حسين درويش
كشف بيع المحروقات في السوق السوداء بمنطقة بعلبك - الهرمل في شرق لبنان، عن ضعف الرقابة الحكومية على المحروقات المدعومة، وفرض أسئلة حول مصادر تلك المحروقات التي تُباع بنحو ضعف السعر الرسمي، في غياب المحاسبة والرقابة من السلطات المعنية. وغابت الطوابير من أمام المحطات في منطقة بعلبك، مع نشاط تجار السوق السوداء على معظم المحطات منذ أكثر من أسبوعين.
استبق «حزب الله» اللبناني وصول صهاريج المازوت الإيرانية التي ينوي استيرادها إلى لبنان عبر سوريا، باجتماعات ولقاءات مع فعاليات بعلبك في شرق لبنان لتنظيم عملية التوزيع، وسط تشكيك من قبل خصوم الحزب بأهدافها، إذ ينظرون إليها على أنها «سياسية»، و«استعراض لا ينهي أزمة بيئة الحزب» على ضوء الحاجة المتنامية للمحروقات. والتقى مسؤولون عن «حزب الله» بمزارعين في البقاع، ووعدهم بتوزيع المازوت عليهم ليتمكنوا من ري بساتينهم، وأعدوا قوائم بالراغبين بشراء هذا المازوت.
لم يدفع اللبناني علي، قبل أشهر، أكثر من مليوني ليرة (100 دولار على سعر صرف السوق السوداء) ثمن حمار كان يرغب في شرائه ليستخدمه أثناء رعي ماشيته في البقاع (شرق لبنان).
تشهد المعابر الحدودية غير الشرعية بين سوريا ولبنان حركة متزايدة لتهريب الأشخاص، ولا سيما من معبر عرسال - فليطة في البقاع الشمالي ومعبر الصويري – بركة الرصاص في البقاع الغربي، حسب ما يؤكد سكان القرى الحدودية، مشيرين إلى أن الحركة تتركز بشكل أساسي على دخول الأراضي اللبنانية. ويشير مصدر أمني إلى وجود 20 معبرا ناشطا على خط التهريب في البقاع، أبرزها في منطقة الهرمل - البقاع الشمالي، حيث يوجد 15 معبرا تحمل أسماء العشائر، مضيفا في حديث مع «الشرق الأوسط» أن هذه المعابر غير مخصصة فقط لتهريب البشر بل أيضاً لتهريب المازوت والبنزين والمواد الغذائية والمحروقات والسيارات المسروقة.
تشهد المعابر الحدودية غير الشرعية مع سوريا مؤخرا حركة متزايدة لتهريب الأشخاص ولا سيّما من معبر عرسال - فليطة في البقاع الشمالي ومعبر الصويري - بركة الرصاص في البقاع الغربي حسب ما يؤكّد سكّان القرى الحدودية، مشيرين إلى أنّ الحركة تتركّز بشكل أساسي على دخول الأراضي اللبنانية. ويشير مصدر أمني إلى وجود 20 معبرا ناشطا على خط التهريب في البقاع أبرزها في منطقة الهرمل - البقاع الشمالي حيث يوجد 15 معبرا تحمل أسماء العشائر كمعبر العريضة ومطربا وجرماش وحوش السيد علي وناصر الدين والحاج حسن وعواد مضيفا في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أنّ هذه المعابر غير مخصصة فقط لتهريب البشر، بل أيضا لتهريب المازوت والبنزين
يعرب مزارعون في وادي البقاع في شرق لبنان عن ارتياحهم لمساعدات مالية يوفرها «البنك الدولي» عبر وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تمّكن نحو 27 ألفاً من صغار المزارعين من الصمود في ظل الأزمات المالية والاقتصادية والصحية التي يعاني منها لبنان. ويعدّ هذا التدخل، الأبرز على صعيد مساعدة صغار المزارعين هذا العام، في ظل ارتفاع سعر الدولار بشكل قياسي، مما يحول دون قدرتهم على شراء الأدوية الزراعية وأعلاف الحيوانات، فضلاً عن ارتفاع أسعار البذور والأسمدة والأدوية الزراعية والأعلاف، والمستلزمات الزراعية. ويستهدف برنامج المساعدات، صغار المزارعين ومربي المواشي والأسماك عن عام 2021.
أدت الإجراءات الأمنية وإقفال الحدود أمام تجار المخدرات، إلى تقلص المساحات المزروعة بالمخدرات في وادي البقاع في شرق لبنان، حيث تراجعت المساحات المزروعة بالحشيش بنسبة 40 في المائة، بحسب ما يقول مزارعون وأمنيون، عما كانت عليه في العام 2020. في المناطق السهلية الواقعة غرب بعلبك وصولا إلى الجبال والأراضي الوعرة من مناطق وجرود الهرمل في أقصى شمال شرق لبنان، تنتشر حقول واسعة مزروعة بالقنب الهندي (الحشيش)، إضافة إلى بعض المرتفعات والمناطق السهلية من البقاع الشمالي، ومناطق تشهد زراعات محدودة ضمن حدائق صغيرة متناثرة قرب المنازل السكنية في الأحياء الغربية لمدينة بعلبك وبعض قرى شرق بعلبك...
على طريق بيروت - البقاع نحو شرق لبنان، ارتفعت لافتة يطالب فيها مثبتوها الدولة اللبنانية بإطلاق معركة «فجر الحدود»، لضبط معابر التهريب مع سوريا، أسوة بمعركة «فجر الجرود» التي أطلقها الجيش اللبناني في أغسطس (آب) 2017، وأسفرت عن تطهير المنطقة الحدودية من عناصر تنظيم «داعش» المتطرف. والدعوة ليست جديدة، وتنضم إلى عشرات الدعوات السياسية لضبط الحدود والمعابر غير الشرعية، بهدف وضع حد لتهريب السلع الأساسية المدعومة من الحكومة اللبنانية، إلى سوريا.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
