بدر القحطاني
كيف سينعكس الأداء الإيجابي للدولة والحكومة على الدبلوماسية اليمنية والسياسة الخارجية لليمن؟
قد يكون من السذاجة الحديث عن التفاؤل بعد سبعة أعوام على الانقلاب الحوثي ودخول اليمن في أتون الحرب. لكن التغييرات الأخيرة تجعل اليمن عملياً «في قبضة التفاؤل» بسبب سيناريوهات رسمها يمنيون كانوا قبل شهر وطيلة فترة الحرب ليسوا على وفاق، وأحياناً في حال صراع دائم. وباتوا اليوم متفائلين إما بالسلام وإما بالضغط العسكري الذي قد يتطور لاحقاً إلى حل عسكري ضد الحوثيين. لم يجتمع اليمنيون مثلما اجتمعوا في الرياض مطلع أبريل (نيسان) 2022.
اختار اليمنيون ترك أي مصالح ضيقة. وقدم كل فريق في مشاورات الرياض برعاية خليجية مطلع أبريل (نيسان) 2022، التنازلات المطلوبة لتوحيد الصف.
غيّرت واشنطن استراتيجيتها لليمن مع بدء الرئيس جو بايدن مهامه بعد فوزه في انتخابات العام 2020 الرئاسية. تفاجأ يمنيون بأن أزمة بلادهم تحولت من ملف يرغب المجتمع الدولي في حله إلى حلبة ملاكمة سياسية داخلية أميركية. خيبة الأمل لم تأتِ مبكراً، رغم استعجال الإدارة الأميركية بإزالة الحوثيين من قائمة الجماعات الإرهابية وإعلان الرئيس بايدن إيلاء الملف اليمني أولوية قصوى ودعم الحل السياسي. توجه واشنطن بإزالة الحوثيين من قوائم الإرهاب كان لسبب إنساني، وحرصاً على تدفق الإغاثة، لكن من يستطيع إقناع الحوثيين بغير ذلك؟
قال الدكتور عبد العزيز العويشق الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بمجلس التعاون لدول الخليج العربية إن المشاورات اليمنية التي عُقدت في مقر الأمانة العامة في مارس (أذار) وحتى أبريل (نيسان) 2022 أكدت قناعة مشتركة بأن مجلس التعاون يمثل الامتداد الطبيعي والعمق الاستراتيجي لليمن، وأن مستقبل اليمن مرتبط أيضاً بمستقبل مجلس التعاون، وبتعزيز التكامل بين الجانبين. وأضاف العويشق في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «طالما كانت هناك رغبة من الأشقاء اليمنيين في تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية فإن المجلس على استعداد لاتخاذ خطوات إضافية للاستجابة إلى مقترحات الأشقاء في البيان الختامي للمشاورات، وتوظيف هذه
كشفت مصادر يمنية متطابقة عن سجال داخل المحور السياسي خلال مشاورات الرياض برعاية خليجية، إذ يرى بعض المشاركين ضرورة استحداث مجلس رئاسي بينما لا يرى آخرون ضرورة ذلك.
فيما شهدت المشاورات اليمنية - اليمنية، المنعقدة برعاية خليجية في الرياض، تقدماً وتوافقاً ملحوظاً «في المحاور كافة»، وصف المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، اللحظات التي يمر بها المشهد اليمني، بأنها «حاسمة»، وقال إنها «تمنح الأمل والشعور بالفرصة». وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال ليندركينغ، إن النقاش اليمني سينتقل من الهدنة إلى وقف نار دائم إذا اجتمعت الأطراف اليمنية في النهاية، مؤكداً أن إعلان الهدنة الأخير أشاع «طاقة للتجمع هنا». وأفيد أمس بأن المشاورات اليمنية - اليمنية المنعقدة برعاية خليجية في الرياض شهدت تقدماً وتوافقاً ملحوظاً في المحاور كافة، وذلك بعد أن تمت مناقشة التحديات التي تو
قال المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إن النقاش اليمني سينتقل من الهدنة إلى وقف نار دائم إذا اجتمعت الأطراف اليمنية في النهاية. وأكد المبعوث، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه لحظة حاسمة بالنسبة لليمن، تمنح الأمل والشعور بالفرصة»، وعلل ذلك بأن «اليمنيين استطاعوا الاجتماع في عمان بالأردن (بشكل فردي مع المبعوث الأممي)، وأيضاً هنا في الرياض تحت رعاية دول مجلس التعاون الخليجي، هناك 500 يمني مجتمعون في الرياض اليوم، لم يرَ بعضهم بعضاً، ولم يتمكنوا من التجمع تحت أي منصة، ولا في أي مكان، منذ سنوات». وأوضح المبعوث أن إعلان الهدنة الأخيرة أشاع «طاقة للتجمع هنا»، وقال: «سأكون حاضراً (لدعم) ا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
