ترمب يتوعد إيران «المارقة» وكوريا الشمالية «الانتحارية»

ترمب يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (أ.ف.ب) ... وفي الإطار وزير الخارجية الروسي ينظر في ساعته خلال الخطاب (رويترز)
ترمب يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (أ.ف.ب) ... وفي الإطار وزير الخارجية الروسي ينظر في ساعته خلال الخطاب (رويترز)
TT

ترمب يتوعد إيران «المارقة» وكوريا الشمالية «الانتحارية»

ترمب يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (أ.ف.ب) ... وفي الإطار وزير الخارجية الروسي ينظر في ساعته خلال الخطاب (رويترز)
ترمب يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (أ.ف.ب) ... وفي الإطار وزير الخارجية الروسي ينظر في ساعته خلال الخطاب (رويترز)

في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ندد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ«إيران المارقة»، وهدّد كوريا الشمالية بـ«تدميرها بالكامل» إذا شكّل نظامها، الذي وصفه بـ«الانتحاري» و«الفاسد» و«الشرير»، خطراً على الولايات المتحدة أو حلفائها.
ووصف ترمب، في خطاب استمر لمدة 41 دقيقة ألقاه أمام نحو 130 رئيس دولة وحكومة يشاركون في الاجتماعات، إيران بـ«الديكتاتورية الفاسدة»، مؤكداً أن «الاتفاق مع طهران هو من أسوأ الصفقات التي دخلت فيها الولايات المتحدة على الإطلاق»، وأنه «محرج» للولايات المتحدة. كما هاجم ترمب في خطابه النظام الإيراني و«أنشطته المزعزعة لاستقرار» المنطقة.
وقال: «صدقوني، حان الوقت لأن ينضم إلينا العالم بأسره في المطالبة بأن توقف حكومة إيران سعيها خلف الموت والدمار». وأضاف أن «الحكومة الإيرانية حوّلت بلداً غنياً وذا تاريخ وثقافة عريقين إلى دولة مارقة مرهقة اقتصادياً، وتصدر بشكل أساسي العنف وتسفك الدماء و(تنشر) الفوضى».
في المقابل، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الولايات المتحدة من الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. وقال ماكرون إن «التزامنا بشأن عدم الانتشار النووي أتاح الوصول إلى اتفاق صلب ومتين يتيح التحقق من أن إيران لن تمتلك السلاح النووي. إن رفضه اليوم من دون اقتراح أي بديل سيكون خطأ جسيماً، وعدم احترامه سينطوي على انعدام مسؤولية، لأنه اتفاق مفيد».
إلى ذلك، شن الرئيس الأميركي هجوماً على الزعيم الكوري الشمالي الذي وصفه مجدداً بـ«الرجل الصاروخ»، بسبب الصواريخ الباليستية التي يطلقها، مؤكداً أن كيم جونغ أون انطلق في «مهمة انتحارية له ولنظامه». وأضاف: «الولايات المتحدة قوة كبرى تتحلى بالصبر، لكن إذا اضطرت إلى الدفاع عن نفسها أو عن حلفائها، فلن يكون أمامنا من خيار سوى تدمير كوريا الشمالية بالكامل».
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في خطابه الافتتاحي، إن العالم يواجه مجموعة من التحديات الخطيرة، بما في ذلك انعدام الأمن وتزايد عدم المساواة وانتشار الصراع والتغير المناخي. وأضاف أنه فيما أصبح الاقتصاد العالمي متكاملاً بصورة متزايدة، يعاني العالم من «مجتمعات ممزقة».
...المزيد


مقالات ذات صلة

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

المشرق العربي أشخاص يلوحون بالأعلام السورية خلال مسيرة في السويداء بسوريا في 13 ديسمبر 2024، احتفالاً بانهيار حكم بشار الأسد (أ.ف.ب)

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

نقلت متحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن عنه قوله، اليوم (الجمعة)، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش قلق بشأن الضربات الإسرائيلية على سوريا ويدعو للتهدئة

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه البالغ إزاء «الانتهاكات الواسعة النطاق مؤخراً لأراضي سوريا وسيادتها»، وأكد الحاجة الملحة إلى تهدئة العنف على كل الجبهات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.