10 نقاط جديرة بالدراسة من مباريات المرحلة الثانية بالدوري الإنجليزي

صلاح وحجازي يواصلان تقديم أداء مبهر... وويست بروميتش يقدم درساً بارعاً في فنون الدفاع

كان أسبوعاً جيداً لخيسي رودريغيز وهاري ماغواير وجاك بوتلاند وساديو ماني ولكنه كان سيئاً لبوكيتينو
كان أسبوعاً جيداً لخيسي رودريغيز وهاري ماغواير وجاك بوتلاند وساديو ماني ولكنه كان سيئاً لبوكيتينو
TT

10 نقاط جديرة بالدراسة من مباريات المرحلة الثانية بالدوري الإنجليزي

كان أسبوعاً جيداً لخيسي رودريغيز وهاري ماغواير وجاك بوتلاند وساديو ماني ولكنه كان سيئاً لبوكيتينو
كان أسبوعاً جيداً لخيسي رودريغيز وهاري ماغواير وجاك بوتلاند وساديو ماني ولكنه كان سيئاً لبوكيتينو

خيم التعادل على المباراة التي جمعت مانشستر سيتي بضيفه إيفرتون في المرحلة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز. وأكد النجم المصري محمد صلاح مجددا على أهميته في تشكيلة ليفربول ليقود الفريق إلى فوز ثمين وصعب على كريستال بالاس. وعزز مانشستر يونايتد بدايته الرائعة في الموسم الحالي وحقق انتصاره الثاني على التوالي بفوز ساحق على سوانزي سيتي. وسجل المدافع الإسباني ماركوس ألونسو هدفين ليقود فريقه تشيلسي إلى الفوز الأول في رحلة الدفاع عن لقبه بالمسابقة إثر تغلبه على جاره ومضيفه توتنهام. «الغارديان» تستعرض هنا أهم 10 نقاط جديرة بالدراسة من مباريات المرحلة الثانية من البطولة الإنجليزية.
1- مباراة زاخرة بالأحداث لتشالوبا
خاض ناثانيال تشالوبا مباراة زاخرة بالأحداث في صفوف واتفورد. ومن خلال لحظة الخداع التي تعرض لها من قبل لاعب بورنموث، هاري آرتر ودفعته لترك الكرة، ذكر تشالوبا العالم بأسره عن دون قصد ببند فرعي في القانون 12 تنص على أنه ينبغي توجيه إنذار للاعب إذا ما «شتت انتباه لاعب الخصم لفظياً أثناء اللعب».
وخلال المباراة، أهدر لاعب خط وسط المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً فرصتين جيدتين لتسجيل أهداف، إحداهما بالرأس والأخرى من خلال مناورة لاعب خصم. ومع هذا، نجح تشالوبا في ثاني مباراة بالدوري الممتاز يشارك خلالها في التشكيل الأساسي. كما شارك في الهدف الافتتاحي للمباراة أمام بورنموث. وثمة شائعات تدور حول احتمالية استدعاء لاعب ناشئي تشيلسي السابق للانضمام إلى المنتخب الإنجليزي. والمؤكد أنه في المرة القادمة التي يصيح فيها لاعب آخر تجاهه بعبارة «اترك الكرة»، سيفكر تشالوبا مرتين قبل أن يقدم على ذلك.
2- دفاع صلد لويست بروميتش
غاب جوني إيفانز عن صفوف ويست بروميتش للإصابة - وليس لرغبته في الضغط على النادي للسماح بانتقاله إلى مانشستر سيتي، حسبما أكد المدرب توني بوليس. ومع هذا، لم يحل غياب المدافع شمال الآيرلندي دون نجاح ويست بروميتش ألبيون في تقديم عرض نموذجي في فنون الدفاع أمام بيرنلي. وفي الوقت الذي شكل سوء مستوى خط الدفاع مشكلة خلال أول أسبوعين من الموسم الجديد للدوري الممتاز، لا يزال ويست بروميتش ألبيون قادراً على حماية شباكه بصورة معقولة.
ومن جديد، قدم المدافع المصري الجديد في صفوف الفريق، أحمد حجازي، أداءً مبهراً من جديد، في وقت نجح الفريق في افتتاح موسمه الجديد بانتصارين متتاليين بنتيجة 1 - 0. مع نجاحه في الفوز على بيرنلي رغم اقتصار استحواذه على الكرة خارج أرضه على 32 في المائة فقط. ورغم أن ويست بروميتش ألبيون ربما لا يقدم أداءً مثيراً وممتعاً طيلة الوقت، تظل الحقيقة أن منافسيه بمقدورهم تعلم الكثير منه من حيث أسلوب التنظيم. وبالنظر إلى الصعوبات البالغة التي تواجهها الفرق المنافسة لدى محاولتها اختراق صفوفه، فإن ثمة احتمالا كبيرا أن يبقى ويست بروميتش ألبيون بقيادة بوليس بمنأى عن مخاوف الهبوط هذا الموسم.
3- بينيتيز بحاجة لتحسين خط الهجوم
أعرب الناقد الرياضي آلان شيرر عن اعتقاده بأن الموسم الحالي سيكون موسما آخر طويلا وشاقا أمام نيوكاسل يونايتد. في الواقع، لا يتعين على المرء أن يكون هدافاً ذائع الصيت مثله كي يدرك السبب. بالنسبة لفريق يشتهر بتاريخ طويل ومشرف من حيث القدرة الهجومية، يبدو نيوكاسل يونايتد حالياً في ظل قيادة المدرب رافا بينيتيز ضعيفاً على نحو يثير القلق في خط هجومه، وتوحي المؤشرات الأولية بأن المهاجمين الذين نجحوا في الصعود بالنادي من دوري الدرجة الثانية سيواجهون صعوبة بالغة في إحراز أهداف في الدوري الممتاز.
الملاحظ أن نيوكاسل يونايتد عجز عن تسجيل أهداف خلال مباراتين، في الوقت الذي أخرج المدرب، دوايت غايل من الملعب أمام هدرزفيلد، بينما لم يفعل خوسيلو شيئا يذكر أمام ستوك سيتي، ما ينبئ عن أنه ربما لا يكون الحل الذي يأمل نيوكاسل يونايتد في الحصول عليه.
ومع أن بينيتيز يملك خبرة جيدة بخصوص كيفية بناء فريق، فإنه يتعين عليه إدراك - وتوحي ملامحه المرهقة بأنه كذلك بالفعل - أن نيوكاسل يونايتد بحاجة لمزيد من القوة وخلق تهديد أكبر على شباك الخصوم كي يضمن الحصول على فرصة البقاء. من جانبه، أقر بينيتيز بأنه: «نقدم أشياء على نحو جيد، لكن يتحتم علينا تحسين أدائنا. ليس من المهم مدى براعة التنظيم الذي تتمتع به صفوفك، وإنما الأهمية الحقيقية تكمن في تسجيل الأهداف».
4- ماغواير يتألق في صفوف ليستر
لا بد أن العقول الحكيمة داخل الجناح الإعلامي في نادي ليستر سيتي شعرت برهبة بالغة بعد مشاهدتهم المواجهة بين ليستر سيتي وبرايتون آند هوف ألبيون. وتوحي المؤشرات المتاحة حتى الآن إلى أن الموسم الجديد سيكون طويلاً للغاية على نحو مؤلم. ومع هذا، فإن ليستر سيتي يتمتع بموقف جيد، رغم أنه ربما يعجز عن الاحتفاظ برياض محرز الذي من المحتمل أن يلفت أنظار روما وأندية أخرى إليه بعد أدائه المبتكر والمتألق في الفترة الأخيرة.
في المقابل، يبدو أن هاري ماغواير صفقة ممتازة للنادي، تكافئ على الأقل من حيث الأهمية صفقتي روبرت هوت وويس مورغان بقلب الدفاع. وتضيف مهاراته على صعيد توزيع الكرة بعداً جديداً قادرا على دفع ليستر سيتي قدماً. وسيكون من المثير متابعة كيف ينوي المدرب كريغ شيكسبير الاستفادة من كيليتشي إيهيناتشو بمجرد أن يتعافى المهاجم السابق لمانشستر سيتي من إصابته في أحد أصابع قدمه. وحال نجاح المدرب في تنظيم صفوف لاعبيه على النحو الصحيح، لن يكون التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا من جديد هدفاً بعيد المنال.
5- الأهمية الكبرى لصلاح وماني
في ظل الغياب المستمر لفيليبي كوتينيو، جاء توقيت مشاركة محمد صلاح وساديو ماني في تشكيلة ليفربول ممتازاً ليذكر الجميع بقوة الفريق الحقيقية. وجاء هدف الفوز الذي سجله اللاعب السنغالي الدولي في الشوط الثاني من المباراة بمثابة هدية من جانب لاعب خط وسط كريستال بالاس، لوكا ميليوفيتش.
ومع ذلك، حرص يورغين كلوب على جذب الانتباه نحو جهود الضغط وحدة الأداء التي أسهمت في فوز الفريق. وقال المدرب: «لست متحمساً إزاء المبالغة في الإطراء على لاعب في هذا التوقيت المبكر من الموسم، لكن الحقيقة أن ساديو مهم، وبمقدور الجميع ملاحظة كيف أن باستطاعته تغيير مسار مباراة، وهو أمر رائع. كما أنه لا يزال بإمكانه تعلم الكثير، وهو أمر جيد. لقد اتخذ ساديو قراراً في النهاية وهو أمر بالغ الأهمية، ودائماً ما يكون حاضراً ويشارك في المواقف الصعبة. ورغم الاختلاف بينهما، جاء هذا الهدف شبيهاً بالهدف في مرمى إيفرتون عندما أبدى سرعة بديهة عالية خلال الفوز الأخير على استاد غوديسون بارك، الموسم الماضي».
6- صفقات مارك هيوز الذكية
قبل السبت الماضي، رشحت الكثير من التوقعات مارك هيوز لأن يصبح أول مدرب يتعرض للطرد هذا الموسم.
ومع هذا، جاء أداء فريقه في مواجهة آرسنال ليسخر منذ هذه التكهنات ويحول دفة الضغوط باتجاه آرسين فينغر. من ناحيته، يبدو خيسي رودريغيز مستعداً لأن يثبت للجميع أنه إضافة رائعة للدوري الممتاز. كما أن اللاعبين الجديدين الآخرين اللذين ضمهما هيوز للفريق - كيرت زوما ودارين فليتشر - دعما إعلان المدرب أن ستوك سيتي سيقدم أداءً أقوى هذا الموسم.
من جانبه، أعرب لاعب خط وسط ستوك جو ألين عن اعتقاده بأن: «تقول هذه النتيجة كل شيء عن مارك هيوز. لقد تمكن من اجتذاب لاعبين ربما لم يكن ستوك سيتي من قبل ليتمكن من ضمهم إلى صفوفه. إنه يملك هالة من الكاريزما حوله. وفي الوقت الذي أبدى الكثيرون إحباطهم خلال هذا الصيف إزاء أمور عدة، فإن هذه النتيجة ربما تسهم في تغيير آراء البعض إزاء المدرب. إن مجرد إنفاق المال لا يضمن النجاح. الحقيقة أن اللاعبين الجدد الذين استعنا بهم تركوا جميعاً بصمة واضحة على الفريق».
7- فورستر وهارت لا يخدمان مصلحتهما
ربما ينتهي المطاف بفريزر فورستر حارس مرمى ساوثهامبتون وجو هارت حارس وستهام إلى نهاية سيئة إذا ما استمرا على النهج الحالي، خاصة مع اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس العالم التي تستضيفها روسيا العام المقبل، وبالنظر إلى ضعف أداء الحارسين على أرض ساوثهامبتون. وزاد الطين بلة بالنسبة لهارت جراء ضعف صفوف دفاع ويست هام يونايتد الذي تعرض للسقوط سبع مرات في غضون مباراتين فقط. إلا أن هذا لا ينفي أن هارت نفسه يبدو صورة شاحبة من الحضور المتألق القوي الذي كان عليه سابقاً. أما فريزر، فقد نال مكافأة غريبة تمثلت في تجديد تعاقده لخمس سنوات أخرى في يوليو (تموز) على الرغم من أداء المهتز خلال الفترة السابقة. ومع هذا، يقتضي الإنصاف القول بأن فورستر نجح في إنقاذ مرماه ببراعة من كرة أطلقها ديافرا ساكو قبل أن ينجح خافيير هيرنانديز في تسجيل الهدف الثاني، ويستحق مهاجم وستهام يونايتد الإشادة والتقدير لرد فعله السريع داخل منطقة المرمى. ومع هذا، ليس ثمة شك في أن حارس المرمى العملاق البالغ طوله 6 أقدام و7 بوصات ليس في أروع حالاته.
8- كليمنت بحاجة لدعم هجومه
لا يمكن لأحد أن يلوم مدرب سوانزي سيتي بول كليمنت على قراره باختيار سياسة تقليص الأضرار في مواجهة مانشستر يونايتد، ففي ظل غياب لغيلفي سيغوردسون، بدا حشد صفوف الدفاع خياراً منطقياً، لكن هذا خلق صعوبة أمام مهاجمي سوانزي سيتي. كان تامي أبراهام اللاعب الذي أوكلت إليه مهمة الحفاظ على تماسك خط الهجوم، ورغم حصوله على دعم متقطع من جانب جوردان أيو، رغب كليمنت في المزيد من لاعب تشيلسي الذي يشارك مع سوانزي سيتي على سبيل الإعارة.
وعن ذلك، قال المدرب: «يتعين عليهم إيجاد سبل تضمن لهم الاحتفاظ بالكرة وتمكين الفريق من التحرك قدماً. في الواقع، لقد بذلوا مجهوداً جيداً، لكن كان من الممكن أن يأتي أداء خط الهجوم أفضل بعض الشيء». ومع ذلك، ينبغي التنويه هنا بأن هذه المباراة شهدت ثاني مشاركة فقط لأبراهام في التشكيل الأساسي بمباراة بالدوري الممتاز. وقال كليمنت: «أعتقد أنها ستكون تجربة تعلم رائعة... إنه هنا لتقديم نتائج ملموسة، وأنا على ثقة من أن الأمر مسألة وقت قبل أن يشرع في إحراز أهداف».
9- كونتي يرغب في المزيد
ذكرت الأحداث التي شهدها استاد ويمبلي العالم بسمات تشيلسي، فقد بدا الفريق بقيادة المدرب أنطوني كونتي فاعلا ومقاتلا وصلبا. وساعدت الخطة التكتيكية التي وضعها المدرب في اقتناص لاعبيه نتيجة كان يشعر أنها غير محتملة. وعلى ما يبدو، بث الفوز جرأة كبيرة في كونتي دفعته لتذكير مسؤولي النادي بأن الوقت ينفد ومن الضروري ضم مزيد من اللاعبين لتوسيع دائرة الخيارات المتاحة أمامه. وبدا وكأنه يلمح إلى أن أقصى جهود الفريق لن توصله لما هو أبعد عن ذلك.
وقال: «نعلم أن النادي يبذل قصارى جهده داخل سوق الانتقالات في محاولة لتحسين الفريق». وبدت هذه العبارة وكأنها موجهة إلى مارينا غرانوفسكايا ومايكل إيمانيلو والفريق المعني بصفقات استقدام عناصر جديدة، وذلك لضمان أن جهود تشيلسي لضم داني درينكووتر أو روس باركلي أو أليكس أوكسليد تشامبرلين أو أنطونيو كاندريفا، أو حتى فيرجيل فاد ديك، لن تتراخى خلال الـ11 يوماً المقبلة.
10- لا ينبغي لبوكيتينو القلق
ربما يتنامى الحديث حول شؤم استاد ويمبلي بالنسبة لتوتنهام هوتسبير في أعقاب الهزيمة التي مني بها أمام تشيلسي. ومع هذا، تبقى الحقيقة أن توتنهام أبلى بلاءً حسناً على امتداد فترات طويلة من المباراة، خاصة في ظل استحواذه على الكرة على امتداد ثلثي وقت المباراة وخلقه ضعف عدد الفرص التي خلقها أبطال الدوري الموسم السابق. من ناحيته، قدم كريستيان إريكسن أداءً متألقاً على نحو خاص.
ومع أن الأداء الرائع لا يغني كثيراً في إطار دوري ممتاز لا يعرف غير الأهداف عملة معترف بها، فإن الحقيقة التي يتعين على المدرب ماوريسيو بوكيتينو عدم إغفالها أن توتنهام كان بمقدوره حقاً تحقيق إنجاز خلال هذه المباراة، في الوقت الذي يبدو تشيلسي جديراً بالإشادة عن حق لنجاحه في الحيلولة دون حدوث ذلك. ورغم ذلك، تبقى الحقيقة أن ثمة حاجزا نفسيا بسيط ينبغي التغلب عليه، ومن هنا تأتي الأهمية المحورية لضرورة الفوز على بيرنلي على استاد ويمبلي، الأحد، قبل بدء العطلة الدولية.


مقالات ذات صلة

كيف انهار حلم دورتموند في الفوز بالدوري الألماني؟

رياضة عالمية كان لاعبو دورتموند واثقين بالفوز بلقب الدوري الألماني قبل أن تتحول أحلامهم فجأة إلى أحزان (أ.ف.ب)

كيف انهار حلم دورتموند في الفوز بالدوري الألماني؟

اليوم الذي كان من المفترض أن يكون احتفالياً لدورتموند ومشجعيه تحول فجأة يوماً حزيناً.

رياضة عالمية بوكيتينو يحتفل مع لاعبي توتنهام بالتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019 بعد الفوز على آياكس (غيتي)

هل بوكيتينو قادرعلى انهاء حالة الفوضى الموجودة في تشيلسي؟

بوكيتينو سيعمل في نادٍ قضى العام الماضي وهو يحاول التعاقد مع أي لاعب بارز من دون رؤية أو خطة واضحة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لوكيير خضع لفحوصات بعد سقوطه في الملعب (رويترز)

قائد لوتون باقٍ في المستشفى بعد فقدان وعيه بويمبلي

قال روب إدواردز مدرب لوتون تاون إن القائد توم لوكيير سيبقى في المستشفى بعدما فقد وعيه خلال الفوز على كوفنتري سيتي في نهائي ملحق الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بوكيتينو مطالب بإحداث ثورة تصحيح في تشيلسي (أ.ب)

هل يستطيع بوكيتينو إخراج تشيلسي من محنته؟

هناك تشابه بين ما يحدث في تشيلسي الآن وبين ما حدث عندما جرى تعيين بوكيتينو مديراً فنياً لتوتنهام في مايو 2014.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بوكيتينو سادس مدرب لتشيلسي خلال خمسة أعوام (أ.ف.ب)

تشيلسي الجريح يعيّن بوكيتينو مدرباً

تعاقد تشيلسي الإنجليزي مع المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الاثنين؛ بحثاً عن نهضة سريعة من كبوته.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الاتحاد... عبور فاخر إلى العالمية

حجازي وغروهي وفرحة غامرة بالبطولة الكبرى (تصوير: علي الظاهري)
حجازي وغروهي وفرحة غامرة بالبطولة الكبرى (تصوير: علي الظاهري)
TT

الاتحاد... عبور فاخر إلى العالمية

حجازي وغروهي وفرحة غامرة بالبطولة الكبرى (تصوير: علي الظاهري)
حجازي وغروهي وفرحة غامرة بالبطولة الكبرى (تصوير: علي الظاهري)

اختار فريق الاتحاد العودة من الباب الكبير، بعد غياب طويل عن معانقة لقب الدوري السعودي للمحترفين «منذ عام 2009»، ليحسم لقب النسخة الحالية قبل نهايتها بجولة، بعد انتصاره على الفيحاء بثلاثية نظيفة.

واقتنص العميد، كما يحلو لأنصاره تسميته، لقباً ثميناً تزين ببطاقة عبور نحو العالمية، كأس العالم للأندية، البطولة التي تستضيفها السعودية للمرة الأولى في تاريخها، وذلك في ديسمبر المقبل.

وتميز لقب النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين بكونه يعد تذكرة عبور فاخرة إلى مونديال الأندية، وذلك وفقاً لنظام البطولة ومشاركة فريق من البلد المضيف.

وضمن الاتحاد مقعده في البطولة العالمية لتمثيل البلد المستضيف، بعد خسارة الهلال نهائي دوري أبطال آسيا أمام أوراوا الياباني الذي قطع هو الآخر بطاقة عبوره نحو المونديال.

ولا يبدو فريق الاتحاد غريباً على محافل كأس العالم للأندية؛ إذ سبق له تسجيل حضوره في نسخة سابقة، وتحديداً في 2005 البطولة التي أقيمت في اليابان.

وانتهت مشاركة أصفر جدة حينها بحلوله بالمركز الرابع في الترتيب النهائي، حيث استهل مشواره بانتصار على الأهلي المصري بهدف وحيد دون رد، ليخسر أمام ساو باولو البرازيلي بنتيجة 3-2 في نصف نهائي البطولة، وفي مباراة تحديد المركز الثالث خسر الاتحاد أمام ديبورتيفو الكوستاريكي بنتيجة 3-2.


كيف ساهم ريكو لويس في تعزيز فرص فوز مانشستر سيتي بـ«الثلاثية التاريخية»؟

ريكو لويس في مواجهة برايتون الأربعاء (رويترز)
ريكو لويس في مواجهة برايتون الأربعاء (رويترز)
TT

كيف ساهم ريكو لويس في تعزيز فرص فوز مانشستر سيتي بـ«الثلاثية التاريخية»؟

ريكو لويس في مواجهة برايتون الأربعاء (رويترز)
ريكو لويس في مواجهة برايتون الأربعاء (رويترز)

في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، وبالتحديد قبل زيارة توتنهام ملعب الاتحاد لمواجهة مانشستر سيتي، كان المدير الفني لسيتي، جوسيب غوارديولا، غاضباً بشدة وهو يتحدث خلال اجتماع يضم لاعبي الفريق، بمَن في ذلك إيرلينغ هالاند وكيفين دي بروين وجون ستونز وإيدرسون. وكان مانشستر سيتي آنذاك يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق 8 نقاط خلف المتصدر (آرسنال)، بعد أن لعب كل منهما 18 مباراة.

كان مستوى مانشستر سيتي تراجع بشكل ملحوظ، وخسر مباراته الأخيرة قبل توقف الدوري بسبب إقامة كأس العالم، بهدفين مقابل هدف وحيد على ملعبه أمام برينتفورد. أما بعد استئناف المسابقة بعد نهاية المونديال، فكان مانشستر سيتي قد فاز على ليدز يونايتد وتشيلسي، وتعادل مع إيفرتون، وخسر مباراته السابقة أمام مانشستر يونايتد بهدفين مقابل هدف وحيد. وكان الحصول على 7 نقاط فقط من 15 مباراة لا يناسب على الإطلاق فريقاً يسعى للدفاع عن لقب الدوري، وعندما ودّع مانشستر سيتي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بعد الخسارة أمام ساوثهامبتون بهدفين دون رد، بدأ غوارديولا يعتقد بأن مانشستر سيتي خرج عن مساره الصحيح.

وقال المدير الفني الإسباني للاعبيه، على أمل رؤية رد فعل قوي أمام توتنهام: «إننا نلعب بهدوء أكثر من اللازم». لكن رد الفعل في المباراة التالية لم يكن على المستوى المطلوب أيضاً، فعلى ملعب الاتحاد في يوم الخميس، الموافق التاسع عشر من يناير، كان مانشستر سيتي متأخراً أمام توتنهام بعد نهاية الشوط الأول بهدفين دون رد. وعلى الرغم من العودة القوية من جانب مانشستر سيتي وقلب النتيجة لتنتهي المباراة بالفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين بعدما أحرز رياض محرز هدفين وأحرز كل من هالاند وجوليان ألفاريز هدفاً، فإن غوارديولا شنّ هجوماً لاذعاً على لاعبيه على الملأ بشكل غير مسبوق.

وقال غوارديولا للصحافيين، الذين شعروا بالذهول من هجوم المدير الفني الإسباني على لاعبيه لأول مرة منذ توليه المسؤولية في صيف عام 2016: «نحن فريق مستأنس للغاية، وأنا لا أريد هذا. أنا أريد أن أفوز على آرسنال، وأريد أن يكون رد الفعل قوياً، ليس من جانب اللاعبين فحسب، ولكن من جانب العاملين والطاقم الفني والمنظومة بأكملها». وعلى الرغم من أن هذا الهجوم النادر من جانب غوارديولا للاعبيه كان يحمل تهديداً ضمنياً بإمكانية استبعاد اللاعبين الذين لا يقومون بعملهم كما ينبغي، فإن المدير الفني الإسباني كان بارعاً أيضاً في كيفية الحفاظ على ولاء وحب لاعبيه، بالإضافة إلى أنه كان يلجأ إلى الحيل الممكنة جميعها لبث الحماس في نفوس لاعبيه من أجل مواصلة المنافسة مع آرسنال بقيادة ميكيل أرتيتا.

لقد انضم مانشستر سيتي إلى قائمة الأندية التي فازت بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 3 مرات متتالية، وهي هيدرسفيلد، وآرسنال، وليفربول... ومانشستر يونايتد (مرتين). وخلال هذا الموسم الاستثنائي، دفع غوارديولا بلاعب يبلغ من العمر 18 عاماً، وهو ريكو لويس، الذي لعب دوراً كبيراً في فوز مانشستر سيتي بلقب الدوري للمرة الخامسة في آخر 6 مواسم تحت قيادة غوارديولا. ففي فترة الاستعداد للموسم الجديد، ظهر اللاعب البالغ من العمر 17 عاماً آنذاك، للمرة الأولى في الدقيقة 76 من المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على نادي كلوب أميركا المكسيكي في هيوستن بهدفين مقابل هدف وحيد. وشارك لويس مرة أخرى بعد ذلك بأيام قليلة، وكان ذلك في المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على بايرن ميونيخ بهدف دون رد، عندما دفع به غوارديولا في الدقائق الأخيرة من اللقاء.

لقد رأى المدير الفني الإسباني أن هذا اللاعب الشاب يمتلك من القدرات والإمكانيات ما يؤهله لأن يكون لاعباً كبيراً، وبالفعل أشركه في ثاني مباريات الفريق في الدوري، بالقرب من نهاية المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على بورنموث برباعية نظيفة. وفي المرة الأولى التي يشارك فيها في التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي، وهي المباراة التي فاز فيها الفريق على إشبيلية الإسباني بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في دوري أبطال أوروبا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أصبح لويس ثاني أصغر لاعب إنجليزي خلف جود بيلينغهام يسجل في البطولة، بعمر 17 عاماً و346 يوماً.

إن قدرة لويس على الدخول من على الأطراف إلى عمق الملعب من أجل إحداث زيادة عددية لفريقه في خط الوسط تعد بمثابة الاكتشاف الخططي الذي وفر لغوارديولا بُعداً تكتيكياً إضافياً خلال دفاع فريقه عن اللقب. وعلاوة على ذلك، سيكون لهذا اللاعب الشاب تأثير حاسم خارج الملعب أيضاً؛ لأن الاعتماد عليه يعد مؤشراً واضحاً إلى رغبة غوارديولا في ضخ دماء جديدة وشابة لصفوف الفريق. وعندما رفض جواو كانسيلو، الظهير الأيسر الأساسي، المشاركة في عدد أقل من المباريات والدقائق، قرر غوارديولا إعارته إلى بايرن ميونيخ في اليوم الأخير لفترة الانتقالات الشتوية، وهو يعلم أن لويس قادر على اللعب في هذا المركز في حال الحاجة إليه.

في أوائل يناير أمام تشيلسي، وبينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل مع نهاية الشوط الأول، شارك لويس، وساهم في فوز فريقه بهدف دون رد من توقيع النجم الجزائري رياض محرز في الدقيقة 63. بحلول ذلك الوقت، كان مانشستر سيتي قد تفوق على آرسنال، وقبل ذلك بيوم واحد قال غوارديولا: «يعود الفضل في ذلك إلى ريكو... لقد ساعدنا على فهم ما يتعين علينا القيام به للعب بشكل أفضل. في آخر 10 مباريات لم يلعب كثيراً، لكن دون ريكو هذا الموسم فإن الخطوة التي قطعناها بوصفنا فريقاً كانت ستصبح أكثر صعوبة. أنا مقتنع جداً بذلك. التحركات التي يقوم بها تجعل كثيراً من الأشياء سهلة وسلسة. بعد ذلك، لعب كايل ووكر، وجون ستونز في هذا المركز بشكل استثنائي».

وتجب الإشادة هنا أيضاً بغوارديولا، الذي قاد الفريق بدهاء للفوز باللقب مرة أخرى. ومنذ إعلان رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز توجيه أكثر من 100 تهمة بارتكاب مخالفات مالية ضد النادي في السادس من يناير - نفى النادي هذه التهم جميعها – لم يتعرض مانشستر سيتي لأي خسارة. ومن الواضح أن غوارديولا استغل هذا الأمر جيداً لتحفيز لاعبيه في موسم سيكون استثنائياً في تاريخ النادي.

وإذا فاز مانشستر سيتي على مانشستر يونايتد في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي في الثالث من يونيو (حزيران)، ثم على إنتر ميلان الإيطالي في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بعد ذلك بأيام، فسيلتحق مانشستر سيتي بجاره وغريمه التقليدي مانشستر يونايتد بصفتهما الناديين الإنجليزيين الوحيدين اللذين فازا بـ«الثلاثية التاريخية» في موسم واحد. لكن بمجرد أن يحدث ذلك، سوف يحصل غوارديولا على بعض الراحة، ثم يواصل العمل من أجل الاستعداد للموسم الجديد، وتحقيق ما لم يحققه أي نادٍ آخر من قبل، وهو الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 4 مرات متتالية!

* خدمة (الغارديان)


ضم بدائل جيدة مفتاح حل مشاكل آرسنال لمواصلة تطوره

أرتيتا ولاعبوه والشعور بقرب انتهاء الحلم الجميل (إ.ب.أ)
أرتيتا ولاعبوه والشعور بقرب انتهاء الحلم الجميل (إ.ب.أ)
TT

ضم بدائل جيدة مفتاح حل مشاكل آرسنال لمواصلة تطوره

أرتيتا ولاعبوه والشعور بقرب انتهاء الحلم الجميل (إ.ب.أ)
أرتيتا ولاعبوه والشعور بقرب انتهاء الحلم الجميل (إ.ب.أ)

بدا الأمر وكأنه عودة إلى تلك الأيام الحزينة عندما واجه المدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا، وسائل الإعلام بوجه شاحب وحزين بعد الهزيمة القاسية التي تعرض لها فريقه أمام برايتون بثلاثية نظيفة. في الحقيقة، لم يكن هناك الكثير من الأسباب التي تدعو للحزن والاكتئاب هذا الموسم، وحتى في أعقاب أي تعادل أو خسارة كان أرتيتا يؤكد بشكل عام على الجوانب الإيجابية والقدرة على إعادة الفريق إلى المسار الصحيح. لكن هذه المرة، كان هناك شعور واضح بأن حلم الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز انتهى تماماً، وبالتالي كان الحزن يسيطر على المدير الفني الإسباني الشاب.

وقال أرتيتا محبطاً: «إذا كان الفريق يرغب في المنافسة على البطولات، فهناك الكثير من الأشياء التي يجب تحليلها والتفكير فيها، لأنه لا يمكن أن يحدث هذا». وأكد أرتيتا في وقت لاحق على أن آرسنال كان أقل من المستوى المطلوب للمنافسة على البطولات، سواء على المستوى المحلي أو في دوري أبطال أوروبا. في الحقيقة، لم يكن هذا شيئاً جديداً إلى حد ما، فقد كان من الواضح للجميع أن آرسنال بحاجة دائما إلى تدعيم هذا الصيف، وكان هناك شعور سائد بأن الفريق قدم مستويات تفوق كل التوقعات في ضوء العناصر الموجودة. ولكي ندرك كيف انهار الفريق في المرحلة الحاسمة من الموسم، يتعين علينا أن نُقسم الموسم إلى جزأين: أول 19 مباراة، بما في ذلك الفوز الدراماتيكي على مانشستر يونايتد في يناير (كانون الثاني)، والتي حصل فيها آرسنال على 50 نقطة بمتوسط 2.63 نقطة لكل مباراة؛ ثم الـ17 مباراة التالية، والتي حصل فيها آرسنال على 31 نقطة بمتوسط 1.82 نقطة في المباراة الواحدة. لقد أمضى آرسنال النصف الأول من الموسم في ثوب البطل، ثم ظهر في النصف الثاني وكأنه فريق سينهي الموسم ضمن المراكز من الثالث وحتى السادس.

لقد كان الفرق هائلا بين النصف الأول والنصف الثاني من الموسم، على الرغم من أنه كان من المتوقع أن يحدث تراجع في المراحل الحاسمة لهذا الفريق الشاب الذي لا يمتلك خبرات كبيرة وينافس على هذا المستوى لأول مرة. من المؤكد أن ما حدث قد تسبب في إحباط شديد لأرتيتا، الذي ربما يرى أن الإصابات التي عصفت بأهم لاعبي الفريق كانت سببا مباشرا في هذا التراجع، لكنه يعلم أيضا أنه لا يمكن إيجاد تفسير واضح لبعض الأمور. لقد تأثر آرسنال كثيرا بغياب غابرييل جيسوس وويليام صليبا في مراحل مختلفة من الموسم، وكان من الممكن الاعتماد على تاكيهيرو تومياسو الذي يجيد اللعب في أكثر من مركز، لكنه تعرض للإصابة هو الآخر. وبالتالي، يتعين على آرسنال أن يكون لديه عدد من البدائل المناسبة لتعويض أي لاعب أساسي يغيب عن المشاركة لأي سبب من الأسباب، إذا كان يريد حقا المنافسة على البطولات والألقاب في المستقبل.

ويجب الإشارة هنا إلى أنه عندما غاب صليبا عن المباريات بسبب الإصابة، كان من المفترض أن يكون بديله أفضل من روب هولدينغ أو جاكوب كيويور، على الرغم من أن كيويور قدم مستويات في الأسابيع الأخيرة تشير إلى أنه قادر على أن يكون لاعبا مميزا للغاية. وعلى الأطراف، لا يوجد منافس قوي لبوكايو ساكا، الذي تراجع مستواه بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة؛ ومن الواضح أيضا أن فابيو فييرا ليس مستعداً ليكون بديلا قويا لمارتن أوديغارد إذا لزم الأمر. وفي الخط الأمامي، يبدو الفريق بحاجة ماسة إلى التعاقد مع مهاجم قوي ويمتلك قدرات فنية كبيرة لكي يكون بديلا لجيسوس؛ وفي مركز الظهير الأيسر فإن كيران تيرني لاعب جيد لكنه لا يرتقي إلى مستوى أولكسندر زينتشينكو ويبدو غير قادر على القيام بالواجبات المطلوبة منه وفق طريقة اللعب التي يعتمد عليها أرتيتا.

ولكي يواصل آرسنال التطور في موسم 2023 - 2024، يجب أن يكون لدى أرتيتا بدائل وخيارات أفضل؛ بمعنى ألا يؤثر غياب أي لاعب ومشاركة لاعب آخر على مستوى وفاعلية الفريق ككل. ويعني هذا ضرورة أن يتعاقد النادي مع لاعبين آخرين يمتلكون قدرات وفنيات كبيرة، ولكي يتم جذب مثل هؤلاء اللاعبين يجب أن تكون هناك رغبة أكبر من المدير الفني في التغيير والتطوير. يريد أرتيتا أن يكون ساكا قادراً على لعب أكثر من 60 مباراة في الموسم، لكن من المؤكد أنه سيكون من الأفضل وجود لاعب آخر يمتلك قدرات جيدة - ربما مثل لاعب باير ليفركوزن، موسى ديابي - ويكون مستعدا للمشاركة في التشكيلة الأساسية للفريق في ثلث هذه المباريات على الأقل. وربما سيقل الضغط كثيرا من على كاهل جيسوس في حال وجود مهاجم آخر من الطراز الرفيع يكون قادرا على اختراق دفاعات الفرق المنافسة عند الضرورة. وينطبق الأمر نفسه أيضا على صليبا، الذي لم يتفق على توقيع عقد جديد حتى الآن، في حال وجود بديل جيد.

الحكم يحذر أرتيتا قبل إشهاره البطاقة الصفراء (أ.ف.ب) Cutout

لكن الخط الأكثر أهمية هو ذلك الذي يمتلك فيه آرسنال لاعبين أصحاب خبرات كبيرة، وهو خط الوسط. سيكون جورجينيو وتوماس بارتي وغرانيت شاكا في سن 31 و30 و30 على التوالي عندما يبدأ الموسم المقبل؛ كما يبلغ محمد النني، الذي من المرجح أن يظل بديلا لعام آخر عندما يكون لائقا من الناحية البدنية، 31 عاماً قريباً. ليس سرا أن آرسنال يرغب في التعاقد مع ديكلان رايس، لكن يمكن القول إنه سيكون هناك مجال لضم لاعب آخر كخيار على المدى الطويل، وهو موسيس كايسيدو، وهو الأمر الذي سيعيد التوازن إلى خط وسط آرسنال ويساعد في تقليل معدل أعمار اللاعبين به، إذا كانت لدى النادي القدرة المالية التي تساعده على ضم اللاعب. ويعني هذا أن النادي قد يتخلى عن أحد اللاعبين المخضرمين في خط الوسط. لقد أشاد أرتيتا بتشاكا مؤخرا، مشيرا إلى أنه «ربما قدم أفضل موسم له في النادي على الإطلاق»، لكن يوجد شعور بأن كلا الطرفين قد يرغب في الانفصال عند هذه النقطة.

من المرجح أن يحصل آرسنال على نحو 80 مليون جنيه إسترليني إذا رحل تيرني، وهولدينغ، وتشاكا، وإميل سميث رو، إلى جانب لاعبين آخرين أصغر سنا مثل فولارين بالوغون وتشارلي باتينو. من المتوقع أن يقوم آرسنال بعمل كبير في سوق الانتقالات، وسيبحث أرتيتا عن لاعبين جدد يمتلكون قدرات وفنيات جيدة ولا يكلفون خزائن النادي الكثير من الأموال، وهي معادلة صعبة بكل تأكيد. وربما يتساءل أرتيتا أيضا عما إذا كانت الفرق المنافسة قد فهمت الطريقة التي يلعب بها آرسنال في النصف الثاني من الموسم، وبالتالي لم يعد الفريق قادرا على مفاجأتهم. لقد ظهر آرسنال بشكل أضعف كثيرا أمام الضغط العالي والمتواصل في الأسابيع الأخيرة، كما بدا الفريق غير قادر على بناء الهجمات من الخلف للأمام بشكل جيد، وتلقى أهدافا سهلة وساذجة ضد ساوثهامبتون وبرايتون، إلى جانب ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي احتسبت لوستهام قبل شهر من الآن والتي ربما ساهمت في تغيير مسار الموسم ككل. وفي الخط الأمامي، قضى جيسوس الكثير من وقته في التحرك في مناطق أقل خطورة، بينما كان ساكا، الذي يمثل تهديداً كبيراً للمنافسين من على الأطراف ومن عمق الملعب، يُطلب منه في كثير من الأحيان اللعب على الأطراف ناحية قدمه اليمنى الأضعف بدلا من الدخول إلى عمق الملعب والسماح له باستخدام قدمه اليسرى القوية.

وفي الدوري الإنجليزي الممتاز الذي تعرف فيه كل الفرق بعضها بعضاً جيداً، يتعين على أرتيتا أن يقوم بمفاجآت جديدة. وخلال العام المقبل، من المتوقع أن يمثل نيوكاسل تهديداً قوياً، ومن المتوقع أيضاً أن تقوم أندية مانشستر يونايتد وليفربول وتوتنهام وتشيلسي بتدعيم صفوفها بشكل قوي. وقال أرتيتا: «يتعين عليك أن تفعل الكثير من الأشياء الجيدة، والأشياء التي لا تُصدق، لكي تحتل المركز الثاني في هذا الدوري، وقد فعلنا ذلك». سوف يتفق معه التاريخ، لكنه سوف يذكر أيضاً أنه كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب لولا التراجع الغريب في الأمتار الأخيرة، وهو الأمر الذي أصاب المدير الفني الإسباني الشاب بالإحباط الشديد!


هل أداء ليدز تحت قيادة ألاردايس ينجح في إنقاذه بالمباريات الثلاث الأخيرة؟

لم يكن لدى ألاردايس الوقت الكافي لنقل أفكاره إلى لاعبيه (رويترز)
لم يكن لدى ألاردايس الوقت الكافي لنقل أفكاره إلى لاعبيه (رويترز)
TT

هل أداء ليدز تحت قيادة ألاردايس ينجح في إنقاذه بالمباريات الثلاث الأخيرة؟

لم يكن لدى ألاردايس الوقت الكافي لنقل أفكاره إلى لاعبيه (رويترز)
لم يكن لدى ألاردايس الوقت الكافي لنقل أفكاره إلى لاعبيه (رويترز)

ابتعد سام ألاردايس عن العمل في مجال التدريب لمدة عامين كاملين، ثم عاد عبر بوابة ليدز يونايتد وقاده في أول مباراة له على رأس القيادة الفنية أمام مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد. ورغم الخسارة بهدفين مقابل هدف وحيد، فإن ليدز يونايتد أظهر في تلك المباراة مؤشرات جيدة وقدم أداء يبشر بالخير خلال الجولات الثلاث الأخيرة من الموسم.حصل المدير الفني المخضرم، البالغ من العمر 68 عاماً، على ثلاثة أيام فقط لكي يدرب لاعبيه على أسلوبه وفلسفته التدريبية قبل مباراة مانشستر سيتي.

ويبدو أن تلك الحصص التدريبية كانت عبارة عن هجوم ضد دفاع لكي يُعد فريقه لمواجهة مانشستر سيتي المعروف باستحواذه المستمر على الكرة، لكن لاعبي ليدز يونايتد بذلوا قصارى جهدهم ولم يبخلوا بأي نقطة عرق خلال المباراة، وهو الأمر الذي يطالب ألاردايس به لاعبيه دائماً.ويعتقد ألاردايس أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً رئيسياً في كرة القدم على المستوى الاحترافي في المستقبل، لكن قد يستغرق الأمر بضعة قرون لابتكار طريقة تجعل ليدز يونايتد منافساً قوياً لفريق مثل مانشستر سيتي!

اعتمد ألاردايس على طريقة 4 - 5 – 1، بينما كان غافي غراسيا يلعب بطريقة 4 - 2 - 3 - 1 أو 3 - 4 - 3 خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها قيادة الفريق.

وضع ألاردايس 10 لاعبين خلف الكرة لمدة 90 دقيقة على أمل ألا يتعرض حارس مرماه، جويل روبلز، للهجمات بشكل متكرر طوال الوقت.وعندما كان مانشستر سيتي ينقل اللعب على الأطراف، كان ليدز يونايتد يحول طريقة اللعب من الاعتماد على أربعة لاعبين في الخط الخلفي إلى خمسة لاعبين، لكن ذلك لم يكن يمنع لاعبي مانشستر سيتي من الحصول على الكرة وتمريرها بدقة، ووجد رياض محرز الفرصة سانحة مرتين لتمرير الكرة إلى إيلكاي غوندوغان في المساحة الخالية لتسجيل هدفين، وهو الأمر الذي لا يسمح به ألاردايس أو يتسامح معه أبداً في طريقة اللعب التي يعتمد عليها. ويأمل ليدز يونايتد أن تساعده الخبرة في المراحل الأخيرة من الموسم في الوقت الذي يسعى فيه لتجنب الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.

لقد تم الاعتماد في حراسة المرمى على روبلز في أول ظهور له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ ما يقرب من ست سنوات كاملة، ليلعب بدلاً من إيلان ميسلييه، في إشارة واضحة على أن ألاردايس لا يخشى من اتخاذ قرارات صعبة. وعلاوة على ذلك، دفع المدير الفني المخضرم بآدم فورشو في خط وسط مكون من ثلاثة لاعبين، وكانت هذه أول مرة يشارك فيها فورشو في التشكيلة الأساسية لليدز يونايتد في عام 2023. وكان دور فورشو يتمثل ببساطة في إضافة بعض الاستقرار إلى خط وسط الفريق.

وبدلاً من التحرك في المنطقة المخصصة للمدير الفني بجوار خط التماس، ظل ألاردايس واقفاً في مكانه مثل التمثال في معظم أوقات المباراة. كان المدير الفني المخضرم يضع يديه في جيبي سرواله وهو يشاهد مانشستر سيتي يتحكم في زمام الأمور تماماً. وفي أوقات أخرى كان ينضم إليه مساعداه كارل روبنسون أو روبي كين لتقديم النصائح حول كيفية تغيير الأمور، لكن لم ينجح أي من ذلك في إيقاف مانشستر سيتي. لقد بدا الأمر وكأن هناك خيارين لوقف موجات الهجوم المتتالية من جانب السيتيزنز: كان بإمكان ألاردايس أن يعيد باتريك بامفورد من مركزه كمهاجم صريح لكي يصبح اللاعب الحادي عشر خلف الكرة، أو يلجأ إلى طرق جديدة لإضاعة الوقت. لقد أثار روبلز غضب جماهير مانشستر سيتي خلال الدقائق العشر الأولى لمحاولته إضاعة الوقت من خلال التأخير في تنفيذ ضربات المرمى. لكن حتى ذلك لم يمنع مانشستر سيتي من السيطرة على المباراة والفوز بها.دائماً ما يولي ألاردايس أهمية قصوى للضربات الثابتة ويرى أنها مهمة للغاية، خاصة عندما يفشل فريقك في الاستحواذ على الكرة معظم فترات المباراة. لقد أشار إلى ويستون ماكيني لكي يرسل كرات طولية للأمام على أمل أن تؤدي الفوضى الموجودة داخل منطقة الجزاء إلى أي شيء. وكانت علامات الإحباط تظهر بوضوح على وجه ألاردايس عندما يفشل فريقه في استغلال ركلة حرة أو ركلة ركنية، لأنه كان يعرف جيداً أن هذا هو الأمل الوحيد لهز شباك مانشستر سيتي.في الحقيقة، هناك العديد من المبررات والأعذار لألاردايس، الذي تولى قيادة الفريق قبل أيام معدودات ولم يحصل على الوقت الكافي لغرس فلسفته التدريبية في نفوس لاعبيه، بالإضافة إلى أن تشكيلة الفريق ليست مؤهلة لكي تلعب بهذا الشكل الدفاعي البحت، ناهيك عن حقيقة أن مانشستر سيتي هو أفضل فريق في أوروبا في الوقت الحالي.سيبحث ألاردايس عن الإيجابيات في تلك المباراة الصعبة أمام حامل اللقب، ويمكنه التأكيد على أن اللاعبين حافظوا على الانضباط الشديد وكانوا جيدين من الناحية البدنية حتى النهاية. ومن الواضح أن استعدادات ليدز يونايتد كانت تركز على الفريق نفسه بدلاً من أن تركز على الخصم. وكان من الممكن أن يسجل المهاجم النرويجي العملاق إيرلينغ هالاند خمسة أهداف، لكن مزيجاً من سوء الحظ وتألق روبلز والرعونة في إنهاء الهجمات جعل الأمور تخرج بهذا الشكل، وكان من الممكن أن تكون نتيجة المباراة، التي انتهت بفوز مانشستر سيتي بهدفين مقابل هدف وحيد، أثقل من ذلك بكثير، خاصة أن مانشستر سيتي كان مهيمناً تماماً على مجريات اللقاء ووصلت نسبة استحواذه على الكرة إلى 82 في المائة.من الواضح أن ألاردايس سيكون بحاجة إلى إيجاد طرق مختلفة للعب خلال المباريات الثلاث الأخيرة، ومن غير المرجح أن يتكرر هذا المستوى من اللعب الدفاعي أمام نيوكاسل أو وستهام أو توتنهام.

وكان ألاردايس قال قبل مواجهة مانشستر سيتي إنه سيتعين على الفريق تقديم أفضل أداء دفاعي له هذا الموسم إذا كان يأمل في انتزاع أي نقاط بينما يحاول الاحتفاظ بموقعه في دوري الأضواء. وأوضح ألاردايس الذي لم يهبط أبداً مع فريق حتى هبوط وست بروميتش ألبيون تحت قيادته في آخر مهمة له في الدوري الممتاز: «لا يمكننا أن نضيع أي فرص، يجب أن نتحلى بالشدة والحسم كما يجب أن يكون الفريق في أفضل حالاته الدفاعية هذا الموسم خلال المباريات المتبقية. من الواضح أن الدفاع كان ضعيفاً بعض الشيء، لكننا سنحاول ضبط الأمور». كان ألاردايس يسعى بشدة لتعزيز ثقة اللاعبين في أنفسهم، ومن المؤكد أن الخسارة أمام مانشستر سيتي بفارق هدف وحيد ستساعد في تحقيق هذا الهدف.

وبمجرد أن أحرز ليدز يونايتد هدف تقليص النتيجة، أصبح ألاردايس أكثر نشاطاً وحيوية بجوار خط التماس. إنه يعلم أن هدف رودريغو مورينو لم يغير من الأمر شيئاً، لكنه سيستغله جيداً من أجل رفع الروح المعنوية للاعبين. لقد كان المشجعون بحاجة ماسة إلى هذا الهدف للاحتفال، وللإيمان بأنه ما زال هناك أمل في البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. وفور نهاية المباراة، جمع ألاردايس لاعبي الفريق معاً لتشجعيهم وتوجيه بعض الكلمات الإيجابية إليهم، قبل أن يتوجه معهم نحو المدرج الموجود به جماهير ليدز يونايتد لتشجعيهم. لقد ساروا معاً نحو الراية الركنية، قبل أن يلقي معظم اللاعبين بقمصانهم المبللة بالعرق على المشجعين، الذين فعلوا كل شيء من أجل مساندة ودعم الفريق. والآن، يسعى ألاردايس لأن يفعل اللاعبون الشيء نفسه وأن يبذلوا قصارى جهدهم داخل المستطيل الأخضر وألا يبخلوا بنقطة عرق واحدة من أجل هذا النادي.


بعد 33 عاماً... نابولي بطلاً للدوري الإيطالي

مشجع يبكي فرحاً بعد تتويج نابولي بلقب الدوري الإيطالي (رويترز)
مشجع يبكي فرحاً بعد تتويج نابولي بلقب الدوري الإيطالي (رويترز)
TT

بعد 33 عاماً... نابولي بطلاً للدوري الإيطالي

مشجع يبكي فرحاً بعد تتويج نابولي بلقب الدوري الإيطالي (رويترز)
مشجع يبكي فرحاً بعد تتويج نابولي بلقب الدوري الإيطالي (رويترز)

توج فريق نابولي بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم، للمرة الثالثة في تاريخه، وذلك عقب تعادله مع مضيفه أودينيزي 1/1 الخميس، ضمن منافسات الجولة 33 بالمسابقة.
ورفع نابولي رصيده إلى 80 نقطة في المركز الأول، بفارق 16 نقطة عن لاتسيو صاحب المركز الثاني، ليضمن التتويج باللقب للمرة الأولى منذ موسم 1990/1989، قبل خمس جولات من نهاية الموسم الجاري.
على الجانب الآخر، رفع أودينيزي رصيده إلى 43 نقطة في المركز الثاني عشر، حيث تقدم عن طريق ساندي لوفريك في الدقيقة 13، قبل أن يدرك فيكتور أوسيمين التعادل لنابولي في الدقيقة 52.
وفي مباراة أخرى بنفس الجولة، تغلب إمبولي على ضيفه بولونيا 3 /1، وتقدم الأول بهدف سجله جون لوسومي لاعب بولونيا بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الأولى، قبل أن يضيف أكبا أكبرو الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول.
وفي الدقيقة 68 سجل نيكولو كامبياجي الهدف الثالث لإمبولي، فيما تكفل ريكاردو أورسوليني بتسجيل هدف بولونيا الوحيد من ضربة جزاء في الدقيقة 88.
ورفع إمبولي رصيده إلى 35 نقطة في المركز الخامس عشر، فيما تجمد رصيد بولونيا عند 45 نقطة في المركز التاسع.


دوري المحترفين السعودي: «الذئاب» تكتب فصلاً جديداً للصراع

الحارس راغد النجار يذرف الدموع بعد نجاحه في قيادة التعاون للفوز على الاتحاد    -   حمد الله يقود إحدى الهجمات الاتحادية نحو مرمى التعاون (تصوير: مشعل القدير)
الحارس راغد النجار يذرف الدموع بعد نجاحه في قيادة التعاون للفوز على الاتحاد - حمد الله يقود إحدى الهجمات الاتحادية نحو مرمى التعاون (تصوير: مشعل القدير)
TT

دوري المحترفين السعودي: «الذئاب» تكتب فصلاً جديداً للصراع

الحارس راغد النجار يذرف الدموع بعد نجاحه في قيادة التعاون للفوز على الاتحاد    -   حمد الله يقود إحدى الهجمات الاتحادية نحو مرمى التعاون (تصوير: مشعل القدير)
الحارس راغد النجار يذرف الدموع بعد نجاحه في قيادة التعاون للفوز على الاتحاد - حمد الله يقود إحدى الهجمات الاتحادية نحو مرمى التعاون (تصوير: مشعل القدير)

عادت الإثارة مجدداً إلى منافسات «دوري المحترفين السعودي»، قبل 5 جولات من إسدال الستار على نهايته، بعدما نجح التعاون في إسقاط المرشح الأقوى، (الاتحاد)، ليستمر الفارق النقطي بينه وبين وصيفه، النصر، بواقع 3 نقاط.
وأربك التعاون الملقب بـ«الذئاب» حسابات المتصدر (الاتحاد) بخسارة مفاجئة بعد سلسلة من النتائج السلبية للفريق الذي يتولى قيادته الفنية البرازيلي شاموسكا، وحقق فوزاً كبيراً سيمنحه دفعة معنوية قبل لقاء الغريم التقليدي (الرائد)، الجولة المقبلة.
وفي لعبة الهروب من شبح الهبوط، تنفس فريق الخليج الصعداء، بعد تقدمه خطوة؛ بانتصاره على الاتفاق وتراجع العدالة إلى المركز الخامس، ودق ناقوس الخطر في أرجاء نادي الوحدة، في الوقت الذي بدأ فيه الباطن قريباً بصورة كبيرة من توديع مكانه بين الكبار.
وشهدت الجولة الأخيرة الكثير من الأحداث المثيرة وكتبت قصصاً صغيرة داخلها تستحق الوقوف معها.

- التعاون يخدش كبرياء الاتحاد
كسر فريق التعاون سلسلة مثالية لفريق الاتحاد، وألحق به أول هزيمة خلال 13 مباراة في الدوري، وبعد 6 انتصارات متتالية في الجولات الأخيرة، وهذه الخسارة هي الثانية لفريق المدرب نونو سانتو في الدوري هذا الموسم، والأولى منذ مواجهة الهلال قبل 3 أشهر من الآن، وهو الانتصار الأول للتعاون على الاتحاد خلال 5 سنوات.
لم تكن هذه الخسارة مجرد فقدان 3 نقاط فقط، بل أيضاً استقبلت شباك البرازيلي غروهي حارس مرمى الفريق هدفين لأول مرة هذا الموسم، بعدما نجح في الحفاظ على شباكه وقتاً طويلاً.
وحتى مع الخسارة أمام الهلال، كاد البرازيلي غروهي يخرج وقد استقبلت شباكه هدفاً وحيداً فقط، إلا أن فهد الرشيدي نجح بهز شباكه، وتسجيل هدفين، ليرفع عدد الأهداف المسجلة إلى 11 هدفاً، بعد أن كان الرقم 9 أهداف قبل المواجهة.

سانتو يأمل تجاوز أهم مراحل الدوري السعودي وقيادة فريقه نحو اللقب (تصوير: مشعل القدير)

- الإثارة تتجدد
وكتبت هذه الخسارة لفريق الاتحاد فصلاً جديداً من فصول إثارة «دوري روشن السعودي للمحترفين»، في آخر 5 جولات من المنافسة؛ إذ يتقدم الاتحاد بفارق 3 نقاط عن النصر بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي أنعش آماله في المنافسة.
ويتفوق الاتحاد بفارق 3 نقاط وبأفضلية المواجهات المباشرة عن النصر، مما يجعله مطالباً بألا يخسر «4 نقاط»، في المباريات المقبلة، إذا ما أراد تحقيق اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2009.
وسيواجه الاتحاد فريق أبها على ملعبه بجدة، ثم يطير لمواجهة الهلال في أصعب مبارياته المتبقية في الرياض، ثم يعود إلى جدة لمواجهة الباطن، وبعدها يحل ضيفاً على الفيحاء في المجمعة، وأخيراً يستقبل ضيفه فريق الطائي.
أما النصر الذي لا يملك مصيره بيده؛ فهو بحاجة لتعثر الاتحاد بخسارة وتعادل أو خسارتين مقابل انتصاره في بقية المباريات حتى يستعيد الصدارة ويتوج باللقب الذي غاب عنه في المواسم الثلاثة الأخيرة.
وسيبدأ النصر رحلة مبارياته الأخيرة بملاقاة الخليج في الرياض، ثم يحل ضيفاً على الطائي بمدينة حائل، ويعود لاستقبال الشباب في أصعب المباريات المتبقية، ثم يحل ضيفاً على الاتفاق في الدمام، وأخيراً يواجه فريق الفتح في الرياض.
وحقق الشباب انتصاراً ثميناً على الفتح في الجولة ذاتها أعاد معه آماله بالمنافسة على اللقب، رغم تأخره عن الاتحاد بست نقاط، إلا أن الشباب سيواجه النصر، مما يجعله قادراً على التقدم في أقل الأحوال نحو المركز الثاني في لائحة الترتيب.

- «أنا عالمي»... تبدد الشائعات حول «الدون»
بعد 3 مباريات مخيبة للآمال، عاد البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى تجديد علاقته مع الشباك، وقاد فريقه لانتصار ثمين أمام الرائد برباعية نظيفة بدأها بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة، ليزيد نجم ريال مدريد السابق رصيده التهديفي إلى 12 هدفاً حتى الآن.
وحاصرت الشائعات رونالدو قائد فريق النصر بعد الخروج من كأس الملك، وقبلها السوبر، والابتعاد عن المتصدر، وأشارت عدد من الصحف العالمية إلى إمكانية رحيله في الصيف المقبل إلى نيوكاسل يونايتد.
واختار البرتغالي رونالدو الرد على طريقته الخاصة، واكتفى بتغريدة مبسطة: «أنا عالمي»، عبر حسابه في منصة «تويتر» باللغتين العربية والإنجليزية، مُرفقاً معها صورة حديثة له في تدريبات الفريق الأصفر، تحولت إلى «هاشتاغ» تصدر الترند في السعودية.
تغريدة نجم ريال مدريد السابق جاءت بمثابة الرد على الشائعات التي تزايدت في الأيام القليلة الماضية عن رحيله عن صفوف فريق النصر، بعد خروج الفريق من بطولة كأس الملك، وقبله خسارته بطولة كأس السوبر، وحلوله في المركز الثاني في ترتيب «دوري روشن السعودي».
ونشرت عدد من الصحف العالمية أنباء عن إمكانية رحيل رونالدو عن النصر، إلا أن تلك الأخبار ظلت مجرد تكهنات ولم تستند لأي مصادر، كرحيله إلى صفوف نيوكاسل يونايتد الإنجليزي.
وكان آخر الأنباء المتداولة عن رحيل اللاعب ما ذكرته صحيفة «ريكورد البرتغالية» عن إمكانية انتقاله إلى تشيلسي الإنجليزي، مشيرة إلى أنها رغبة مُلاك النادي منذ الصيف الماضي، التي تصادمت مع رؤية المدرب توخيل الذي ترك منصبه بعد أسابيع، حيث ستعتمد عودته حالياً، بحسب ريكورد، على رؤية المدرب الجديد، والمتوقع أن يكون بوكيتينو.
وتجاوز عدد مشاهدات تغريدة رونالدو «10 ملايين»، كما نشر البرتغالي صورة له عبر حسابه في منصة «إنستغرام»، وهو مستلقٍ حول مسبح خاص، ويرتدي «كاب» يحمل شعار نادي النصر قبل أن يرفق العبارة ذاتها: «أنا عالمي»، بمنشور آخر من التدريبات.
وانتقل البرتغالي كريستيانو رونالدو في ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى صفوف فريق النصر بصفقة انتقال حُر، قبل أن يبدأ مشاركاته في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي.

- حمد الله... الهداف الحزين
تمكن المغربي عبد الرزاق حمد الله من اعتلاء ترتيب صدارة هدافي الدوري السعودي، بعدما سجل هدف فريقه الوحيد في شباك التعاون، لينفرد بصدارة الهدافين بعدد 19 هدفاً، وبفارق هدف واحد عن أودين إيغالو مهاجم فريق الهلال الذي يملك 18 هدفاً.
إلا أن صدارة حمد الله لقائمة الهدافين لم تتحقق له في ظروف جيدة، حيث شعر المغربي بخيبة أمل بعد عدد من الفرص الضائعة، التي كانت كفيلة بعودة فريقه للمباراة أمام التعاون.
ولم يتعامل حمد الله بطريقة مثالية مع إحدى الهجمات التي انفرد فيها براغد النجار حارس مرمى فريق التعاون، حيث لعب الكرة على يمين المرمى بمسافة بعيدة جداً، في لقطة ظهر معها سوء تقدير كبير من اللاعب الذي يعول عليه الفريق كثيراً في الفترة المقبلة.

- شبح الهبوط يطارد الباطن والوحدة
رغم النشوة التي بدا عليها فريق الباطن بعد تحقيق فوز تاريخي أمام الهلال في الجولة 24، فإن الباطن بات أقرب الفرق المهددة بالهبوط لمصاف دوري الدرجة الأولى.
وتضاءلت حظوظ فريق الباطن بعدما خسر بثلاثية أمام الرائد ساهمت في ابتعاده بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه (العدالة) الذي يملك 21 نقطة مقابل 15 نقطة لفريق الباطن القابع في المركز الأخير منذ بداية المنافسة.
وقد يودع الباطن المنافسة قبل عدة جولات من النهاية لابتعاده الكبير «نقطياً» عن منطقة الأمان.
وقلص اتحاد القدم السعودي عدد الفرق الهابطة لدوري الدرجة الأولى هذا الموسم بصورة استثنائية إلى فريقين من أجل الزيادة العددية المرتقبة للدوري في الموسم المقبل إلى 18 فريقاً بهبوط فريقين وصعود 4 فرق.
ودق ناقوس خطر الهبوط باب فريق الوحدة الذي استمر في الابتعاد عن الانتصارات وتلقى خسارة جديدة أمام ضمك، ليتجمد رصيده عند 23 نقطة مقابل 25 نقطة لفريق الفيحاء الذي يعيش هو الآخر مرحلة حرجة يخشى معها تكرار تجربة غريمه التقليدي الفيصلي الذي حقق لقب كأس الملك، وودع المنافسة بعدها بموسم.
وبدأت ملامح الفرق التي ستكون أقرب للهبوط تتضح مع اقتراب المنافسة من النهاية، حيث يحيط الخطر بالخليج (23 نقطة) والوحدة الذي يملك الرقم ذاته، ثم الفيحاء صاحب 25 نقطة في المركز الثاني عشر، بالإضافة إلى العدالة الذي يملك 21 نقطة.


لمياء بنت بهيان... سيدة «التمكين» وأيقونة «الكرة النسائية السعودية»

الأمير عبد العزيز الفيصل يسلم لمياء جائزة رياضة المرأة (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل يسلم لمياء جائزة رياضة المرأة (الشرق الأوسط)
TT

لمياء بنت بهيان... سيدة «التمكين» وأيقونة «الكرة النسائية السعودية»

الأمير عبد العزيز الفيصل يسلم لمياء جائزة رياضة المرأة (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل يسلم لمياء جائزة رياضة المرأة (الشرق الأوسط)

تعد لمياء بن بهيان «نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم» أول امرأة تشغل هذا المنصب في تشكيل مجلس إدارة الاتحاد، إذ تمت تزكيتها في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد السعودي لكرة القدم في الرياض.
وانضمت بنت بهيان لعضوية اللجنة التنفيذية لاتحاد غرب آسيا لكرة القدم والتحقت بمجلس إدارة رابطة الدوري السعودي للمحترفين كعضوة ممثلة للاتحاد السعودي لكرة القدم.
بدأت لمياء مشوارها الرياضي لأول مرة بانضمامها لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم كعضوة بالإضافة إلى شغلها منصب مدير إدارة كرة القدم النسائية للاتحاد، والمشرف العام للإدارة النسائية وكانت من أهم ركائز بناء كرة القدم السعودية للسيدات التي ساعدت في تطور الرياضة النسائية وحصلت على شهادة الماجستير في القانون من جامعة تشابمان في الولايات المتحدة الأميركية.
كما حصلت لمياء بن بهيان على جائزة رياضة المرأة 2022 ضمن تكريم الجمعية العمومية الأولمبية والبارالمبية السعودية الـ26 وأثنى الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل على دور وتمكين المرأة الهام في الجانب الرياضي، وتم تكريمها نظراً لدورها الفعَّال والكبير في الرياضة النسائية السعودية.
وقالت لمياء: كل الشكر والتقدير لوزير الرياضة الأمير عبد العزيز الفيصل على دعمه الدائم للرياضة والرياضيين، تكريم أعتز وأفتخر به.

منتخب السيدات السعودي حقق قفزة لافتة على الصعيد الدولي (أ.ف.ب)

وتابعت: الزملاء والزميلات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، من أجهزة إدارية وفنية ولاعبات، هذه الجائزة لنا جميعاً، شكراً لكم على جهودكم الرائعة وبإذن الله نحقق المزيد من الإنجازات في الفترة القادمة.
وأكدت لمياء بنت بهيان أن هذا النجاح الذي واكب أول مواسم للدوري النسائي لم يكُن ليأتي لولا الدعم السخي من وزارة الرياضة ومجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، مشيدة بجهود كل من عمل من أجل صناعة هذا المنتج.
وأضافت أن المستوى المميز الذي ظهر به الدوري سينعكس بشكل كبير على تطور اللاعبات، الذي سيخدم أهداف المنتخب السعودي لكرة قدم السيدات خلال المرحلة المقبلة.
وكان آخر إنجاز لمنتخب السيدات السعودي هو دخوله تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن شهر مارس (آذار)، حيث حلّ في المرتبة الـ171 عالمياً من أصل 188 منتخباً حاضراً في قائمة المنتخبات العالمية.
واستهل الأخضر السعودي للسيدات أولى مبارياته الودية ضد منتخبي سيشل والمالديف في فبراير (شباط) 2022 الماضي، والتقى بوتان مرتين في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، كما شارك في بطولة دولية في الدمام، حيث لعب ضد موريشيوس وجزر القمر وباكستان، وفاز بلقب البطولة لأول مرة في تاريخه، كما واجه منتخب إندونيسيا ودياً مرتين في الدمام الشهر الماضي.
ووكلت الألمانية ستاب مونيكا بتدريب المنتخب السعودي للسيدات، قبل أن تترقى في منصبها لتتولى إدارة المنتخبات السعودية، وتطوير الكرة النسائية في البلاد، بينما حلّت مكانها الفنلندية روزا لابي.
وقدمت لمياء دعمها في إنشاء المنتخب السعودي للسيدات الناشئات في بداية العام الحالي بقيادة المدربة الكرواتية ستيلا قوتال، ويتم العمل على تطوير الكرة النسائية في مراكز التدريب الإقليمية لفئة 6 إلى 17 سنة في جميع أنحاء المملكة وتوفير جميع المتطلبات التي تساعد في رفع كفاءة الكرة السعودية النسائية.
وحظي المنتخب السعودي بدعم هائل في العامين الماضيين من اتحاد الكرة السعودي، حيث رسم له خطة استراتيجية ليكون في المقدمة خلال السنوات المقبلة، بحيث يتقدم في التصنيف العالمي ليكون في مقدمة منتخبات آسيا للسيدات كما هو منتخب الرجال.
وتلقى «أخضر السيدات» دعماً مباشراً من أضواء العريفي حينما كانت في اتحاد الكرة، لتتولى مسؤولية الإشراف على الكرة النسائية ومن ثم لمياء بنت بهيان نائب رئيس اتحاد الكرة السعودي، وإدارة مجموعة من السيدات أمثال عالية الرشيد مديرة «أخضر السيدات».
وتسعى السعودية لاستضافة كأس آسيا للسيدات عام 2026، حيث يترقب المسؤولون قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اختيار السعودية للاستضافة في الربع الأخير من العام الحالي، لأن ملفها هو الأقوى والأفضل.


هالاند «القياسي» يثبت أنه الأجدر بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا

هالاند حطم الرقم القياسي لهدافي الدوري الإنجليزي وما زال ينتظر المزيد (رويترز)
هالاند حطم الرقم القياسي لهدافي الدوري الإنجليزي وما زال ينتظر المزيد (رويترز)
TT

هالاند «القياسي» يثبت أنه الأجدر بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا

هالاند حطم الرقم القياسي لهدافي الدوري الإنجليزي وما زال ينتظر المزيد (رويترز)
هالاند حطم الرقم القياسي لهدافي الدوري الإنجليزي وما زال ينتظر المزيد (رويترز)

دخل الدوري الإنجليزي الممتاز مراحله الحاسمة مع اشتعال الصراع بين مانشستر سيتي المتصدر ووصيفه آرسنال على اللقب، واحتدام المنافسة بين 8 فرق بأسفل الترتيب لتفادي خطر الهبوط.ويتصدر مانشستر سيتي جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 79 نقطة من 33 مباراة متفوقاً بنقطة واحدة على آرسنال الوصيف الذي خاض 34 مباراة.ومع تبقي أربع جولات فقط على نهاية الموسم أصبح سيتي على مشارف التتويج باللقب للمرة الثالثة على التوالي تحت قيادة مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، وبفضل هدافه العملاق النرويجي إيرلينغ هالاند الذي أصبح الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي بعد أن سجل هدفه الـ35 هذا الموسم خلال الفوز على وستهام 3 - صفر مساء أول من أمس.وبإمكان سيتي توسيع الفارق مؤقتاً في الصدارة إلى أربع نقاط، حيث يلتقي ضيفه ليدز يونايتد غداً السبت، قبل 24 ساعة من خوض آرسنال مواجهة غاية في الصعوبة على ملعب نيوكاسل.

مواجهة الريال

وبعد ثلاثة أيام من ملاقاة ليدز يونايتد سيكون سيتي على موعد مع مواجهة تاريخية أمام ريال مدريد الإسباني في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي يسعى الفريق الإنجليزي للفوز بلقبها للمرة الأولى في تاريخه.وهناك فرصة أمام سيتي لإنهاء الموسم بشكل استثنائي وحصد ثلاثية تاريخية، حيث صعد أيضاً إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، إذ تنتظره مواجهة ديربي أمام جاره مانشستر يونايتد في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل.واستعاد سيتي موقعه المفضل في الصدارة بعد أن حقق تسعة انتصارات متتالية في الدوري الإنجليزي، وبحصيلة كبيرة من الأهداف (27 هدفاً) مقابل ستة أهداف فقط سكنت شباكه.وسجل سيتي 25 انتصاراً هذا الموسم مقابل أربعة تعادلات وأربع هزائم، فيما حقق آرسنال 24 انتصاراً مقابل ستة تعادلات وأربع هزائم.

أقوى هجوم

ويمتلك سيتي أقوى خط هجوم في الموسم الحالي بتسجيله 87 هدفاً مقابل 81 هدفاً لآرسنال، فيما يمتلك سيتي ثاني أقوى خط دفاع، إذ اهتزت شباكه 30 مرة متأخراً بثلاثة أهداف فقط عن نيوكاسل يونايتد صاحب أقوى خط دفاع حيث استقبلت شباكه 27 هدفاً.وفي الجولات الأربع الأخيرة من الموسم، يلتقي سيتي مع مضيفه إيفرتون ثم مع ضيفه تشيلسي وبعدها يخرج لملاقاة برايتون ثم برنتفورد، فيما ستكون المواجهات الثلاث الأخيرة لآرسنال أمام ضيفه برايتون ومضيفه نوتنغهام فورست وضيفه وولفرهامبتون.وأثبت هالاند مرة جديدة أنه الصفقة الأبرز لمانشستر سيتي هذا الموسم، بل وربما في السنوات الأخيرة، حيث نجح اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً في إحداث تأثير فوري مع حامل اللقب، وسجل أهدافاً أكثر من إجمالي ما أحرزته سبعة فرق من الأندية العشرين المشاركة في الدوري الإنجليزي. وبات هالاند هو المرشح الأوفر حظاً للفوز بجائزة رابطة اللاعبين المحترفين لأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا العام، وإذا نجح في قيادة سيتي للحصول على اللقب، فلن يكون هناك أحد لينازعه على الجائزة.وإذا فاز هالاند بجائزة أفضل لاعب من قبل رابطة اللاعبين المحترفين، فسيكون أول لاعب يفعل ذلك في أول موسم له في إنجلترا منذ الهولندي رود فان نيستلروي مهاجم مانشستر يونايتد في موسم 2001 - 2002.وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتأقلم اللاعبون الجدد، وخصوصاً المهاجمين، على اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن هالاند منذ أن وطأت قدماه ملعب «الاتحاد» وهو يقدم مستويات ممتازة في أول موسم له بكرة القدم الإنجليزية.وأعرب القناص النرويجي عن سعادته البالغة بعدما أصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي يسجل 35 هدفاً في موسم واحد، متخطياً إنجاز أندي كول وآلان شيرر الأول 34 هدفاً في موسم 1993 - 1994 وتبعه شيرر بتسجيل عدد الأهداف نفسها في الموسم التالي مباشرة.

هالاند واصل التهديف أمام وست هام (رويترز)

وقال هالاند عقب الانتصار على وستهام: «كانت ليلة خاصة ولحظة استثنائية، نعم أنا سعيد وفخور للغاية. بالطبع كنت أعرف أنني مقبل على حدث تاريخي، لكننا حاولنا كمجموعة صناعة الفرص لتسجيل الأهداف، لم يكن الأمر سهلاً». وأضاف: «جاء (وستهام) إلى ملعب الاتحاد لتصعيب الأمر علينا، وعانينا بعض الشيء في الشوط الأول، ولكن في الشوط الثاني نجح ناثان آكي في افتتاح التسجيل، ثم جاء الدور علي وختم فيل فودين بالثلاثية... كان فوزاً مهماً».وأحرز هالاند حتى الآن 51 هدفاً على مستوى كل المسابقات في الموسم الحالي وسيكون التحدي التالي بالنسبة له هو محاولة تحطيم الرقم القياسي لديكسي دين الذي سجل 63 هدفاً لإيفرتون على مستوى جميع المسابقات في موسم 1927 - 1928.

وحول ذلك علق هالاند: «لا أفكر في هذا الآن، تركيزنا على حصد ثلاث نقاط أمام ليدز في المباراة المقبلة وبعد ذلك يحدث ما يحدث».من جهته، يشعر غوارديولا بالراحة لعبور عقبة وستهام، خاصة أنه أبدى الكثير من القلق على خط الملعب في الشوط الأول الذي فشل فيه فريقه في الوصول لشباك المنافس. وعلق غوارديولا: «كل المباريات صعبة. لم نلعب بشكل سيئ لكن الأمور لم تكن جيدة أيضاً. لم نسجل في البداية رغم ضغطنا. أنا سعيد قبل خمس جولات من النهاية. حاولنا اللعب بشكل مختلف في الناحيتين اليسرى واليمنى. اللاعبون فقدوا الكرة وكنت قلقاً وكان علينا التخلص من القلق. حصلنا على ثلاث نقاط أخرى وعلينا المضي قدماً».وبعيداً عن الصراع على اللقب، تشهد الأمتار الأخيرة من الدوري الإنجليزي منافسة قوية على المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية، لكن يبدو أن نيوكاسل ومانشستر يونايتد هما الأقرب لبلوغ دوري الأبطال.ويدرك ليفربول الذي يملك 59 نقطة في المركز الخامس أن مهمته قد تكون صعبة في بلوغ البطولة القارية، وبالتالي قد يرتضي بالتأهل إلى الدوري الأوروبي في نهاية المطاف.وحقق ليفربول فوزه الخامس توالياً، وجاء على حساب فولهام 1 - صفر ليعزز مركزه الخامس المؤهل إلى «يوروبا ليغ» الموسم المقبل، في حين يبدو من الصعب عليه المنافسة على مقعد بدوري الأبطال إذ يتأخر بفارق 4 نقاط عن مانشستر يونايتد صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية الأم، والأخير خاض مباراتين أقل.

مواجهات حاسمة

ويلتقي ليفربول مع ضيفه برنتفورد غداً السبت في الوقت الذي يخرج فيه مانشستر يونايتد لملاقاة مضيفه وستهام الأحد.وفي الوقت الذي اقترب فيه ساوثهامبتون بشكل كبير من الهبوط من الدوري الممتاز، في ظل تذيله جدول الترتيب برصيد 24 نقطة بفارق ست نقاط عن آخر مراكز الأمان مع تبقي أربع جولات على نهاية الموسم، فإن المنافسة تبقى مشتعلة بين المراكز من التاسع عشر إلى السادس عشر.ويحتل ليستر سيتي المركز السادس عشر برصيد 30 نقطة متفوقاً بفارق الأهداف فقط عن ليدز ونوتنغهام فورست، وبفارق نقطة واحدة عن إيفرتون صاحب المركز قبل الأخير.ويلتقي إيفرتون مع مضيفه برايتون ونوتنغهام مع ضيفه ساوثهامبتون وليستر سيتي مع مضيفه فولهام يوم الاثنين. وفي باقي المباريات يلتقي توتنهام مع كريستال بالاس وولفرهامبتون مع أستون فيلا وبورنموث مع تشيلسي غداً السبت.


بايرن يستهدف لقب «البوندسليغا» لأجل إنقاذ موسمه... ودورتموند يترقب

لاعبو البايرن استعادوا الصدارة وبات الأمر بأيديهم لحصد اللقب الحادي عشر توالياً (رويترز)
لاعبو البايرن استعادوا الصدارة وبات الأمر بأيديهم لحصد اللقب الحادي عشر توالياً (رويترز)
TT

بايرن يستهدف لقب «البوندسليغا» لأجل إنقاذ موسمه... ودورتموند يترقب

لاعبو البايرن استعادوا الصدارة وبات الأمر بأيديهم لحصد اللقب الحادي عشر توالياً (رويترز)
لاعبو البايرن استعادوا الصدارة وبات الأمر بأيديهم لحصد اللقب الحادي عشر توالياً (رويترز)

يسعى بايرن ميونيخ إلى التمسك بالصدارة التي انتزعها من غريمه بوروسيا دورتموند في المرحلة الماضية والاقتراب خطوة هامة من لقبه الحادي عشر توالياً، وذلك حين يحل ضيفاً على فيردر بريمن غداً السبت في المرحلة الحادية والثلاثين للدوري الألماني «البوندسليغا»، التي تفتتح اليوم بمواجهة مصيرية لشالكه مع ماينز لتفادي الهبوط، فيما يلتقي ليفركوزن مع مضيفه كولن.
واستعاد البايرن الصدارة الأحد بفوزه على هيرتا برلين 2 - صفر، مستفيداً من تعثر دورتموند قبلها بيومين على أرض بوخوم 1 - 1.
ومع دخول الدوري مراحله الـ4 الأخيرة، يتصدر فريق المدرب توماس توخيل الترتيب بفارق نقطة وسيكون قادراً على توسيعه إلى 4 نقاط بما أنه يتواجه مع بريمن قبل يومين من لقاء دورتموند وضيفه فولفسبورغ.
وكان الفوز على هيرتا برلين الذي يبدو في طريقه إلى الدرجة الثانية بما أنه يتخلف بفارق 6 نقاط عن منطقة الأمان، الثالث فقط لبايرن في ثماني مباريات خاضها منذ أن حل توخيل بدلاً من المُقال يوليان ناغلسمان في أواخر مارس (آذار) الماضي.
وهي فترة شهدت خروج النادي من دوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا، وفقدانه قمة ترتيب الدوري. وقال توخيل بعد الفوز على متذيل الترتيب بصعوبة: «لم يكن فوزاً رائعاً، لكنه كان فوزاً مستحقاً... في بعض الأحيان تحتاج إلى القليل من الحماس، وهذا ما شهدناه هذا الأسبوع. عندما يأتي مدرب جديد في أبريل (نيسان)، لن يبدو الأمر كما لو أن كل شيء يسير بسلاسة».
وستكون الفرصة متاحة أمام توخيل لإضافة فوز ثالث حين يحل رجاله ضيوفاً على بريمن الذي لم يحقق سوى انتصار يتيم في آخر ثماني مباريات كان أيضاً على هيرتا برلين في المرحلة قبل الماضية.
ومن أجل عدم تشتيت التركيز في اللحظات الحاسمة من الموسم أرجأ بايرن ميونيخ اجتماعاً لمجلس إدارته كان مقرراً هذا الأسبوع إلى ما بعد نهاية الدوري.
وأعلن النادي البافاري أن اجتماع مجلس الإدارة سيعقد يوم 22 مايو (أيار) بعد نهاية منافسات الدوري لمناقشة قرارات مصيرية تتعلق بأسباب النتائج المتواضعة للفريق في لحظات حاسمة من الموسم، والقرارات الصادرة في الأشهر الأخيرة من الرئيس التنفيذي أوليفر كان والمدير الرياضي حسن صالح حميديتش، وأبرزها إقالة ناغلسمان التي واجهت انتقادات شديدة من الجماهير.
ويخوض بريمن اللقاء من دون حافز حقيقي، إذ إنه خارج حسابات المشاركة القارية الموسم المقبل وبعيد عن منطقة الخطر بفارق 7 نقاط. لكن الفوز على بايرن دائماً ما يحمل نكهة خاصة حتى وإن كان من دون فائدة حسابية، وهو أمر لم يحققه بريمن في آخر ثلاثين مواجهة بين الفريقين على صعيدي الدوري والكأس، وتحديداً منذ أن فاز في ميونيخ 5 - 2 في الدوري في 20 سبتمبر (أيلول) 2008، فيما يعود انتصاره الأخير بين جماهيره على العملاق البافاري إلى 21 أكتوبر (تشرين الأول) 2006 في الدوري أيضاً 3 - 1.
ويدرك بايرن أن الهفوة أمام بريمن قد تكلفه اللقب وتعيد الأمل لدورتموند بإزاحته عن العرش، لا سيما أنه يخوض مباراة صعبة في المرحلة التالية أمام شالكه الذي يقاتل من أجل تجنب العودة إلى الدرجة الثانية، قبل أن يستقبل في المرحلة قبل الأخيرة لايبزيغ الذي ما زال في قلب الصراع على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري الأبطال.
لكن المهاجم المخضرم توماس مولر بدا واثقاً جداً بحظوظ الاحتفاظ باللقب، وقال بعد الفوز على هيرتا برلين: «سنحصل على الدرع مرة أخرى، يمكنكم كتابة ذلك. لقد عدنا».
ولم يكن تربع النادي البافاري على الصدارة الأحد نتيجة جهود الفريق وحسب، بل حظي بمساعدة من الطاقم التحكيمي الذي ظلم المنافس دورتموند وحرمه من ركلة جزاء ضد بوخوم. وأقرّ كل من الاتحاد الألماني لكرة القدم والحكم المعني بالخطأ الفادح الذي حصل بعد تدخل قاس من البرازيلي دانيلو سواريز على كريم أديمي من الخلف بالقدمين منتصف الشوط الثاني عندما كان الفريقان متعادلين إيجاباً.
قال إدين ترزيتش مدرب دورتموند بعد المباراة: «القرار كان لحظة مصيرية»، في إشارة إلى أن التعادل قد يحرم فريقه من فرصة الفوز بلقبه الأول في الدوري منذ 11 عاماً. وسيحاول ترزيتش ورجاله أن يضعوا خلفهم ما حصل في تلك المباراة والتركيز على المواجهة الصعبة الأحد ضد فولفسبورغ الذي يصارع من أجل المشاركة القارية الموسم المقبل.
وبعيداً عن معركة اللقب، تحتدم المنافسة في الأمتار الأخيرة على جبهتي المشاركة في دوري الأبطال وتجنب الهبوط. وبعد تعادل أونيون برلين مع ليفركوزن من دون أهداف في المرحلة الماضية، لحق به فرايبورغ إلى المركز الثالث، فيما بقي لايبزيغ في قلب الصراع بتخلفه بفارق نقطتين عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية الأم.
وبعدما اكتسحه 5 - 1 الثلاثاء خارج الديار ليبلغ نهائي مسابقة الكأس التي يحمل لقبها، يجدد لايبزيغ الموعد مع فرايبورغ غداً على ملعب الأخير أيضاً في مباراة مصيرية للفريقين في صراعهما على المشاركة في دوري الأبطال.
وبدوره، يحل أونيون برلين غداً ضيفاً على أوغسبورغ الثالث عشر والعالق في معمعة محاولة الهروب من الهبوط أو الملحق الفاصل مع ثالث الدرجة الثانية.
وتوجد 6 فرق في صراع تجنب الهبوط، بينها شالكه الذي يلعب اليوم في ضيافة ماينز، إضافة إلى شتوتغارت الساعي إلى نسيان خيبة خروجه من نصف نهائي الكأس على يد أنتراخت فرانكفورت الأربعاء (2 - 3) حين يخوض مواجهة مصيرية مع هيرتا برلين.
ويملك شالكه 27 نقطة في المركز الثاني من القاع وبفارق نقطة واحدة عن آخر مراكز النجاة، بينما يبدو الوضع صعباً لهيرتا متذيل الترتيب برصيد 22 نقطة أمام شتوتغارت الخامس عشر برصيد 28 نقطة. ويتقدم شتوتغارت بفارق الأهداف عن بوخوم السادس عشر الذي يحل ضيفاً على بوروسيا مونشنغلادباخ، فيما يتخلف بفارق نقطة عن هوفنهايم الرابع عشر الذي يستضيف أنتراخت فرانكفورت.


هل تدفع مظاهرات «ألتراس» إدارة «سان جيرمان» لبيع النادي؟

{ألتراس} سان جيرمان يتظاهرون خارج مقر النادي (أ.ف.ب)
{ألتراس} سان جيرمان يتظاهرون خارج مقر النادي (أ.ف.ب)
TT

هل تدفع مظاهرات «ألتراس» إدارة «سان جيرمان» لبيع النادي؟

{ألتراس} سان جيرمان يتظاهرون خارج مقر النادي (أ.ف.ب)
{ألتراس} سان جيرمان يتظاهرون خارج مقر النادي (أ.ف.ب)

هل تدفع تظاهرات مشجعي «ألتراس باريس سان جيرمان»، ضد رموز النادي، متصدر «الدوري الفرنسي»، إدارتَه القطرية إلى الانسحاب، ووضعه للبيع؟ لقد أبدت مجموعة «كوليكتيف ألتراس باريس» خشيتها على مصير النادي، وأن تدفع التظاهرات الأخيرة ضد نجوم الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار، والإيطالي ماركو فيراتي، مجلس الإدارة إلى اتخاذ قرارات مصيرية، وأخطرُها وضع النادي للبيع.
وذكر بيان «كوليكتيف»: «نحن قلِقون بصدقٍ بشأن مستقبل واستدامة نادينا... ألا يزال هناك طيار على متن الطائرة؟».
كانت مظاهرات مئات مشجعي «ألتراس سان جيرمان» قد بدأت أمام مقر التدريب في «كان دي لوج»، ثم تحولت إلى منازل اللاعبين الكبار، مستهدفة إياهم بعبارات مُعادية ومطالِبة برحيلهم، وامتدّ الأمر ليشمل القطري ناصر الخليفي، رئيس النادي وإدارته.
وكانت الخَسارة أمام لوريان 1 - 3، في الدوري، الأسبوع الماضي، والتي كانت الثالثة لـ«سان جيرمان»، في مبارياته الأربع الأخيرة على أرضه، الشرارة التي أثارت غضب الجماهير حيال ما آلت إليه الأمور، وتراجع أداء الفريق، والتي هتفت «سئمنا من المرتزقة! يجب طرد ميسي! يجب طرد الخليفي، يجب استقالة الإدارة... باريس للجماهير».
وانتقد بعض المشجعين، حملوا قنابل دخانية، على وجه التحديد، ميسي ونيمار وفيراتي، والمدرب كريستوف غالتييه، ورفعوا لافتات تدعو اللاعبين إلى الرحيل، كما تجمّع قرابة 100 مشجع ارتدوا قمصاناً سوداء أما منزل نيمار، الغائب عن الملاعب حتى نهاية الموسم الحالي؛ جراء تعرضه لإصابة، في بوجيفال (إيفلين)، وهم يرددون هتافات مسيئة «نيمار، ارحل». وكتب بعض «الألتراس» على لافتة «باريس سان جيرمان: من أنت؟ إلى أين أنت ذاهب؟ هل تسمعني؟».
وذكرت مجموعة «كوليكتيف ألتراس»: «الفريق الرياضي في حالة تراجع، وهذا يرجع، بشكل خاص، إلى التعاقدات غير الجديدة، ومن دون رؤية شاملة للاحتياجات الجماعية».
كما انتقدت الإدارة قائلة: «في السنوات الأخيرة، عملت الإدارة على فتح جسور ذهبية للمرتزقة وإلى لاعبين جرت المبالغة في تقديرهم وغير مهتمين».
وعلى خلفية هذه الأحداث، اتخذ «سان جيرمان» إجراءات، لتعزيز الحماية، ولا سيما مع زيادة وجود حراس الأمن في مركز التدريب، وأمام منازل نيمار وميسي وفيراتي، وأدان النادي، بأشدّ العبارات، التصرفات التي لا تُطاق والمُهينة لمجموعة صغيرة من الأفراد أمام رموز الفريق.
وتطرقت مصادر فرنسية إلى أن الأحداث، التي تضرب فريق العاصمة، المسيطر تماماً على البطولات الفرنسية، منذ انتقال ملكيته إلى الشركة القابضة القطرية، قد تجعل الإدارة تفكر في الانسحاب من الكرة الفرنسية، خصوصاً أن هدف التتويج بـ«دوري أبطال أوروبا» لم يفلح، رغم مئات الملايين التي صُرفت لاستجلاب أفضل نجوم العالم.