عُثر على جثمان المخرج والممثل الأميركي روب راينر وزوجته ميشيل مقتولين في منزل بلوس أنجليس يملكه راينر، حسبما أفاد مسؤول في سلطات إنفاذ القانون الأميركية.
ولم يتمكن المسؤول من مناقشة تفاصيل التحقيق علناً، وتحدث إلى وكالة «أسوشييتد برس»، شريطة عدم الكشف عن هويته.
وقال المسؤول إن المحققين يعتقدون أنهما أصيبا بطعنات، ويقوم المحققون باستجواب أحد أفراد العائلة.

ويقع منزل راينر في حي برينتوود الراقي في الجانب الغربي من مدينة لوس أنجليس، والذي يُعد موطناً للعديد من المشاهير.
كان راينر لفترة طويلة أحد أكثر المخرجين إنتاجاً في هوليوود، وشملت أعماله بعضاً من أكثر الأفلام التي لا تنسى في الثمانينيات والتسعينيات، بما في ذلك «This is Spinal Tap» و«رجال صالحون قليلون» أو «A Few Good Men» و «When Harry Met Sally» و «The Princess Bride».

كما أنه شارك بدوره في شخصية «ميت هيد» في المسلسل التلفزيوني الكلاسيكي «آل إن ذا فاميلي» من إنتاج نورمان لير في سبعينيات القرن الماضي، إلى جانب كارول أوكونور في دور «آرتشي بانكر»، ساهم في شهرته الواسعة وحصد له جائزتي «إيمي».

وأعرب أقارب لير، المنتج الأسطوري الذي وافته المنية عام 2023، عن حزنهم الشديد لهذا النبأ، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

وجاء في بيان صادر عن عائلة لير: «كان نورمان يُشير إلى روب غالباً كابنه، وكانت علاقتهما الوثيقة استثنائية، لنا وللعالم أجمع. كان نورمان ليُذكّرنا بأن روب وميشيل كرّسا كل وقتهما لجعل هذا البلد مكاناً أفضل، وقد سعيا لتحقيق ذلك من خلال فنهما ونشاطهما الخيري وحبهما لعائلتهما وأصدقائهما».

لم يتم الرد على الرسائل الموجهة إلى ممثلي راينر مساء الأحد.

وصفت عمدة لوس أنجليس، كارين باس، وفاة راينر بالخسارة الفادحة للمدينة. وقالت باس في بيان: «لا تزال إسهامات روب راينر حاضرة في أرجاء الثقافة والمجتمع الأميركيين، وقد ساهم في تحسين حياة عدد لا يُحصى من الناس من خلال أعماله الإبداعية ودفاعه عن العدالة الاجتماعية والاقتصادية. كان ممثلاً ومخرجاً ومنتجاً وكاتباً وناشطاً سياسياً بارزاً، لطالما سخَّر مواهبه لخدمة الآخرين».
وروب راينر، نجل أسطورة الكوميديا كارل راينر، كان متزوجاً من المصورة ميشيل سينغر راينر منذ عام 1989. وتعرّف الاثنان أثناء إخراجه فيلم «عندما التقى هاري بسالي»، ولديهما ثلاثة أبناء.

كان راينر متزوجاً سابقاً من الممثلة والمخرجة بيني مارشال من عام 1971 إلى عام 1981، وتبنى ابنتها تريسي راينر. وتوفي كارل راينر عام 2020 عن عمر يناهز 98 عاماً، وتوفت مارشال عام 2018.
تُعدّ جرائم القتل نادرة في حي برينتوود. يقع مسرح الجريمة على بُعد ميل تقريباً من المنزل الذي قُتلت فيه نيكول براون سيمبسون، زوجة أو. جيه. سيمبسون، وصديقها رون غولدمان عام 1994.








