لويز تايلور
تحوم الشكوك حول مستقبل المديرين الفنيين واللاعبين في الأندية الثلاثة التي هبطت بالفعل من الدوري الإنجليزي الممتاز هال سيتي ووميدلزبره وسندرلاند، لكن الإعانات المالية التي تحصل عليها تلك الفرق تجعل هدفها الأول هو الصعود للدوري الممتاز مرة أخرى. الـ«غارديان» تلقي الضوء هنا على بعض القضايا التي ستواجه هذه الأندية الثلاثة بعد الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى... هل سيستمر المدير الفني مع الفريق الموسم المقبل؟ أي أن اللاعبين سيسعى النادي للإبقاء عليهم؟ وهل هناك فرصة لبقائهم؟ هل سيترك ذلك فريقا قادرا على الصعود للدوري الممتاز مرة أخرى؟
بعد ساعات من توليه مهمة تدريب نادي سندرلاند في يوليو (تموز) الماضي، استقل ديفيد مويز طائرة مستأجرة من إحدى الشركات الخاصة، حيث كان الفريق في طريقه إلى معسكر تدريبي بفرنسا، لكن صوت المحركات والنظرات المتوترة المتبادلة بين أفراد طاقم الطائرة كانت تعني أن مسار الرحلة سيتغير بسبب احتمال عطل مفاجئ. وأدى هذا العطل في المحرك إلى هبوط الطائرة اضطراريا، وبدا ذلك وكأنه علامة على موسم صعب سيواجه المدير الفني الاسكوتلندي مع ناديه الجديد. وبالفعل، تراجع أداء سندرلاند وهبط لدوري الدرجة الأولى، وهو ما سيؤثر بالتأكيد على سمعة ديفيد مويز في عالم التدريب.
احتفل نيوكاسل يونايتد بصعوده للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وسط جماهيره بعد فوزه 4 - 1 على عشرة من لاعبي بريستون نورث ايند الاثنين الماضي ليعود إلى دوري الأضواء بعد غيابه موسما واحدا. وبعدما قضى 348 يوما في الدرجة الثانية قاوم نيوكاسل الضغوط ليضمن مكافأة تزيد على مائة مليون جنيه إسترليني (127.92 مليون دولار)، كما يتمسك ببصيص الأمل في انتزاع اللقب من برايتون آند هوف البيون. وبعد عودة المدرب رافييل بينيتيز ونيوكاسل يونايتد إلى الدوري الممتاز، تبقى ثمة تساؤلات قائمة، مثل: هل جاء أداء الفريق وإنجازاته هذا الموسم دون المستوى المطلوب، أم أنها فاقته؟
من المفترض أن يعزز الاستقرار الإداري الطمأنينة والشعور بالأمان في أي ناد، لكن ظهور هذا الاستقرار بشكل متأخر في سندرلاند لم يؤد إلا إلى انعدام الطمأنينة والأمان على نطاق واسع. في يوليو (تموز) الماضي، أصبح ديفيد مويز سابع مدير فني لسندرلاند خلال خمسة مواسم مضطربة مر بها النادي. وتعهد رئيس ومالك النادي إيليس شورت بأن يضع حدا لإقالة المديرين الفنيين، وأن يكون هناك استقرار إداري بالنادي.
يتلخص السبب المنطقي وراء تردد رئيس نادي ميدلزبره الإنجليزي، ستيف غيبسون، لفترة طويلة في إقالة المدير الفني الإسباني للفريق إيتور كارانكا، وكذلك السبب الذي جعله يشعر في نهاية المطاف بأنه بات مضطرا إلى الإطاحة بأول مدير فني أجنبي في تاريخ النادي، في طريقة تعامل المدير الفني مع لاعب الفريق أداما تراوري. فقد طلب كارانكا من اللاعب السابق لبرشلونة الإسباني واستون فيلا الإنجليزي، الذي يتسم بالقوة البدنية الكبيرة، أن يغير مركزه بين شوطي المباراة.
هل الحل طرد المدرب؟ أم الإبقاء عليه؟ اللجوء إلى تشكيل يدفع بأربعة لاعبين في خط الدفاع؟ أم الدفع باثنين في خط الهجوم؟ أم الإبقاء على الاعتماد على مهاجم وحيد؟ هل ينبغي إجراء التدريبات في طقس بارد، مثل نيويورك؟ أم التدريب في طقس دافئ، مثل بينيدورم الإسبانية؟ هل ينبغي إلغاء أيام العطلات؟ هل آن الأوان لإبداء الندم على التقدم في بطولة دوري أبطال أوروبا؟ في الواقع، تعج معارك الفرار من شبح الهبوط بالمعضلات والتساؤلات العالقة.
رغم الطقس الكئيب والرطوبة العالية والرياح الشديدة بالخارج، يمكنك أن تشعر داخل ساحة تدريب نادي ميدلزبره وكأن أشعة الشمس الدافئة قد عادت مرة أخرى إلى حياة المدير الفني للفريق، إيتور كارانكا. فبعد أسابيع من التوتر الشديد، ظهر كارانكا مبتسما ومسترخيا قبل أن يصب جام غضبه على الذين يقولون إن انتقاده الشرس لجمهور النادي ومجلس إدارته في الآونة الأخيرة، كان الغرض منه إجبار النادي على إقالته من أجل الهروب من تحمل مسؤولية الفريق في هذا الوقت الصعب. وقال المدير الفني الإسباني: «أنا لست في حاجة للإقالة، ويكفي أن أقول وداعا وأرحل. ولست في حاجة للمال أو للتدريب كل يوم.
وصل أداما تراوري إنجلترا حاملاً معه سمعة بأنه يمثل مزيجًا مذهلاً من مهارات ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
