صحف أوروبا: الإرهاب يضرب بروكسل ولندن من جديد

افتتاحيات الجرائد الأميركية تعالج ظاهرة العنصرية

صحف أوروبا: الإرهاب يضرب بروكسل ولندن من جديد
TT

صحف أوروبا: الإرهاب يضرب بروكسل ولندن من جديد

صحف أوروبا: الإرهاب يضرب بروكسل ولندن من جديد

تنوعت الملفات التي اهتمت بها الصحف الأوروبية ما بين قضايا أوروبية داخلية وأخرى تخص منطقة الشرق الأوسط.
واهتمت الصحف البلجيكية بملف الهجوم الذي وقع مساء الجمعة الماضي على جنود في شوارع بروكسل. وقالت صحيفتا «ستاندرد» و«دي مورغن» إن منفذ الهجوم بلجيكي من أصل صومالي ولم يكن معروفاً لدى سلطات الأمن وليست له علاقة بالإرهاب. وذكرت الصحف البلجيكية بعدها أن تنظيم «داعش» تبنى الهجوم على أحد المواقع الإعلامية المحسوبة على مؤيدي التنظيم.
كما اهتمت الصحف البلجيكية بالهجوم الأخير الذي وقع في لندن بالقرب من القصر الملكي، الذي جاء بعد أيام قليلة من هجمات برشلونة في إسبانيا.
وفي ملف آخر وحول «بريكست»، كتبت «لوسوار» تحت عنوان «لندن لم تنتهِ بعد من المحكمة الأوروبية» أن «المملكة المتحدة تسعى لاستعادة سيادتها»، مشيرة إلى أنه بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي لن تعترف بريطانيا بالاختصاصات المباشرة لمحكمة العدل الأوروبية، على الرغم من أن «تأثير هذه الأخيرة سيظل قائماً».
وننتقل إلى باريس والصحف الفرنسية، وفي «لوموند» نقرأ عن «تحفظ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حيال الجهود الأميركية من أجل السلام»، كما عنونت. مراسلة «لوموند» كلير باستييه نقلت عن غسان الخطيب وزير العمل الفلسطيني السابق، تعليقاً على جولة البعثة الأميركية بقيادة صهر الرئيس ترمب، جاريد كوشنر، أن «الإدارة الأميركية تفتقد الرؤيا ومخطط العمل، وأن الأمر يجب أن يقلق محمود عباس والفلسطينيين».
ودوماً في «لوموند» نقرأ تحقيقاً من طرابلس عن «تواطؤ بعض الموظفين والمسؤولين المحليين في ليبيا مع عمليات التهريب والاتجار بالبشر»، وذلك ضمن سلسلة من المقالات عن «جحيم الهجرة في ليبيا». «لوموند» تناولت أيضاً بالمقابل ظروف معاناة المهاجرين في مدينة كاليه الفرنسية، حيث «لا يحصلون على المياه سوى قطرة قطرة»، كما كتبت «لوموند».
وفي الشأن الفرنسي الداخلي، خصصت «ليبراسيون» الغلاف لـ«معارضة ماكرون: السنة صفر»، كما عنونت. وقد خصصت ملفاً كاملاً للأحزاب الفرنسية التي تحاول النهوض بعد أن همشها فوز إيمانويل ماكرون الساحق في الانتخابات الرئاسية والنيابية.
وننتقل بعدها إلى مانشيت «لوموند»: «اليمين الفرنسي المنقسم حول استراتيجياته في مواجهة الرئيس»، وفي صدر صفحتها الأولى خصصت «لوموند» مقالاً لفراغ ماكرون من «سياسة الإقلال من التصريحات». فيما «لوفيغارو» خصصت المانشيت لنشوء أزمة دبلوماسية بين فرنسا وبولونيا بسبب شروط عمل البولونيين في أوروبا.
وعلى الصعيد الأميركي، احتلت قضية العنصرية افتتاحيات الصحف الأميركية الرئيسية والتعليقات السياسية في الشبكات التلفزيونية، «هو أسبوع جو ارابيو، ضابط شرطة في ولاية أريزونا أدانته محكمة هناك بالتفرقة العنصرية في معاملة الأجانب، وخصوصاً المكسيكيين. لكن، عفا عنه الرئيس دونالد ترمب».
ومنذ أن أصبح ترمب رئيساً، تحدثت افتتاحيات صحف عن قدرته على الحكم. وعن سلوكه الشخصي.
لكن، لم تقل هذه الافتتاحيات إن ترمب عنصري. قالت إنه يميل نحو الأغلبية البيضاء، وينتقد كثيراً الأقليات، خصوصاً السود، والمكسيكيين، والمسلمين. ثم جاء ضابط الشرطة ارابيو. حتى بعد أن أدانته أكثر من محكمة، لم يتوقف عن إصدار أوامر لشرطته باستجواب كل من يعتقدون أنه مكسيكي، أو أجنبي، أو مسلم، بسبب لونه.
هل تأييد الرئيس لضابط شرطة عنصري يعني أن الرئيس عنصري؟
قالت افتتاحية صحيفة «لوس أنجليس تايمز»: «عفا الرئيس ترمب، دون أي إحساس بنزاهة أو عدل، عن ضابط شرطة يعادي المكسيكيين».
وقالت افتتاحية صحيفة «نيويورك تايمز» (قبل يومين من العفو): «سيحتقر الرئيس ترمب الدستور الأميركي إذا عفا عن ارابيو».
وعن هذه المعضلة، تحدثت افتتاحية أخرى لصحيفة «لوس أنجليس تايمز» قبل حادث ضابط الشرطة، عن انتقاداتها الكثيرة لترمب، منذ العام الماضي، منذ قبل أن يكون رئيساً للجمهورية. وقالت الافتتاحية: «انتقدنا بعض مؤيدي ترمب عندما نشرنا 6 افتتاحيات ضد ترمب. فعلنا ذلك بعد أن اقتنعنا بأن ترمب لن يتغير. وأنه سيظل ترمب الحملة الانتخابية». واختتمت الافتتاحية بقولها: «قررنا أن ندين ترمب لأن وطننا يواجه خطراً داخلياً».


مقالات ذات صلة

تونس والسنغال تتراجعان في تقرير «مراسلون بلا حدود» السنوي لحرية الصحافة

العالم العربي تونس والسنغال تتراجعان في تقرير «مراسلون بلا حدود» السنوي لحرية الصحافة

تونس والسنغال تتراجعان في تقرير «مراسلون بلا حدود» السنوي لحرية الصحافة

أظهر التقرير السنوي لحرية الصحافة لمنظمة «مراسلون بلا حدود»، اليوم الأربعاء، أن تونس والسنغال كانتا من بين الدول التي تراجعت في الترتيب، في حين بقيت النرويج في الصدارة، وحلّت كوريا الشمالية في المركز الأخير. وتقدّمت فرنسا من المركز 26 إلى المركز 24.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم غوتيريش يندد باستهداف الصحافيين والهجوم على حرية الصحافة

غوتيريش يندد باستهداف الصحافيين والهجوم على حرية الصحافة

ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم (الثلاثاء)، باستهداف الصحافيين، مشيراً إلى أنّ «حرية الصحافة تتعرّض للهجوم في جميع أنحاء العالم». وقال في رسالة عبر الفيديو بُثّت عشية الذكرى الثلاثين لـ«اليوم العالمي لحرية الصحافة»، إن «كلّ حرياتنا تعتمد على حرية الصحافة... حرية الصحافة هي شريان الحياة لحقوق الإنسان»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن «حرية الصحافة تتعرّض للهجوم في جميع أنحاء العالم»، مشيراً إلى أنّه «يتمّ استهداف الصحافيين والعاملين في الإعلام بشكل مباشر عبر الإنترنت وخارجه، خلال قيامهم بعملهم الحيوي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم صحافي ليبرالي في الصين يواجه تهمة «التجسس»

صحافي ليبرالي في الصين يواجه تهمة «التجسس»

ذكرت جمعية تعنى بالدفاع عن وسائل الإعلام أن تهمة التجسس وجهت رسمياً لصحافي صيني ليبرالي معتقل منذ عام 2022، في أحدث مثال على تراجع حرية الصحافة في الصين في السنوات الأخيرة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». كان دونغ يويو، البالغ 61 عاماً والمعروف بصراحته، يكتب افتتاحيات في صحيفة «كلارتي» المحافظة (غوانغمينغ ريباو) التي يملكها الحزب الشيوعي الحاكم. وقد أوقف في فبراير (شباط) 2022 أثناء تناوله الغداء في بكين مع دبلوماسي ياباني، وفق بيان نشرته عائلته الاثنين، اطلعت عليه لجنة حماية الصحافيين ومقرها في الولايات المتحدة. وقالت وزارة الخارجية اليابانية العام الماضي إنه أفرج عن الدبلوماسي بعد استجو

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم العربي المغرب: أربعة من وزراء الإعلام السابقين يرفضون لجنة مؤقتة لمجلس الصحافة

المغرب: أربعة من وزراء الإعلام السابقين يرفضون لجنة مؤقتة لمجلس الصحافة

بدا لافتاً خروج أربعة وزراء اتصال (إعلام) مغاربة سابقين ينتمون إلى أحزاب سياسية مختلفة عن صمتهم، معبرين عن رفضهم مشروع قانون صادقت عليه الحكومة المغربية الأسبوع الماضي، لإنشاء لجنة مؤقتة لمدة سنتين لتسيير «المجلس الوطني للصحافة» وممارسة اختصاصاته بعد انتهاء ولاية المجلس وتعذر إجراء انتخابات لاختيار أعضاء جدد فيه. الوزراء الأربعة الذين سبق لهم أن تولوا حقيبة الاتصال هم: محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب «التقدم والاشتراكية» المعارض، ومصطفى الخلفي، عضو الأمانة العامة لحزب «العدالة والتنمية» المعارض أيضاً، والحسن عبيابة، المنتمي لحزب «الاتحاد الدستوري» (معارضة برلمانية)، ومحمد الأعرج، عضو

«الشرق الأوسط» (الرباط)
المشرق العربي «الجامعة العربية» تنتقد «التضييق» على الإعلام الفلسطيني

«الجامعة العربية» تنتقد «التضييق» على الإعلام الفلسطيني

انتقدت جامعة الدول العربية ما وصفته بـ«التضييق» على الإعلام الفلسطيني. وقالت في إفادة رسمية اليوم (الأربعاء)، احتفالاً بـ«يوم الإعلام العربي»، إن هذه الممارسات من شأنها أن «تشوّه وتحجب الحقائق». تأتي هذه التصريحات في ظل شكوى متكررة من «تقييد» المنشورات الخاصة بالأحداث في فلسطين على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما في فترات الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السعودية على درب التحضير لـ«إكسبو 2030»

الموضوع العام الذي سينعقد «إكسبو الرياض 2030» على ضوئه يحمل رؤية المملكة وهو «تخيل الغدّ» (موقع إكسبو الرياض 2030)
الموضوع العام الذي سينعقد «إكسبو الرياض 2030» على ضوئه يحمل رؤية المملكة وهو «تخيل الغدّ» (موقع إكسبو الرياض 2030)
TT

السعودية على درب التحضير لـ«إكسبو 2030»

الموضوع العام الذي سينعقد «إكسبو الرياض 2030» على ضوئه يحمل رؤية المملكة وهو «تخيل الغدّ» (موقع إكسبو الرياض 2030)
الموضوع العام الذي سينعقد «إكسبو الرياض 2030» على ضوئه يحمل رؤية المملكة وهو «تخيل الغدّ» (موقع إكسبو الرياض 2030)

قبل عام بالتمام والكمال، فازت الرياض، بتفوق، بتنظيم المعرض الدولي لعام 2030 وسط حالة من البهجة والسرور في الداخل والخارج ووسط حضور إعلامي استثنائي، نادراً ما شهد مثله المكتب العالمي للمعارض الذي استعاض بهذه المناسبة عن مكاتبه الباريسية الضيقة بقصر المؤتمرات في مدين «إيسي ليه مولينو» الواقعة على المدخل الغربي الجنوبي للعاصمة الفرنسية.

والثلاثاء، كان المكتب على موعد مع جمعيته العمومية الـ175، والاجتماع السنوي الذي ضم ممثلين عن أعضائه الـ184 لم يكن للإعلان عن فوز دولة جديدة بأي من المعارض بأنواعها الأربعة التي ينظمها المكتب الدولي، بل كان الغرض الأول منه الاستماع لوفد اليابان ليعرض التقدم الذي تحقق على درب تنظيم المعرض الدولي المقبل في مدينة أوزاكا ما بين 13 أبريل (نيسان) و13 أكتوبر (تشرين الأول) 2025. من هنا، كان الحضور الكاسح لوسائل الإعلام اليابانية والوفد الرسمي الكبير الذي جاء لفرنسا بهذه المناسبة. ولم يكتف الوفد الياباني بالكلمات التفصيلية بل قرن ذلك بثلة من أفلام الفيديو التي تشرح طموحات أوزاكا.

عبد العزيز الغنام المدير العام لإكسبو الرياض 2030 متحدثاً في الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض (الشرق الأوسط)

بيد أن الجمعية العمومية كانت أيضاً على موعد مع وفد المملكة السعودية ليعرض خططه والخطوات التنظيمية التي اجتازتها الرياض التي ما زال أمامها خمسة أعوام قبل الاستحقاق الكبير.

ووقعت المهمة على عاتق عبد العزيز الغنام، المدير العام لـ«إكسبو الرياض 2030» ليلقي كلمة ركز من خلالها على التوجهات الثلاثة الرئيسية التي تعمل الهيئة على تحقيق تقدم بشأنها، تاركاً التفاصيل لمتكلمين جاءوا بعده إلى المنصة. وفي المقام الأول، أشار الغنام إلى أن مدينة الرياض «أطلقت برنامجاً محدداً لتهيئة المدينة، وذلك من خلال دراسة أفضل الممارسات التي اتبعتها الجهات التي استضافت معارض إكسبو في السابق، وحددت المجالات الرئيسية للاستعداد للحدث الكبير». وأضاف الغنام: «أطلقنا، إضافة إلى ما سبق، دراسة لتقييم قدرة الرياض على المدى الطويل في عام 2030 والقيام بالاستثمارات اللازمة». وفي المقام الثاني، أفاد الغنام بأن المملكة «على المسار الصحيح لتقديم ملف التسجيل (للمكتب) لمراجعته بحلول أوائل عام 2025». وزاد: «نحن، في الوقت نفسه، نحرز تقدماً سريعاً حتى نكون جاهزين لتوقيع اتفاقية المقر بمجرد تسجيل إكسبو رسمياً». وأخيراً، وفي المقام الثالث، أشار الغنام إلى تطورات عمل الهيئة المنظمة: «بناءً على ملاحظاتكم ومساهمات كبار الخبراء، قمنا بتنقيح وتحسين موضوعنا العام ومواضيعه الفرعية ومخططنا الرئيسي وشعار إكسبو 2030 الرياض». واختتم كلمته بالقول إن «إكسبو الرياض 2030 ملك لنا جميعاً ونحن ملتزمون بتعميق شراكتنا معكم في كل خطوة على الطريق، بينما نواصل هذه الرحلة الرائعة معاً».

وكانت الكلمة الثانية لغيدا الشبل، من الهيئة المنظمة للمعرض، التي ركزت كلمتها على ما حققته الهيئة «لكسب ثقة المكتب ومواصلة الجهود لتقديم معرض غير مسبوق». وفي كلمتها، تناولت الشبل ثلاث نقاط؛ أولاها هيكلة حوكمة إكسبو. وفي هذا السياق، أشارت الشبل إلى أن «اللجنة العليا لإكسبو ستعمل، على أعلى مستوى، برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء على ضمان استمرار إكسبو بوصفه أولوية وطنية وقصوى للمملكة».

وأضافت: «ستتولى شركة تطوير إكسبو الرياض، التي أسسها صندوق الاستثمارات العامة، الإشراف على جميع مراحل إكسبو 2030 الرياض من أجل مواءمة الأهداف الاستراتيجية مع الأنشطة التشغيلية. وأخيراً، سيواصل المفوض العام لإكسبو 2030 تنسيقه الوثيق مع المكتب الدولي للمعارض، وسيمثل حكومة المملكة في جميع الأمور المتعلقة بإكسبو». وأشارت أيضاً إلى أن شركة تطوير إكسبو الرياض، التي أسسها صندوق الاستثمارات العامة، «ستتولى الإشراف على جميع مراحل إكسبو 2030 الرياض من أجل مواءمة الأهداف الاستراتيجية مع الأنشطة التشغيلية».

كذلك، فصلت الشبل الموضوع العام الذي سينعقد المعرض على ضوئه والذي يحمل رؤية المملكة، وهو «تخيل الغدّ» الذي ينقسم بدوره إلى ثلاثة مواضيع فرعية، وهي موضوع «تقنيات التغيير» وكيف يمكن للابتكار والإنجازات العلمية أن تحدث تغييراً إيجابياً. والموضوع الثاني عنوانه «حلول مستدامة» والمقصود بذلك الأساليب المبتكرة للعمل المناخي والتنمية المستدامة وتجديد النظام البيئي التي تدعم التقدم والإشراف البيئي.

فيما الموضوع الثالث محوره «الازدهار للجميع» بمعنى أن «التقدم الحقيقي تقدم شامل، ويعزز عالماً يكون فيه الازدهار واقعاً يتقاسمه الجميع». وأخيراً، أشارت الشبل إلى حضور الهيئة القوي في معرض أوزاكا وما ستقوم به في هذه المناسبة، كما وجهت الشكر للشريك الياباني لتعاونه. وأعقب ذلك فيلم فيديو قدمه مازن الفلاح يبين ما سيكون عليه المعرض المرتقب.