علماء يفكّون شيفرة طول العمر... ماذا وجدوا في جينات المعمرة ماريا برانياس؟

ماريا برانياس أكبر امرأة معمرة في العالم آنذاك تقف أمام كعكة عيد ميلاد أثناء احتفالها بعيد ميلادها الـ117 بدار رعاية بجيرونا بإسبانيا (رويترز)
ماريا برانياس أكبر امرأة معمرة في العالم آنذاك تقف أمام كعكة عيد ميلاد أثناء احتفالها بعيد ميلادها الـ117 بدار رعاية بجيرونا بإسبانيا (رويترز)
TT

علماء يفكّون شيفرة طول العمر... ماذا وجدوا في جينات المعمرة ماريا برانياس؟

ماريا برانياس أكبر امرأة معمرة في العالم آنذاك تقف أمام كعكة عيد ميلاد أثناء احتفالها بعيد ميلادها الـ117 بدار رعاية بجيرونا بإسبانيا (رويترز)
ماريا برانياس أكبر امرأة معمرة في العالم آنذاك تقف أمام كعكة عيد ميلاد أثناء احتفالها بعيد ميلادها الـ117 بدار رعاية بجيرونا بإسبانيا (رويترز)

في سن الـ117، تم تأكيد ماريا برانياس بصفتها أكبر معمّرة على قيد الحياة بالعالم من قبل موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، لكنّ الباحثين يؤكدون أن هذا الإنجاز لم يكن مجرد حظ سعيد.

وفي تصريح لموسوعة «غينيس»، نسبت برانياس طول عمرها إلى «النظام، والهدوء، والعلاقات الجيدة مع العائلة والأصدقاء، والتواصل مع الطبيعة، والاستقرار العاطفي، وتجنب القلق والندم، والإيجابية الدائمة، والابتعاد عن الأشخاص السامّين».

وُلدت برانياس في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، وانتقلت مع عائلتها إلى إسبانيا في طفولتها، حيث عاشت معظم حياتها. وقبل وفاتها في 19 أغسطس (آب) 2024، خضعت برانياس لدراسة علمية من قبل معهد «جوزيب كاريراس» في برشلونة بهدف معرفة أسرار طول عمرها.

وقاد الدراسة الدكتور مانيل إستيلير، رئيس مجموعة أبحاث الجينوم السرطاني في معهد أبحاث سرطان الدم التابع لجوزيب كاريراس، الذي استخدم مع فريقه طرقاً غير تداخلية لتحليل عينات من أنسجة مختلفة.

وشملت الدراسة تحاليل للجينوم (تسلسل الحمض النووي)، والإيبيجينوم (مثيلة الحمض النووي)، والـRNA، والبروتينات، والتمثيل الغذائي، بما في ذلك الكولسترول والسكر.

جينات استثنائية... وميكروبيوم يشبه الأصغر سناً

رغم ظهور مؤشرات على التقدّم في السن، كشفت التحاليل أن برانياس تمتعت بخصائص جينية مرتبطة بالحماية العصبية والقلبية، وانخفاض مستويات الالتهاب.

وقال إستيلير: «كان لديها جينوم استثنائي غني بمتغيرات ترتبط بطول العمر في كائنات أخرى، مثل الكلاب والديدان والذباب، وكذلك جينات توفّر حماية للقلب والدماغ».

كما كانت تفتقر إلى الجينات المرتبطة بأمراض خطيرة مثل السرطان، وألزهايمر، والاضطرابات الأيضية.

ووجد الباحثون أيضاً نسبة عالية من بكتيريا Bifidobacterium المفيدة في أمعائها، التي ارتبطت باستهلاكها المنتظم للزبادي، ما ساعد في تقوية مناعتها، وتنظيم الأيض، وخفض الالتهابات.

نظام غذائي بسيط... من دون كحول أو تدخين

وأشار إستيلير إلى أن الملف الدهني لبرانياس كان ممتازاً من: كولسترول منخفض، ودهون ضارة (LDL) منخفضة، ودهون مفيدة (HDL) مرتفعة، وكلها مرتبطة بنظام غذائي بسيط وجينات فعّالة في التخلص من الجزيئات الضارة.

برانياس لم تدخن يوماً أو تشرب الكحول، وكان عمرها البيولوجي أصغر بكثير من عمرها الزمني، حسب المؤشرات الإيبيجينية.

الدراسة الأكثر شمولاً على المعمّرين

نُشرت نتائج الدراسة في مجلة« Cell Reports Medicine»، ووصفت بأنها الأكثر شمولاً حتى الآن لفهم بيولوجيا من تجاوزوا سن 110 أعوام.

ووصفها الدكتور إستيلير بأنها «شخصية استثنائية بابتسامة تُضيء الغرفة وتفاؤل نحن بأمسّ الحاجة إليه»، وأضاف أنها كانت «حريصة على مساعدة الآخرين» من خلال المشاركة في الدراسة.

ووفقاً لـ«غينيس»، لم تكن برانياس تعاني من أي أمراض خطيرة، سوى ضعف السمع وبعض صعوبات الحركة، بينما حافظت على صفاء ذهنها حتى وفاتها.

الشيخوخة لا تعني المرض

وأكد الباحثون أن تجربة برانياس تُظهر أن التقدّم في السن لا يعني بالضرورة الإصابة بالأمراض، مشيرين إلى أن عوامل مثل «النظام الغذائي الصحي، والتواصل الاجتماعي الإيجابي، والابتعاد عن العادات السامة» ربما أسهمت في طول عمرها.

لكن برانياس كانت واقعية أيضاً، إذ قالت لـ«غينيس»: «أعتقد أن طول العمر يعود أيضاً للحظ. الحظ والجينات الجيدة».

6 عوامل لطول عمر ماريا برانياس

وحدد الباحثون ستة عوامل رئيسية أسهمت في طول عمرها وشيخوختها الصحية وهي:

1- جينوم وقائي ومرن يحتوي على متغيرات مرتبطة بطول العمر وتجنب الأمراض المزمنة.

2- نظام أيض فعّال يزيل الدهون والسكريات الضارة بسرعة.

3- مستويات منخفضة من الالتهاب المزمن في الجسم.

4- جهاز مناعي متوازن يقاوم العدوى دون التسبب بأمراض مناعة ذاتية.

5- ميكروبيوم شبيه بالأشخاص الأصغر سناً يحتوي على بكتيريا مضادة للالتهاب.

6- عمر بيولوجي أقل بـ23 عاماً من عمرها الزمني الحقيقي.

وقال إستيلير: «اكتشفنا مؤشرات على الشيخوخة الصحية تمنح فرصة حقيقية لتحقيق عمر طويل. على سبيل المثال، كانت تيلوميرات خلاياها قصيرة، مما يدل على انقسام الخلايا بشكل متكرر، لكن ذلك لم يؤثر على صحتها. كما أن الميكروبيوم والإيبيجينوم المتجدّدين أضافا إلى طول عمرها».

فرص لأدوية ذكية ضد الشيخوخة

وفي ختام الدراسة، أشار الباحثون إلى أن نتائجهم قد تفتح الباب أمام تطوير أدوية ذكية تستهدف الجينات المرتبطة بطول العمر، مما قد يسهم في إطالة العمر الصحي لدى البشر.

لكنهم أكدوا في الوقت نفسه أن الشيخوخة تبقى «عملية فردية للغاية»، تتأثر بعوامل وراثية وبيئية متعددة، وحذروا من تعميم نتائج الدراسة على الجميع.

وأضافوا: «من قيود الدراسة أيضاً أننا لم نبحث تأثير التمارين الرياضية أو تعديل العمليات الأيضية، كما لم نقم بتقييم تأثير الأدوية التي تستهدف بعض الخصائص التي رصدناها لاختبار فاعليتها بوصفها مضادات للشيخوخة».


مقالات ذات صلة

صحتك مسنان يتجولان داخل حديقة في باريس (رويترز)

«نقطة اللاعودة»... ما العمر الذي تتوقف فيه أجسادنا عن التعافي بسهولة؟

توصلت أبحاث جديدة إلى «نقطة اللاعودة» عندما لا نستطيع التعافي من المرض والإصابة بشكل جيد بغض النظر عن مدى شعورنا بالقوة والصحة

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك تناول الفول السوداني وجبة خفيفة يومياً قد يعزز الذاكرة (رويترز)

لتعزيز ذاكرتك... تناول هذه الوجبة الخفيفة يومياً

كشفت دراسة جديدة عن أن تناول الفول السوداني وجبة خفيفة يومياً يمكن أن يعزز الذاكرة عن طريق زيادة تدفق الدم في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
صحتك فحص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

تعزيز بروتين واحد في الدماغ قد يتصدى لألزهايمر

توصلت دراسة جديدة إلى أن تعزيز بروتين واحد في الدماغ يمكن أن يعيد تنشيط خلايا المخ المُتقدمة في السن، الأمر الذي قد يلعب دوراً رئيسياً في التصدي لمرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رجل مسن يحمل أكياساً أثناء خروجه من متجر بقالة في شنغهاي بالصين (إ.ب.أ)

مهارة قد تساعد في الحفاظ على شباب عقلك مع التقدم بالسن

يعيش الناس في جميع أنحاء العالم أعماراً أطول من أي وقت مضى. وتوفر هذه الأعمار فرصاً جديدة، لكنها تُطرح أيضاً تحديات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كيف أثّر وباء «كوفيد» على مرحلة البلوغ لدى الفتيات؟

امرأة ترتدي الكمامة خلال فترة انتشار الجائحة في كندا (رويترز)
امرأة ترتدي الكمامة خلال فترة انتشار الجائحة في كندا (رويترز)
TT

كيف أثّر وباء «كوفيد» على مرحلة البلوغ لدى الفتيات؟

امرأة ترتدي الكمامة خلال فترة انتشار الجائحة في كندا (رويترز)
امرأة ترتدي الكمامة خلال فترة انتشار الجائحة في كندا (رويترز)

تسبب الإغلاق الذي فُرض بعد انتشار جائحة «كوفيد - 19» في توقف شبه تام للحياة، وشهد مئات الملايين من الأشخاص تغيُّرات جذرية في أنماط حياتهم، وفق ما ذكره موقع «سايكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية.

وبالنسبة للمراهقين، كان هذا يعني استمرار نموهم وتطورهم رغم اختلاف الروتين اليومي والظروف، بما في ذلك إغلاق المدارس والتحول إلى الفصول الدراسية الافتراضية.

ودفعت هذه التجربة المفاجئة، كاثلين ماكورميك، باحثة الدكتوراه في جامعة كورنيل الأميركية، إلى التساؤل عن كيفية تأثير الجائحة على الصلة الراسخة بين البلوغ والاكتئاب لدى الفتيات.

والإجابة، وفقاً لدراستها الحديثة المنشورة في مجلة «أبحاث علم النفس المرضي للأطفال والمراهقين»، تكشف عن أمر غير متوقع حول الطبيعة الاجتماعية العميقة لنمو المراهقين.

اختفاء الرابط

تُظهر عقود من الأبحاث أن البلوغ يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب لدى الفتيات، مع ملاحظة أن الفتيات الأكثر نمواً جسدياً والفتيات اللواتي ينضجن مبكراً أكثر من أقرانهن، يملن إلى المعاناة من أعراض اكتئاب أشد حدة.

وأرادت ماكورميك فهم ما إذا كانت التفاعلات الاجتماعية، التي توقفت تماماً خلال الجائحة، قد أثرت في هذه النتيجة. وفحصت دراستها نحو 600 فتاة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وقارنت البيانات التي جُمعت قبل الجائحة وأثناءها.

ولوحظ أنه خلال الجائحة اختفى الرابط التقليدي بين البلوغ والاكتئاب. على الرغم من أن المُشاركات في فترة الجائحة أظهرن أعراض اكتئاب أكثر من نظيراتهن قبل الجائحة، إلا أن البلوغ لم يرتبط بأعراض اكتئابية.

وطرحت ماكورميك سؤالاً: لماذا اختفى هذا الرابط؟

هناك احتمالان. الأول: ربما سمح التعليم عن بُعد للمراهقات بإخفاء التغيُّرات الجسدية التي تظهر عليهن. ودون المقارنات اليومية وجهاً لوجه، انخفضت الضغوط الاجتماعية التي تصاحب البلوغ عادةً.

الثاني: ربما كان الضغط النفسي الناتج عن الجائحة هائلاً لدرجة أنه طغى على تأثير البلوغ المعتاد على الصحة النفسية.

وارتفعت درجات الاكتئاب لدى الفتيات بشكل كبير خلال الجائحة. وباستخدام مقياس معياري لقياس أعراض الاكتئاب، وجد فريق أن متوسط ​​درجات الفتيات قبل الجائحة كان 14.2، أي أقل بقليل من عتبة الـ15 التي تشير إلى احتمال الإصابة بالاكتئاب. وخلال الجائحة، ارتفع هذا المتوسط بشدة ​​إلى 23.65.

تعطيل مؤقت

وقالت ماكورميك: «يُشير هذا إلى مدى صعوبة الجائحة، وعدد الأمور التي اضطرت الفتيات إلى التعامل معها خلالها وليس فقط مرحلة البلوغ». ويتوافق هذا الارتفاع المُقلق مع أزمة الصحة النفسية الأوسع نطاقاً لدى الشباب التي وثّقها الباحثون. ولم تُسبّب الجائحة هذه الأزمة، لكنها بالتأكيد قامت بتسريع وتيرتها، وفق «سايكولوجي توداي».

وتناولت الدراسة أيضاً مرحلة بدء الحيض (أول دورة شهرية للفتاة)، ووجدت أنه خلال الجائحة، أفادت الفتيات اللواتي بدأن الحيض في سن مبكرة بأعراض اكتئابية أكثر.

وأكدت الدراسة أن الجائحة عطّلت مؤقتاً العلاقة المعتادة بين البلوغ والاكتئاب لدى الفتيات. كما أكدت أن البلوغ ليس مجرد عملية بيولوجية، بل هو عملية اجتماعية عميقة، وأن التفاعلات الاجتماعية التي عادةً ما تصاحب التغيرات الجسدية تلعب دوراً مهماً في كيفية تأثير البلوغ على الصحة النفسية.


بيع ساعة يد للمخرج فرانسيس كوبولا بـ10.8مليون دولار في مزاد

ساعة يد من مجموعة مقتنيات كوبولا (الموقع الرسمي لدار مزادات فيليبس)
ساعة يد من مجموعة مقتنيات كوبولا (الموقع الرسمي لدار مزادات فيليبس)
TT

بيع ساعة يد للمخرج فرانسيس كوبولا بـ10.8مليون دولار في مزاد

ساعة يد من مجموعة مقتنيات كوبولا (الموقع الرسمي لدار مزادات فيليبس)
ساعة يد من مجموعة مقتنيات كوبولا (الموقع الرسمي لدار مزادات فيليبس)

بيعت ساعة يد من مجموعة مقتنيات المخرج السينمائي الأميركي فرانسيس فورد كوبولا بسعر قياسي في مزاد أُقيم في نيويورك، حسبما قالت دار مزادات «فيليبس»، أمس (السبت).

واشترى مزايد مجهول عبر الهاتف ساعة «إف بي جورن إف إف سي بروتوتايب» مقابل 10.8 مليون دولار.

وذكرت دار «فيليبس» أن هذا كان أعلى سعر تم تحقيقه على الإطلاق في مزاد لساعة يد من صانع الساعات السويسري إف بي جورن، كما كان رقماً قياسياً عالمياً في مزاد لساعة صنعتها شركة تصنيع مستقلة. وكان التقدير الأولي للسعر مليون دولار، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

وتلقى مخرج فيلم «العراب»، البالغ من العمر 86 عاماً، الساعة البلاتينية في عام 2021 من صانع الساعات فرانسوا بول جورن.

المخرج السينمائي الأميركي فرانسيس فورد كوبولا (أرشيفية - أ.ف.ب)

وعرض كوبولا الحائز جائزة الأوسكار - الذي أخرج أيضاً فيلم «Apocalypse Now» - سبع ساعات فاخرة من مجموعة مقتنياته الخاصة في المزاد الذي استمرَّ على مدى يومين. وفي مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، أشار كوبولا إلى ضائقة مالية بوصفها سبباً لبيع المقتنيات.

يذكر أن كوبولا استثمر أكثر من 100 مليون دولار في مشروعه المفضل الذي طالما اعتز به «ميجالوبوليس»، لكن الفيلم الذي صدر عام 2024 فشل وحقق جزءاً ضئيلاً فقط من التكاليف.


«البحر الأحمر»...3 أفلام تبحر في التاريخ غير البعيد

أمير المصري وبيرس بروسنان في «عملاق» (مهرجان البحر الأحمر)
أمير المصري وبيرس بروسنان في «عملاق» (مهرجان البحر الأحمر)
TT

«البحر الأحمر»...3 أفلام تبحر في التاريخ غير البعيد

أمير المصري وبيرس بروسنان في «عملاق» (مهرجان البحر الأحمر)
أمير المصري وبيرس بروسنان في «عملاق» (مهرجان البحر الأحمر)

نال الفيلمان العربيان «نجوم الأمل والألم» لسيريل عريس، و«اللي باقي منك» لشيرين دعيبس، استحساناً جيداً من جمهور غفير في اليوم الأول من مهرجان البحر الأحمر (الجمعة)، وكلاهما في المسابقة الرسمية.

يُؤلّف «اللي باقي منك» و«فلسطين 36» ثلاثية من الأفلام الجديدة التي وجّهت اهتمامها، وفي الوقت المناسب، إلى الموضوع الفلسطيني، وتمتد أحداثه إلى ثلاثة أجيال متعاقبة، من عام 1948 حتى سنة 2022.

«نجوم الأمل والألم» مؤلَّف أيضاً من 3 محطات زمنية، ونجد فيه حكاية عاطفية - رومانسية في الأساس، مع خلفيات عن الحرب الأهلية وما بعدها ومصائر البيروتيين خلالها.

فيلم الافتتاح، «عملاق»، يتولّى الإعلان عن أنّه قصّة حياة الملاكم اليمنيّ الأصل نسيم، لكن التركيز في الواقع ينصبّ على شخصية المدرّب براندن (بيرس بروسنان)، ويختار أن يمارس قدراً من عنصرية التفكير حول مَن يستحقّ التركيز عليه أكثر: الملاكم العربيّ الأصل أم المدرّب الأبيض.