في خطوة تأتي تتويجاً لمسيرتها السينمائية العالمية، تم تعيين المخرجة السعودية هيفاء المنصور عضوة في مجلس محافظي أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، الجهة المنظمة لجوائز «الأوسكار»، وذلك عن فرع المخرجين؛ إذ تُعد هيفاء المنصور أول وجه سينمائي سعودي يتم اختياره لهذا المنصب، الذي يأتي بوصفه من أرفع المناصب في صناعة السينما العالمية.
ويضم المجلس 55 عضواً يمثلون فروع الأكاديمية المختلفة من ممثلين، ومخرجين، وكتاب، ومصورين، ومهنيين في تخصصات صناعة الأفلام، حيث يتمتع المجلس بصلاحيات واسعة تشمل الإشراف على السياسات العامة للأكاديمية، ومراجعة لوائح جوائز «الأوسكار»، وتوجيه برامج الدعم والمبادرات التدريبية والبحثية.
هيفاء المنصور التي اشتهرت عالمياً بفيلمها «وجدة» عام 2012، فتحت الأبواب أمام المخرجات الخليجيات، وأسهمت في إيصال الصوت النسائي السعودي إلى مهرجانات دولية مرموقة؛ مثل: «فينيسيا» و«برلين» و«تورونتو». كما قدمت أعمالاً سينمائية وتلفزيونية خارج السعودية، منها «Mary Shelley» و«Nappily Ever After»؛ مما منحها حضوراً استثنائياً في الساحة العالمية.
ويأتي هذا التعيين ضمن الدورة الجديدة لمجلس المحافظين للفترة 2025-2026؛ حيث تم اختيار 3 أعضاء جدد لفرع المخرجين، من بينهم هيفاء المنصور، ومن المنتظر أن تُسهم بخبرتها ورؤيتها في تشكيل ملامح الأكاديمية خلال السنوات المقبلة، خصوصاً في ظل النقاشات المتزايدة حول التنوع والتمثيل في صناعة السينما العالمية.
«مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» التي كانت شريكة لمسيرة هيفاء المنصور في السنوات الأخيرة، بادرت بتهنئتها عبر منصاتها الرسمية، مؤكدة أن هذا الإنجاز يرفع راية السينما السعودية عالياً في الحراك السينمائي العالمي، ويُضاف إلى مسيرة المخرجة هيفاء المنصور الملهمة.
ومن الجدير بالذكر أن مجلس محافظي الأكاديمية يُعد الجهة الأعلى تأثيراً داخل الهيكل التنظيمي، ويلعب دوراً محورياً في رسم السياسات وتطوير الرؤية العامة؛ مما يجعل من هذا التعيين تتويجاً لمسيرة فنية وإنسانية استثنائية.