دومينيك فيفيلد
بعد أسبوع وفوزين مرهقين في مسيرة أنتونيو كونتي المهنية كمدرب في الدوري الإنجليزي الممتاز، أصبح المدرب الإيطالي يدرك الآن على نحو أفضل قيمة أحد العناصر التي ورثها عن سلفه سيسك فابريغاس.
سيكون روبرتو مانشيني مهتما بأن يتولى مسؤولية تدريب منتخب إنجلترا، التي باتت شاغرة مع استقالة روي هودجسون في أعقاب خروج الفريق من البطولة الأوروبية، فيما تم استبعاد هاري ريدناب. ويحرص مانشيني، مدرب إنترميلان، على استطلاع إمكانية العودة إلى إنجلترا، حيث أثمرت 4 سنوات ناجحة مع مانشستر سيتي عن الفوز بلقب للدوري الممتاز (بريميرليغ) وآخر في كأس الاتحاد الإنجليزي. وقد بدأت بعض الشكوك تخيم على منصبه في سان سيرو بعد استحواذ عملاق التجزئة الصينية، مجموعة «سانينغ كوميرس غروب المحدودة»، على النادي، حيث سيطرت على 70 في المائة من أسهم النادي بتكلفة بلغت 220 مليون جنيه إسترليني.
ربما بدت خسارة إنجلترا 2 - 1 أمام آيسلندا في بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 واحدة من أسوأ الهزائم في تاريخها، لكنها كانت نتيجة منطقية للغاية. وأيا من كان مدرب إنجلترا القادم، فإنه سيرث منتخبا لا بد وأن يراجع نفسه بشدة بعد عرض ساذج مليء بأوجه القصور الدفاعية. ولعل هناك خمس نقاط جديرة بالدراسة من هذه المباراة أمام آيسلندا. بحث الاتحاد الإنجليزي عن مدرب جديد يبدأ الآن لم يضيع روي هودجسون أي وقت بعد المباراة، مؤكدا استقالته من منصبه، فكل أمل كان لديه في عقد جديد، بددته آيسلندا، وإن كان جنسية المدرب الجديد الذي سيبحث عنه الاتحاد الإنجليزي تظل أمرا يكتنفه الغموض.
أثيرت مخاوف في أوساط الطاقم التدريبي لمنتخب إنجلترا بشأن الحالة الذهنية والنفسية لرحيم ستيرلينغ بعدما تأثرت ثقة جناح مانشستر سيتي على ما يبدو بالانتقادات التي يتعرض لها من المدرجات وعلى شبكات التواصل الاجتماعي. كان ستيرلينغ الذي مر بموسم أول عصيب في ملعب الاتحاد بعد انضمامه قادما من ليفربول نظير 49 مليون جنيه الصيف الماضي، كان أدى بشكل لافت خلال المباريات الودية التي خاضت إنجلترا استعدادا للبطولة ولعب أساسيا خلال أول مباراتين للمنتخب الوطني في المجموعة الثانية. وكان أداؤه مبشرا خلال مواجهة روسيا، قبل أن تتراجع حالته الفنية بشكل أكبر في الشوط الثاني.
كان نصف المباراة الأول على وشك الانتهاء عندما ابتعدت الكرة وسط زحام اللاعبين في منطقة جزاء الفريق السلوفاكي لتصل للاعب الإنجليزي المنتظر على حدود المنطقة. كان جاك ويلشير يقف وحده بعيدًا عن الزحام ووقتها شعر وكأن موهبته تناديه بأن اللحظة قد حانت. لو أن هذا حدث العام الماضي لربما استقبل الكرة على صدره ليختبر بها الحارس السلوفاكي ماتوس كوزاتشيك، أو ربما فكر في لمسة مختلفة تجعل المدافعين يتسمرون في أماكنهم. فهو من تلك النوعية من لاعبي خط الوسط الذين يعرفون كيف يستحضرون لحظات العبقرية. بالفعل هذا ما كشفت عنه التمريرة العكسية التي من المفترض أنه يتقنها، والتي ذهبت إلى مهاجم إنجلترا دانيل ستوريدج.
1- روي هودجسون يحصد ثمار الجرأة بدا لفترة أن هناك أوقاتا عصيبة تنتظر روي هودجسون. في السابق كان قراره باختيار نفس التشكيل في مباريات متتالية للمرة الأولى منذ الهزيمتين أمام إيطاليا وأوروغواي في كأس العالم، يبدو أنه جاء بنتائج عكسية. ضاع كل الجهد هباء، وتذيلت إنجلترا المجموعة، إذ كان يفتقر الفريق للروح فيما كان يعاني نقصا في الثقة. وما يحسب للمدرب أن رد فعله كان جريئا، حيث غمر منطقة جزاء المنافس بالمهاجمين، وفي نهاية المطاف، تمكن المهاجمان اللذان دفع بهما في الشوط الثاني من تسجيل الأهداف ودفع المنتخب الإنجليزي إلى اعتلاء قمة المجموعة «ب».
الأداء المفكك في آخر المباريات استعدادا لبطولة أمم أوروبا يسلط الضوء على الشكوك المزعجة في قدرات المنتخب الإنجليزي رغم الفوز على البرتغال بهدف، حيث تثير التغييرات التكتيكية الارتباك، بينما يتم توظيف ديلي إيلي في مكان يهدر إمكانياته، وهنا 5 نقاط تستحق الدراسة من الاختبار الأخير قبل «يورو 2016». 1- فوز دون الأداء المأمول قبل انطلاق الـ«يورو» بعد كل التجريب، تبدو النتائج مشوشة. حتى في الانتصار كانت هذه مباراة غير مرضية وظهر التفكك على أداء الفريق خلالها. لم يطالب الجمهور بشدة بطرد لاعب من الفريق المنافس قبل توجه المنتخب إلى فرنسا، لكنه كان غاضبًا من الطريقة السيئة التي لعبت بها إنجلترا.
الوقت مساء الخميس في دار سينما أوديون، في «ميدان ليستر سكوير» بوسط لندن، حيث تحول حفل توزيع الجوائز السنوي لكريستال بالاس إلى رحلة في الذكريات المثيرة للمشاعر.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
