عبد اللطيف جابر
باتت زعيمة الحزب القومي الاسكوتلندي نيكولا ستورجن، التي قادت قبل أقل من عام، مع سلفها في قيادة الحزب، أليكس سالموند، حملة الاستفتاء على استقلال اسكوتلندا، أكثر شعبية من جميع قادة الأحزاب البريطانية المتصارعة في انتخابات السابع من مايو (أيار) الحالي. وقدرت استطلاعات الرأي شعبيتها بأكثر من 33 في المائة على الصعيد الوطني مقارنة بالزعماء الآخرين، على الرغم من أن حزبها ينشط فقط في اسكوتلندا وليس في باقي أجزاء المملكة.
بات في حكم المؤكد أن الانتخابات العامة البريطانية التي ستجري الخميس المقبل لن تسفر عن فوز أي حزب بالغالبية المطلعة التي تمكنه من تشكيل حكومة بمفرده.
الطبيعة والأحداث الدولية الأخرى تبدو متآمرة وللأسبوع الثاني على التوالي على الصحافة البريطانية، التي تحاول التركيز في تغطيتها على الانتخابات العامة البريطانية التي ستنظم يوم الخميس القادم ونتيجتها غير واضحة المعالم بسبب شدة التنافس التي قد لا تتمخض عنها حكومة أغلبية تحسم المعركة السياسية والآيديولوجية بين القوى المتصارعة. الصحف تدعم وبكل قوة الأحزاب، وأصبحت جزءا واضحا في حملاتها ومن دون أي خجل من هذا الانحياز، إلا أن الأحداث الأخرى فرضت نفسها وبقوة أيضا على الإعلام البريطاني. عمليات غرق المهاجرين في عرض البحر الأبيض المتوسط فرضت نفسها قبل أسبوعين في التغطية بسبب حجم المأساة البشرية.
مع الاقتراب من موعد الانتخابات العامة البريطانية اشتدت حملات الأحزاب المتصارعة ومعها التغطية الصحافية لها. الصحف المختلفة تكشف كل يوم عن انحيازها السياسي في هذه المعركة التي ستتحدد معالمها في السابع من مايو (أيار) المقبل. وجاءت التغطية لتعكس الاختلافات الحزبية والقضايا التي يأخذها كل حزب على نفسه من خلال البرامج التي تم طرحها خلال الأيام الماضية وتتناولها الصحف يوميا على صفحاتها الرئيسية.
تناولت الصحف البريطانية خلال الأسبوع المنصرم البرامج الانتخابية للأحزاب.
في الأسبوع الماضي، واصل الإعلام الأميركي متابعة «عاصفة الحزم»، وغطى، في اهتمام كبير مفاوضات سويسرا حول أسلحة إيران النووية. في بداية الأسبوع، نقل تلفزيون «سي إن إن» مناظر لطائرات «عاصفة الحزم»، ومقتطفات من المؤتمر الصحافي اليومي للمتحدث باسم العاصفة، العقيد أحمد العسيري. وأيضا، مناظر من داخل مدينة عدن عن الاشتباكات هناك. وفي بداية الأسبوع، أيضا، فزع الإعلام الأميركي بخبر هجوم على رئاسة وكالة الأمن الوطني (إن إس إيه) في قاعدة فورت ميد (ولاية ماريلاند).
كان الأسبوع الماضي في الإعلام الأميركي أسبوع «عاصفة الحزم» وطائرة «جيرمان ونغز» الألمانية التي تحطمت في جبال الألب. في بداية الأسبوع، اهتمت كل أجهزة الإعلام الأميركية بتحطم طائرة «جيرمان ونغز» وهي في طريقها من برشلونة، في إسبانيا إلى دوسلدورف في ألمانيا، في منطقة جبلية من جبال الألب بالقرب دينيو ليه با في جنوب فرنسا. في منتصف الأسبوع، تغلبت الأحداث غير السياسية والداخلية.
تناولت الصحف البريطانية في تغطيتها الأسبوعية الأزمة الأوكرانية والعلاقات المتأزمة مع موسكو والتحذيرات التي أطلقها وزير الدفاع البريطاني في هذا الخصوص، والتي قال فيها من أن روسيا قد تمد نفوذها إلى دول البلطيق، مستخدمة الاستراتيجية نفسها التي تتبعها لتقويض استقرار أوكرانيا. وأوردت الصحف تصريحات مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني التي قال فيها بأن على الحلف الأطلسي الاستعداد لعدوان روسي بكل أشكاله، مشيرا إلى «خطر حقيقي» يتهدد كلا من استونيا ولاتفيا وليتوانيا، الأعضاء الثلاثة في حلف الناتو.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
