هديل عطا الله

هديل عطا الله
مذاقات كعكة بقايا الخبز

قنبلة نكهات في وصفات بقايا الطعام

كعكة من بقايا الخبز، مكوناتها بسيطة جداً وطعمها يطابق السينامون رولز، إلا أنها تستغرق عُشر الوقت والجهد. بقايا خضراوات من سيقان القرنبيط وقمع الفلفل الحلو تتحول إلى حساءٍ مغذٍ منعش، وأرز بائت يجد طريقه إلى المَسلوعة (طبق فلسطيني يتكون من عدس وأرز)، وأفكار أخرى تغرّد خارج السرب بأطباق جديدة من بقايا الطعام، لتُصنّف ضمن أطباق شعبية شهيرة على غرار البايلا الإسبانية. سوسن أبو فرحة، صاحبة واحدة من أفضل مدونات الطعام في الشرق الأوسط (Chef in disguise)، راق لها أن تتحدى قواعد الرياضيات، وتبتكر أطباقاً من بقايا الطعام، وفقاً لمبدأ وصفة واحدة تعطي وجبتين.

هديل عطا الله (غزة)
مذاقات ميساء مقدادي تعطي دروساً في المزارع العضوية

ميساء مقدادي أول من أعطى دروس طهي في المزارع العضوية بالإمارات

يمر الزمان ولا تنسى ميساء صواني البندورة المغطاة بقماش وقد وضعتها جدتها عند باب البيت بالقرب من شجرة البوملي، بغية تشميسها في انتظار أن تُحضّر منها الجدة أصنافاً متنوعة مثل معجون البندورة، وإلى جوارها تصطف صوانٍ أخرى فيها ميرمية وزعتر ونعنع؛ وثمار ونباتات أخرى يفوح منها رائحة تعطّر أرجاء الحارة. لميساء مقدادي أمٌ أخذت عن أمِها حُسن الخلق في التعامل مع النِعم، فقد أحضرت مراراً راعي الأغنام إلى البيت لأجل إنتاج الجبنة النابلسية حتى تضمن نظافة المكونات؛ فيما كان يعبق المنزل برائحة حليب الغنم لأيام، وهذا الشغف المتصالح مع الطبيعة اتضح لاحقاً أنه وراثي. ميساء مهندسة مدنية انعطف بها الطريق إلى هواية

هديل عطا الله (غزة)
مذاقات تيمور الموج مع فريق العمل في بيت لحم

تيمور الموج: الطعام الشعبي في فلسطين كله مشاعر

في مطعم قعبر القديم بمدينة بيت لحم أوشك تيمور الموج أن يُغمى عليه حين تذوّق أول قطعة من دجاجة مشوية على الفحم، حينها وقع على سر هذه اللذة؛ إنها «المثوّمة» يغمس فيها المرء لقيمات من دجاج يظل محتفظاً بقوامه الطري فتعزف فرقة غنائية داخل الفم، هكذا يصف تيمور النكهة. ويزيد بالقول: «هنا لا يمكن أن تسمع صوتاً.

هديل عطا الله (غزة)
مذاقات كيك العسل

ماجد علي: أعشق كتب الطبخ... والعَجن يعدل مزاجي

يحب الطهي في وضح النهار مكتفياً بأشعة الشمس المتسللة من النافذة؛ دون الحاجة إلى إضاءة المطبخ الذي لا تسمع فيه إلا صوتاً خافتاً لموسيقى كلاسيكية؛ في حين يتناثر بياض الطحين تاركاً توقيعاً جميلاً في فوضويته على مريول خباز إماراتي هاوٍ اسمه ماجد علي؛ منحت مجلة Saveurmag الأميركية مدونته لقب أفضل مدونة في المخبوزات والحلويات لعام 2018.

هديل عطا الله (غزة)
إعلام نصائح العلاقات العاطفية على «السوشيال ميديا»... نشطاء كُثر وكلٌ يُدلي بدلوه

نصائح العلاقات العاطفية على «السوشيال ميديا»... نشطاء كُثر وكلٌ يُدلي بدلوه

أسئلة ونصائح لا حصر لها تعجّ بها مواقع التواصل، ينشرها نشطاء ومدونون؛ وقد بات من المألوف أن يتابعهم الجيل الجديد بِنهم، وكلهم أمل أن يجدوا ضالتهم في حلول لمشكلاتهم المستعصية. بعض من هؤلاء النشطاء يستمدون القوة من تخصصهم في علم النفس والاجتماع، فيما الغالبية منهم يستندون إلى تجاربهم وآرائهم الشخصية وبعض من معايشات الآخرين.

هديل عطا الله (غزة)
مذاقات راوية الغفيلي مُدوِنة طعام سعودية يخفق قلبها للمخبوزات

راوية الغفيلي مُدوِنة طعام سعودية يخفق قلبها للمخبوزات

طري القوام، ذهبي اللون، حلو المذاق، هكذا تقول الصور عن خبز راوية الغفيلي التي طبخت لسنوات بمتعة لكن حين وقعت في حب المخبوزات، إذا به عالم آخر. وأنت تتحدث مع هذه الفتاة السعودية تشعر أنه بودك أخذ رشفة تلو أخرى من لاتيه الزعفران والعسل أو لاتيه الورد أو لاتيه اللافندر والليلك الذي تعده من جزر بنفسجي اللون.

هديل عطا الله (غزة)
مذاقات محمد المنسف

الصورة... لغة تواصل صامتة مع الأطباق

أواني أنتيك، وخلفيات معتقّة، وأطباقٌ مكوناتها الملونة تفتح الشهية، فلا يقاوم الجائع قطرات الليمون في أثناء تصببها على مهل فوق ورق العنب المبتهج؛ في تلك اللحظة تلتهم عيناه الأطايب، ويصبح في حيرة من أمره أيها حلوة المذاق أكثر: الباستا أم حبات الكرز أم قطع الشوكولاته؛ وجميعها ما هي إلا صور لسعودي شقّ طريقه الخاص في خلق لغة تواصل صامتة مع الطعام والمنتجات، من دون أن يجبر نفسه على التقيد بأساليب المصورين المتبعة. حالة تألق يشهدها مصورون عرب يضعون لمستهم الخاصة في هذا الحقل الممتع، ومن بينهم محمد المنسّف الذي يعمل وفق شعار «لا ألتقط الصورة، بل أبنيها»، فقد أدمنَ بشكل جميل هواية تصوير الأطعمة منذ عشر

هديل عطا الله (غزة)
مذاقات مطاعم البلدة القديمة لا تكتمل الرحلة الدينية إلى القدس من دونها

مطاعم البلدة القديمة لا تكتمل الرحلة الدينية إلى القدس من دونها

غريبٌ أمر مطاعم البلدة القديمة في مدينة القدس؛ إنها ما زالت تتمسك بشكلٍ أو بآخر بقانون «الستاتيكو» الذي وضعته الدولة العثمانية بهدف الحفاظ على المقدسات والأماكن الدينية في المدينة العتيقة؛ حتى لا يمسّها تغيير من أي طائفة دينية؛ هذا القرار من الواضح أنه انسحب أيضا على أصناف الأطعمة الشعبية فيها. تعجب وإعجاب يتجاذبان الإعلامي الفلسطيني أحمد البديري؛ كل منهما يشده من طرفٍ أثناء تأمله لمشهد الحياة لدى أصحاب المطاعم التاريخية الثابتين على أسلوبهم في تقديم الطعام على مدار مئات السنين. «الستاتيكو» هنا جمود له سحره؛ فالتاريخ يُغدق بكرمه على المارّين به؛ إذ أن من يأكل من أطعمة القدس اليوم لا يختلف أبدا

هديل عطا الله