رحيل جيزيل كازادسو عميدة ممثلات فرنسا عن 103 أعوام

وجه جيزيل الأليف يغيب عن الشاشة
وجه جيزيل الأليف يغيب عن الشاشة
TT

رحيل جيزيل كازادسو عميدة ممثلات فرنسا عن 103 أعوام

وجه جيزيل الأليف يغيب عن الشاشة
وجه جيزيل الأليف يغيب عن الشاشة

بعد عمر زاد على المائة، انطفأت أمس الممثلة جيزيل كازادسو، التي تعتبر عميدة فنانات المسرح والسينما في فرنسا. وواصلت الراحلة نشاطها حتى النهاية، وكانت «شريكة شرف» في فرقة «الكوميدي فرانسيز» العريقة. وأعلن نجلها جان كلود كازادسو أن والدته أغمضت عينيها بوداعة، محاطة بحب المقربين منها، في بيتها بباريس.
وظلت الممثلة ترحب بالأدوار التي يعرضها عليها مخرجو السينما، وتشارك في أفلام مع ممثلين أصغر من أحفادها. لكنها لم تعد ترتقي المسرح في سنواتها الأخيرة. وخلال مسيرتها الفنية المديدة وقفت أمام كل قامات السينما الفرنسية الأوائل، أمثال بيير فريسني ورمبو وجان غابان. ومؤخراً مثلت مع النجم جيرار ديبارديو.
انضمت جيزيل كازادسو إلى «الكوميدي فرانسيز» وهي في العشرين، وأمضت فيها ثلاثين سنة. واشتهرت بدور «روزين» في مسرحية «حلاق أشبيلية». لكن مغادرتها الفرقة، أوائل ستينات القرن الماضي، لم تحرمها من العمل مع فرق أخرى، فظهرت في مسرحيات من تأليف يوجين يونيسكو وجان آنوي وبيكيت ومرغريت دوراس. وفي الموسم المسرحي 2002 - 2003 أدت دوراً رئيسياً في مسرحية للكاتب الإيطالي بيرانديلو، ونالت عنه جائزة «موليير» شرفية.
تنتمي جيزيل إلى عائلة من الفنانين. وقد أنجبت أربعة أبناء اشتغلوا بدورهم في الفن، فابنها البكر جان كلود قائد أوركسترا، وابنتها مارتين ممثلة، والبنت الثانية بياتريس رسامة، والأخير دومينيك مؤلف موسيقي. وقد كان زوجها لوسيان بربست ممثلاً أيضاً ومديراً لمسرح «منزل موليير»، اشتهر باسمه الفني لوسيان باسكال.
نالت جيزيل كازادسو وسام الشرف، وجرى ترفيعها، قبل فترة قصيرة، إلى مرتبة «الصليب الأكبر»، المرموقة في تسلسل أوسمة الشرف الفرنسية.


مقالات ذات صلة

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة للفيلم)

هل استعاد محمد سعد «توازنه» بفضل «الدشاش»؟

حقق فيلم «الدشاش» للفنان المصري محمد سعد الإيرادات اليومية لشباك التذاكر المصري منذ طرحه بدور العرض.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تماثيل وقوالب من الفخار مصنوعة قبل الميلاد (مكتبة الإسكندرية)

«صناعة الفخار»... وثائقي مصري يستدعي حرفة من زمن الفراعنة

يستدعي الفيلم الوثائقي «حرفة الفخار» تاريخ هذه الصناعة التي تحمل طابعاً فنياً في بعض جوانبها، على مدى التاريخ المصري القديم، منذ أيام الفراعنة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من الفيلم تجمع «شاهيناز» وأولادها (الشركة المنتجة)

«المستريحة»... فيلم مصري يتناول النصّابين يمزج الكوميديا بالإثارة

تصدَّرت مجسّمات دعائية للأبطال دار العرض عبر لقطات من الفيلم تُعبّر عنهم، فظهرت ليلى علوي في مجسّم خشبيّ جالسةً على حافة حوض استحمام مليء بالدولارات.

انتصار دردير (القاهرة )

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.