مصر لتطوير مسارح وسينمات وسط البلد

ضمن خطة لإعادة إحياء القاهرة الخديوية

سينما ديانا بوسط القاهرة (وزارة الثقافة المصرية)
سينما ديانا بوسط القاهرة (وزارة الثقافة المصرية)
TT

مصر لتطوير مسارح وسينمات وسط البلد

سينما ديانا بوسط القاهرة (وزارة الثقافة المصرية)
سينما ديانا بوسط القاهرة (وزارة الثقافة المصرية)

تسعى مصر لتطوير عدد من المسارح ودُور العرض السينمائي بمنطقة وسط البلد، ضمن مشروع إعادة إحياء القاهرة الخديوية، وذلك عقب تفقُّد وزير الثقافة المصري، أحمد فؤاد هنو، مشروع تطوير حديقة الأزبكية التراثية والمسرح الروماني بها، والتي وصفها، في بيان للوزارة، الثلاثاء، بأنها «أحد أبرز المعالم التاريخية في قلب العاصمة».

وثمَّن الوزير، خلال جولة تفقدية بحديقة الأزبكية، الجهود المبذولة لإعادة إحيائها وإعادتها كإحدى العلامات البارزة في القاهرة الخديوية، مؤكداً أن «المشروع يعكس حرص الدولة على صون التراث العمراني والتاريخي، والحفاظ على هوية القاهرة القديمة بما تحمله من رموز ثقافية وجمالية».

وشدّد على أهمية الإسراع في الانتهاء من تطوير مدخل المسارح، لتعود المنطقة إلى سابق عهدها منارة ثقافية ومركز إشعاع فني ضمن معالم القاهرة الخديوية.

تطوير حديقة الأزبكية والمسرح الروماني بها ضمن القاهرة الخديوية (وزارة الثقافة المصرية)

وتضم المنطقة المحيطة بحديقة الأزبكية المسرح القومي ومسرح الطليعة ومسرح العرائس، في حين تضم الحديقة نفسها المسرح الروماني الذي يدخل ضمن أعمال التطوير. وتفقَّد وزير الثقافة مسرح عبد المنعم مدبولي في وسط القاهرة، وهو المسرح القومي للأطفال، برفقة هشام عطوة رئيس قطاع المسرح، وأكد أهمية الحفاظ على البنية التحتية للمسرح وتحديث تجهيزاته بما يليق بتاريخه ومكانته، مشيراً إلى أن المسرح يحمل اسم أحد رموز الفن المصري الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي، الذي أسهم في إثراء فن المسرح والدراما المصرية.

كما وجّه وزير الثقافة بسرعة تطوير سينما ديانا بوسط القاهرة، التابعة للشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية، حيث اطلع على مستوى الخدمة السينمائية المقدَّمة للجمهور، وما تمتلكه من إمكانات فنية وتقنية.

وأكد أن «الوزارة مستمرة في تنفيذ خطتها لتطوير وتحديث البنية وإدارة المنشآت السينمائية والمسرحية التابعة لها، من خلال الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية والشركات التابعة لها، بما يحقق أكبر استفادة ممكنة من تلك المنشآت، ويُعيد إحياء دورها بصفتها مراكز إشعاع ثقافي وفني في قلب العاصمة»، وفق بيان للوزارة.

وزير الثقافة أمام مسرح عبد المنعم مدبولي «المسرح القومي للأطفال» (وزارة الثقافة المصرية)

وأطلقت مصر، قبل سنوات، مشروع تطوير القاهرة الخديوية، ويتضمن رفع كفاءة المباني التراثية للحفاظ على ثروتها من المباني المميزة، خصوصاً بعد انتقال المصالح الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وفق ما أوردته شركة «المقاولون العرب».

كما يتضمن المشروع رفع الكفاءة الوظيفية للفراغات (ميادين وشوارع)، عبر استخدام عناصر مميزة لتأثيث الموقع، بحيث تراعي الطابع المعماري والسياق التاريخي للقاهرة التاريخية، ويشترك في إحياء القاهرة الخديوية عدة جهات؛ من بينها الإدارة المحلية والتنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة وشركات تابعة للقطاع الخاص.

ويرى الناقد الفني المصري، أحمد سعد الدين، أن «هذه الخطوة مطلوبة جداً لنشر الوعي الفني والثقافي، وتتضمن تجميل وتطوير القاهرة الخديوية، خصوصاً الأماكن الثقافية والفنية الموجودة بها مثل المسارح وسينما ديانا وغيرها من المعالم الثقافية والفنية».

وقال، لـ«الشرق الأوسط»: «هناك مشروعات أخرى ضمن القاهرة الخديوية مثل سينما راديو، أعتقد خضعت للتطوير؛ لأن وسط البلد لها تاريخ كبير، عمرها أكثر من 150 سنة، فإعادة إحياء هذا التراث وإعادة تجديد وترميم السينمات والمسارح بوسط البلد ستكون مفيدة جداً».

ويضيف: «سينما ديانا كانت من أهم دُور العرض الموجودة من السبعينات إلى التسعينات، لكن اليوم حين نمر بجوارها نحزن بسبب ما آلت إليه، وكذلك هناك مسارح كثيرة بوسط البلد يجب تطويرها مثل مسرح الريحاني وغيره، وأتمنى أن نجد هذه السينمات والمسارح مُضاءة في القريب العاجل».


مقالات ذات صلة

«كليوباترا»... استدعاء قصة الملكة المصرية مسرحياً

يوميات الشرق معالجة رؤية شكسبير وشوقي لقصة كليوباترا (وزارة الثقافة المصرية)

«كليوباترا»... استدعاء قصة الملكة المصرية مسرحياً

استعادت دار الأوبرا المصرية دراما الملكة كليوباترا عبر إحدى ليالي اللغة العربية بعنوان «كليوباترا... عروس الشرق»، خلال أمسية وعرض لكورال على مسرح الجمهورية.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان يلتقي طلبة أكاديمية آفاق للفنون والثقافة (واس)

تدشين أكاديمية آفاق للفنون والثقافة في الرياض

دشَّن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ويوسف البنيان وزير التعليم، أكاديمية آفاق للفنون والثقافة، بالتزامن مع ختام «مسابقة المهارات الثقافية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق في العرس يرقص الجميع كأنهم يودّعون الحياة (الشرق الأوسط)

«آخر صورة»... مسرحية اكتملت بالنقص

المسرحية تأمُّل في الحياة حين تكون كلّ العناصر جاهزة إلا «المشهد الأهم» الذي لا يأتي أبداً...

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق مواجهات عدة تحصل بين المرأتين (الشرق الأوسط)

مسرحية «روزماري»... صراع العقل والقلب والعبرة في الخواتيم

«روزماري» للمخرج شادي الهبر تستعرض صراع العقل والقلب من خلال شخصيتين متناقضتين، تتناول قضايا اجتماعية وإنسانية عميقة في إطار درامي مليء بالتوتر والإثارة.

فيفيان حداد (بيروت)
ثقافة وفنون الكاتب والشاعر العُماني الدكتور عبد الرزاق الربيعي... وغلاف مسرحية «روازن غرفة مصبّح» (الشرق الأوسط)

مسرحية «رَوازن غرفة مصبّح» لعبد الرزاق الربيعي... تستعيد الذاكرة العُمانية

ضمن احتفالات سلطنة عُمان باليوم الوطني الذي يوافق 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، يحتفل متحف «المكان والناس»، بالتعاون مع الجمعيّة العمانية للمسرح، بالمناسبة.

«الشرق الأوسط» (مسقط)

إدراج المتحف المصري ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي بـ«اليونيسكو»

المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)
المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)
TT

إدراج المتحف المصري ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي بـ«اليونيسكو»

المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)
المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)

بالتزامن مع احتفال المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) بمرور 123 عاماً على افتتاحه في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1902، أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو (UNESCO) المتحف المصري على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، بعد رفع ملفه التمهيدي من قِبل وزارة السياحة والآثار في فبراير (شباط) 2021.

جاء إدراج المتحف ضمن القائمة التمهيدية استناداً إلى معيارين لتسجيل مواقع التراث العالمي، هما الرابع والسادس.

ووفق بيان نشره المتحف، الأحد، «يؤكد المعيار الرابع القيمة المعمارية للمتحف، حيث يمثل تصميمه المبتكر للمهندس الفرنسي مارسيل دورنون، الذي فاز بمسابقة عام 1895، نموذجاً أصيلاً ومَرجِعياً لتصميم المتاحف على مستوى العالم، أما المعيار السادس فيبرز أهميته كونه أول صرح متحفي يُشيَّد لغرض العرض المتحفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومَهد علم المصريات؛ نظراً لاتساع وأهمية مجموعاته الأثرية».

و«باعتباره رمزاً عالمياً لتطور علم المتاحف المصرية في القرن العشرين، لا يزال المتحف المصري مصدر إلهام للمجموعات الكبرى الأخرى في مدن مثل تورين وباريس وبرلين»، وفق البيان.

وترى الدكتورة دينا سليمان، المتخصصة في آثار مصر والشرق الأدنى القديم بكلية الآثار والإرشاد السياحي في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن «إدراج المتحف المصري بالتحرير على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي خطوة استراتيجية تعكس تنامي الوعي الدولي بقيمة هذا الصرح الذي شكّل منذ تأسيسه عام 1902 أحد أهم مراكز حفظ الذاكرة الإنساني»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «اعتماد لجنة التراث العالمي التابعة لـ(اليونيسكو) للمتحف استناداً إلى المعيارين الرابع والسادس يضيف بعداً حضارياً جديداً لدوره، إذ يؤكد مكانته بصفته مؤسسة ثقافية شاهدة على تطور الفكر الإنساني وعلى عمق التراث المصري الممتد لآلاف السنين».

صورة توثق إنشاء المتحف المصري نهايات القرن التاسع عشر (المتحف المصري)

ويُصنف المتحف المصري باعتباره واحداً من أكبر المتاحف في العالم، وهو أول متحف قومي في الشرق الأوسط، وقد بدأت فكرة إنشائه بجهود عالم المصريات الفرنسي أوجست مارييت عام 1858، وأقر الخديو إسماعيل مشروع الإنشاء عام 1863، ويقع المبنى الحالي للمتحف في الشمال الشرقي من ميدان التحرير بقلب القاهرة، وافتتحه الخديو عباس حلمي الثاني رسمياً في 15 نوفمبر 1902، وقد تم تكليف عالم الآثار جاستون ماسبيرو بالإشراف العلمي ونقل وعرض القطع الأثرية، كما قام النحات فرديناند فيفر بصنع التمثالين الكبيرين اللذين يحيطان بالباب الرئيسي، ويمثلان رمزياً مصر العليا ومصر السفلى، وفق إفادة نشرها المتحف.

ووفق المتخصصة في آثار مصر والشرق الأدنى القديم: «لا تقتصر خطوة إدراج المتحف بالقائمة التمهيدية للتراث العالمي على كونه اعترافاً دولياً بقيمة المتحف، بل يعد أيضاً دعوة مفتوحة إلى تعزيز الجهود الوطنية في صون مجموعاته الأثرية الفريدة، وإحياء دوره البحثي والعلمي، ودمجه بفاعلية أكبر في استراتيجية مصر للتراث والسياحة الثقافية».

وأشارت إلى أن هذا التطور يمهد لمسار طويل من العمل الفني والعلمي، قد يكلل مستقبلاً بانتقال المتحف من القائمة التمهيدية إلى القائمة الأساسية لمواقع التراث العالمي، «مما يعد خطوة ستعزز مكانة القاهرة الثقافية على الخريطة الدولية وترسخ دور مصر بصفتها حارساً لإحدى أهم الحضارات الإنسانية»، على حد تعبيرها.

وبدأت وزارة السياحة والآثار خطة متكاملة لتطوير المتحف منذ عام 2019 لدعم التغييرات المصاحبة لنقل بعض القطع إلى المتاحف الجديدة، حيث تهدف هذه الاستراتيجية إلى التنمية المستدامة، وتطوير العرض المتحفي، والأرشفة، والتواصل المجتمعي، بالإضافة إلى الخدمات الرقمية والبحث العلمي.


خالد النبوي: استمتعت بالتمثيل أمام يوسف شاهين

النبوي يصف المخرج يوسف شاهين بالعبقري الملهم (مهرجان القاهرة)
النبوي يصف المخرج يوسف شاهين بالعبقري الملهم (مهرجان القاهرة)
TT

خالد النبوي: استمتعت بالتمثيل أمام يوسف شاهين

النبوي يصف المخرج يوسف شاهين بالعبقري الملهم (مهرجان القاهرة)
النبوي يصف المخرج يوسف شاهين بالعبقري الملهم (مهرجان القاهرة)

أكد الفنان خالد النبوي أن فيلم «المهاجر» يُعد نقطة تحول كبيرة في حياته، واصفاً المخرج يوسف شاهين بأنه عبقري وملهم في خلق المناخ المناسب لكل لحظة أثناء التصوير، لافتاً إلى أنه استمتع بالتمثيل أمامه، فقد كان يمثل الشخصية معه، وتحدث النبوي في ندوة أقيمت، الأحد، لتكريمه بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 46، ومنحه جائزة فاتن حمامة للتميز، بحضور عدد كبير من الفنانين والجمهور وصُناع الأفلام، مبدياً تقديره لكل النجوم الكبار الذين تعلم منهم وقدموا له النصيحة في بداية مشواره، ومن بينهم، حسين فهمي ونور الشريف ومحمود ياسين.

وتحدث خلال الندوة التي أقيمت تحت عنوان «من نجم شاب إلي أيقونة سينمائية» عن عمله مع المخرج يوسف شاهين الذي طلب أن يلتقيه بعد أن شاهده يمثل في مسرحية «فاوست»، وعمل معه في البداية في فيلم «القاهرة منورة بأهلها»، وروى النبوي أنه كان مرشحاً لفيلم «ديسكو ديسكو» للمخرجة إيناس الدغيدي، كما رشحه المخرج طارق التلمساني ليشارك في فيلم «ضحك ولعب وجد وحب»، بينما طلب منه المخرج يوسف شاهين التفرغ لمدة عام لتصوير «المهاجر»، وحينما أبلغ إيناس الدغيدي قالت له اذهب ليوسف شاهين فهو أهم مني، وهو ما قام به بالفعل معتذراً عن الفيلمين.

خالد النبوي خلال تكريمه في مهرجان القاهرة (مهرجان القاهرة السينمائي)

وقال النبوي إن «يوسف شاهين مخرج مُلهم وعبقري في خلق المناخ المناسب لكل لحظة خلال التصوير، فكل لحظة لها حالتها المستقلة، وهو يعرف التعامل مع الوحدة المفردة، مثل يد الممثل، وعينه، وصوته، ويمكن معرفة أجواء المشهد من كلمة (أكشن)، فإذا كان المشهد حزيناً تجد صوته مليئاً بالشجن وهو يقول (أكشن)، وإذا كان المشهد به خناقة تجد كلمة أكشن تخرج منه بقوة وانفعال وكأنه يمثل أمامي المشهد».

وتطرق النبوي لدراسته بمعهد الفنون المسرحية، مؤكداً أن فضل أساتذة المعهد عليه كبير جداً، وقال: «أذكر أن المخرج الراحل صلاح أبو سيف قال لي بعد أن مثلت بطولة أول أفلامي (ليلة عسل) مع المخرج محمد عبد العزيز، فيلمك الثاني سيثبت أنك كنت جديراً بالفيلم الأول، ولم أكن قدمت فيلمي الثاني لكنني فهمت ما يعنيه وهو أن كل فيلم أقدمه لا بد أن يثبت أنني كنت جديراً بالفرصة التي تسبقه، وهكذا بدأت أتعامل مع كل عمل أقوم به وكأنه عمل ثانٍ لا بد أن أثبت به أحقيتي في هذه الفرص، وكان فيلم (المواطن مصري) مع صلاح أبو سيف ثاني أفلامي التي أعتز بها كوني عملت مع مخرج كبير مثله».

وتطرق النبوي لجلساته مع كبار الأدباء وفي مقدمتهم الأديب نجيب محفوظ الذي ذهب لحضور لقائه الأسبوعي برفقة الأديب يوسف القعيد حين عمل معه في فيلم «المواطن مصري» وقال: «جلست مع الأستاذ محفوظ وقلت له لا أحب السيد عبد الجواد بطل الثلاثية لأنه ديكتاتور، فقال لي إنه ابن زمنه، وكنت مستمعاً جيداً لحواره، كما تربيت في بيت الأديب خيري شلبي».

النبوي تحدث عن مشواره الفني في مهرجان القاهرة (مهرجان القاهرة السينمائي)

ولفت الناقد زين خيري الذي أدار الندوة، وهو مؤلف كتاب تكريم النبوي الذي جاء تحت عنوان «المتفرد خالد النبوي»، إلي حفظ الفنان لأبيات عديدة من الشعر، لا سيما لفؤاد حداد وسيد حجاب.

وعما يجب أن يكون عليه الممثل قال النبوي: «لا بد أن يلتزم بانضباط غير عادي ويجب ألا يمرض أو يتأخر لأي سبب، ويستطيع أن ينتقل للجانب الآخر من الشخصية التي يؤديها، ومشاعره لا بد أن تظهر أمام الكاميرا، كما عليه الالتزام بالتعاون مع كل الناس».

وقدم خالد النبوي أعمالاً سينمائية بارزة في هوليوود، من بينها «مملكة السماء» 2005، و«لعبة عادلة» 2010، و«المواطن» 2012، كما أدى شخصية الرئيس السادات في المسرحية الأميركية «كامب ديفيد»، وقال خلال ندوة تكريمه: «رفضت كلاماً مغلوطاً جاء على لسان ممثلين بالعرض، وطلبت تعديله وإلا سأعتذر، والحقيقة أنهم سمحوا لي ليس فقط بالمناقشة، بل بممارسة أمانتي، وكنت حريصاً على إظهار عدالة موقفنا وقوتنا وأننا لسنا طرفاً ضعيفاً».

ولعب خالد النبوي ( 59 عاماً) أدواراً متعددة في السينما والمسرح والتليفزيون ولفت الأنظار إليه منذ ظهوره السينمائي الأول في فيلم «ليلة عسل»، وقدم أعمالاً بارزة في مسيرته السينمائية، من بينها «المواطن مصري»، «المهاجر»، «الديلر»، «يوم وليلة»، كما قدم في الدراما التلفزيونية أعمالاً مثل «واحة الغروب»، و«بوابة الحلواني»، و«حديث الصباح والمساء»، و«الإمام الشافعي».


المتحف المصري الكبير لتجاوز أزمة تكدس رواده بـ«تدابير جديدة»

المتحف الكبير يشهد إقبالاً من الزائرين (وزارة السياحة والآثار)
المتحف الكبير يشهد إقبالاً من الزائرين (وزارة السياحة والآثار)
TT

المتحف المصري الكبير لتجاوز أزمة تكدس رواده بـ«تدابير جديدة»

المتحف الكبير يشهد إقبالاً من الزائرين (وزارة السياحة والآثار)
المتحف الكبير يشهد إقبالاً من الزائرين (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت إدارة المتحف المصري الكبير عن «تدابير جديدة» لتجاوز أزمة «التكدس» التي شهدها المتحف خلال الأيام الأولى لافتتاحه، وقرر المتحف بدء العمل بنظام الحجز المسبق وفق مواعيد زمنية محددة لتذاكر الدخول، اعتباراً من 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

ووفق بيان للمتحف، الأحد، فقد تم الإعلان أنه اعتباراً من 1 ديسمبر (كانون الأول) 2025، سيتم اعتماد الحجز الإلكتروني الحصري لتذاكر زيارة المتحف طوال أيام الأسبوع، وفي الإجازات الرسمية، عبر موقع المتحف الرسمي (www.gem.eg) ويتوقف بيع التذاكر من هذا التاريخ عبر منافذ البيع المباشر حتى إشعار آخر.

و«يهدف هذا النظام إلى تعزيز كفاءة تنظيم حركة الزائرين داخل المتحف، وضمان انسيابية الدخول بما يوفر الراحة والأمان، ويعكس المكانة المرموقة للمتحف المصري الكبير باعتباره أحد أبرز الصروح الثقافية العالمية»، وفق بيان سابق للمتحف.

وكان المتحف المصري الكبير الذي تم افتتاحه أول نوفمبر الجاري، وفتح أبوابه للجمهور 4 نوفمبر، قد أعلن في وقت سابق عن وقف الحجز لتذاكر المتحف يوم الجمعة 7 نوفمبر بعد الإعلان عن تجاوز عدد الزائرين السعة التشغيلية للمتحف في هذا اليوم.

وأوضح الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن «متوسط عدد الزائرين منذ بدء استقبال المتحف للجمهور في 4 نوفمبر وحتى 7 نوفمبر بلغ نحو 19 ألف زائر يومياً، بما يعكس الإقبال الكبير على زيارة المتحف من مختلف الفئات والجنسيات».

المتحف المصري الكبير يعلن تدابير جديدة للزيارة (وزارة السياحة والآثار)

وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن الإقبال الجماهيري المتزايد من مختلف دول العالم يعكس المكانة الدولية التي بات يحتلها المتحف المصري الكبير بوصفه أحد أهم المقاصد الثقافية والسياحية على مستوى العالم، مؤكداً في تصريحات صحافية «حرص الإدارة على الاستمرار في تقديم تجربة استثنائية لكل زائر».

ويضم المتحف المصري الكبير الذي أنشئ على مساحة 117 فداناً بالقرب من منطقة الأهرامات الأثرية، أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تحكي قصة الحضارة المصرية القديمة بعصورها المتعاقبة، وافتتح المتحف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية عالمية كبرى حضرها 79 وفداً رسمياً من بينهم 39 وفداً برئاسة ملوك، وأمراء ورؤساء دول وحكومات، وفق بيان سابق للمتحف.

ويرى الخبير السياحي المصري، محمد كارم، أن «تطبيق نظام الحجز الإلكتروني المسبق يعد خطوة تعكس حرص الدولة المصرية على الارتقاء بالجودة والتجربة السياحية داخل أكبر صرح متحفي في العالم»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا ما أعلنه المتحف نظراً للزحام الكبير الذي شهده منذ افتتاحه، وهذه تدابير جديدة لمنع التكدس من الزائرين وضمان انسيابية الحركة داخل المتحف»، ولفت كارم إلى تدابير أخرى اتخذها المتحف إلى جانب الحجز الإلكتروني، من بينها «تفعيل بوابات ذكية للدخول والخروج، وزيادة عدد المرشدين والمسؤولين داخل القاعات للإشراف على انسيابية الحركة، وتقديم الدعم اللازم للزائرين».

ووفق الخبير السياحي: «تأتي هذه الإجراءات ضمن التوجهات العامة لوزارة السياحة والآثار لرفع كفاءة الخدمات المقدمة للسائحين وتقديم تجربة زيارة عالمية داخل المتحف، خصوصاً مع ازدياد أعداد الزائرين للمتحف يوماً بعد يوم».

ويضم المتحف العديد من القطع الأثرية والمجموعات النادرة، من بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون التي تزيد على 5 آلاف قطعة أثرية تعرض للمرة الأولى كاملة في مكان واحد، منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عام 1922.

وعَدّ المتخصص في المصريات، الدكتور محمد حسن، «التدابير الجديدة التي اتخذها المتحف، من بينها الحجز الإلكتروني، خطوة على المسار الصحيح لمنع التكدس والزحام أمام بوابات المتحف المصري»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الفترة الماضية كانت هناك العديد من الرحلات التي تنظمها المدارس والنوادي الاجتماعية ولا يجدون تذاكر من شدة الزحام، ومن ثم هذه الخطوة جاءت لتسهل على الإدارة وعلى الزائر الدخول للمتحف بدلاً من التكدس أمام البوابات وشبابيك التذاكر».