باولو بانديني
يضع النجم الإيطالي الشاب مويس كين نصب عينيه بعض الأهداف المحددة، يأمل تحقيقها في المستقبل القريب ومنها تسجيل هدف في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، على أن يكون الفريق المنافس من إسبانيا. لكن يبدو أن انتقال كين من يوفنتوس الإيطالي إلى إيفرتون الإنجليزي سيبعده كثيراً عن تحقيق هذا الهدف، نظراً لصعوبة وصول فريقه الجديد إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا!
لم يتمكن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من تغيير المشهد الكروي في الدوري الإيطالي الممتاز. وقد أشاد الجميع بنجاح نادي يوفنتوس في التعاقد مع صاروخ ماديرا، الحاصل على جائزة أفضل لاعب في العالم خمس مرات، ورأوا أنه سيكون إضافة قوية للدوري الإيطالي الممتاز الذي لم ينافس أي من لاعبيه على هذه الجائزة المرموقة منذ حصول النجم البرازيلي كاكا عليها عام 2007، وقد تعاقد يوفنتوس مع رونالدو في المقام الأول من أجل الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا، لكنه لم يحصل إلا على لقب الدوري الإيطالي الممتاز للمرة الثامنة على التوالي! وقدم رونالدو مستويات جيدة للغاية معظم فترات الموسم.
في المرة الأولى التي تركزت الكاميرات على مهاجم إنتر ميلان الأرجنتيني ماورو إيكاردي، لم تظل ثابتة عليه سوى لثوان معدودة. كان إيكاردي قد وصل قبيل انطلاق كرة البداية في مباراة الإنتر أمام سامبدوريا الأحد الماضي، وجلس على مقعد إلى جوار زوجته ووكيلة أعماله، واندا، في مدرجات استاد سان سيرو. ولا يبدو أن أياً منهم انتبه بتركز الكاميرا عليه، الأمر الذي أثار صيحات استهجان قصيرة من الجماهير صاحبة الأرض. ومع هذا، تركزت الكاميرات لفترة أطول قليلاً في المرة الثانية. في تلك اللحظة، كان اللعب قد توقف، بينما كانت ما تزال النتيجة التعادل دون أهداف بعد استراحة ما بين الشوطين.
بعد مواجهة فريقه يوفنتوس لمنافسه مانشستر يونايتد في إطار بطولة دوري أبطال أوروبا، تحدث ميراليم بيانيتش لاعب وسط الفريق الإيطالي كيف أن دموعه عندما كان طفلاً ساعدت أسرته على الفرار من الحرب في البوسنة. كان فخر الدين بيانيتش يدرك جيداً أن الحرب قادمة. وباعتباره لاعب كرة قدم في صفوف نادي «إف كيه درينا زفورنيك» في دوري الدرجة الثالثة اليوغسلافي، تنقل بمختلف أرجاء البلاد بما يكفي لأن يعاين التوترات الاجتماعية والسياسية التي كانت في تفاقم في مطلع تسعينات القرن الماضي.
كان من المفترض أن يكون هذا الصيف قاتماً بالنسبة لمحبي وعشاق كرة القدم الإيطالية، خاصة وأن كأس العالم قد أقيم للمرة الأولى منذ ستة عقود دون مشاركة المنتخب الإيطالي.
انتقل حارس المرمى البرازيلي أليسون إلى نادي روما الإيطالي وهو الحارس الأول لمنتخب البرازيل، لكنه وجد نفسه يجلس على مقاعد البدلاء كبديل للبولندي فويتشيك شتشيسني. ولم يشارك أليسون سوى في 15 مباراة مع النادي في موسم 2016-2017 وكانت جميعها في كأس إيطاليا. واعترف أليسون بأنه فكر في طلب الرحيل عن النادي. وتعاقد روما مع أليسون مقابل 8 ملايين يورو من نادي إنترناسيونال البرازيلي. وبالتالي، لو أدرك مسؤولو ليفربول آنذاك أن أليسون يمتلك هذه الموهبة الكبيرة لنجحوا في التعاقد معه من روما بمقابل مادي يتجاوز هذا المبلغ قليلا.
أخيرا، وضع نادي تشيلسي نهاية للقصة الطويلة المتعلقة بالمدير الفني الجديد للفريق وأعلن عن تعاقده مع المدير الفني الإيطالي ماوريسيو ساري لكي يخلف مواطنه أنطونيو كونتي في قيادة «البلوز». ومن المعروف عن ساري أنه مدخن شره، وقد أكد نجم نادي نابولي دريس ميرتينز أن ساري يستهلك يوميا خمس عبوات من السجائر. ويحرص المدير الفني الإيطالي على تناول القهوة باستمرار.
وصف كريستيانو رونالدو مسألة انتقاله إلى «يوفنتوس» باعتبار أن «اللحظة قد حانت لبدء دورة جديدة». داخل إيطاليا، طرحت مانشيتات الصحف وصفاً أكبر، معتبرة أن نجاح «يوفنتوس» في ضم المهاجم البرتغالي إلى صفوفه يعتبر «صفقة القرن». في الواقع، حتى أكثر مشجعي «يوفنتوس» تفاؤلاً لم يكونوا ليتخيلوا في بداية الصيف إمكانية حدوث مثل هذا الأمر - أن يأتي اللاعب الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات إلى تورين؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
