شدد المؤتمر الدولي، الذي انطلقت أعماله في نيويورك، وخصص لمناقشة «التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي»، على أهمية التركيز على العوامل المشتركة بين المسلمين والغرب من أجل التأسيس لحوار مفيد للجانبين. ويشارك في المؤتمر الذي تنظمه «رابطة العالم الإسلامي»، منظمة الأمم المتحدة و450 عالماً ومفكراً يمثلون 56 دولة وكبرى المؤسسات الفكرية والثقافية الإسلامية والأميركية.
ودعا الشيخ الدكتور محمد العيسى، أمين عام «رابطة العالم الإسلامي»، في افتتاح المؤتمر، إلى التصدي لـ«الإسلاموفوبيا» والعنصرية وكراهية الأجانب، من خلال اعتماد منهج شامل للحوار بين أميركا والشعوب الإسلامية. وأوضح أن التواصل بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة له تاريخ ممتد «كشف الخطأ الفادح لنظرية (صدام الحضارات) المبنية على إثارة نعرة الكراهية والعنصرية ونصب حواجز وهمية ربما كانت في بعض أطروحاتها حادة جداً حتى على القواسم المشتركة والتبادل المعرفي والإنساني». وعدّ أن التعايش الحضاري «لا يعني بالضرورة قناعة كل منا بوجهة نظر الآخر، لكن المهم هو تفهمنا لسنّة الخالق في الاختلاف ووجوب التعايش والتعاون».
بدوره، طالب الأمين العام للمجلس العالمي لقادة الأديان في الأمم المتحدة، ياوا جاين، بالانتقال من مرحلة قبول الآخر إلى مرحلة احترام الآخر، مشدداً على ضرورة مشاركة المسلمين الأميركيين في الحياة العامة والنشاطات المدنية.
من جهته، شرح الدكتور ديفيد نصر، نائب الرئيس للتنمية الروحية في جامعة «ليبرتي»، منهج جامعته المسيحية في تعزيز قيم التسامح والانفتاح بين الطلاب، ودفعِهم باتجاه التواصل مع المسلمين في أميركا والذين يتمتعون بنفس الالتزام الديني الداعي إلى دعم التنمية وتحقيق الرخاء.
... المزيد
«مؤتمر نيويورك» يشدد على التواصل بين المسلمين والغرب
العيسى: علاقات العالم الإسلامي مع أميركا أثبتت خطأ نظرية «صدام الحضارات»
«مؤتمر نيويورك» يشدد على التواصل بين المسلمين والغرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة