يراهن الفيلم المصري «أسد» على الحبكة التاريخية، من خلال قصة تعود إلى حقبة تاريخية بها مظاهر السخرة والعبودية، وهو ما ظهر في «تريلر» الفيلم الذي عرض للمرة الأولى في احتفالية خاصة على هامش مهرجان الجونة السينمائي الدولي، وتصدر اسم الفيلم «الترند» على «غوغل» الثلاثاء.
الفيلم يمثل عودة لمحمد رمضان إلى شاشة السينما بعد مرور 3 أعوام على آخر أعماله السينمائية وهما «هارلي» و«ع الزيرو» في 2023.
ويشارك في بطولة فيلم «أسد» ماجد الكدواني، ورزان جمّال، وعلي قاسم، وركين سعد، وكامل الباشا، بجانب عدد من الممثلين السودانيين، من بينهم محمود السراج، وإسلام مبارك، ومصطفى شحاتة، وإيمان يوسف، ونزار جمعة، والفيلم من تأليف محمد دياب وشيرين دياب وخالد دياب وإخراج محمد دياب، وإنتاج موسى أبو طالب وعماد سيد أحمد، بإنتاج مصري سعودي بمشاركة صندوق «بيغ تايم».

وهو ما علّق عليه محمد رمضان، خلال كلمة بمهرجان الجونة نشرتها وسائل إعلام محلية، بأن هذا الفيلم يثبت أن مصر والسعودية ستظلان يداً واحدة في الإنتاج السينمائي؛ في إشارة إلى دعم صندوق «بيغ تايم»، والمستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية.
وتحدث المخرج محمد دياب عن الجهود التي بذلت ليخرج هذا العمل للنور، كما تحدثت الممثلة رزان جمّال على تعاونها مع محمد دياب.
وكان دياب قد اشتهر بتقديم أعمال ذات طابع ملحمي مثل مسلسل «مون نايت»، وكتب سيناريوهات للعديد من الأفلام مثل «الجزيرة» و«ألف مبروك» و«هابي بيرث داي»، ومسلسلات مثل «طايع» و«السهام المارقة»، كما أخرج أفلاماً مثل «اشتباك» و«تحقيق أمني».
وفي وقت سابق أعلن محمد رمضان عن عرض فيلم «أسد» في يونيو (حزيران) 2026، بعد جولة سيقوم بها الفيلم في عدة مهرجانات مثل «برلين» و«كان» قبل طرحه في دور العرض، وأشار إلى أن الفيلم يعالج قضية العنصرية، ويظهر من مشاهد المقطع الدعائي أن الفيلم يدور في عصور تاريخية قديمة.
ويرى الناقد الفني المصري، أحمد سعد الدين، أن «محمد رمضان يحب الدعاية لأعماله قبل فترة من طرح العمل نفسه على أرض الواقع، وأحياناً ما تنجح هذه الطريقة في التشويق»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أعلن من قبل أن لديه فيلماً وسيعرض في جولة بالمهرجانات الدولية قبل طرحه في السينمات في يونيو المقبل؛ ما يعني أن أمام الفيلم نحو 8 أشهر، ولا نعرف كيف ستكون ردود الفعل عليه في المهرجانات، فمن المعروف أن محمد رمضان فنان جماهيري لكن لم نره كثيراً في أفلام المهرجانات، ما عدا حالات قليلة مثل (احكي يا شهرزاد)، وكان حضور الفيلم في المهرجانات على اسم مخرجه يسري نصر الله».

وقدم محمد رمضان عدداً من الأفلام والأعمال الدرامية التي لقيت نجاحا لافتاً، من بينها «قلب الأسد» و«الألماني» و«واحد صعيدي» و«شد أجزاء»، و«الكنز»، بالإضافة إلى مسلسلات من بينها «ابن حلال» و«الأسطورة» و«نسر الصعيد» و«جعفر العمدة».
وعن فيلمه الأحدث «أسد» يقول سعد الدين إن «محمد رمضان يختار بعض الأعمال التي بها توليفة جيدة ترضي شرائح كبيرة من الجمهور، وهو ما يبدو في فيلمه الأحدث من اختيار اسم الفيلم نفسه (أسد) الذي يوحي بقصة فيها حركة ومشاهد جاذبة للجمهور المحب للأكشن».
ويشير الناقد الفني إلى أن «الفترة القادمة ستشهد دعاية كبيرة لهذا الفيلم، لكن الحكم على الفيلم سيظل لحين رؤيته، وإن كان الفيلم يتمتع بإمكانات إنتاجية كبيرة، فعادة ما تكون نسبة نجاحه متوقعة».














