انطلاق مهرجان الكتاب في البحرين بمشاركة 235 دار نشر

خصص قسماً لأدب الطفل وفتح أبوابه للطلبة

الشيخ خالد بن عبد الله نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني في المهرجان («الشرق الأوسط»)
الشيخ خالد بن عبد الله نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني في المهرجان («الشرق الأوسط»)
TT

انطلاق مهرجان الكتاب في البحرين بمشاركة 235 دار نشر

الشيخ خالد بن عبد الله نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني في المهرجان («الشرق الأوسط»)
الشيخ خالد بن عبد الله نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني في المهرجان («الشرق الأوسط»)

انطلقت فعاليات مهرجان الأيام الثقافي الرابع والعشرين للكتاب في العاصمة البحرينية المنامة أمس، بمشاركة 235 دار نشر محلية وعربية وأجنبية، وسط توقعات بزيادة عدد الزوار والمبيعات عن العام الماضي، بسبب زيادة دور النشر المشاركة.
ويضم المهرجان الذي تنظمه مؤسسة الأيام للصحافة والنشر ويستمر حتى 23 سبتمبر (أيلول) الحالي، نحو 65 ألف عنوان تطرحها دور النشر القادمة من السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، ولبنان، ومصر، وسوريا، والجزائر، وتونس، وفلسطين، والعراق، والأردن، والمغرب، إلى جانب دور نشر أجنبية قادمة من ألمانيا، وبريطانيا، وإيطاليا، وكندا.
ويضم المعرض قسماً خاصاً بأدب الطفل، إضافة إلى الكتب التراثية والفقهية والشرعية والعلمية، وغيرها.
وتوقع منظمو المهرجان أن يستقبل خلال أيامه العشرة نحو 100 ألف زائر، معتمداً على عاملين أساسيين هما زواره من السعوديين وكذلك تزامنه مع بدء العام الدراسي، إذ ستخصص الفترة الصباحية لطلاب المدارس.
وقال الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني، الذي دشن مهرجان الأيام الثقافي للكتاب، إن إحياء المعارض المتخصصة في نشر المعارف بشتى أنواعها في ظل ما يهدد القراءة ووعاءها – ممثلاً في الكتاب – من عزوف وقلة إقبال، هي مبادرة تستوجب تشجيعها ودعمها عاماً بعد عام حتى نؤمِّن لأجيال المقبلة إرثاً راسخاً ومستنيراً، فضلاً عن أنها مناسبة جيدة لنستذكر أثر الفكر القويم في تحقيق النهضة والرقي لأمتنا قبل مئات السنين.
وأثنى الشيخ خالد بن عبد الله على مؤسسة الأيام للصحافة والنشر التي أخذت على عاتقها منذ 24 عاماً على التوالي إقامة وتنظيم هذه التظاهرة الثقافية في البحرين.
إلى ذلك، أكد نجيب الحمر رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأيام للصحافة والنشر زيادة عدد دور النشر والعارضين في المهرجان بنحو 20 في المائة هذا العام عن مهرجان العام الماضي، لافتاً إلى أن الدورة الحالية للمهرجان ستكون أكثر ثراء من ناحية العناوين والكتب المطروحة.
وقال الحمر: «لدينا في كل دورة زيادة عن العام الذي يسبقه في عدد دور النشر المشاركة في المهرجان وستنعكس هذه الزيادة على ما يطرح من موضوعات ومؤلفات تستهدف القارئ البحريني والخليجي»، متوقعاً زيادة كبيرة في المبيعات.


مقالات ذات صلة

«متحف البراءة»... جولة في ذاكرة إسطنبول حسب توقيت أورهان باموك

يوميات الشرق ذاكرة إسطنبول المعاصرة ورواية أورهان باموك الشهيرة في متحف واحد في إسطنبول (الشرق الأوسط)

«متحف البراءة»... جولة في ذاكرة إسطنبول حسب توقيت أورهان باموك

لعلّه المتحف الوحيد الذي تُعرض فيه عيدان كبريت، وبطاقات يانصيب، وأعقاب سجائر... لكن، على غرابتها وبساطتها، تروي تفاصيل "متحف البراءة" إحدى أجمل حكايات إسطنبول.

كريستين حبيب (إسطنبول)
كتب فرويد

كبار العلماء في رسائلهم الشخصية

ما أول شيء يتبادر إلى ذهنك إذا ذكر اسم عالم الطبيعة والرياضيات الألماني ألبرت آينشتاين؟ نظرية النسبية، بلا شك، ومعادلته التي كانت أساساً لصنع القنبلة الذرية

د. ماهر شفيق فريد
كتب ناثان هيل

«الرفاهية»... تشريح للمجتمع الأميركي في زمن الرقميات

فلنفرض أن روميو وجولييت تزوَّجا، بعد مرور عشرين سنة سنكتشف أن روميو ليس أباً مثالياً لأبنائه، وأن جولييت تشعر بالملل في حياتها وفي عملها.

أنيسة مخالدي (باريس)
كتب ترجمة عربية لـ«دليل الإنسايية»

ترجمة عربية لـ«دليل الإنسايية»

صدر حديثاً عن دار نوفل - هاشيت أنطوان كتاب «دليل الإنسايية» للكاتبة والمخرجة الآيسلندية رند غنستاينردوتر، وذلك ضمن سلسلة «إشراقات».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
ثقافة وفنون «شجرة الصفصاف»... مقاربة لعلاقة الشرق والغرب

«شجرة الصفصاف»... مقاربة لعلاقة الشرق والغرب

عن دار «بيت الياسمين» للنشر بالقاهرة، صدرتْ المجموعة القصصية «شجرة الصفصاف» للكاتب محمد المليجي، التي تتناول عدداً من الموضوعات المتنوعة مثل علاقة الأب بأبنائه

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.