طالب متابعون بالتحقيق مع الفنانة المصرية روبي عقب ظهورها الأخير بحفل غنائي في «الساحل الشمالي»، وحديثها مع الجمهور الحاضر بشكل وصفه البعض بأنه «غير لائق»، ويتضمن «إيحاءات جنسية مثيرة».
وجاء حديث روبي مع الجمهور خلال الحفل، تعليقاً على كلمات أغنيتها «3 ساعات متواصلة»، والتي أثارت كلماتها الجدل وقت إصدارها العام الماضي، حيث وصفها البعض بأنها «غير مألوفة ومثيرة».

وتصدر اسم روبي مؤشرات البحث بموقع «غوغل»، الثلاثاء، في مصر، بعد تعرضها لانتقادات لاذعة، ومطالبات بالتحقيق معها، حيث قارن البعض عبر التعليقات والمشاركات «السوشيالية»، بين حديثها المثير على المسرح، وجدل حفل الفنان اللبناني راغب علامة الذي أقيم خلال يوليو «حزيران» الماضي، والذي تسبب في اتهام «الموسيقيين»، للفنان اللبناني بمخالفة «الأعراف والتقاليد والعادات المصرية»، ومنعه من الغناء في مصر واستدعائه للتحقيق، بعدما شهد حفله الساحلي صعود سيدات من الحضور للمسرح للرقص بجانبه والتقاط الصور معه ومشاركته الغناء وتقبيله.
وتعليقاً على الآراء التي طالبت بالتحقيق مع روبي على خلفية حديثها خلال حفلها الأخير بالساحل الشمالي واتهامها بالخروج عن الآداب العامة، أكد الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، أن مشكلة «السوشيال ميديا»، تكمن في تنصيب نفسها «محكمة» لأي شخص يتحدث بالسلب أو الإيجاب.

ونوه سعد الدين في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، «بأن هناك بعض الفنانين الذين يفتقدون ثقافة التواصل مع الناس، وكيف يتحدثون، وما هي الموضوعات اللائقة وفي أي توقيت، وهذا الأمر يثير جدلاً بالتأكيد»، لكنه في الوقت نفسه يشير إلى أن حفل روبي كان ترفيهياً وليس رسمياً، ولا يستدعي ما يثار، ولن يبحث أحد وراء ما قالته.
وعن المقارنة بين جدل حفل روبي الحالي، وحفل راغب علامة، أوضح سعد الدين «أن راغب علامة لم يخطئ، متسائلاً: عندما تصعد معجبة للمسرح، هل الفنان مطالب بأن يعتدي عليها بالضرب مثلاً؟».
وكشف سعد الدين أن الكثير من الناس على مواقع التواصل الاجتماعي أصبح شغلهم الشاغل التعليق على كل شيء، والمطالبة بمحاكمة كل من يتحدث بكلمة، حتى لو كان بحفل ترفيهي، مطالباً بالكف عن إعطاء الأمور أكبر من حجمها.

وحتى مساء الثلاثاء لم تعلق نقابة «الموسيقيين»، على جدل حديث روبي بشكل رسمي، ولم تصدر أي بيانات صحافية تدينها أو توضح موقفها، وهل ستتعرض لعقوبات نقابية أم لا.
من جهته، أكد الكاتب والناقد الفني المصري سمير الجمل «أن عبد الحليم حافظ تعرض للنقد في إحدى حفلاته، بعدما طالب الحضور بالهدوء، حتى يستطيع غناء (رسالة من تحت الماء)، حيث استغرب الناس حديثه خلال حفل غنائي، وهو لم يعتد ذلك.
وأوضح الجمل في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، «أن ما تقدمه روبي نوع من الغناء الترفيهي الذي يتطلب التفاعل مع الجمهور وليس غناءً طربيّاً يتطلب الثبات»، لكنه أشار إلى أن «الفنان لا بد أن يحترم جمهوره، ويحرص على الظهور بشكل لائق»، وفق تعبيره.
ويطالب الجمل بشكل عام بضبط الكلام ومحاسبة المخطئ، ومن يخرج عن حدود اللياقة، فما يحدث بالغرف المغلقة والجلسات الخاصة، لا يصح أن يكون أمام الجمهور، مؤكداً أن بعض الفنانين كسروا حاجز الوقار في الأزياء والكلام.
وتساءل الجمل: «هل ما يحدث في هذه (الحفلات الصيفية)، يشبه ما يجري في حفلات (الموسيقى العربية)، على سبيل المثال، لافتاً إلى أن الفنان هو من يصنع الوقار والجماهيرية والحضور المتزن».

وأكد الجمل أن «التواصل مع الجمهور على المسرح يكون من خلال الفن والترحيب فقط، لا من خلال الإفيهات؛ فالمسرح له شروط وقواعد يجب احترامها».
وكانت روبي قد أصدرت مؤخراً أغنية «ثانيتين»، وهو العنوان الذي لم يسلم كذلك من النقد السوشيالي، كما شاركت في موسم دراما رمضان الماضي 2024 في مسلسل «إخواتي»، مع نيللي كريم وكندة علوش.








