عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

- حماد بن غانم الرويلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المكسيك، قدم أوراق اعتماده سفيراً غير مقيم لدى جمهورية السلفادور إلى سانشيز سيرين، رئيس جمهورية السلفادور بالعاصمة سان سلفادور. ونقل السفير الرويلي خلال الاستقبال تحيات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى رئيس جمهورية السلفادور، وتمنياتهما لحكومة وشعب جمهورية السلفادور مزيدا من التقدم والازدهار.
- المهندس عاطف الطراونة، رئيس مجلس النواب الأردني، بحث خلال لقائه مع سفيري إندونيسيا وجنوب أفريقيا لدى المملكة: آندي رحميانتو، وجون ديفيز، عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية في المجالات كافة. وقال الطراونة إن مجلس النواب سيتبنى مقترحاً حول الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، في مؤتمر بالي المزمع عقده بداية الشهر المقبل، بالإضافة لعرض المقترح كبند على جدول أعمال الاتحاد البرلماني الدولي، داعياً كل الأصدقاء، خاصة إندونيسيا وجنوب أفريقيا، لدعم هذا المقترح.
- حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر، التقى سفير سلطنة عمان في القاهرة، الدكتور علي بن أحمد العيسائي، وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول التناول الإعلامي لمختلف قضايا الوطن العربي. وأكد الجانبان ضرورة التواصل والتنسيق الدائم وتعزيز سُبل التعاون الإعلامي، كما ناقشا تفعيل بروتوكول التعاون الإعلامي بين البلدين، الذي يتضمن تبادل الأنباء والأخبار المصورة، وتبادل البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وتشجيع تبادل زيارات الوفود الصحافية وتنشيط الإنتاج التلفزيوني المشترك، وتقديم منح تدريبية في مجال الإعلام للجانب العماني.
- نيكي هيلي، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، التقت المستشار بالديوان الملكي السعودي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة في نيويورك. وأطلع الربيعة المسؤولة الأميركية خلال اللقاء على ما قدمه المركز للمنكوبين والمحتاجين في العالم، خصوصاً اليمن، والبرامج الإغاثية التي ينفذها بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة الإغاثية. فيما ثمّنت السفيرة ما تقدمه المملكة، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة، لليمن وشعبه، مؤكدة أن ما يقوم به المركز من أعمال ستسهم في رفع المعاناة عن الشعب اليمني.
- مبارك سعيد أحمد برشيد الظاهري، سفير الإمارات في بلغراد، استقبله ألكسندر فوتشيتش، رئيس جمهورية صربيا. ونقل السفير خلال اللقاء إلى الرئيس الصربي تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية صربيا، وأكد السفير حرص الإمارات على السير قدماً في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة.
- نعمان قورتولموش، وزير السياحة والثقافة التركي، بحث خلال لقائه سفير دولة فلسطين لدى أنقرة، فائد مصطفى، عدداً من قضايا التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في مجالي السياحة والثقافة. وأعرب الجانبان عن الارتياح من توقيع اتفاقية التعاون الثقافي بين وزارتي الثقافة في البلدين، مطلع العام الجاري، وناقشا التحضيرات التي تجري لافتتاح أيام الثقافة الفلسطينية في تركيا، والتي ستجرى فعالياتها في أواخر سبتمبر (أيلول) المقبل، في ثلاث مدن تركية.
- علي بن محمد الرميحي، وزير شؤون الإعلام البحريني، زار مركز التدريب الإعلامي في الوزارة، والتقى خلال الزيارة بالطلبة المشاركين ضمن برنامج «الإعلامي المحترف»، وهنأهم على اختيارهم ضمن البرنامج الذي يقام لأول مرة، بتنظيم من الوزارة بالتعاون مع صندوق العمل (تمكين). وأشار الوزير إلى مسؤولية الإعلامي تجاه المحافظة على الوحدة الوطنية وتعزيز الانتماء للوطن، مؤكداً أهمية الإبداع في العمل الإعلامي الحديث، في ظل التنافسية الإعلامية الكبيرة المحيطة.
- المستشار عبد الله بن حسن البوعينين، نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء في البحرين، رئيس محكمة التمييز، التقى عبد الرحمن خليل أفندي، سفير جمهورية السودان في المنامة، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله. وأشاد البوعينين بدور السفير السوداني في توطيد العلاقات الثنائية، وتطوير التعاون في جميع المجالات، ومنها المجال القانوني، مشيراً إلى ما يجمع البلدين من أواصر أخوية، متمنياً للسفير دوام التوفيق والسداد. من جهته، قدم السفير شكره لحفاوة الاستقبال، وتمنى مزيداً من التقدم والرخاء لمملكة البحرين.
- إبراهيم الشاعر، وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، بحث خلال لقائه وفداً من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي برئاسة خالد شهوان، نائب ممثل البرنامج، سبل التعاون لدعم المناطق المهمشة والضعيفة، ووضع آليات واضحة ضمن خطة عمل مشتركة مع الوزارة لتحقيق التنمية المستدامة. وأكد الوزير أن التعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي دائم وفعال.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».