أثارت أنباء الإفراج عن المخرج عمر زهران تفاعلاً في مصر بعدما نشر عدد من أصدقاء المخرج المصري أخباراً تفيد بقرب خروجه من السجن.
ويقضي عمر زهران عقوبة الحبس لمدة عام مع الشغل والنفاذ في قضية اتهامه بسرقة مجوهرات الفنانة شاليمار شربتلي زوجة المخرج خالد يوسف، وهو الحكم الذي جاء بعد إدانة القضاء للمخرج المصري بسرقة مجوهرات ذهبية وأطقم من الألماس، وساعات ثمينة بما يقدر بنحو مليونين و500 ألف دولار.
ونشر عدد من أصدقاء المخرج تدوينات عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي يتحدثون فيها عن حصوله على إفراج بعد قضاء نصف مدة العقوبة بالسجن خلال الفترة الماضية، ومن بينهم الإعلامية المصرية بسمة وهبة التي نشرت مقطع فيديو وهي تسجد شكراً مع إعلان الخبر لمتابعيها.
لكن المحامي المصري مرتضى منصور نشر بياناً طالب فيه بضرورة تطبيق الإفراج الشرطي على موكله بعدما بدأت الإجراءات الخاصة بتنفيذ الإفراج بالفعل قبل أن تتوقف ويعود للسجن مجدداً، علماً بأن منصور موكل من عائلة زهران لتولي مهمة الدفاع عنه.
وطالب منصور من وزير الداخلية بصفته التدخل لتنفيذ «الإفراج الشرطي» على المخرج المصري باعتباره يستحق العودة إلى منزله مع انطباق الشروط عليه.
وأكد المحامي شريف حافظ عضو هيئة الدفاع عن المخرج المصري في تصريحات صحافية أن «طلب الإفراج الشرطي» جرى التقدم به بالفعل منذ أسابيع وفحصه من مصلحة السجون والجهات المختصة، لكنهم فوجئوا بعودته إلى السجن بعد الشروع في تنفيذ القرار.
وبحسب عدد من أصدقاء زهران تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» فإن المحامين الذين يقومون بمتابعة القضية أرجعوا تأخر تنفيذ الإفراج الشرطي لتصادف توقيته مع توقيت جلسة محكمة النقض التي كان يتوجب عليه حضورها (الأربعاء)، وبالتالي هناك إجراءات مزدوجة يتم تنفيذها، مرتبطة بترحيله من السجن إلى المحكمة، وقسم الشرطة للجلسة ثم إعادته مجدداً للبدء في إجراءات الإفراج الشرطي.
وأكدوا أن عائلته وأصدقاءه يتابعون الموقف، وبالفعل جرى نقله من السجن ويوجد منذ صباح (الخميس) داخل نطاق محافظة القاهرة لإنهاء إجراءات الإفراج الشرطي، والتأكد من عدم وجود أي قضايا أخرى تمنع تنفيذ الإفراج، وهو أمر معمول به في مثل هذه الحالات، وقد يستغرق ساعات أو أياماً بحسب طبيعة كل حالة، والملفات التي يتم العمل على مراجعتها لمن يتصادف وجودهم معه في الحالة نفسها.

وخلال مسار القضية، لم تنجح عدة محاولات للتسوية الودية مع الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي وزوجها المخرج خالد يوسف الذي تعهد بمقاضاة من يحاولون الإساءة لسمعته بعد صدور حكم المحكمة.
وبحسب المحامي المصري زياد حمدي، فإن قرارات الإفراج الشرطي تطبق وفق معايير محددة تنطبق في ظاهرها على واقعة المخرج عمر زهران، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن الإجراءات التي تتم بعد الموافقة على «الإفراج الشرطي» تتضمن التزامات يجب أن يقوم بها بعد الإفراج عنه خلال المدة المتبقية من العقوبة، وفي حال مخالفته لها تتم إعادته للسجن.
وأضاف أن «الالتزام بالحضور لقسم الشرطة التابع له، ومدة بقائه لإتمام المراجعة تختلف من حالة لأخرى»، لافتاً إلى «ضرورة استيفاء المتهم الطالب للإفراج الشرطي حسن السير خلال قضاء مدة العقوبة».




