المحكمة الجنائية الدولية: عرقلة إمدادات الإغاثة لسكان غزة قد تشكل جريمة

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أمام معبر رفح
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أمام معبر رفح
TT

المحكمة الجنائية الدولية: عرقلة إمدادات الإغاثة لسكان غزة قد تشكل جريمة

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أمام معبر رفح
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أمام معبر رفح

قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان خلال زيارة لمعبر رفح الحدودي، اليوم الأحد، إن عرقلة إمدادات الإغاثة لسكان غزة قد تشكل جريمة بموجب اختصاص المحكمة. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في العاصمة المصرية القاهرة أنه يتعين على إسرائيل أن تبذل «جهوداً ملحوظة» لضمان حصول المدنيين على الغذاء والدواء.

ونشر خان مقطعاً مصوراً، على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، عبَّر فيه عن أمله في زيارة قطاع غزة وإسرائيل في أثناء وجوده بالمنطقة.

وأضاف أنه ينبغي ألا يكون هناك أي عائق أمام وصول إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأوضح خان: «يتعين ألا تكون هناك أي عوائق أمام وصول إمدادات الإغاثة الإنسانية للأطفال والنساء والرجال المدنيين، فهم أبرياء».

وتابع أن «هناك حقوقاً للمدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا بد لإسرائيل أن تبذل جهوداً ملحوظة للتأكد من حصول المدنيين على الغذاء والدواء».

وتحقق المحكمة في وقائع بالأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 2021، وتتحرى ارتكاب جرائم حرب وجرائم محتملة ضد الإنسانية هناك.

وسبق لخان أن قال إن للمحكمة الجنائية ولاية قضائية على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المزعومة خلال هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في إسرائيل وفي أراضي غزة.

وتقصف إسرائيل قطاع غزة منذ أن عبرت عناصر من حركة «حماس»، وفصائل فلسطينية أخرى، الحدود من غزة وقتلوا 1400 شخص، وخطفوا أكثر من 220 رهينة، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وتفيد وزارة الصحة في غزة بأن القصف أودى بحياة أكثر من 8000 شخص، بينهم كثير من الأطفال، ما أدى إلى دعوات متزايدة لحماية الأبرياء العالقين في النزاع.


مقالات ذات صلة

مشاورات «اليوم التالي» في غزة... مساعٍ مصرية للتوافق بين «فتح» و«حماس»

شمال افريقيا فلسطينيون يحملون جريحاً في موقع غارة جوية إسرائيلية على مأوى للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)

مشاورات «اليوم التالي» في غزة... مساعٍ مصرية للتوافق بين «فتح» و«حماس»

مشاورات «اليوم التالي» لحرب غزة عادت للقاهرة مجدداً، عقب تباين في وجهات النظر بين حركتي «حماس» و«فتح» التي تتولى السلطة، بشأن تشكيل «لجنة إدارة القطاع».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية آثار الدمار الواسع من جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)

إسرائيل تصنّف الضفة «ساحة رئيسية» للتهديدات

وسعت إسرائيل عمليتها في الضفة الغربية بعدما صنّفتها "ساحة رئيسية" في خريطة التهديدات، وقال وزير الدفاع إن الجيش يستعد للرد وفقاً لذلك.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي نازحون فلسطينيون ينتظرون لملء المياه في مخيم مؤقت للنازحين بدير البلح وسط قطاع غزة (د.ب.أ)

وسط البرد والمطر... «الصليب الأحمر» يدعو لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة

دعا الصليب الأحمر الدولي اليوم إلى توصيل المساعدات الإنسانية «بامان ومن دون عوائق» إلى قطاع غزة، حيث يموت الأطفال بسبب البرد بعد أن مزقته الحرب.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من المباني المهدمة في بيت حانون بقطاع غزة (رويترز)

مع اقتراب عودة ترمب للبيت الأبيض... «حماس» تتمسك بمطلب إنهاء الحرب

تمسكت حركة «حماس» بمطلبها، اليوم الثلاثاء، بأن تنهي إسرائيل هجومها على قطاع غزة بالكامل بموجب أي اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)

السعودية تؤكد إدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

شدّدت السعودية على رفضها وإدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي الإنساني

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ترمب يحضّ المحكمة العليا على وقف «حكم نيويورك» ضده

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى أنصاره خلال تجمع حاشد للانتخابات عام 2024 في فلوريدا (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى أنصاره خلال تجمع حاشد للانتخابات عام 2024 في فلوريدا (رويترز)
TT

ترمب يحضّ المحكمة العليا على وقف «حكم نيويورك» ضده

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى أنصاره خلال تجمع حاشد للانتخابات عام 2024 في فلوريدا (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى أنصاره خلال تجمع حاشد للانتخابات عام 2024 في فلوريدا (رويترز)

حضّ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأربعاء، المحكمة العليا على التدخل للحيلولة دون إصدار حكم ضده بقضية «أموال الصمت» من محكمة في نيويورك، مكرراً أن لديه حصانة واسعة من الملاحقة الجنائية. بينما أعلنت وزارة العدل أنها ستصدر تقريراً جزئياً حول نتائج تحقيقات المستشار القانوني الخاص جاك سميث في شأن جهود ترمب لإلغاء نتائج انتخابات عام 2020، لكنها ستبقي على سرية بقية التقرير الذي يركز على تخزين الرئيس المنتخب لوثائق سرية في عقاره مارالاغو.

«أموال الصمت»

جاء استئناف ترمب الطارئ وغير المعتاد أمام المحكمة العليا غداة رفض محكمة الاستئناف في نيويورك طلبه تأجيل الحكم، المقرّر أن يصدر الجمعة. وقال محامو ترمب للمحكمة العليا إن التوقف مطلوب. وكتبوا في ملف نُشر الأربعاء: «يجب على هذه المحكمة أن تصدر أمراً فورياً بإيقاف الإجراءات الإضافية في محكمة نيويورك لمنع الظلم الجسيم والضرر الذي قد يلحق بمؤسسة الرئاسة وعمليات الحكومة الفيدرالية». وأكدوا أن إدانة ترمب بالتهم الـ34 تهمة المتعلقة بتزوير سجلات أعمال لحجب دفعه 130 ألف دولار للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز لقاء سكوتها خلال حملته الانتخابية لعام 2016؛ بحجّة أنه يجب رفضها لأن الأكثرية المحافظة في المحكمة العليا قضت في يوليو (تموز) الماضي بأن الرؤساء السابقين يحق لهم الحصول على حصانة شاملة عن الإجراءات الرسمية. وأكدوا أنه بصفته رئيساً منتخباً، يتمتع ترمب بالحصانة من الملاحقة القضائية «في الفترة القصيرة، لكن الحاسمة» بين انتخابه في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وتنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي.

رسم توضيحي لجلسة محاكمة ترمب في نيويورك 7 مايو 2024 (رويترز)

وأمرت المحكمة العليا المدعين العامين بالرد على الطلب بحلول صباح الخميس؛ مما يشير إلى أن القضاة قد يتصرفون بسرعة في هذه المسألة.

وقال الناطق باسم ترمب، ستيفن تشيونغ، في بيان إن فريقه القانوني طلب من المحكمة العليا «تصحيح الإجراءات الظالمة التي اتخذتها محاكم نيويورك ووقف الأحكام غير القانونية».

في المقابل، قال ناطق باسم المدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براغ، الذي رفع مكتبه القضية، إن المدعين سيستجيبون في أوراق المحكمة.

وقال القاضي خوان ميرشان إنه لا يميل إلى الحكم على ترمب بالسجن، بل من المرجح منحه إفراجاً غير مشروط؛ مما سيضع حكماً بالذنب على سجل ترمب من دون أي عقوبة مثل الحبس أو الغرامة أو المراقبة.

وزارة العدل

المستشار القانوني الخاص جاك سميث (رويترز)

في غضون ذلك، أفادت وزارة العدل بأنها ستفرج عن نتائج تحقيقات المستشار القانوني الخاص التابع لها جاك سميث بشأن جهود دونالد ترمب لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، لكنها ستبقي على سرية بقية التقرير الذي يركز على تخزين الرئيس المنتخب وثائق سرية في مقرّ إقامته بمارالاغو.

وكُشف ذلك في ملف مقدم إلى محكمة استئناف فيدرالية كانت تدرس طلب الدفاع منع إصدار التقرير المكون من مجلدين، بينما تظل التهم معلقة ضد اثنين من المتهمين المشاركين في قضية ترمب في فلوريدا التي تتهم الرئيس السابق والرئيس المنتخب باحتجاز وثائق سرية بشكل غير قانوني. ومنحت القاضية المعينة من ترمب التي ترأس قضية الوثائق السرية، آيلين كانون، الطلب، وأصدرت حظراً مؤقتاً على إصدار التقرير.

لكن وزارة العدل أعلنت أنها ستمضي في خططها لإصدار أول مجلدين يركزان على قضية التدخل في الانتخابات، لكنها ستجعل قسم الوثائق السرية من التقرير متاحاً فقط لرؤساء وأعضاء لجان القضاء في مجلسي النواب والشيوخ لمراجعتهم الخاصة، ما دام أن القضية مستمرة ضد المتهمين المشاركين لترمب، وهما مساعده والت نوتا، ومدير عقارات مارالاغو كارلوس دي أوليفيرا. وجاء في الملف: «سيعزز هذا الإفصاح المحدود المصلحة العامة في إبقاء القيادة في الكونغرس على علم بمسألة مهمة داخل الوزارة مع حماية مصالح المتهمين».