قالت لورانس دي كار، مديرة متحف اللوفر، اليوم الأربعاء، إن كاميرات المراقبة الجديدة والأنظمة المضادة للتسلل سيجري وضعها قريباً في المَعلم الباريسي، بعد سرقة مجوهرات تاج، التى أدت لانتشار حالة من الذهول، الشهر الماضي.
وأشارت دي كار إلى أن تشغيل الكاميرات، التي يبلغ عددها نحو 100، سيبدأ بحلول نهاية العام المقبل، بينما سيجري تنصيب الأنظمة المضادة للتسلل في غضون أسبوعين.

ووصفت الأنظمة بأنها مُعدات ستمنع المتطفلين من الاقتراب من مباني المتحف، لكنها لم تُدلِ بتفاصيل. ولفتت إلى أن كاميرات المراقبة الجديدة ستحاول ضمان «الحماية الشاملة للمنطقة المحيطة بالمتحف».

وقالت دي كار للجنة الشؤون الثقافية في الجمعية الوطنية: «بعد الصدمة والتأثر والتقييم، حان الوقت لاتخاذ إجراء» في المتحف، الذي يستقبل أكبر عدد من الزوار في العالم.
ولفتت إلى أن هذا كله جزء من أكثر من 20 إجراء طارئاً سيجري تنفيذها. وأضافت أن الإجراءات الجديدة تتضمن استحداث منصب «منسِّق أمني» في المتحف، وأنه جرى الإعلان عن الوظيفة، الشهر الحالي.

ومع استمرار التحقيق في سرقة أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لم تتمكن السلطات، حتى الآن، من استعادة المجوهرات المفقودة، رغم توجيه تُهم لأربعة مشتبَه بهم مرتبطين بالحادث.
وفي مقابلة مع «إذاعة فرنس إنفو»، مطلع الشهر الحالي، قالت المدّعية العامة في باريس، لور بيكو، إن السلطات ما زالت تبحث عن المجوهرات المفقودة، مؤكدة أنه «يجري استكشاف جميع السبل».
وأضافت بيكو أن الاعتقالات الأربعة «أدت إلى تفتيشات جديدة ومصادرة أشياء جديدة يجري فحصها»، وأن «شخصاً واحداً على الأقل» متورط في السرقة لا يزال هارباً.

وأكدت المدّعية أن المشتبَه بهم المحتجَزين لا ينتمون، على ما يبدو، إلى الجريمة المنظمة، حيث كان أول شخصين يُعتقلان، سائق تاكسي يبلغ من العمر 39 عاماً، وعامل توصيل وجامع قمامة يبلغ 34 عاماً من الضواحي الشمالية لباريس.
وعُثر على حمضهم النووي في مسرح الجريمة، وقد «اعترفوا جزئياً بتورطهم» في السرقة، وفقاً لبيكو. وجرى اعتقال جامع القمامة العاطل عن العمل في مطار شارل ديغول بباريس أثناء محاولته الصعود على رحلة ذهاب فقط إلى الجزائر، وفقاً للمسؤولين.

