أثار إلغاء ندوة الفنان المصري محيي إسماعيل، التي كانت مقررة ضمن الدورة الـ18 من المهرجان «القومي للمسرح المصري»، تفاعلاً بين جمهور ومتابعي المهرجان، الذي شهد حفل افتتاحه يوم 20 يوليو (تموز) الحالي، تكريم إسماعيل، بجانب نخبة من الفنانين، من بينهم، سميرة عبد العزيز، وأحمد نبيل، وميمي جمال، وأشرف عبد الباقي، وغيرهم.
وأوضحت إدارة المهرجان، في بيان صحافي، السبب وراء إلغاء ندوة محيي إسماعيل، مؤكدين «أن عدم التزامه بالموعد»، كان وراء ذلك، وتضمن البيان أن قرار الإلغاء جاء في إطار الحرص على انتظام البرنامج الرسمي للمهرجان.
من جانبه، أكد مدير المهرجان المخرج الدكتور عادل عبده، أن «الجميع يكنّ كل تقدير واحترام للفنان محيي إسماعيل، فهو فنان كبير، وله باع طويل في المسرح، وعلى المستوى الإنساني رجل طيب».

ويضيف لـ«الشرق الأوسط» أن «عدم اعتذاره عن الندوة في الوقت الذي ينتظره فيه الجميع، وإرسال سيارة خاصة لتحضره، لا أرى له تفسيراً»، لافتاً إلى أن «إدارة المهرجان تقدر الظروف الشخصية التي لا تعرفها، واستدعت عدم حضوره، لكن كان يجب أن يقدر الحضور، ويعتذر من جانبه».
وأكد مدير المهرجان أن «قرار الإلغاء الذي قام به رئيس المهرجان الفنان محمد رياض كان ضرورياً وسليماً، رغم مطالبات بعض الحضور بإتمام الندوة، والحديث عن كتاب إسماعيل، ولكن تم رفض ذلك؛ لأن الندوة للاحتفاء بالفنان المكرم، وليست للكتاب».
وأشار عبده إلى أن «محيي إسماعيل فنان لديه تاريخ كبير في المسرح بالداخل والخارج والقطاع العام، مثل مسرحية (القاهرة في ألف عام)، كما أنشأ مسرح الـ100 كرسي، من خلال عرض (المغماطيس)، ويستحق التكريم».

ورداً على تصريحات منسوبة للفنان محيي إسماعيل لوسائل إعلام محلية، «أن قرار إلغاء ندوته لا يشغله، وأن تكريمه لم يعجبه، لأن التكريم يرتبط لديه بالمادة والمهرجان لم يمنحه ذلك»، قال عبده إن «المهرجان يعمل بميزانية ضعيفة، لكنه كبير والتكريم به وسام يعتز به كل فنان».
وخلال البيان، أكد الفنان محمد رياض «أن إدارة المهرجان تحرص على احترام الوقت، والتزام الضيوف والفنانين بمواعيد الندوات والفعاليات المعلنة سلفاً، حرصاً على راحة الجمهور، ولضمان سير الفعاليات بالشكل اللائق الذي يعكس قيمة ومكانة المهرجان».
وأضاف رئيس المهرجان أن «القرارات تأتي انطلاقاً من مبدأ الانضباط والاحترام المتبادل بين جميع المشاركين والجمهور، وفي إطار الالتزام بالتنظيم والجدية، بما يعكس الصورة الحضارية للمسرح المصري».
وتعليقاً على قرار إلغاء ندوة محيي إسماعيل، قال الناقد الفني المصري، محمد عبد الرحمن، إن «المهرجان عليه أن يراجع أسلوب اختيار المكرمين عقب هذا الموقف؛ لأن الالتزام الأدبي والمجتمعي أهم من الإنجاز الفني».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «محيي إسماعيل دائماً ما يثير الجدل بمثل هذه الأمور في المحافل والملتقيات الجماهيرية والفنية، وكان لا بد من البداية إما التشديد على الحضور والالتزام بقواعد المهرجان، وإما إلغاء الندوة».
وفنياً، شارك محيي إسماعيل في أعمال عدة؛ من بينها أفلام: «خلي بالك من زوزو»، و«الإخوة الأعداء»، و«مولد يا دنيا»، و«إعدام طالب ثانوي»، و«شهد الملكة»، و«الطائرة المفقودة»، و«حد سامع حاجة»، ومسلسلات: «كليوباترا»، و«أهل الكهف»، و«نسر الشرق»، و«موسى بن نصير»، وغيرها.






