يُعدّ الإجهاد المرتبط بالعمل مشكلة شائعة، وقد تحوّل إلى وباء عالمي على مرّ السنين. تُشير «منظمة الصحة العالمية» إلى أن الضغط المفرط المرتبط بالمواعيد النهائية، وقضاء وقت طويل أمام الشاشات، وساعات العمل المطولة، يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية والجسدية.
تُوضّح المعاهد الوطنية للصحة في أميركا (NIH) أن الإجهاد في مكان العمل قد يكون «ناتجاً عن سوء تنظيم العمل، وسوء تصميم العمل (مثل عدم التحكم في إجراءات العمل)، وسوء الإدارة، وظروف العمل غير المُرضية، ونقص الدعم من الزملاء والمشرفين».
ما الإرهاق المهني؟
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، قد يُظهر الشخص الذي يُعاني من الإرهاق المهني علامات استنزاف الطاقة، أو ازدياد البعد الذهني عن العمل، أو حتى مشاعر سلبية أو سخرية تجاه العمل، بما في ذلك انخفاض الكفاءة المهنية. الإرهاق المهني أمر لا مفر منه، وأفضل طريقة للتعامل معه هي إدراك ماهية ضغوط العمل المزمنة، مع تعديل نمط حياتك بما يُؤثر إيجاباً على حياتك الشخصية.
5 طرق ذكية للحفاظ على الإيجابية في مكان العمل
1- تحكم فيما تدخله إلى دماغك: يعني ذلك أن تكون حذراً فيما تستهلكه من أخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحتى من زملائك. بيئة العمل الصحية ضرورية للإنتاجية والتألق.
2- تحكم في دائرتك: انتبه لمن تختلط بهم في المكتب، فقد يؤثر الأشخاص السلبيون على طريقة تفكيرك واتخاذك للقرارات. من ناحية أخرى، حدد الأشخاص الذين يمكنهم المساهمة بشكل إيجابي في صحتك. تشير الدراسات إلى أن وجود صديق مقرب في العمل يمكن أن يؤدي إلى تجربة عمل ناجحة.
3- استمر في الحركة: فترات الراحة الواعية مهمة جداً لإدارة التوتر. مجرد النهوض للذهاب إلى الحمام أو إحضار الماء من الكافتيريا يمكن أن يفرز الإندورفين، وهو هرمون يساعدك على استعادة توازنك الذهني.
4- ابقَ على اتصال: العيش بعيداً عن أحبائك يمكن أن يسبب الشعور بالوحدة، مما قد يؤثر سلباً على صحتك العقلية. لذا، احرص على البقاء على تواصل مع عائلتك عبر محادثات الفيديو، وكوّن أيضاً تواصلاً حقيقياً مع أشخاص منفتحين.
5- ابتسم كثيراً: يقول أحد الخبراء إن الابتسام كثيراً، حتى عندما لا تشعر بالرغبة في ذلك، يُحفّز تفاعلاً كيميائياً في دماغك. أوضحت سارة ستيفنسون، مدربة يوغا: «عندما تبتسم، تُفرز الببتيدات العصبية التي تُساعد على تقليل التوتر. تُرسل هذه الببتيدات العصبية رسائل إلى كامل جسمك عندما تكون سعيداً، أو متحمساً، أو حزيناً، أو مكتئباً».
وتابعت: «تُفرز جميع النواقل العصبية المُحسّنة للشعور بالسعادة، مثل الدوبامين والإندورفين والسيروتونين، عندما ترتسم ابتسامة على وجهك. هذا يُريح جسمك، ويمكنه أيضاً أن يُخفّض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب».







