«جائزة الفيصل» تكرّم رواداً في خدمة الإسلام والتاريخ والطب والعلوم

الرياض شهدت تتويج الفائزين من السعودية وكندا واليابان

تكريم البروفيسور سعد الراشد عالم الآثار السعودي البارز (جائزة الملك فيصل)
تكريم البروفيسور سعد الراشد عالم الآثار السعودي البارز (جائزة الملك فيصل)
TT

«جائزة الفيصل» تكرّم رواداً في خدمة الإسلام والتاريخ والطب والعلوم

تكريم البروفيسور سعد الراشد عالم الآثار السعودي البارز (جائزة الملك فيصل)
تكريم البروفيسور سعد الراشد عالم الآثار السعودي البارز (جائزة الملك فيصل)

توَّج الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، الفائزين بـ«جائزة الملك فيصل لعام 2025»، خلال حفل أُقيم في العاصمة السعودية، مساء الاثنين، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وخلال حضوره نيابةً عن الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، رئيس هيئة الجائزة، بارك الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث للفائزين هذا التكريم، مُنوّهاً بما استشرفه الملك فيصل بن عبد العزيز للسعودية بأن تكون «مصدر إشعاع للإنسانية»، ومشيداً بجهود القيادة التي «إن رأت أمامنا أبواباً موصدة للرقي والازدهار فتحتها، وإن وجدت أمامنا نوافذ مغلقة للرفعة والافتخار شرعتها».

حفل التكريم السنوي شهد حضور الأمير فيصل بن بندر والأمير تركي الفيصل (جائزة الملك فيصل)

ووسط حضورٍ واسع، احتفى الحفل بالفائزين تقديراً لإنجازاتهم الرائدة التي أسهمت في خدمة البشرية، وتعزيز المعرفة، وشملت الجائزة 6 فائزين بارزين في مجالات خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، والطب والعلوم.

وكُرِّم بفرع «خدمة الإسلام»، بالاشتراك، مصحف تبيان من جمعية «لأجلهم» لخدمة ذوي الإعاقة في السعودية، لمبررات تقديم معاني القرآن الكريم بلغة الإشارة عبر تطبيق إلكتروني تفاعلي، حيث يُعد هذا المشروع الأول من نوعه عالمياً بإتاحته لأفراد المجتمع من ذوي الإعاقة السمعية فهم وتدبر القرآن، وساهم في تعزيز الشمولية في التعليم الإسلامي. وتسلّم الجائزة الأمير فيصل بن عبد الرحمن الرئيس التنفيذي للجمعية «لأجلهم».

الأمير فيصل بن عبد الرحمن يلقي كلمة بعد تكريم جمعية «لأجلهم» (جائزة الملك فيصل)

وذهبت الجائزة ذاتها إلى سامي المغلوث، المستشار بـ«هيئة المساحة والمعلومات الجيومكانية» السعودية، لجهوده الاستثنائية في توثيق التاريخ الإسلامي بإعداده أكثر من 40 أطلساً تاريخياً وجغرافياً تناولت مختلف مراحله، وشخصياته، وآثاره، وتُرجمت عديد منها إلى لغات عالمية، وأسهمت في نشر المعرفة التاريخية الإسلامية على نطاق واسع.

وتُوِّج في فرع «الدراسات الإسلامية»، الذي تناول هذا العام «آثار الجزيرة العربية»، بالاشتراك، البروفيسور سعد الراشد، عالم الآثار السعودي البارز؛ لإسهاماته الأساسية في دراسة النقوش الإسلامية والتراث الأثري لشبه الجزيرة العربية، وكذلك البروفيسور سعيد السعيد؛ لأعماله المقارنة في دراسة النقوش والكتابات القديمة في الجزيرة العربية، وإسهاماته في فهم الحضارات السابقة للإسلام.

الدكتور عبد العزيز السبيل أثناء تقديمه الفائزين خلال الحفل (جائزة الملك فيصل)

وكشف الدكتور عبد العزيز السبيل، الأمين العام للجائزة، عن حجب فرع «اللغة العربية والأدب» هذا العام الذي اهتم بـ«دراسات الهوية في الأدب العربي»؛ لعدم تحقيق الأعمال المرشحة المعايير.

وفاز في فرع «الطب»، وموضوعه هذا العام «العلاج الخلوي»، البروفيسور الكندي ميشيل سادلين، الأستاذ بمركز «ميموريال سلون كيترينغ للسرطان» في الولايات المتحدة؛ لقيادته الفريق الذي قام بتصميم واختبار علاجات CAR-T مبتكرة، حققت نتائج سريرية فعّالة في علاج سرطانات الدم، وأظهرت مؤخراً فاعلية واعدة في أمراض المناعة الذاتية والأورام الصلبة.

البروفيسور الكندي ميشيل سادلين لدى إلقائه كلمته بعد تتويجه (جائزة الملك فيصل)

أما فرع «العلوم»، عن «الفيزياء» هذا العام، فقد كُرِّم فيه البروفيسور الياباني سوميو إيجيما، الأستاذ بجامعة ميجو اليابانية؛ لمبررات منها اكتشافه الرائد لأنابيب الكربون النانوية باستخدام المجهر الإلكتروني، وما تبعه من تأسيس لحقل علمي جديد في علوم المواد وتكنولوجيا النانو، انعكس على تطبيقات واسعة في مجالات متعددة من الإلكترونيات إلى الطب الحيوي.

وأثنت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل في ختام الحفل على جهود كل من تعاون معها في الترشيح والتحكيم والاختيار، مشيدةً بالتغطية الإعلامية التي رافقت الحدث.


مقالات ذات صلة

محمد بن سلمان يبحث مع ترمب وماكرون وميلوني عمليات إسرائيل ضد إيران

الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (واس)

محمد بن سلمان يبحث مع ترمب وماكرون وميلوني عمليات إسرائيل ضد إيران

بحث ولي العهد السعودي مع الرئيسين الأميركي والفرنسي ورئيسة الوزراء الإيطالية التطورات التي تشهدها المنطقة بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

خادم الحرمين يُوجِّه بتسهيل جميع احتياجات الحجاج الإيرانيين

وجَّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتسهيل جميع احتياجات الحجاج الإيرانيين وتوفير كل الخدمات لهم، حتى تتهيأ الظروف لعودتهم إلى وطنهم وأهليهم.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج تفعيل مركز إدارة حالات الطوارئ جزئياً ضمن إجراءات الاستجابة الإقليمية (مجلس التعاون)

مجلس التعاون: لا مؤشرات إشعاعية غير طبيعية في الخليج

أكد مجلس التعاون عدم رصد أي مؤشرات إشعاعية غير طبيعية في دول الخليج حتى اللحظة، وأن المؤشرات البيئية والإشعاعية ما تزال ضمن المستويات الآمنة والمسموح بها فنياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج عمال الإنقاذ الإيرانيون يعملون في موقع مبنى متضرر من الغارات الإسرائيلية على طهران الجمعة (رويترز)

تنديد سعودي وخليجي بالاعتداءات الإسرائيلية على إيران

ندّدت دول الخليج، الجمعة، بالاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه إيران التي تمسّ سيادتها وأمنها، وتُمثِّل انتهاكاً ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه الوزير ديفيد لامي في لندن الجمعة (الخارجية السعودية)

وزيرا خارجية السعودية وبريطانيا يناقشان مستجدات المنطقة

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره البريطاني ديفيد لامي آخر المستجدات في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

يُعدن تدوير الملابس... ملكات ونجمات لا يمانعن ارتداء الفستان ذاته مرتَين وأكثر

من إليزابيث إلى كيت مروراً بنجمات السينما والغناء... لا مانع من ارتداء الملابس ذاتها أكثر من مرة (وكالات)
من إليزابيث إلى كيت مروراً بنجمات السينما والغناء... لا مانع من ارتداء الملابس ذاتها أكثر من مرة (وكالات)
TT

يُعدن تدوير الملابس... ملكات ونجمات لا يمانعن ارتداء الفستان ذاته مرتَين وأكثر

من إليزابيث إلى كيت مروراً بنجمات السينما والغناء... لا مانع من ارتداء الملابس ذاتها أكثر من مرة (وكالات)
من إليزابيث إلى كيت مروراً بنجمات السينما والغناء... لا مانع من ارتداء الملابس ذاتها أكثر من مرة (وكالات)

يُحكى أنّ الملكة إليزابيث انتعلت الحذاء ذاته خلال 50 عاماً. وكلّما كان نعلُه يتلف كانت تطلب إرساله إلى التصليح، ولا تستبدل حذاء جديداً به إلا عندما يسوء حاله كلياً. ووفق صحيفة «تلغراف» البريطانية، فإنّ ذاك الحذاء الأسود الشهير كان يُصمّم خصيصاً لملكة بريطانيا الراحلة من قبل علامة «أنيللو وديفيد».

انتعلت الملكة إليزابيث الحذاء الأسود ذاته خلال 50 عاماً (أ.ب)

وفي سلوكٍ يبدو متوارثاً داخل العائلة المالكة في بريطانيا، لا تمانع كيت ميدلتون من أن تحذو حذو جدّة زوجها. فهي لا تتردّد في ارتداء الملابس ذاتها، والظهور فيها أكثر من مرة، ولعلّ الحذاء البيج ذا الكعب العالي هو الثابت الدائم في إطلالة أميرة ويلز. وقد تسبّب ذلك في ارتفاعٍ مطّرد لمبيعات هذا التصميم.

يكاد لا يغيب الحذاء البيج عن إطلالات أميرة ويلز كيت ميدلتون (فيسبوك)

لم تخرج الملكة الحالية كاميلا، الزوجة الثانية للملك تشارلز، عن التقليد الذي أرسته الملكة الأم. فبعد سنتين على حفل زفافها، أعادت كاميلا ارتداء الفستان الذي خرجت فيه من عقد القران المدني، وذلك خلال الجمعية العمومية في ويلز عام 2007. وبعد 20 عاماً على ارتباطها بتشارلز، أطلّت بفستان الزفاف مرةً ثالثة خلال زيارة رسمية إلى روما قبل أشهر. وفي كل مرة أعادت ارتداء ذلك الفستان، أدخلت كاميلا إليه تعديلات طفيفة، وإكسسوارات بسيطة جعلته يبدو جديداً.

أعادت كاميلا ارتداء فستان زفافها مرة في 2007 ومرة أخرى في 2025 (رويترز)

لا تقتصر ظاهرة إعادة تدوير الملابس لدى المشاهير على العائلة البريطانية المالكة، بل تنسحب على وجوهٍ معروفة كثيرة من عالم التمثيل، والغناء، والموضة.

وعلى قاعدة أنّ العريس قد يذهب لكن فستان العرس يبقى، أخرجت المغنية الأميركية غوين ستيفاني ثوبها الأبيض من الخزانة عام 2017، وذلك بعد 15 عاماً على زفافها الذي انتهى بالطلاق. من أجل إطلاق أحد ألبوماتها الغنائية، اختارت ستيفاني فستان كريستيان ديور، وأدخلت إليه بعض التعديلات.

المغنية غوين ستيفاني في نسخة محدثة عن فستان زفافها ما بين 2002 و2017 (فيسبوك)

أما الممثلة البريطانية كايرا نايتلي فقد عكست المشهد، إذ إنها ارتدت في زفافها عام 2013 الفستان ذاته الذي كانت قد لبسته في احتفالية جوائز البافتا عام 2008. الفارق بين الإطلالتين هي السترة التي ارتدتها فوق الفستان، والتي كانت سوداء في الإطلالة الأولى، وبيضاء في الثانية.

وعلى ما يبدو فإنّ نايتلي لا تشبع من هذا الفستان، وهو من تصميم دار «شانيل»، بما أنها أعادت ارتداءه مرة ثالثة، وذلك خلال حفل عشاء في نهاية عام 2013.

ارتدت الممثلة كايرا نايتلي فستان زفافها ثلاث مرات (فيسبوك)

بدورها، أعادت الممثلة إيما ستون ارتداء ثوبها الأبيض بعد سنتين على زفافها. ففي حفل «ميت غالا» عام 2022، أطلّت ستون بفستان لويس فويتون الأبيض القصير الذي شهد على ارتباطها بالممثل ديف ماك كاري عام 2020.

وكلما كان ثوب الزفاف بسيطاً، أصبحت إعادة ارتدائه سهلة. وفيما كان يُنظر إليه في الماضي على أنه قطعة ثمينة وسريعة العطب، تطلّ فيها المرأة يوم زفافها حصراً ثم تخبئها في الخزانة مدى العمر كذكرى، تبدّلت المعادلة حالياً.

حرصاً على الاستدامة، وفي وجه الإسراف في عالم الموضة وصناعة الملابس، بات عدد م نجمات هوليوود يخترن فساتين زفاف بسيطة تشبه أي ثوبٍ آخر، ويمكن ارتداؤها خارج إطار العرس. فيما تعتمد أخريات إعادة التدوير، أي إنهنّ يُدخلن تعديلات جذرية على الفستان الأساسي، كالتقصير، أو صبغه بلون جديد، أو تغيير التصميم، ليظهرن به مجدداً في شكلٍ لا يشبه ما كان عليه.

الممثلة إيما ستون أعادت ارتداء فستان زفافها في حفل ميت غالا عام 2022 (إكس)

من النجمات المعروفات بإعادة تدوير ملابسهنّ، أو الإطلالة بالثوب ذاته أكثر من مرة، الممثلة كيت بلانشيت. أكان على السجّادة الحمراء لكبرى المهرجانات السينمائية العالمية، أم في المؤتمرات الصحافية، أم وقوفاً على الخشبة لتسلم جائزة، لا تتردّد بلانشيت في تكرار «اللوك» ذاته.

تطرّقت النجمة العالمية إلى هذا الأمر خلال حديث صحافي فقالت: «فكرة ارتداء الملابس ذاتها في المناسبات ليست بالأمر العظيم، ولا يجب حتى التوقف عنده. نحن نفعل ذلك في حياتنا اليومية، فلمَ الاستغراب؟ نفعل ذلك بداعي العادة، أو الحاجة، أو أنه مجرّد خيار». وأضافت بلانشيت أنها لا تعيد ارتداء الملابس ذاتها انطلاقاً من حرصها على مبدأ الاستدامة فحسب، بل لتحدّي القوانين الصامتة الخاصة بالسجّادة الحمراء، والتي تقول إنه يَجِبُ ألّا تتصوّر النجمة بالفستان ذاته مرتين.

الممثلة كيت بلانشيت بالفستان ذاته في حفل الغولدن غلوب 2014 ومهرجان كان 2018 (رويترز)

أما الممثلة الرائدة في تكرار ارتداء الملابس ذاتها، فهي جين فوندا، والمعروفة بدفاعها الشرس عن البيئة. بالثوب الأحمر نفسه من تصميم إيلي صعب، أطلّت في كل من مهرجان كان 2014 وحفل أوسكار 2020.

الممثلة جين فوندا بالفستان ذاته في مهرجان 2014 وأوسكار 2020 (رويترز)

ومن بين الشخصيات المعروفة التي اعتادت أن تطلّ بالملابس ذاتها في مناسبات عامة وأمام الكاميرا، الممثلة غوينيث بالترو، والمغنية بيلي آيليش، وعارضة الأزياء كيت موس.