جمال القصاص
يشكل هاجس التحول مرتكزاً جمالياً وفكرياً، يصعد منه الشعر ويهبط إليه، في ديوان «ألوان السيدة المتغيرة» للشاعر فاضل السلطاني، الذي صدرت نسخة مصرية منه حديثاً بالقاهرة، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
تهيمن شعرية «اللحظات الحميمة» على أجواء ديوان «عائلة يموت أفرادها فجأة» للشاعر عبد الحفيظ طايل، حيث يذهب للشعر وكأنه خفقات أجنحة، وجريمة بيضاء تبحث عن شر عاقل يرتكبها بحنكة أكثر بياضاً في فضاء اللغة والحياة.
يرصد الناقد الروائي الليبي أحمد الفيتوري، في كتابه «الثقافة في وضع غائم» الصادر أخيراً في سلسلة كتاب ميادين، تجليات المشهد الثقافي الليبي، عبر أزمنة ومراحل متنوعة، ويحلل ما انطوت عليه من خصوصية أدبية وفنية في سياقات اتسم بعضها بالمغامرة والتمرد على المواضعات المستقرة، وبعضها الآخر دار في فلك السياق العام. يضم الكتاب خمسة أقسام تتنوع ما بين الدراسات الأدبية، وقراءات في الرواية والشعر والكتب، ثم التأمل في وضعية الثقافة وجدوى الكتابة، في عالم متقلب شديد التناقض يموج بالثورات وبالكوارث والحروب. ويكتسب الكتاب أهمية خاصة كون مؤلفه من الركائز الفاعلة في الثقافة الليبية، وله نشاط نقدي واسع في المتابعة
اختار الكاتب المصري جميل عطية إبراهيم، سويسرا كملاذ للذات من مفارقات الحياة والأيام التي ضربت وطنه مصر، خاصة بعد وقوعها في فخ المصالحة السياسية وتوقيع معاهدة كامب ديفيد مع النظام الصهيوني، فرحل إليها في عام 1979، ليغيبه الموت بين ربوعها بعد 41 عاما من الهجرة، ورصيد خصب من العطاء الأدبي والإنساني، عن عمر ناهز 83 عاما، اعتل فيها الجسد بحكم وطأة الزمن وأمراض الشيخوخة.
لا يكف المصريون عن اللعب مع فيروس «كورونا»، واصطياد الفرص والمشاهد العادية، لينوعوا من طرائق هذا اللعب وأشكاله.
يتبادل السهو والطمأنينة الأدوار والأقنعة في ديوان «كن شجاعاً هذه المرة»، للشاعر إبراهيم داود، الصادر حديثاً عن دار «ميريت» بالقاهرة، ويشكلان مدارات الفعل الشعري، فيبدو مشدوداً دائماً إلى حافة لحظة حميمة وحرجة في الوقت نفسه، مسكوناً بإيقاع حياة أصبحت ثقيلة رتيبة، وإحساس ممض بالخوف والوحشة والفقد. ويضمر العنوان بدلالته التحريضية، ومن خلال فعل الأمر «كن»، معنى مجازياً وزمنياً في الوقت نفسه، بينما يبقى الضمير الموجه إليه الخطاب متأرجحاً بين الآخر المخاطب المستتر، والذات الشاعرة نفسها، وكأنها توجه الخطاب إليه عبر وسيط يمكن أن يشكل هماً مشتركاً بينهما، على مستوى الشعر والحياة معاً، وعلى مستوى الماضي
تهيمن سردية الوباء وتحلل الأفكار والقيمة والمعنى على أجواء المجموعة القصصية «مستعمرة الجذام» للروائي فتحي إمبابي، الصادرة حديثاً عن دار «ابن رشد» بالقاهرة، وتبدو وكأنها محاكاة تهكمية لتداعيات الوباء، مختزلة عبر قصصها الخمس تحولات واقع أصبح مشوهاً ومضطرباً ومخيفاً، لا جدوى فيه للصعود والهبوط بكل دلالتهما الطبقية والنفسية، سوى إحساس ممض بانعدام الأمل والطمأنينة...
يحتفي الشاعر عماد فؤاد، في ديوانه «تلك لغة الفرائس المحظوظة» الصادر حديثاً عن دار «ميريت» بالقاهرة، بحضور الأشياء، باحثاً عن شعريتها المفقودة، سواء في عيانها المادي الماثل أو في ظلالها المجردة التي تبدو كقناع لالتقاط الأنفاس وإعادة النظر والتأمل في حقيقة الوجود، فهي الوعاء الحاضن له، ودونها ينتفي مطلق الوجود نفسه ويشارف العدم. ويتسم حضور الأشياء بالوضوح والبساطة، وتعتمد اللغة على التكثيف والاختزال، كتلخيص لجذرية الأشياء والتشبث بها، وكأنها فرائس الذات الخاصة، ومخزن أسرارها وملامحها المخفية.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
