ملكة بريطانيا تزور معرض تشيلسي للزهور في لندن

فوز حديقة مستوحاة من الحرب العالمية الأولى

احدى العارضات تقدم رداء ومظلة من الزهور (أ.ف.ب)
احدى العارضات تقدم رداء ومظلة من الزهور (أ.ف.ب)
TT

ملكة بريطانيا تزور معرض تشيلسي للزهور في لندن

احدى العارضات تقدم رداء ومظلة من الزهور (أ.ف.ب)
احدى العارضات تقدم رداء ومظلة من الزهور (أ.ف.ب)

ضمن احتفالات بريطانيا هذا العام بمرور مائة عام على الحرب العالمية الأولى، قدم بستانيون من بلدية بيرمنغهام حديقة مستوحاة من ساحة القتال والخنادق والطائرات، واستعاضوا عن كل تلك العناصر القاتمة بالزهور والنباتات وتذكارات من الحرب؛ من بينها قبعة عسكرية، ومنظار ثنائي، ونموذج طائرة، لاستكمال الشكل العام للخندق.
وخلال زيارتها للمعرض السنوي، زارت الملكة إليزابيث الثانية «نو مانز لاند» (أرض خارج السيطرة) وتجولت داخل الخندق «الأخضر» الذي يكرم ضحايا الحرب، وسط أكياس الرمل، وجرت إضافة جرذان معدنية وعلب طعام محفوظ مثل تلك التي كان الجنود يستخدمونها لإضفاء لمسة واقعية على التجربة.
وذكر دارن شاير، مسؤول الحدائق في بيرمنغهام، لصحيفة «ديلي تليغراف»، أن الملكة تساءلت إن كان الخندق قريبا إلى الواقع، وأجابها بأن الخندق الحقيقي «أعمق في الحقيقة وأضيق، ويمتلأ ببقع الطين والمياه، وفي خندقنا هنا حاولنا استخدام نوعيات خاصة من الزهور لتمثيل شكل الطين، وإن كنا التزمنا بوضع أكياس الرمل والحواجز الخشبية».
وحصلت الحديقة التي صممتها شارلوت رو على الميدالية الذهبية أمس، إلى جانب حديقة بعنوان «حديقة المطر» من تصميم هيوغو باغ (26 عاما) الذي يعد أصغر فائز في تاريخ معرض تشيلسي للزهور. وتعتمد فكرة الحديقة التي صممها باغ على فكرة الاستدامة وعرض للطرق التي يمكن بها لمحبي البستنة تحويل واستخدام مياه الأمطار على مدى العام. كما تهدف إلى تسليط الضوء على قضية نقص المياه في العالم.
وهذا المعرض واحد من أشهر معارض البساتين في العالم، حيث إنه يقام سنويا في تشيلسي منذ 1913 باستثناء فترة الحرب العالمية الثانية.
يشارك في معرض هذا العام 550 عارضا، أمضوا ما يصل إلى 25 يوما يحضرون تصميماتهم من الزهور للتحكيم. ويستمر معرض الزهور الذي انطلق أمس حتى 24 مايو (أيار) الحالي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.