«المشروع x» يفتتح ماراثون «موسم الأضحى» السينمائي في مصر

الفيلم بطولة كريم عبد العزيز وياسمين صبري ويبحث أسرار الهرم الأكبر

كريم عبد العزيز وأحمد غزي في لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)
كريم عبد العزيز وأحمد غزي في لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)
TT

«المشروع x» يفتتح ماراثون «موسم الأضحى» السينمائي في مصر

كريم عبد العزيز وأحمد غزي في لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)
كريم عبد العزيز وأحمد غزي في لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

يفتتح الفيلم المصري «المشروع x» ماراثون موسم عيد الأضحى السينمائي الذي يشهد منافسة ساخنة بين النجوم، عبر أفلام عدة تتنافس على جذب الجمهور، كونه يرتبط بموسم الصيف ويستمر أشهراً عدّة.

وحجز الفيلم مكاناً مبكراً يسبق جميع أفلام الموسم حيث تقرَّر عرضه 21 مايو (أيار) الحالي، في حين يُقام له عرض خاص في اليوم السابق لعرضه بالسينمات.

وأثار «البرومو التشويقي» الرسمي للفيلم الذي طرحته الشركة المنتجة «سينرجي بلس» اهتماماً لافتاً عبر منصتي «غوغل» و«إكس»، الجمعة، وظهر البرومو بتقنيات فنية عالية وصورة جديدة غير معتادة، ومشاهد حركة أثارت إعجاب الجمهور عبر تعليقات على المنصات المختلفة.

وظهر بطل الفيلم كريم عبد العزيز في مشاهد أكشن، وتضمّن البرومو مشاهد لأبطال الفيلم ياسمين صبري وإياد نصار، وأحمد غزي، وضيوف الشرف، من بينهم كريم محمود عبد العزيز، وماجد الكدواني، وهنا الزاهد، ومصطفى غريب.

وعبر أحداث الفيلم يخوض عالم المصريات الدكتور يوسف الجمال الذي يؤدي شخصيته الفنان كريم عبد العزيز رحلة صعبة يقطعها أرضاً وبحراً وجواً، باحثاً عن أسرار الهرم الأكبر وهل تم بناؤه مقبرة فقط، ويتنقل للوقوف على حقيقة هذا الأمر بين دول عدّة؛ من بينها: مصر، وإيطاليا، وتركيا، والفاتيكان، وأميركا اللاتينية.

وكشف المؤلف أحمد حسني الذي شارك في كتابة السيناريو والحوار مع المخرج بيتر ميمي، عن أن الفيلم الآن في مراحله الفنية الأخيرة، حيث يقوم المخرج بيتر ميمي بعمل المكساج ووضع اللمسات الأخيرة.

فيلم «المشروع X» يراهن على الأكشن (الشركة المنتجة)

وعن اختيار المخرج له ليشاركه كتابة السيناريو والحوار يقول حسني في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد فاجأني بهذا الاختيار، وقال إن لديه قصة ويريد مشاركتي في تطويرها»، موضحاً أنهما عملا معاً على كتابة السيناريو على مدى 6 أشهر، حسبما يقول: «قمنا ببناء الشخصيات وحددنا لغة الحوار، وكنا نكتب معاً أو بشكل منفصل ثم نراجع ما كتبه كل منا»، مؤكداً أن تجربته بالفيلم ثرية للغاية، وأنه تعلّم كثيراً من المخرج بيتر ميمي على المستويين الشخصي والفني، وقد قال له المخرج قبل كتابة السيناريو: «أريدك أن تحلم وأنت تكتب من دون خوف من العوائق الإنتاجية»، وفق تصريحات حسني.

ويلفت إلى أن الفيلم يُقدّم بتقنيات عرض جديدة تجمع بين «I MAX» و«4XD»، ونظام «DOLBY»؛ إذ يجعل شكل الصورة مختلفاً، ويشعر المشاهد بالصوت وكأنه داخل الفيلم نفسه، وهو يجمع بين مشاهد التشويق والأكشن والمغامرة.

ياسمين صبري وكريم عبد العزيز في رحلة بحث عن أسرار الهرم الأكبر (الشركة المنتجة)

وعن حجم المنافسة التي يخوضها الفيلم أمام نجوم وأفلام أخرى يرى حسني أنها «لا شك ستكون منافسة قوية بمشاركة كبار نجوم السينما، لكنني فخور بالمشاركة فيها بأول أفلامي». وأشار إلى فرص حصل عليها فنانون ومخرجون من أبناء جيله، من بينهم عصام عمر، وطه دسوقي، والمخرج عمر المهندس؛ مما يعكس احتضان السينما للمواهب الشابة، وفق تعبيره.

ورفضت الشركة المنتجة وصناع الفيلم الكشف عن ميزانيته التي تخصص جانباً منها لحملة دعاية مكثفة تسبق عرض الفيلم.

كريم وياسمين وإياد في لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

وعَدّ الناقد خالد محمود أن فيلم «المشروع x» ينبئ بمرحلة انتقالية جديدة لبطله الفنان كريم عبد العزيز ومخرجه بيتر ميمي، مشيراً إلى أن كريم يقدم لوناً مختلفاً من الأفلام عبر قصة يتوقع لها أن تحقق رواجاً عالمياً، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: إن «الفيلم يتعرض لجانب من الحضارة المصرية والتاريخ الفرعوني، ويقدم مغامرات على طريقة أفلام (جيمس بوند)، ويزخر بمشاهد أكشن تُقدَّم باحترافية عالية كما ظهرت في (البرومو)، ويبدو أن الفيلم صُنع بإمكانيات إنتاجية ضخمة، وأرى أنه سيشكّل محطة مختلفة في مسار السينما العربية».

ويلفت الناقد المصري إلى أن «الشخصية التي يقدمها كريم عبد العزيز بوصفه عالم مصريات تؤكد أنه يعيش حالة نضج كبيرة في اختيار أعماله، وكأن القدر يهبه في كل مرحلة عمرية عملاً مهماً يتواءم معه». وأشار إلى أن بيتر ميمي اختار موضوعاً على غرار أفلام الإثارة والتشويق العالمية التي تخفي قصصها وراء الأبحاث العلمية وتتصدّى للإجابة عن الأسئلة المحيرة.


مقالات ذات صلة

عمرو يوسف: أراهن على دوري المختلف في «درويش» بموسم الصيف

يوميات الشرق عمرو يوسف في احد مشاهد فيلم "درويش"  (الشرق الأوسط)

عمرو يوسف: أراهن على دوري المختلف في «درويش» بموسم الصيف

يخوض الفنان المصري عمرو يوسف سباق موسم الصيف السينمائي بفيلم «درويش»، الذي عدَّه من الأفلام الصعبة إنتاجاً وتنفيذاً.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثلة الفرنسية جولييت بينوش في كان (أ.ف.ب)

رئيسة لجنة مهرجان «كان» توجه تحية لمصورة فلسطينية قُتلت في غزة

وجهت رئيسة لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، الثلاثاء، في افتتاح هذا الحدث، تحية إلى روح المصورة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق هيفاء وهبي ممنوعة من الغناء في مصر (حسابها على فيسبوك)

هيفاء وهبي مهددة بالمنع من التمثيل في مصر

تصاعدت أزمة منع الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي من العمل في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
سينما المخرج المصري يسري نصر الله (الشرق الأوسط)

يسري نصر الله: أفلامي شعبية... والسينما التجارية «على كف عفريت»

يعدّ المخرج المصري يسري نصر الله من المخرجين القلائل الذين سعوا لتحقيق المعادلة الصعبة بين السينما الهادفة المرتبطة بالنخب، والسينما التجارية التي تتجه للجمهور.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان غوتز فاليان (غيتي)

غوتز فاليان... الديناصور الأخير في غابة السينما اليدوية

على مدار أكثر من 30 عاماً، ظلَّ الفنان النمساوي المولد، يعتاش من رسم بوسترات الأفلام الضخمة يدوياً، لتزيِّن أعرق دور العرض السينمائية في العاصمة برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«مهرجانات بيت الدين» تعود بـ«ديوانية الحب» و«مدن النرجس»

فرقة ليبام تختتم المهرجانات (لجنة مهرجانات بيت الدين)
فرقة ليبام تختتم المهرجانات (لجنة مهرجانات بيت الدين)
TT

«مهرجانات بيت الدين» تعود بـ«ديوانية الحب» و«مدن النرجس»

فرقة ليبام تختتم المهرجانات (لجنة مهرجانات بيت الدين)
فرقة ليبام تختتم المهرجانات (لجنة مهرجانات بيت الدين)

تحول المؤتمر الصحافي للإعلان عن عودة «مهرجانات بيت الدين»، بعد توقف قسري بسبب الحرب الإسرائيلية، الصيف الماضي، إلى عيد احتفالي، في وزارة السياحة في بيروت، ظهر اليوم (الأربعاء).

تحول المؤتمر الصحافي للإعلان عن عودة «مهرجانات بيت الدين»، بعد توقف قسري بسبب الحرب الإسرائيلية، الصيف الماضي، إلى عيد احتفالي، في وزارة السياحة ببيروت، ظهر اليوم (الأربعاء).

إضافة إلى الصحافيين والفنانين الذين جاءوا يتحدثون عن أعمالهم التي سيقدمونها، كان وزير الثقافة غسان سلامة، ووزير الإعلام بول مرقص، ووزيرة السياحة لورا لحود، وأعضاء لجنة المهرجانات حاضرين.

عبّرت لحود عن غبطتها برؤية هذه الصالة الزجاجية في وزارة السياحة تزدحم بمواعيد الآتين للإعلان عن برامجهم. هذا مؤشر على عودة الحياة إلى فرحها، موضحة: «إننا في (بيت الدين) نستعيد الذاكرة، والأهم تلك القدرة على الاحتفال بالتنوُّع».

أما وزير الثقافة، غسان سلامة، فقد جاء إلى المؤتمر بمفاجأة استحقت تصفيقاً حاراً، وهي أن لجنة متخصصة ستبدأ بالكشف على قصر بيت الدين التاريخي الذي هو أحد أهم المعالم الأثرية اللبنانية، وتقام به المهرجانات، لتفحص احتياجاته، والتحضير لإطلاق عملية ترميم بعد أن أُهمل طويلاً.

وشرح سلامة أنه قد تمكن من تأمين دعم خارجي لذلك. تلك لفتة أفرحت الجميع. وكان للوزير سلامة كلمة تذكَّر فيها كيف أن هذه المهرجانات انطلقت قبل 41 سنة، أي قبل 5 سنوات من توقف الحرب الأهلية، أي أن «المهرجان بدأ بينما كنا نتحارب، وهذا أمر في غاية الأهمية»، مثنياً على الأنامل الدمشقية أي رئيسة المهرجانات، وصاحبة المبادرة، نوار جنبلاط، التي عرفت كيف تفصل السياسة عن الثقافة.

ورأى سلامة ضرورة ألا تركض الثقافة وراء السياسة، وأن جنبلاط أعطت نموذجاً لذاك الفصل الضروري، والمساحة اللازمة للمباعدة بين أمرين، لكل منهما رؤيته الخاصة.

أما وزير الإعلام، بول مرقص، فشرح أن لبنان كله في مهرجان متواصل منذ تم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكلت حكومة. فرغم كل الظروف الصعبة ها هو يُولَد كل يوم.

وتحدثت رئيسة المهرجانات، نورا جنبلاط، عن برنامج لبناني وعربي وعالمي يبدأ يوم 3 من يوليو (تموز)، ويستمر لمدة شهر، تتخلله سهرات موسيقية، وغنائية، وأوبرا، ورقص، إضافة إلى معرضين فنيين.

الحفل الأول، في الثالث من يوليو (تموز)، أمسية أوبرالية مميزة، مع جي ناي بريدجز، مغنية الميزو سوبرانو الأميركية الشهيرة، الملقبة بـ«بيونسيه الأوبرا» الحائزة على جائزتي «غرامي»، يُقام في الساحة الداخلية للقصر التاريخي.

يتضمن ريبرتوارها المتميز أدواراً بارزة في أعمال ملحنين مشهورين، مثل بيزيه، وماهلر، وموزارت، وبيتهوفن، ورافيل، وفيردي، وبرنشتاين.

وفي القسم الثاني من الأمسية، ستُقدم أعمال معاصرة لبرنشتاين وجيرشوين وآخرين.

أما ليلة الافتتاح الكبير في الباحة الرئيسية للقصر التاريخي، في العاشر من الشهر، فستكون بصحبة سيدات الطرب الثلاث: جاهدة وهبة، ولبانة القنطار، وريهام عبد الحكيم.

«ديوانية حب» اسم هذا العمل الجامع الذي وُضع خصيصاً لمهرجانات بيت الدين، برؤية فنّية من إعداد وتوقيع جاهدة وهبة؛ حيث سيتحوّل مسرح بيت الدين وميدانه التاريخي إلى قصيدة غنائية ومجلس طربي مبتكر نابض بالعراقة والرقيّ، مع ثلاثة من أهم نجمات الغناء العربي، من لبنان وسوريا ومصر. كل منهن ستغني من ريبرتوارها، وكذلك من الأرشيف العربي الأصيل، بالعودة إلى أغنيات العمالقة: أم كلثوم، أسمهان، وديع الصافي، فيروز، عبد الحليم حافظ، ليلى مراد، وصباح.

كل ذلك بمرافقة أوركسترا من 25 عازفاً، تضم ضيوفاً من أبرز الموسيقيين اللبنانيين والعرب، على رأسهم عازف التشيللو الشهير، أحمد طه، في عرضٍ مُرصّعٍ برؤية فنّية خلّابة ومعاصرة.

عشاق العود سيكونون على موعد مع المايسترو نصير شمة ومجموعة من أساتذة الموسيقى العالمية في الثامن عشر من يوليو، يعزفون منفردين ومجتمعين، في عمل متناغم يحمل اسم «مدن النرجس». 14 موسيقياً من جنسيات مختلفة مع شمة في هذا العمل يقدمون تحت إشرافه حواراً ثقافياً استثنائياً يعزز رسالة المحبة القوية، من خلال أنماط موسيقية متنوعة تعكس ثراء الثقافات العالمية.

وبعد أن قدمت 5 عروض في «كازينو لبنان» خلال الشهر الحالي، ستنتقل مسرحية «كلو مسموح» الغنائية الاستعراضية الفكاهية إلى «بيت الدين» خلال الصيف، ليكون لها عرض سادس وسابع هناك يومَي 23 و24 من يوليو. تلعب الدور الرئيسي فيها الفنانة كارول سماحة، إلى جانب روي الخوري، الذي يخرج العمل ويدرب الراقصين. وهو عمل مسرحي عالمي عُرِض في برودواي بثلاثينات القرن الماضي، وبقي يُعرض بين أميركا وبريطانيا، حتى وصل إلى لبنان بنسخة معربة، فكهة، بقالب عصري غنائي ممتع.

أما الحفل الأخير، في 24 يوليو، فتقدمه أوركسترا ليبام الوطنية للنفخ والإيقاع، ويضم 37 موسيقياً شاباً ببرنامج موسيقي راقص من جميع أنحاء العالم (من أميركا اللاتينية إلى أوروبا، ويختتم في لبنان). سترافق العديد من المقطوعات رقصات مصمَّمة خصيصاً من قِبل مدرستي الرقص، مازن كيوان وسحر.

وكما كل سنة، يتزامن مع المهرجان معرضان فنيان، أحدهما يقيمه صالح بركات صاحب الغاليري الذي يحمل اسمه في بيروت، تحية للزهور في لوحات الفنانين اللبنانيين الكبار. أما المعرض الثاني، فهو جوّال يحمل عنوان «مناظر متحركة».