شارك الملك البريطاني تشارلز تحديثاً نادراً عن صحته، بينما يواصل تلقيه العلاج من السرطان.
التقى الملك زملاءه، مرضى السرطان في مستشفى جامعة ميدلاند متروبوليتان في إنجلترا يوم الأربعاء، حيث تحدَّث بصراحة عن معركته، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».
وبينما افتتح تشارلز، الذي سيبلغ 77 عاماً في نوفمبر (تشرين الثاني)، المركز الطبي الجديد رسمياً، أمضى وقتاً في التحدث مع الموظفين والمرضى والمتطوعين، وكثير منهم على دراية تامة بالأثر العميق الذي يُلحقه السرطان بالمصابين وأحبائهم.
كان أحد مرضى السرطان، ماثيو شيندا، قد سأل الملك عن حالته بعد أكثر من عام ونصف العام من اكتشاف إصابته بالمرض.
أجاب تشارلز: «حالتي ليست سيئة للغاية».
شيندا، البالغ من العمر 73 عاماً، والذي يخضع لعلاج سرطان البروستاتا، كشف عن تجربته مع المرض للملك.
قال تشارلز، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «أنا آسف جداً لذلك، إنه أمر محبط للغاية. نصف المشكلة يكمن في اكتشافه في الوقت المناسب، أليس كذلك؟».
وأضاف: «الأمر الرائع، في رأيي، هو أنهم يتحسّنون أكثر فأكثر في التعامل مع هذه الأمور...الأمل موجود دائماً في المستقبل».
The new Midland Metropolitan University Hospital (MMUH) is officially open! His Majesty spent time with patients and clinical staff, before visiting the ‘Winter Garden’, a non-clinical area of the hospital which has been designed to provide a relaxation and respite area for... pic.twitter.com/ErSicUO0SS
— The Royal Family (@RoyalFamily) September 3, 2025
أدلى تشارلز بملاحظات عدة حول الصعوبات الجسدية التي واجهها بعد تشخيصه خلال محادثة مع زميلته المريضة جاكلين بيغ.
بعد أن أخبرت بيغ، البالغة من العمر 85 عاماً، الملك بأنها «تعاني من الإرهاق»، خفَّف الملك من حدة الموقف بإظهار حسه الفكاهي.
وقال مازحاً: «أعلم أن هذا أمرٌ فظيع، كما اكتشفت ذلك بالفعل بنفسي... لا تعمل الأجزاء جيداً بعد تجاوز السبعين».
كانت آخر مرة تحدَّث فيها تشارلز عن تشخيصه في يوليو (تموز)، خلال محادثة صريحة مع ناجية من السرطان، حيث أوضح أنه يشعر بتحسُن كبير الآن، وأن الأمر «مجرد حالة عابرة».
دارت المحادثة في نيوماركت بإنجلترا، حيث كان الملك يزور زوجته الملكة كاميلا.
في أبريل (نيسان)، شكر الملك «كل مَن يدعم مرضى السرطان وأحباءهم» في رسالة شخصية مؤثرة.
كتب الملك رسالةً نُشرت على الموقع الإلكتروني للعائلة المالكة، قال فيها إن وجوده «ضمن إحصاءات» المصابين بالسرطان قد «عزَّز» وجهة نظره بأن «أحلك لحظات المرض يمكن أن تُضاء بأكبر قدر من التعاطف».
قرَّر تشارلز إلى حد كبير البقاء صامتاً بشأن معركته الصحية، وعدم الكشف عن نوع السرطان الذي يعاني منه.
نُقل الملك المصاب بالسرطان إلى المستشفى؛ بسبب آثار جانبية مؤقتة نتيجة لجلسة علاج في مارس (آذار).
في حين وصف «قصر باكنغهام» المخاوف الصحية بأنها مجرد «عثرة في الطريق»، فإن الأمر دفع تشارلز إلى إلغاء جميع ارتباطاته الملكية المقررة في الأيام التالية.
انكشفت أنباء تشخيص إصابة الملك بالسرطان بعد خضوعه لعملية جراحية لتضخم البروستاتا في يناير (كانون الثاني) 2024. واكتشف الأطباء «مشكلة أخرى مثيرة للقلق» تتطلب العلاج.
وأوضح القصر لاحقاً أن السرطان ليس في البروستاتا.



