ديانا حداد تعرض أول {كليب} ثلاثي الأبعادhttps://aawsat.com/home/article/1001381/%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A7-%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A8-%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%AF
أطلقت الفنانة ديانا حداد بالتعاون مع الموسيقار الدكتور «طلال» أحدث أعمالها الغنائية المصوّرة بطريقة الفيديو كليب «نايمة بالعسل»، وهي الأغنية المنفردة الجديدة التي تجمعهما معاً كملحن ومطربة، بعد مجموعة من التعاونات الناجحة السابقة، حيث تحمل الأغنية الجديدة التي تم تصويرها ضمن أعلى تقنيات التصوير اللون الموسيقي اللبناني.
ويتميز الفيديو كليب «نايمة بالعسل» الذي أصبح متوفراً في جميع وسائل التواصل الاجتماعي وعبر القنوات الفضائية، بتقنية إخراجية ثلاثية الأبعاد، بحيث يمكن مشاهدتها بتقنية الصورة ذات الأبعاد الثلاثية في حال توفره عبر جهاز التلفزيون أو أي وسيلة أخرى تملك هذه التقنية، لتصبح ديانا حداد أول مطربة عربية تصوّر وتخرج عملها بهذه التقنية، حيث كان المجهود للمخرجة نهلة الفهد التي رسمت عودة تعاونها مع ديانا حداد أسلوباً مميزاً في الصورة الإخراجية.
وتظهر «البرنسيسة» كما يلقبها جمهورها في الكليب بثلاث إطلالات مختلفة، أفراح وكرنفال ودبكة لبنانية في سيناريو الأغنية تم التعاون بهما مع مجموعة من الشباب والشابات من لبنان لمشاهد الدبكة، وجورجيا لمشاهد الكرنفال والسيناريو.
هذا وتحمل أغنية «نايمة بالعسل» تحدياً جديداً للموسيقار «طلال» عبر ثاني أغنية يحلنها بأسلوب اللون الموسيقي اللبناني، حيث تم تجهيزها موسيقياً بشكل محترف ومتميز من كلمات الشاعر أحمد علوي، وتوزيع موسيقي للمايسترو عمر صباغ، وذلك بعد أن قدم هذا اللون لحناً لأول مرة بأغنية «روميو وجولييت» التي قدمتها ديانا حداد بشكل «دويتو» مع الفنان عاصي الحلاني.
هذا وباتت أغنية «نايمة بالعسل» متوفرة أيضاً في جميع الإذاعات اللبنانية والخليجية والعربية، إلى جانب المكتبات الموسيقية الإلكترونية، ومن خلال قناة ديانا حداد في «يوتيوب».
رغم تمتع بعض متسابقي برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية بشهرة واسعة خلال عرض حلقاتها المتتابعة، فإن تلك الشهرة لم تصمد طويلاً وتوارت بفعل اختفاء بعض المواهب الصاعدة من الشاشات عقب انتهاء مواسم تلك البرامج، وفق موسيقيين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» وأثاروا تساؤلات بشأن أسباب تعثر خطوات المواهب الصغيرة والشابة وانطلاقها بشكل احترافي في عالم الغناء.
الناقد الفني المصري أحمد السماحي الذي كان مسؤولاً في أحد هذه البرامج أكد أن «الغرض من هذه البرامج هو الربح المادي وليس الاكتشاف الفني»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «بعض القنوات تستغل طموحات الشباب الباحثين عن الشهرة لتحقيق مكاسب دون إضافة حقيقية للفن، والدليل أن كثيراً من المواهب التي ظهرت من خلال هذه البرامج، وصوّت لها الملايين في أنحاء العالم العربي تعثرت بل واختفت في ظروف غامضة».
وتعددت برامج اكتشاف المواهب الغنائية عبر الفضائيات العربية خلال الألفية الجديدة ومنها «سوبر ستار»، و«ستار أكاديمي»، و«أراب أيدول»، و«ذا فويس»، و«ذا إكس فاكتور»، و«ستار ميكر».
ويوضح السماحي: «رغم أن كثيراً من هذه الأصوات رائعة، لكنها للأسف الشديد تجلس في البيوت، ولا تجد فرصة عمل، مثل المطرب الرائع الصوت محمود محيي الذي هاجر من مصر بعد حصوله على لقب (ستار أكاديمي) في الموسم التاسع عام 2014، حيث اضطر للتخلي عن حلمه بالغناء، متوجهاً للعمل موظفاً في إحدى الشركات».
ويؤكد الناقد الفني أن «هذه البرامج اكتشفت مواهب حقيقية، وسلطت الضوء على كثير من الأصوات الجيدة، لكن أين هم الآن في عالم النجوم؟».
ورغم أن «مسابقات الغناء كانت تركز على الدعاية والأنشطة التجارية، فإنها في الوقت نفسه قدمت فرصاً لكثيرين، فإن الحكم في النهاية يكون للكاريزما وحلاوة الصوت، ما يساعد على الانطلاق والمضي قدماً، وتحقيق جماهيرية بالاعتماد على النفس». وفق الشاعرة السورية راميا بدور.
وأوضحت بدور في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه البرامج كانت النقطة المحورية التي ساعدت بعض المواهب على الانتشار، لكنها ليست منصفة أحياناً وكلما خاضت الموهبة منافسات أكبر واستمرت ذاع صيتها، ولكن بالنهاية أين هم حاملو الألقاب؟».
في المقابل، يشدد الملحن المصري وليد منير على أن برامج مسابقات الغناء تسلط الضوء على المواهب وتمنحهم فرصة الظهور، لكن النجومية تأتي عقب الشهرة المبدئية. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صناعة قاعدة جماهيرية للمواهب أمر صعب، ويبقى الاعتماد على اجتهاد المطرب من خلال (السوشيال ميديا) لاستكمال الطريق بمفرده». وحققت كلٌّ من جويرية حمدي ولين الحايك ونور وسام وأشرقت، شهرة على مستوى العالم العربي عبر برنامج «ذا فويس كيدز»، لكن الأضواء توارت عن معظمهن.
ويرى الناقد الفني اللبناني جمال فياض أن «جيل ما قبل الألفية الجديدة حقق علامة بارزة من خلال برامج اكتشاف المواهب في لبنان»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نجوم كثر خرجوا من هذه البرامج وأصبحوا نجوماً حتى اليوم، لكن البرامج التي أنتجت خلال الألفية الجديدة لم تؤثر مواهبها في الساحة باستثناء حالات نادرة». وأوضح فياض أن «سيمون أسمر صاحب برنامج (استوديو الفن) كان يرعى النجم فنياً بشكل شامل، ويقيم حفلات كبيرة لتفعيل علاقاته بالإعلام»، وأشار إلى أن «بعض المواهب هي اكتشافات ولدت ميتة، وقبل ذلك تركت بلا ظل ولا رعاية، لذلك لا بد أن يعي المشاركون أن نهاية البرنامج هي بداية المشوار بعد الشهرة والضجة».
وساهمت هذه البرامج في بروز أسماء فنية على الساحة خلال العقود الماضية، من بينها وليد توفيق، ماجدة الرومي، وائل كفوري، راغب علامة، غسان صليبا، نوال الزغبي، ديانا حداد، ميريام فارس، رامي عياش، علاء زلزلي، وائل جسار، إليسا، وإبراهيم الحكمي، وديانا كرزون، و ملحم زين، شادي أسود، رويدا عطية، شهد برمدا، سعود بن سلطان، سعد المجرد، وكارمن سليمان، ومحمد عساف، دنيا بطمة، ونداء شرارة، ومحمد عطية، هشام عبد الرحمن، جوزيف عطية، شذى حسون، نادر قيراط، عبد العزيز عبد الرحمن، ناصيف زيتون، نسمة محجوب، وفادي أندراوس، وأماني السويسي.
لكن موسيقيين يفرقون بين برامج الألفية القديمة التي كانت تعتني بالمواهب وتدعمها حتى تكون قادرة على المنافسة، وبرامج الألفية الجديدة التي كانت تهتم بـ«الشو» على حساب دعم المواهب.
ويؤكد الناقد الفني المصري أمجد مصطفى أن «سيمون أسمر عندما قدم برنامجه (استوديو الفن)، كان الأوحد في العالم العربي، وكانت نتائجه واضحة، لكن عندما انتشرت برامج أخرى لم يكن هدفها اكتشاف أصوات بل التجارة». على حد تعبيره.
ويرى مصطفى أن «(السوشيال ميديا) سحبت البساط من برامج المسابقات التي يعدها (موضة) انتهت». فيما يرهن الملحن المصري يحيى الموجي نجاح برامج اكتشاف المواهب بوجود شركة إنتاج تدعمها أو إنتاج ذاتي لاستكمال المشوار، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه البرامج إذا كانت جادة فعليها أن تتبنى المواهب وتنتج لهم أغانيّ، لكن ذلك لم يحدث مطلقاً، والنتيجة تعثرهم وعدم وجودهم على الساحة».