الاستماع للموسيقى المبهجة قد ينتج أفكاراً مبتكرة

عازف الكمان نايجل كينيدي يؤدي عملاً للموسيقار الإيطالي فيفالدي في حفل بإسبانيا (رويترز)
عازف الكمان نايجل كينيدي يؤدي عملاً للموسيقار الإيطالي فيفالدي في حفل بإسبانيا (رويترز)
TT

الاستماع للموسيقى المبهجة قد ينتج أفكاراً مبتكرة

عازف الكمان نايجل كينيدي يؤدي عملاً للموسيقار الإيطالي فيفالدي في حفل بإسبانيا (رويترز)
عازف الكمان نايجل كينيدي يؤدي عملاً للموسيقار الإيطالي فيفالدي في حفل بإسبانيا (رويترز)

تشير دراسة حديثة أجريت في هولندا إلى أن الاستماع إلى موسيقى مبهجة أثناء العمل قد يحفز طريقة مغايرة من التفكير متصلة بالابتكار وحل المشكلات.
وخلص الباحثون إلى أن الموسيقى الكلاسيكية التي تتسم بالإيجابية والحيوية مثل مقطوعات ألفها الملحن الإيطالي الشهير أنطونيو فيفالدي يمكنها على الأرجح تحفيز التفكير الإبداعي.
وقال سام فيرجسون أحد كبار الباحثين في الدراسة من جامعة التكنولوجيا في سيدني بأستراليا لـ«رويترز - هيلث» عبر البريد الإلكتروني: «الابتكار أحد المهارات الأساسية المطلوبة للتعامل مع عالم يتغير أسرع من أي وقت مضى... أصبحت معرفة سبل اكتساب هذه المهارة المهمة أكثر ضرورة».
ولإجراء الدراسة أسمع فيرجسون وزميله سيمون ريتر من جامعة رادبود نايميخن الهولندية مقطوعات من الموسيقى الكلاسيكية لمائة وخمسة وخمسين طالبا متطوعا أثناء إنجازهم لاختبار يتطلب الابتكار.
وقسم الباحثون الطلبة لخمس مجموعات لم تستمع إحداها لأي موسيقى، فيما استمعت المجموعات الأربع الباقية لأربع مقطوعات موسيقية قبل وخلال إنجاز الاختبار واتسمت كل مقطوعة منها بطابع مختلف، إذ مثلت الموسيقى الهادئة الإيجابية والسعيدة المبهجة والحزينة بطيئة الإيقاع والسلبية المثيرة.
ولاختبار درجة الإبداع والابتكار ركز فريق الدراسة على التفكير المغاير الذي يتضمن الخروج بإجابات وأفكار متعددة من ذات المعطيات والمعلومات المتاحة من خلال دمجها خارج الإطار التقليدي المتوقع. ولتحقيق ذلك على سبيل المثال طلب الباحثون من المتطوعين ذكر أكبر عدد من الاستخدامات المبتكرة الممكنة لقالب من الطوب.
كما سُئل الطلاب عن حالتهم المزاجية قبل بدء الاختبار ومدى إعجابهم بالموسيقى التي يستمعون إليها ثم تم تقييم الإجابات على أساس مدى جودتها وابتكارها وفائدتها.
وخلص الباحثون إلى أن الحالة المزاجية للطلبة قبل الاختبار لم تشكل فارقا على ما يبدو في إنجازهم للمهمة. كما لم يؤثر في الأمر مدى إعجابهم بالمقطوعة الموسيقية أو معرفتهم السابقة بها.
وبشكل عام لم يشكل نوع الموسيقى فارقا مهما مقارنة بعدم الاستماع للموسيقى إلا في حالة الاستماع للموسيقى المبهجة.
إلا أن هناك أسباباً تحد من نتائج الدراسة منها عدد المشاركين المحدود وحقيقة أن أغلبهم كانوا من النساء، وأن الدراسة لم تأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مؤثرة مثل الجنس والعمر ومستوى التعليم.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».