بالاس في مواجهة يونايتد في نهائي الكأس.. ما أشبه اليوم بالبارحة

فيرغسون كان معرضًا للطرد في حال عدم حصد اللقب عام 1990.. والفريق اللندني كان يشتعل حماسًا

براين روبسون وجيف توماس قبل بدء نهائي كأس إنجلترا عام 1990 («الشرق الأوسط»)
براين روبسون وجيف توماس قبل بدء نهائي كأس إنجلترا عام 1990 («الشرق الأوسط»)
TT

بالاس في مواجهة يونايتد في نهائي الكأس.. ما أشبه اليوم بالبارحة

براين روبسون وجيف توماس قبل بدء نهائي كأس إنجلترا عام 1990 («الشرق الأوسط»)
براين روبسون وجيف توماس قبل بدء نهائي كأس إنجلترا عام 1990 («الشرق الأوسط»)

الوقت مساء الخميس في دار سينما أوديون، في «ميدان ليستر سكوير» بوسط لندن، حيث تحول حفل توزيع الجوائز السنوي لكريستال بالاس إلى رحلة في الذكريات المثيرة للمشاعر. على المنصة كان يجلس ستيف كوبيل مدرب بالس في ذلك الوقت، محشورا على نحو غير مريح على أريكة بجانب مارك برايت، وجون سالاكو وألان باردو، بينما تعرض شاشة ضخمة خلفهم لقطات لبالونات باللونين الأحمر والأزرق، تحمل صور الفريق في ملعب ويمبلي القديم.
ما زالت الصور التي عمرها الآن أكثر من ربع قرن، تحتفظ ببعض من جودتها، لكن لاعبي الفريق الأول حاليا الذين يجلسون في الصفوف الأولى من دار السينما، وقليل منهم من يتذكرون 1990، وتلك المواجهة مع مانشستر يونايتد، في وقت كان فيه وجه أليكس فيرغسون يبدو أكثر نضارة وحيوية، وإن كان قلقًا بشأن مستقبله مع يونايتد آنذاك، لكن لا بد أنهم يدركون بما فيه الكفاية الصفات التي أدت إلى وصول بالاس إلى ذلك النهائي في كأس إنجلترا، وهو السابقة الوحيدة في تاريخهم. قال كوبيل: «لم يكن وصولنا إلى تلك المرحلة صدفة. وصلنا لذلك بسبب العمل الشاق والالتزام ولأن كل أولئك اللاعبين كانوا يشعرون بأنه لديهم ما يقدمونه».
ومضى يقول: «كان لديهم جوع للانتصار، وهناك ظلال لتلك العقلية في فريق ألان باردو الآن. هناك إصرار في هذا الفريق في اللحظة الراهنة، وبمقدورك أن تلمس العزيمة بداخلهم على استغلال الفرصة. قد ينظر اللاعبون في وجوه بعضهم قبل إحدى المباريات فيعرفون المتصنعين الذين يرددون عبارة (نستطيع أن نفعل هذا) من دون أن يكون لديهم إيمان حقيقي بذلك. لكن في عصر يتعرض فيه كثير من اللاعبين لانتقادات بسبب افتقارهم لتلك الرغبة الحقيقية، أرى الجوع نفسه الذي كان لدينا قبل 26 عامًا لدى كل لاعب من لاعبي الفريق الحالي».
يملك رجال باردو فرصة أن ينالوا شرف تحقيق أول لقب كبير في تاريخ بالاس خلال مباراة السبت ضد يونايتد. يقف لويس فان غال الآن في نفس مكان فيرغسون، على حافة السقوط. وبالاس، مثلما كان في ذلك الوقت، يسعى لصناعة التاريخ، لكن تظل المقارنة أكثر عمقا مع فريق النجوم بقيادة المدرب كوبيل. وصل بالاس في ذلك الوقت إلى النهائي بعد أطاح بالقوة الكروية المهيمنة في ذلك الوقت، ليفربول، في مباراة مشهودة في نصف النهائي على ملعب فيلا بارك. لم يتكلف إعداد ذلك الفريق سوى مبالغ زهيدة خلال سنوات من الصعوبات المالية في الدرجة الثانية، وتطور مستوى القوام الأساسي للفريق - أندي غراي، وباردو وفيل باربر وإيان رايت - من خلال اللعب في دوري الهواة.
أما على الجانب الآخر، فقد أنفق يونايتد على فريقه مبلغا قياسيا في ذلك الوقت، وصل مليون جنيه. كان كوبل، وهو من مخضرمي يونايتد، حيث كان قد لعب أكثر من 300 مباراة في الدوري قبل إصابته في الركبة، التي أجبرته على الاعتزال وهو في الـ28 من العمر، يعتمد على لاعبين من أبناء أكاديمية الناشئين مثل سالاكو وريتشارد شو أو لاعبين مثل جيف توماس وغاري أوريلي وبرايت وجون بيمبرتون، وكانوا من أولئك اللاعبين الذين رفضتهم أندية النخبة أو ممن لعبوا في الدرجات الأدنى من الدوري. وكان نيجيل مارتين وأندي ثورن كلفا النادي 1.56 مليون جنيه في أعقاب الفوز الساحق بنتيجة 9 - 0 في أنفيلد في ذلك الموسم. ومع هذا فقد كانت قيمة الـ11 لاعبا الأساسيين جميعا في ويمبلي أقل من 2.3 مليون التي دفعها فيرغسون للتعاقد مع غاري باليستر من ميدلزبره في بداية ذلك الموسم.
قال برايت، الذي تعاقد معه كوبيل من بدلاء ليستر: «كانت هذه خطة ستيف لفريق بالاس. كان يحب التعاقد مع اللاعبين الذين يحملون بداخلهم قدرا من الغضب، أولئك الذين تم تسريحهم أو سمعوا كلمة (لا) من الأندية الأعلى، وأرادوا أن يثبتوا أنفسهم. كنا جميعا قادمين من المستويات الأدنى للدوري، وفي نفس العمر ولدينا نفس التفكير. كانت لدينا تلك الحماسة والدفعة والسرعة والمهارة.. كانت تلك خطته، بأن يخلق ثقافة حول المكان. والفريق الذي عمل ألان باردو على بنائه يشبه ذلك إلى حد بعيد، فهو مليء باللاعبين المجتهدين والمهاريين، وكذلك اللاعبين أصحاب المهارات الرفيعة. كان يانيك بولاسي وويلفريد زاها في ذلك الوقت قادرين على إزعاج أي دفاع في العالم بمهاراتهما وقوتهما وسرعتهما. ولدى فريق باردو نفس هذه المهارة والسرعة لكنه يمتلك كذلك الرغبة والتصميم».
كان فريق كوبيل يعتمد على اللعب على الأطراف لإيصال رايت وبرايت إلى مرمى المنافس، لكن كانت هناك أوجه شبه أيضًا بين اندي ثورن وأوريلي، وقلبي الدفاع الحاليين في بالاس، اللذين ينتميان إلى المدرسة القديمة، وهما داميان ديلاني وسكوت دان، اللذان يصنعان خطورة دائمة للفريق من خلال الكرات الثابتة. ثم بعد ذلك هناك اللمسة الأخيرة المميزة لدوايت غايل، صاحب الـ25 عامًا في المستوى الاحترافي متأخرًا، بعد أن صنع اسمه في دوري الهواة، لكن بعد موسم مخيب قضى أغلبه على الهامش، بسبب الإصابة، أصبح أفضل هداف موهوب في النادي بعد أن استعاد حالته الفنية.
وكان الأمر نفسه ينطبق على رايت. بالعودة إلى عام 1990، كان مهاجم بالاس الساحر قد تعرض لهزة قوية في مسيرته بسبب إصابة في قصبة الساق تعرض لها خلال مشاركته في مباراتين، ضد ليفربول وديربي كاونتي. غاب عن نصف النهائي وكان ظهوره في ويمبلي، بينما كان فريقه متأخرا 2 - 1، والمباراة على وشك النهاية، أول ظهور له منذ ما يقرب من شهرين: تسلم الكرة من برايت بعد 3 دقائق من نزوله وتخطى مايك فيلان وباليستر، ثم اللمسة الأخيرة الدقيقة في شباك الحارس جيم لايتون.
لم يكن رايت قد سبق له اللعب من قبل على ملعب ويمبلي، وكان مندهشًا لسعة الحمامات داخل غرفة خلع الملابس. ويتذكر قائلا: «كنا نعيش الحلم. كنت أعتقد أن قلبي سينفجر عندما سجلت ذلك الهدف». ووضع هدفه الثاني الذي أحرزه بعد دقيقتين من الوقت الإضافي من عرضية سالاكو، بالاس في المقدمة، حيث كانت النتيجة 3 – 2.
وبحسب برايت: «كان نهائي الكأس أهم مباراة في الموسم.. لكن كرة القدم أصبحت أقل تركيزا هذه الأيام، فأنت تشاهدها على التلفزيون كل ليلة، لكنها كانت مختلفة في تلك الأيام. لكن في النهاية فإن هذه من المناسبات التي يتذكرها بالاس بحسرة. عادل مارك هيوز النتيجة، بعد 7 دقائق من الوقت الإضافي، بعد تعرض بالاس لهجوم عنيف - بحسب ما يعترف به كوبيل. انتهت المباراة بتعادل مثير 3 - 3، وأقيمت مباراة إعادة بعد ذلك بـ5 أيام. كان لاعبو بالاس يبدون كالغرباء في قميص ذي خطوط صفراء وسوداء، وظهروا كفريق ممزق خلال المباراة التي فاز بها يونايتد بهدف وحيد سجله لي مارتين في نحو الدقيقة 60 من عمر المباراة».



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.