أدت الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها الاتحاد الأوروبي في الفترة الحالية، إلى انخفاض عدد الحجاج القادمين لأداء مناسك الحج هذا العام من القارة الأوروبية، فيما سجلت بعض الدول من أوروبا وأميركا ارتفاعاً نسبياً في أعداد القادمين لتأدية الركن الخامس.
وخفّضت إسبانيا واليونان وصربيا عدد حجاجها بنسبة 35 في المائة عما كان مسجلاً في الأعوام الماضية، رغم أن الجهات المعنية في السعودية زادت أعداد الحجاج 20 في المائة هذا العام مقارنة بما كان في العام الماضي، في حين بلغ عدد الحجاج القادمين من أوروبا وأميركا وأستراليا قرابة 75 ألف شخص.
إلى ذلك، قالت الخارجية البريطانية أمس إنه من المتوقع أن يؤدي أكثر من 24 ألف مسلم بريطاني مناسك الحج في مكة المكرمة هذا العام، وسوف يتم تقديم مساعدة قنصلية لهم.
ووفق خبر، نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي، التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي، فإن الخارجية البريطانية تدرك أهمية أداء فريضة الحج لدى المسلمين البريطانيين، وتعمل على تقديم المساعدة القنصلية في مجالات عديدة.
وأضاف: «تشمل المساعدة القنصلية إصدار وثائق سفر طارئة بدلا لجوازات السفر المفقودة، مساعدة الحجاج المرضى أو الذين يحتاجون رعاية في المستشفى، تقديم المساعدة للعائلة التي لديها حالة وفاة، توفير معلومات حول المحامين المحليين والمترجمين الفوريين والأطباء ومشرفي الجنازات، وتوفير المعلومات حول تحويل الأموال».
وقال طارق عنقاوي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا، إن هذا العام شهد زيادة في أعداد الحجاج القادمين من أميركا وأستراليا وبعض من دول أوروبا، فيما قلّصت دول مثل إسبانيا والبوسنة وصربيا عدد حجاجها لما تمر به تلك الدول من أزمة اقتصادية. وتوقع عنقاوي، أن يرتفع عدد الحجاج القادمين من أوروبا والولايات المتحدة، وتركيا، في الموسم القادم مع تحسن الأوضاع الاقتصادية في عدد من الدول، وأن تكون هذه الزيادة مرتبطة مع الزيادة التي أقرتها الجهات المعنية في السعودية والمقدرة بنحو 20 في المائة، لافتاً إلى أن المؤسسة جاهزة لتقديم الخدمات كافة مع الزيادة المتوقعة في السنوات المقبلة بحكم ما اكتسبته من خبرة.
وعن الخدمات المقدمة من المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا، قال عنقاوي، إن المؤسسة تتعامل مع المسلمين القادمين من هذه الدولة معاملة خاصة، لأن غالبية من يأتي لأداء مناسك الحج، لا يفرض شروطاً بقدر ما يبحث عن خدمات جرى الاتفاق عليها مثل المسكن والمشرب وآلية التنقل، فهم دقيقون في هذا الجانب ويبحثون عن الخدمة التي أنفقوا عليها المال، وهو ما تقوم به المؤسسة بكل كوادرها.
وذكر أن من وفد لتأدية مناسك الحج في المواسم الأخيرة والموسم الحالي من كل دول أوروبا وأميركا يشيدون بما يشاهدوه من تطور ونقلة نوعية في الخدمات والتوسعة، والمساندة اللوجيستية التي تقدمها الجهات المعنية بالحج، والتي تنصب في خدمة الحاج، والقدرة الكبيرة التي تمتلكها الحكومة السعودية عبر تقديم هذه الخدمات في توقيت واحد لأكثر من مليوني حاج من مختلف دول العالم.
وفيما يتعلق بآلية التعامل مع المسلمين الجدد من أوروبا وأميركا، قال عنقاوي إن المؤسسة وبالتنسيق مع الجهات المعنية تستضيف عدداً من الدعاة للتعريف بالدين وقواعده للمسلمين الجدد، وشرح الكثير من النقاط الأساسية في الدين، وتقدم لهم الكتب التي تساعدهم في فهم الدين الإسلامي، كما أن المؤسسة تتعامل معهم بطريقة مختلفة تتناسب مع التقاليد الإسلامية والتي تعتمد على حسن التعامل، موضحاً أنه في كل عام هناك أعداد تفد من المسلمين الجدد، سواء من أوروبا أو الولايات المتحدة.
24 ألف حاج بريطاني يصلون المشاعر المقدسة
انخفاض حجاج إسبانيا واليونان وصربيا 35 % بسبب الأوضاع الاقتصادية
24 ألف حاج بريطاني يصلون المشاعر المقدسة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة