تجري شركة «نتفليكس» اختبارات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل صناعة الأفلام المقبلة، مستندة إلى عوامل عدة منها سجل مشاهدات المشتركين.
وأفاد تقرير لوكالة «بلومبرغ» بأن «نتفليكس» تختبر تقنية بحث جديدة للمشتركين، تستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في العثور على البرامج التلفزيونية والأفلام؛ ما يوسع نطاق استخدامها هذه التقنية.
وأعلنت «نتفليكس» أن محرك البحث المدعوم بتقنية «أوبن إيه آي» يتيح للعملاء البحث عن البرامج باستخدام مصطلحات أكثر تحديدًا، بما في ذلك مزاج المشترك، على سبيل المثال. وسيوصي بعد ذلك بخيارات من كتالوج الشركة.
ويمكن لبعض العملاء في أستراليا ونيوزيلندا بالفعل استخدام هذه الأداة، المتوفرة فقط على أجهزة «آندرويد». وقالت «نتفليكس» إن الاختبار سيتوسع قريباً ليشمل كثيراً من الأسواق، بما في ذلك الولايات المتحدة.
سيتيح البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي للعملاء طرح استفسارات تتجاوز الأنواع أو أسماء الممثلين - كبديل للأدوات الحالية على الخدمة. كثيراً ما استخدمت «نتفليكس» الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لأغراض معينة، مثل خوارزمية التوصية المشهورة التي تدفع بالعناوين بناءً على سجل مشاهدة العميل.
وتجري الشركة تجارب على طرق لتوسيع نطاق استخدام هذه التقنية، سواء للعمليات الداخلية أم صناعة الأفلام المقبلة. وفي هذا الصدد، صرح الرئيس التنفيذي المشارك تيد ساراندوس بأن الذكاء الاصطناعي سيُحسّن صناعة الأفلام، لكنه لن يُغني عن الكوادر الإبداعية ككتاب السيناريو والممثلين، وفق ما أفادت به وكالة «بلومبرغ». ومع ذلك، تُبدي الإدارة حساسيةً تجاه الانتقادات المُحتملة لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي. وقد أعرب الكثيرون في هوليوود عن قلقهم من أن شركات مثل «نتفليكس» ستستخدم الذكاء الاصطناعي لتقليص الوظائف، وخفض التكاليف.
وعادةً، عندما تُقدّم «نتفليكس» ميزة جديدة، تُطلقها للعملاء مباشرةً. في هذه الحالة، يجب على المشتركين اختيار تجربتها بأنفسهم.