل العجز التجاري في تركيا ارتفاعاً بنسبة 85.23 في المائة على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي ليصل إلى 8.14 مليار دولار. وأظهرت بيانات لوزارة الجمارك والتجارة التركية، أمس (الاثنين)، زيادة الصادرات بنسبة 8.67 في المائة في الفترة نفسها إلى 11.85 مليار دولار، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 30.67 في المائة إلى 19.99 مليار دولار. وأشارت معطيات نشرها مجلس المصدرين الأتراك، أول من أمس، إلى أن قيمة الصادرات التركية خلال سبتمبر الماضي بلغت 11 ملياراً و337 مليون دولار، وأن صادرات البلاد ارتفعت خلال الأشهر التسعة الماضية من العام الحالي بنسبة 10.6 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2016.
وبلغت قيمة الصادرات خلال الأشهر التسعة 114 ملياراً و661 مليون دولار. وأوضح المجلس أن صادرات تركيا خلال آخر 12 شهراً زادت بنسبة 9 في المائة، مقارنة مع الفترة المماثلة التي سبقتها، وبلغ إجمالي قيمتها 153 ملياراً و24 مليون دولار.
في السياق نفسه، أظهرت بيانات لمعهد الإحصاء التركي أن العجز التجاري للبلاد ارتفع بنسبة 22.8 في المائة على أساس سنوي إلى 5.87 مليار دولار في أغسطس (آب) الماضي. وزادت الصادرات بنسبة 12.3 في المائة إلى 13.29 مليار دولار، بينما ارتفعت الواردات 15.3 في المائة إلى 19.16 مليار دولار في أغسطس، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وتوقعت الحكومة التركية أن يرتفع الدخل القومي للبلاد لمستوى يتجاوز 4 تريليونات ليرة تركية (نحو 1.2 تريليون دولار) خلال العام المقبل 2018. وارتفع الدخل القومي لتركيا من 230 مليار دولار إلى 840 ملياراً خلال 15 عاماً.
في سياق موازٍ، توقعت مؤسسة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني أن يتجاوز نمو الاقتصاد التركي خلال الربع الثالث من العام الحالي 7 في المائة.
وأوضحت «فيتش» في بيان حول وضع الاقتصاد التركي والتدابير المتخذة من قِبل الحكومة لتحسين أداء الاقتصاد، أنها تتوقع أن يكون سعر صرف الدولار في مقابل الليرة التركية مع نهاية العام الحالي، 3.50 ليرة تركية. وتوقع خبراء في «فيتش» أخيراً أن يصل معدل النمو في تركيا بنهاية العام الحالي إلى نحو 4.7 في المائة. وكان الاقتصاد التركي حقق في الربع الأول من العام الحالي نمواً بنسبة 5 في المائة، فيما وصلت نسبة النمو في الربع الثاني إلى 5.1 في المائة.
وتوقع نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، محمد شيمشك، أن يحقق الاقتصاد نمواً بمعدل 5.5 في المائة على أساس سنوي بنهاية العام الحالي.
وأعلنت الحكومة التركية الأربعاء الماضي، برنامجها الاقتصادي متوسط المدى الذي يشمل الفترة ما بين عامي 2018 و2020، وقال شيمشك إن الحكومة تهدف إلى تحقيق نمو اقتصادي أكثر توازناً واستدامة وشمولية عبر الإصلاحات التي تعتزم القيام بها ضمن البرنامج متوسط المدى الجديد. وأضاف أنهم يتوقعون أن يتجاوز نصيب الفرد من الدخل القومي نهاية البرنامج، حاجز 13 ألف دولار، وهو مستوى يفوق العتبة المحددة للانتقال إلى المجموعة ذات الدخل المرتفع.
في المقابل، كشفت بيانات لهيئة الإحصاء التركية أمس، أن 16 مليون مواطن تركي يعيشون عند مستوى خط الفقر، بينما يعاني 52 مليوناً آخرين من أعباء الديون لمواجهة متطلبات الحياة.
وأوضحت البيانات التي رصدت دخل وظروف معيشة الأتراك في 2016، أن 16 مليون شخص في تركيا يعيشون عند حافة الفقر، ويعجز 29 مليون شخص عن تناول اللحم ليومين في الأسبوع، في حين لا يملك 50 مليون تركي الإمكانيات المادية التي تسمح لهم بقضاء عطلة، ويعيش 52 مليون شخص على الديون لمواجهة أعباء الحياة.
وبحسب البيانات، يعاني 13.5 مليون تركي من أجل تلبية نفقات السكن، ويعجز 18.6 مليون، عن الحصول على تدفئة مناسبة في الشتاء من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 80 مليوناً.



«مايكروستراتيجي» الداعمة للبتكوين ترتفع 4% مع اقتراب دخولها «ناسداك 100»

رسم بياني للأسهم مع تمثيل للبتكوين (رويترز)
رسم بياني للأسهم مع تمثيل للبتكوين (رويترز)
TT

«مايكروستراتيجي» الداعمة للبتكوين ترتفع 4% مع اقتراب دخولها «ناسداك 100»

رسم بياني للأسهم مع تمثيل للبتكوين (رويترز)
رسم بياني للأسهم مع تمثيل للبتكوين (رويترز)

سجلت أسهم «مايكروستراتيجي» ارتفاعاً بنحو 4 في المائة في تداولات ما قبل السوق يوم الاثنين، مع استعداد شركة البرمجيات ومشتري «البتكوين» للانضمام إلى مؤشر «ناسداك 100» الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، مما عزز من التفاؤل بشأن آفاق السهم.

وسيمنح هذا المؤشر، الذي تبلغ قيمته 25.7 تريليون دولار ويضم كبرى الشركات غير المالية، تعرضاً غير مباشر للبتكوين من خلال «مايكروستراتيجي»، التي تحتفظ بما يعادل 44 مليار دولار من العملة الرقمية في ميزانيتها العمومية، أي نحو 2 في المائة من إجمالي المعروض من أكبر عملة مشفرة في العالم، وفق «رويترز».

ويمكن أن يعزز ذلك من احتمال المزيد من الشراء من قبل الصناديق التي تتبع مؤشر «ناسداك 100» ما قد يرفع من قيمة أسهم «مايكروستراتيجي» التي شهدت ارتفاعاً بنحو 550 في المائة هذا العام، جنباً إلى جنب مع زيادة سعر «البتكوين». وهذا العام، ضاعفت الشركة حيازاتها من «البتكوين» من خلال صفقات الأسهم والديون.

وقال ماثيو ديب، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة إدارة أصول العملات المشفرة «أستروناوت كابيتال»: «قد يكون هذا بداية لدورة رأس المال المتكررة التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع سعر البتكوين الفوري». وأضاف: «ستشتري صناديق الاستثمار المتداولة والعديد من الصناديق الأخرى أسهم (مايكروستراتيجي) لتعكس حيازات المؤشر، مما سيدفع السعر إلى الارتفاع، وبالتالي يتيح لـ(مايكروستراتيجي) شراء المزيد من (البتكوين) من خلال عروض الديون والأسهم».

ووفقاً لـ«مورنينغ ستار»، فإن أكبر صندوق متداول في البورصة يتتبع مؤشر «ناسداك 100» هو «صندوق إنفيسكو كيو كيو كيو» الذي تبلغ قيمته 322 مليار دولار.

وارتفعت عملة «البتكوين» إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، متجاوزة 106 آلاف دولار يوم الاثنين، بعد أن أشار الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى خطط لإنشاء احتياطي استراتيجي أميركي من «البتكوين»، مشابهاً لاحتياطي النفط الاستراتيجي.

ومنذ اعتماد البتكوين أصل خزانة في عام 2020 تحت قيادة المؤسس المشارك مايكل سيلور، ارتفعت أسهم «مايكروستراتيجي» بنسبة 3200 في المائة. ورغم ذلك، أبلغت الشركة عن خسارة صافية بلغت 340 مليون دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في 20 سبتمبر (أيلول)، لتكون خسارتها الفصلية الثالثة على التوالي.

وبناءً على أحدث سعر سهم ما قبل السوق، بلغت القيمة السوقية للشركة أكثر من 100 مليار دولار، أي أكثر من ضعف قيمة مخزون «البتكوين» الخاص بها.

وأضاف ديب: «على المدى الطويل، يمثل هذا إنجازاً كبيراً للعملات المشفرة، ومن المؤكد أننا سنسمع الكثير من النقاش، سواء من المؤيدين أو المعارضين، حول (مايكروستراتيجي) و(سايلور) في الأشهر المقبلة».