كيف يساهم التقدم الرقمي في تعلم القراءة؟

سؤال تطرحه «اليونيسكو» بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية

العلم حق للجميع
العلم حق للجميع
TT

كيف يساهم التقدم الرقمي في تعلم القراءة؟

العلم حق للجميع
العلم حق للجميع

تحتفل منظمة «اليونيسكو» باليوم العالمي لمحو الأمية، في 8 من الشهر الحالي، بتوزيع جوائزها السنوية المخصصة لهذا المجال لعدد من الفائزين من الأردن وكندا وكولومبيا وباكستان وجنوب أفريقيا. وجدير بالذكر أنّ جوائز محو الأميّة واحتفالات هذا اليوم الدولي ستدور حول موضوع «محو الأميّة في عالم رقميّ».
ومن المقرر أن يجري حفل تسليم الجوائز في مقر المنظمة في باريس، مع سلسلة نشاطات متفرقة تندرج في خطة التعليم حتى عام 2030 التي أعرب المجتمع الدولي من خلالها عن التزامه بضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع.
يحضر الاحتفال عدد من الأطراف المعنيّة وصنّاع القرار من مختلف أنحاء العالم بهدف التداول في قدرة التكنولوجيا الرقميّة على سد الفجوة في مجال محو الأميّة. كما يأمل المجتمعون التوصل لفهم أفضل للمهارات المطلوبة في مجتمعات اليوم. ووفقاً لـ«معهد اليونيسكو للإحصاء» فإن هناك 750 مليون شخص أمّي حول العالم ما زالوا يفتقرون لمهارات القراءة والكتابة الأساسيّة، وتشكّل النساء نسبة 63 في المائة منهم.كما تضم هذه الفئة 102 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، أكثر من نصفهم من الإناث.
وفي هذا السياق، تقول المديرة العامة لليونيسكو، إيرينا بوكوفا، في رسالتها بمناسبة هذا اليوم: «انتشرت التكنولوجيات الرقميّة في كافة مجالات حياتنا، وتؤثر بصورة أساسيّة على طريقة حياتنا وعملنا وتعايشنا مع الآخرين. وهي تركّز على أهمية إعادة النظر في المهارات اللازمة للمشاركة في العالم الرقمي وتحسينها. كما تقدّم هذه التكنولوجيا المتطورة كمّاً هائلاً من الفرص الجديدة لتحسين حياتنا والتواصل مع العالم أجمع. لكن بإمكانها أيضاً تهميش الأشخاص الذين لا يمتلكون المهارات الأساسيّة اللازمة لاستخدامها، مثل القراءة والكتابة». ومن المنتظر أن تقدم بوكوفا الجوائز للجهات التي حققت إنجازا في ميدان محو الأمية، وهي عبارة عن ميداليات ومكافآت نقديّة. كما سيتم منح جائزة الملك سيجونغ المخصّصة للبرامج التعليميّة والتدريبيّة باللغة الأم والممولة من جمهوريّة كوريا، لكل من: برنامج: «نحن نحب القراءة» وهو برنامج أردني يستهدف مجتمعاً افتراضيّاً ويقدّم تمارين قراءة بصوت عال للأهل، كما يستعين ببعض المتطوعين للقراءة على مسامع الأطفال في أحيائهم، ويوفّر مكتبة رقميّة تحتوي على مواد مختلفة تتناسب مع أعمار القراء.
من الفائزين، أيضاً، مركز دراسات التعلّم والأداء في جامعة كونكورديا في كندا. ومشروع استخدام تكنولوجيا التعليم من أجل تطوير الكفاءات التعليميّة الضروريّة في أفريقيا، جنوب الصحراء، والذي يعمل على تطوير وتوزيع مواده دوليّاً بالمجّان.
كما سيتم منح الجوائز الثلاث التي ترعاها «اليونيسكو» وتحمل اسم كونفوشيوس، والممولة من جمهورية الصين، والمخصصة لتكريم الأعمال التي تعود بالفائدة على سكان الأرياف والشباب غير الملتحقين بالمدارس، لا سيما النساء والفتيات. والفائزون، هذا العام، هم: برنامج «أدلتيكو» لأمانة المعلومات والاتصالات لمدينة أرمينيا في كولومبيا، والمهتم بتدريس الكفاءات الرقميّة للبالغين. وكذلك مؤسسة «المواطنون» في باكستان، عن برنامج لمحو أميّة الفتيات غير الملتحقات بالمدارس. كما حصل مشروع «فاندرا» على إحدى الجوائز، وهو مشروع من جنوب أفريقيا يرمي إلى تطوير ثقافة القراءة والكتابة للمتعة، من خلال موقع إلكتروني ينظم دورات ومسابقات كتابيّة بالإضافة إلى إيجاد حلقة وصل بين القراء والكتّاب. وفي إطار اليوم الدولي لمحو الأميّة، أيضاً، يتم تقديم المجموعة الأولى من مبادرة «بيرسون»، وهي شراكة بين اليونيسكو والمؤسسة التي تحمل هذا الاسم، أنجزت دراسات حول تحسين سبل المعيشة من خلال الحلول الرقميّة الشاملة.


مقالات ذات صلة

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

الولايات المتحدة​ دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

أظهر بحث جديد أن مدى جودة مدرستك الثانوية قد يؤثر على مستوى مهاراتك المعرفية في وقت لاحق في الحياة. وجدت دراسة أجريت على أكثر من 2200 من البالغين الأميركيين الذين التحقوا بالمدرسة الثانوية في الستينات أن أولئك الذين ذهبوا إلى مدارس عالية الجودة يتمتعون بوظيفة إدراكية أفضل بعد 60 عاماً، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». وجد الباحثون أن الالتحاق بمدرسة مع المزيد من المعلمين الحاصلين على تدريب مهني كان أوضح مؤشر على الإدراك اللاحق للحياة. كانت جودة المدرسة مهمة بشكل خاص للمهارات اللغوية في وقت لاحق من الحياة. استخدم البحث دراسة استقصائية أجريت عام 1960 لطلاب المدارس الثانوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

نفت الحكومة المصرية، أمس السبت، عزمها «إلغاء مجانية التعليم الجامعي»، مؤكدة التزامها بتطوير قطاع التعليم العالي. وتواترت أنباء خلال الساعات الماضية حول نية الحكومة المصرية «إلغاء مجانية التعليم في الجامعات الحكومية»، وأكد مجلس الوزراء المصري، في إفادة رسمية، أنه «لا مساس» بمجانية التعليم بكل الجامعات المصرية، باعتباره «حقاً يكفله الدستور والقانون لكل المصريين».

إيمان مبروك (القاهرة)
«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

لا يزال برنامج «تشات جي بي تي» يُربك مستخدميه في كل قطاع؛ وما بين إعجاب الطلاب والباحثين عن معلومة دقيقة ساعدهم «الصديق (جي بي تي)» في الوصول إليها، وصدمةِ المعلمين والمدققين عندما يكتشفون لجوء طلابهم إلى «الخصم الجديد» بهدف تلفيق تأدية تكليفاتهم، لا يزال الفريقان مشتتين بشأن الموقف منه. ويستطيع «تشات جي بي تي» الذي طوَّرته شركة الذكاء الصناعي «أوبن إيه آي»، استخدامَ كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، لإنتاج محتوى شبه بشري، عبر «خوارزميات» تحلّل البيانات، وتعمل بصورة تشبه الدماغ البشري. ولا يكون النصُّ الذي يوفره البرنامج

حازم بدر (القاهرة)
تحقيقات وقضايا هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

رغم ما يتمتع به «تشات جي بي تي» من إمكانيات تمكنه من جمع المعلومات من مصادر مختلفة، بسرعة كبيرة، توفر وقتاً ومجهوداً للباحث، وتمنحه أرضية معلوماتية يستطيع أن ينطلق منها لإنجاز عمله، فإن للتقنية سلبيات كونها قد تدفع آخرين للاستسهال، وربما الاعتماد عليها بشكل كامل في إنتاج موادهم البحثية، محولين «تشات جي بي تي» إلى أداة لـ«الغش» العلمي.

حازم بدر (القاهرة)
العالم العربي بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

اعتبر محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، ووزير الخارجية المغربي الأسبق، أن مسألة التعايش والتسامح ليست مطروحة على العرب والمسلمين في علاقتهم بالأعراق والثقافات الأخرى فحسب، بل أصبحت مطروحة حتى في علاقتهم بعضهم ببعض. وقال بن عيسى في كلمة أمام الدورة الحادية عشرة لمنتدى الفكر والثقافة العربية، الذي نُظم أمس (الخميس) في أبوظبي، إن «مسألة التعايش والتسامح باتت مطروحة علينا أيضاً على مستوى بيتنا الداخلي، وكياناتنا القطرية، أي في علاقتنا ببعضنا، نحن العرب والمسلمين».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.