هاني نسيرة

هاني نسيرة
منحنيات أصولية «بوكو حرام».. النشأة والصعود والتحولات

«بوكو حرام».. النشأة والصعود والتحولات

يذكرنا اسمها الشائع «بوكو حرام» الذي يعني بلغة الهوسا «تحريم التعليم الغربي» بحركتي «طالبان أفغانستان وباكستان» اللتين قامتا على التعليم الديني ورفض التعليم النظامي. كما يذكرنا اسمها وموقفها ذلك، بكتاب المنظّر المتشدد «أبو محمد المقدسي» بعنوان «إعداد القادة الفوارس بهجر فساد المدارس»، وغيره من منظري التطرف باسم «الجهاد»، الذين نحوا هذا النحو من تحريم التعليم الغربي والمدني.

هاني نسيرة (دبي)
منحنيات أصولية الهوية «الجهادية» للنظام الإيراني

الهوية «الجهادية» للنظام الإيراني

لن تصح قراءة النظام الإيراني، خطابا وممارسة، دون استحضار هويته الحاكمة كـ«نظام ثوري إسلامي»، يتماهى ويلهم الجماعات المتطرفة والاحتجاجية الدينية ويلتقي معها، ويحركها كما تحركه مفاهيم الخلافة والإمامة واستعادتها، كما تحفزه شعارات المقاومة العالمية ومبادئ الولاء والبراء، ومنطق الصحة والأحادية والرسالية، وممارسات التوسع وتصدير الثورة والدعوة وما شابه. وهذا الخطاب «الأصولي» والممارسة المتطرفة قد «تلطفهما» قليلا مساحيق الدبلوماسية والالتزام بالاتفاقات. فضلا عن خطأ بعض المراقبين والخبراء الغربيين عن حصرهم مفهوم «الجهاد» في الطائفة السنية فقط!

هاني نسيرة (دبي)
منحنيات أصولية تفجيرات باريس واستراتيجيات الإرهاب

تفجيرات باريس واستراتيجيات الإرهاب

ليست عملية باريس التي وقعت مساء الجمعة 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في عاصمة الأنوار باريس، والتي راح ضحيتها 129 قتيلا و350 جريحا، إلا دليلا واضحا على استراتيجية الإنهاك والاستنزاف لصورة وهيبة الدول، التي وضعها صاحب كتاب «إدارة التوحش» لـ«القاعدة»، وأحسن توظيفها «داعش»! رغم ما ادعاه «داعش» في بيانه من أنه استهدف فرنسا لمشاركتها في التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا والعراق، ومواقفها الواضحة في مكافحة الإرهاب، فإننا نظن أن هذا ليس سببا أصيلا، فقد سبق أن استهدف الهند في بومباي والأستراليين في سيدني.

هاني نسيرة (دبي)
منحنيات أصولية الغرام «الأصولي» بالتقنية.. أعداء «الحداثة» شغوفون بوسائلها

الغرام «الأصولي» بالتقنية.. أعداء «الحداثة» شغوفون بوسائلها

46 ألف حساب تويتري استخدمها «داعش»، في الفترة بين إعلان خلافتها وخليفتها المزعوم أبو بكر البغدادي في 29 يونيو (حزيران) سنة 2014 - بخمس لغات - وديسمبر (كانون الأول) من نفس العام، حسبما أفادت دراسة صدرت عن معهد بروكينغز بالولايات المتحدة صدرت في 11 مارس (آذار) الماضي، أن «داعش» امتلك حتى ديسمبر من نفس العام ما لا يقل عن 46 ألف حساب تويتري، وأن ثلاثة أرباع الحسابات المؤيدة للتنظيم كانت ناطقة بالعربية، و20 في المائة بالإنجليزية، و6 في المائة بالفرنسية.

هاني نسيرة (دبي)
منحنيات أصولية الفكر العربي وطور «داعش» في دراسة الأصوليات الإسلامية

الفكر العربي وطور «داعش» في دراسة الأصوليات الإسلامية

مع صعود الحركات الأصولية، بتنوعاتها واتجاهاتها المختلفة، صعدت مسألتها في الفكر العربي المعاصر ومشاريعه التجديدية، كأولوية تتقدم حتى على التأسيس للنهضة أو التمكين لها، كون الأصولية تمثل إعاقة عميقة للنهضة والحداثة أولا، ليس فقط على مستوى الحقوق الإنسانية (حقوق المرأة وحقوق الأقليات) بل على مستوى المؤسسات في إصرار بعض اتجاهاتها العنيفة على الانقلاب وابتلاع الدولة، وهو ما لم يشفها منه انتكاساتها ولا متتابعة غلوائها وقتالها بعضها بعضا، ولا ثورات ما عرف بالربيع العربي الذي انتهى خريفا! نشط الكثير من مفكرينا في قراءة الأصوليات، بدءا من ناصيف نصار الذي سطر فيها كتابه «من التفكير إلى الهجرة: نحو سبيل

هاني نسيرة (دبي)
منحنيات أصولية مشكلة المنهج والجُزُر المنعزلة.. فوضى مكافحة التطرف الإرهابي

مشكلة المنهج والجُزُر المنعزلة.. فوضى مكافحة التطرف الإرهابي

يجب الإقرار ابتداءً بأن ثمة مشكلاً عميقًا في أحادية المنهج في التعامل مع فكر التطرّف والحركات العنيفة، فمع تواتر وتكاثر أطروحات بحث التطرف والتعرف عليه، تنظيريا وتنظيميا، تعددت المداخل التفسيرية والتحليلية من دون رابط أو تكامل مطلوب في ما بينها، على العكس من مكافحتها - أمنيا وعسكريا - التي تعتمد تبادل المعلومات والتواصل في أساليب الرقابة والملاحقة والمواجهة.

هاني نسيرة (دبي)
منحنيات أصولية {الثورات} ضد الفساد الطائفي تمتد من العراق.. إلى لبنان

{الثورات} ضد الفساد الطائفي تمتد من العراق.. إلى لبنان

بينما كانت «الثورات» العربية التي انطلقت في الشهور الأولى عام 2011، تونسيًا ثم مصريًا ثم ليبيًا وسوريًا ويمنيًا، ترفع شعار «إسقاط النظام»، تأتي الاحتجاجات الشبابية الحالية في العراق قبل أكثر من شهر ونصف، وفي لبنان قبل أسبوع، لترفع شعارًا معاكسًا، هو «إصلاح النظام» أو «استعادة الدولة».

هاني نسيرة (دبي)
منحنيات أصولية أسود يزداد قتامة.. تاريخ استهداف الإرهاب للمساجد والمعابد

أسود يزداد قتامة.. تاريخ استهداف الإرهاب للمساجد والمعابد

سنة عمياء يستن فيها الداعشيون بطريق فيروز المجوسي قاتل عمر بن الخطاب سنة 20 هجرية وبالخوارج حين قتلوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه سنة 40 هجرية، وأنشد قاتله ابن ملجم مفتخرا قبل مقتله، أنه «قتل شر البرية دينا» في اعتقاده وتصوره، كما حاولوا قتل غيره. كما أنها سُنة لمختلف «الجهاديات» العمياء في زماننا فعلتها «القاعدة» في استهداف دور العبادة في العراق، كما فعلتها «بوكو حرام» وحركة الشباب النيجيرية في استهداف معارضيهم، وفعلتها «القاعدة» في مالي في استهداف المتصوفة ومساجدهم ومزاراتهم، ولكن توسع فيها «داعش» بشكل غير مسبوق عن غيره. سوابق «داعش» والذئاب المنفردة رغم توسعه في استهداف المسا

هاني نسيرة (دبي)